أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - الكاتب : نصوص تبحث عن قارىء














المزيد.....

الكاتب : نصوص تبحث عن قارىء


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


الكاتب : نصوص تبحث عن قارىء
_________________
• ... الكاتب ضمير .. ولسان عصر ما .. وبوصفه عقلا فاعلا.. يحرك الراكد والسكان عبر
• إثارة الاسئلة .. المتلقي بوصفه منتجا للنص حسب البنيوي رولان بارت .. يعيد ما انتجه الكاتب
• على وفق رؤيته ..اي رؤية المتلقي .. المتلقي الذي يتمتع بقدر ما , من المعرفة .. هو من يعيد
• خلق النص عبر التأويل , محتكما بذلك لذائقته وثقافته ..بقطع النظر عن مدى تطابق او اختلاف
• زاويتيّ النظر , بين الكاتب والقارىء
• الكاتب ليس معني بالقارىء عديم الموهبة .. او القارىء العابر , الباحث عن المتعة الآنية
• او تزجية الفراغ .. انما يخاطب قارئا , لا يقل موهبة عن الكاتب, في طرح الاسئلة الاشكالية
• وانا هنا لا اعتمد القارىء ولا الكاتب حسب المفهوم البنيوي ..
• بل اقصد الكاتب على نحو عام .. وتحديدا الكاتب الذي ينشد قارئا مثقفا , متفاعلا مع النص
• قارئا يشير إلى بواطن الخلل التي اربكت النص او اخلت بتوازنه .. قارئا مصححا لمسار
• النص ....قارىء من هذا النمط , .. هو من يبحث عنه الكاتب . قارىء لايخضع لمعايّير
• التعصب والمزاج المحكوم بجملة عوامل طارئة ومتحولة .. ولايخضع لتصنيفات وسائل
• الاعلام المغرضة والمشوّهة .. والتي للاسف هي من باتت اليوم يتحكم ويقيم الكاتب
• عبر وسائل غير مهنية , تعتمد المحاباة والاخوانيات ..اصبحت تلك الوسائل بمثابة هوية مرور
• نحو النجومية والشهرة المختلقة قسرا .. فكم من المواهب المتواضعة تتسيّد المشهد الثقافي
• وتتصدّر الواجهة الثقافية ..وبغياب القارىء الجاد اتسعت مساحة المواهب المتدنية ... وحتى
• النت بات عرضة لاختراقات الكتّاب او ممن يسمّون بالكتّاب .. اقصد هولاء الطارئين الذين
• يفتقرون إلى العمق في ما يكتبون وينشرون في مايسمّى بالشذرات والشعر .. فليس من المعقول
• ان يكتب احدهم بالساعة 4 قصائد
• المهم لست اقصد الهولاء . فهم مغمورون وليسوا بذوي نوايا مريبة ..ولن يبغوا سوى المتعة
• العابرة فهم يكرّرون انفسهم باستمرار .. كما لو انهم لم يقولوا شيئا على الاطلاق !! ولن يطمحوا
• ان ينالوا شهادة من احد تقيّم منجزهم ..!! ولن يسعوا لبريق النجومية
• فالمناط بالكاتب الجاد انّ يثير الاسئلة الاشكالية كما اسلفنا .. ويتفاعل عبر اثارتها مع القارىء
• في تلمس الحلول والاستنتاجات من خلال التحليل الذي يعتمد الموضوعية والفضاء الحر في
• تبادل الاراء ..فالكاتب الذي يطفو فوق قشر الاسئلة ولا يذهب بعيدا في الحفر والتنقيب . لن
• يبلغ جوهر الاشكال ..يبقى على تماس من القشور والسطح .. كاتب من هذا النوع سوف
• لن يحظى باهتمام القارىء الجاد .. وسوف تذهب كتاباته ادراج النسيان , كما ذهبت كتابات
• اخرين ..اخرين مضوا طوال سنين يكتبون . وفي نهاية الامر , غادروا , دون انّ يتركوا اثرا
• كما لو انهم لم يقولوا شيئا .. طواهم النسيان
• بينما الكاتب الموهوب تبقى كتاباته عالقة في الذاكرة الانسانية ..خالدة على مر السنين
• .. فمن منا يستطيع انّ ينسي تشيخوف ..او لا يتذكر ابو العلاء المعري او تولستوي
• او بوشكين او المتنبي او بابلو نيرودا .. او اراغون ..او الجواهري او السياب
• كتاب من عصور واجيال مختلفة لم تزل اسماؤهم ونصوصهم خالدة في الذاكرة
• بقيت خالدة بسبب من الحفر العميق في وجدان القارىء وفي اشكالات العصر والضمير
• الجمعي .. فعلاقة القارىء بالنص هي المعيار .. فالكتّاب راحلون .
• ولن يبقى منهم سوى الاثر الفني ..فمنذ متى غادر المتنبي ..؟ ............. بيد انه
• لن يغادر .. او هكذا يبدو الامر .. كما لو انه لم يزل موجودا يحيا بين ظهرانينا
• فالقارىء الجاد واحد .. اقصد النوع . في كل زمان ومكان .. وهو من اسهم في
• خلود النصوص ومنتجيها .. فالعلاقة بين النص والقارىء .. تنتمي للمعرفة والذائقة . ولا
• وشيجة تصل بين القارىء والكاتب محرر النص , سوى النص .. فالخلود نتاج النص كما
• ان النص نتاج المحرّر والقارىء .. فالنصوص التي تقول شيئا .. تحظى باهتمام القارىء
• ثمة نصوص تقول شيئا يوحد قراء من مشارب متباينة .. يوحدهم في نقاط التقاء اثارها
• النص .. نص من هذا الطراز , ينتمي كونينا , للانسانية برمتها .
• ... ثمة قارىء لم يقرأ الافكار في النص .. بل يبحث عن النوايا المضمرة في تضاعيف
• النص .. فيشرع بالتنقيب والحفر والسبر في الاغوار بقصد الامساك بنوايا الكاتب
• دون انّ يستغرق ذهنه في افكار النص .. او ماراد النص معالجته .. قراء من هذا
• النمط المريض سيئيّ النوايا .. لا يفتشون عن مكامن الجمال ولا ينشدون المتعة السحرية
• التي يتوافر عليها النص .. وهناك انماط متتعدّد من القراء , سوف اشير اليهم في
• مقال لاحق



