محمد جلو
الحوار المتمدن-العدد: 4452 - 2014 / 5 / 13 - 06:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إلى حد الآن، لا زالت كلمة "طائفي" تعتبر مَسَبة، بين أغلب العراقيين.
فالعراقي لا زال يستحي من وصفه "بالطائفي".
و هو شيء جيد.
و لكن.
لن يستمر الأمر كذلك.
فنحن متجهون نحو يوم، سيتفاخر به أغلب العراقيين بكونهم طائفيين سنة، أو طائفيين شيعة.
لأن السني مقتنع أن الحق معه.
و الشيعي مقتنع أن الحق معه.
لا أدري متى سيحصل هذا
و لكن
عندما سيأتي ذلك اليوم.
بعد شهرين أو سنتين أو عشر سنين.
هذا هو ما أتوقع حصوله:
إن كنتَ واقفا، أنصحك بالجلوس و الإستقرار على الكرسي، قبل القراءة.
=============
ستصبح العراق مثل لبنان 1975-1990.
و ستنهمر تجاه العراق مليارات الدولارات و ألوف المقاتلين من الخليج و السعودية و إيران و سوريا و لبنان، لتأجيج الحرب الأهلية العراقية.
أما أمريكا، فلن تقف مكتوفة الأيادي.
فمثلما كانت تفعل وقت الحرب العراقية الإيرانية.
ستراقب أمريكا الوضع.
و ستساعد الطرف الأضعف، في الوقت المناسب.
كي لا ترجح كفة أحد.
فعندما إحتل العراق الخفاجية و قصر شيرين و المحمرة و مهران.
و إقترب من الأهواز و عبادان و الشوش و ديزفول.
ساعدت أمريكا إيران بالسلاح (إيران كونترا).
و منعت السلاح و الذخيرة عن العراق.
و عندما إحتلت إيران الفاو و حقول مجنون و الشلامجة.
و إقتربت من العمارة و البصرة.
ساعدت أمريكا العراق بصور الأقمار الصناعية .
و سمحت له بإستيراد السلاح و الذخيرة.
كل هذا، حتى تستمر الحرب بين البلدين، و لا يكون غالب و لا مغلوب.
الفرق بين الحرب الأهلية العراقية و الحرب الأهلية اللبنانية.
أن العراقيين، عراقيون، و ليسوا بلبنانيين.
فبينما كان يكفي أن يُقتَل واحد من كل عشرة لبنانيين، حتى يلجأ التسعة الباقون إلى السلام.
العراقيون، أشرس بكثير.
لن يتوقف القتال، حتى يُقتَل نصف العراقيين.
و بما أن أغلب هؤلاء المقتولين، سيكونوا من الرجال البالغين.
و أن أغلب من يقرأ موضوعي هذه اللحظة، هم شباب عراقي.
أتوقع أن أغلب من يقرأ هذا الموضوع الآن، سيقتل.
نعم .... أنت..!!
#محمد_جلو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