أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - مقدّمة كتاب - ضد التحريفية و الدغمائيّة ، من أجل تطوير الماويّة تطويرا ثوريّا - ( الجزء الأوّل ).















المزيد.....


مقدّمة كتاب - ضد التحريفية و الدغمائيّة ، من أجل تطوير الماويّة تطويرا ثوريّا - ( الجزء الأوّل ).


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 00:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقدّمة كتاب " ضد التحريفية و الدغمائيّة ، من أجل تطوير الماويّة تطويرا ثوريّا " ( الجزء الأوّل ).

( ملاحظة : هذا الجزء من الكتاب متوفّر للتنزيل كملفّ بى دى أف من مكتبة موقع الحوار المتمدّن على الأنترنت )

" لقد منيت اشتراكية ما قبل الماركسية بالهزيمة . وهي تواصل النضال ، لا فى ميدانها الخاص ، بل فى ميدان الماركسية العام ، بوصفها نزعة تحريفية...
- ان ما يجعل التحريفية أمرا محتما ، انما هي جذورها الطبقية فى المجتمع المعاصر . فإن النزعة التحريفية ظاهرة عالمية...
- ان نضال الماركسية الثورية الفكرى ضد النزعة التحريفية ، فى أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدمة للمعارك الثورية الكبيرة التى ستخوضها البروليتاريا السائرة الى الأمام ، نحو انتصار قضيتها التام..."
لينين - الماركسية و النزعة التحريفية -
-------------------------------------------------
" نحن لا نعتبر أبدا نظرية ماركس شيئا كاملا لا يجوز المساس به ، بل إننا مقتنعون ، على العكس ، بأنها لم تفعل غير أن وضعت حجر الزاوية لهذا العلم الذي يترتب على الإشتراكيين أن يدفعوه إلى الأبعد في جميع الإتجاهات إذا شاءوا ألا يتأخّروا عن موكب الحياة ."

لينين - " برنامجنا " -
-------------------------------------
" إنّ الإستعاضىة عن الدولة البرجوازية بدولة بروليتارية لا تمكن بدون ثورة عنيفة "

لينين -" الدولة و الثورة " - ص 23.
=======================

" إن الجمود العقائدى و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بد أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم .فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية . و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي ."
ماو تسي تونغ - " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية "- 12 مارس/ أذار 1957 ؛ " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، ص21-22.
========================
" إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلّحة ، و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمّة المركزية للثورة و شكلها الأسمى . و هذا المبدأ الماركسي - اللينيني المتعلّق بالثورة صالح بصورة مطلقة ، للصين و لغيرها من الأقطار على حدّ السواء ".

ماو تسى تونغ - " قضايا الحرب و الإستراتيجية " نوفمبر- تشرين الثاني 1938؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني .