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقطع من نص طويل : الاسئلة والمعنى
- اربع سنوات عجاف قادمة في الطريق
- مقطع من مقال طويل : حياة واحدة لا تكفي
- معطف التاريخ الفضفاض
- نص : قراءة في الساعة
- نص : الكلمات مناقير الصقور .. شذّبتها طيور المعنى
- حياة حالمة
- الساردة حنان المسعودي : صرخة التابو
- نص : رنين الهاتف النقال بوصفِه صرخات استغاثة
- نص : الحياة يوم قصير ... في حياة طويلة
- نص : الحياة الكثيفة اللحى ........... او , ابليس
- الطفل والنهر ......... : النبؤة والضيّاع
- القطارات الصاعدة للسماء : رسائل الزمن المشفّرة
- بيتنا القديم : بيت زمن الطين .............. ذكريات من طين
- نص : صرير الابواب . برقيات مستعجلة في بريد الغابات
- سلطة الاغتراب : عزف على ايقاع الغياب
- جراح النساء : وشم على جسد المرأة
- نص : السيوف ......... السيوف
- تاملات : الحياة كانت هناك
- تاملات في الحبال : حبال الغسيل ........... حبال الشنق


المزيد.....




- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...
- المشاهير العرب يخطفون الأنظار في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - الكاتب : نصوص تبحث عن قارىء