============================
إنّنا ندعو إلى الصراع الإيديولوجي الإيجابي ، لأنّه سلاح يمكننا من تحقيق الوحدة داخل الحزب و المنظمات الثورية لتكون أكثر كفاءة فى خوض النضال . فيجب على كلّ شيوعي و كلّ ثوري أن يحمل هذا السلاح . بيد أنّ الليبرالية تنكر الصراع الإيديولوجي ، و تدعو إلى السلم اللامبدئي ، الأمر الذى أدّى إلى ظهور الأساليب السخيفة المبتذلة ، و إلى تفسخ بعض الوحدات و الأفراد فى الحزب و المنظمات الثورية تفسّخا سياسيا .
ماو تسى تونغ - " ضد الليبرالية " ( 7 سبتمبر – أيلول- 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني.
======================
إذا كانت لدينا نقائص فنحن لا نخشى من تنبيهنا إليها و نقدنا بسببها ، ذلك لأنّنا نخدم الشعب . فيجوز لكلّ إنسان - مهما كان شأنه - أن ينبهنا إلى نقائصنا . فإذا كان الناقد مصيبا فى نقده ، اصلحنا نقائصنا ، و إذا إقترح ما يفيد الشعب عملنا به .
ماو تسى تونغ - " لنخدم الشعب" ( 8 ديسمبر – أيلول- 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث
==============
إن ممارسة النقد و النقد الذاتي الجدّي تعتبر أيضا من الميزات البارزة التى تميزنا عن الأحزاب السياسية الأخرى . لقد قلنا إنّ البيت يجب أن ينظّف دائما ، و ألاّ تراكم فيه الغبار؛ و إنّ وجوهنا يجب أن تغسل دائما ، و إلاّ تلطخت بالأوساخ . و نفس الشيء يقال عن عقول رفاقنا و أعمال حزبنا . و المثل الذى يقول : " إنّ الماء الجاري لا يأسن ، و محور الباب لا يتسوّس " يدلنا على أن هذه الأشياء قاومت بحركتها الدّائمة تأثيرات الجراثيم و ما شابهها . أمّا بالنسبة إلينا فإنّ الوسيلة الفعالة الوحيدة لصيانة عقول رفاقنا و كيان حزبنا من تأثير الأقذار والجراثيم السياسية بمختلف أنواعها هي أن نفحص عملنا بإنتظام ، و أن نعمّم الأسلوب الديمقراطي فى الفحص ، فلا نتهيب النقد و النقد الذاتي ، بل نعمل بالحكم المأثورة عن الشعب الصيني التى تقول ، فليكن قوله تحذيرا للسامع " و " إن كنت مخطأ فصحح خطأك ، و إن لم تكن مخطئا فخذ حذرك من الخطأ ".
ماو تسى تونغ - " الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث.
====================================
فى ما يتصل بالعلم و المنهج العلمي و خاصة النظرة و المنهج العلميين للشيوعية ، من الحيوي أن نجتهد للحفاظ على روح منهج التفكير النقدي و الإنفتاح تجاه الجديد و تجاه التحدّيات المقبولة أو الحكمة الموروثة . و يشمل هذا بصورة متكرّرة إعادة تفحّص ما يعتقد فيه المرء نفسه و / أو الآراء السائدة فى المجتمع إلخ على أنّها حقيقة : بشكل متكرّر معرّضين هذا لمزيد الإختبار و المساءلة من قبل تحدّيات الذين يعارضونه و من قبل الواقع ذاته ، بما فى ذلك طرق التطوّر الجاري التى يمكن أن يضعها الواقع المادي تحت أضواء جديدة – يعنى المكتشفة حديثا أو مظاهر الواقع المفهومة حديثا التى تضع تحدّيات أمام الحكمة المقبولة .
بوب أفاكيان – " تأمّلات و جدالات : حول أهمّية المادية الماركسية و الشيوعية كعلم و العمل الثوري ذو الدلالة وحياة لها مغزى " ؛ جريدة " الثورة " عدد 174 ، 30 أوت 2009.
======================================================
مقدّمة الكتاب :
لقد حزّ و يحزّ فى نفس رفيقات و رفاق ماويين ( و غير ماويين ) أن يشاهدوا صراعا مفتوحا فى صفوف الماويين و قد عبّر البعض منهم صراحة عن موقفهم ذاك . و قد نتفهّم ردّ فعلهم هذا الذى ينبنى أساسا على أمرين إثنين أولهما رغبة فى وحدة الماويين و وحدة – اليساريين – لتشكيل قوّة يكون لها وقعها و أثرها فى حركة الصراع الطبقي ، وثانيهما عدم إستيعاب غالبيّتهم للرهانات مدار الصراع . لكنّنا ندعو الرفيقات و الرفاق إلى الإحتكام إلى التجربة الواقعيّة و إلى علم الثورة البروليتاريّة العالمية لأجل إدراك على الأقلّ جانب من كنه مسألة الصراع و الوحدة إيديولوجيّا و سياسيّا. فقد وجدت عربيّا أحيانا قوى – يساريّة - كبيرة نسبيّا إلاّ أنّها إتبعت خطّا إيديولوجيّا و سياسيّا خاطئا فكان مآلها التذيّل للقوى البرجوازية بأصنافها وحتى للقوى الإسلامية الفاشيّة و من ثمّة عوض التقدّم نحو الثورة الحقيقيّة رأيناها ترمى بالنضالات إلى أحضان دولة الإستعمار الجديد فتقدّم أجل الخدمات لإعادة إنتاج الدولة الرجعية أو تغذّى عمليّة إعادة هيكلتها. و شاهدنا جبهات تشيّد اليوم لينفضّ عقدها فى الغد نظرا لأنّها تأسّست على أرضيّة إنتهازيّة ، غير مبدئيّة و غير ثوريّة أصلا ، جمعت غالبا ثلّة من المجموعات الإنتهازيّة هي نفسها . و بالنسبة للماويين على وجه التحديد ، لنضرب مثالا بات معلوما لا يخفى على متتبّعى الحركة الماوية فى تونس هو مثال وحدة لم تعمّر طويلا لأنّها لم تكن وحدة ثوريّة على أساس خطّ إيديولوجي و سياسي ثوريّ حقّا ، هي وحدة أسفرت عن ولادة الحركة الشيوعية الماوية – تونس التى سرعان ما غادر صفوفها - بعد أشهر قليلة عددها أقلّ من أصبع اليد الواحدة - مكوّن من مكوّنيها ليوقّع بياناته بنفس الإمضاء أو بتغيير بسيط فيه قبل أن يتخلّى عنه ليظهر بإمضاء جديد و يكرّس خطّه الإيديولوجي و السياسي الخاص المختلف نوعا ما عن من ظلّ يمضى بذات الإسم .
و تاريخيّا ، على الصعيد العالمي ، كانت البروليتاريا العالمية تملك معسكرا إشتراكيّا بأكمله ، لا دولة أو دولتين فقط ، بيد أنّها خسرته جميعه جرّاء إنتصار التحريفية – الماركسية المزيفة كلون من ألوان الإيديولوجيا البرجوازيّة - فى صراع الخطّين صلب الأحزاب الشيوعية على الخطّ الثوري فحوّلت بذلك طبيعة الأحزاب إيّاها من أحزاب شيوعية بروليتارية ثوريّة إلى أحزاب برجوازيّة أعادت تركيز الرأسمالية . خسارة البروليتاريا العالمية لتلك الأحزاب و لتلك الدول مردّها إذن هيمنة الخطوط التحريفية بما يجلى مدى أهمّية خوض الصراع بلا هوادة من أجل الخطّ الإيديولوجي و السياسي الصحيح ، الثوري حقيقة .
هذا من جهة التجربة الواقعيّة القريبة منّا و التاريخيّة العالمية أمّا من جهة علم الثورة البروليتارية العالمية فماركس حذّرنا من التنازلات النظريّة و المساومة بالمبادئ . و شدّد لينين على الحاجة إلى وحدة ماركسيين و ليس إلى وحدة حزبية بين الماركسيين و غير الماركسيين وأكّد فى " ما العمل ؟ " على :
" و نحن نعلن : " قبل أن نتحد و لكيما نتحد ينبغى فى البدء أن نعين بيننا التخوم بحزم و وضوح ".
و شهيرة هي مقولة ماو تسى تونغ أنّ صحّة أوعدم صحّة الخطّ الإيديولوجي والسياسي هي المحدّدة فى كلّ شيء . و وضع ماو تسى تونغ فى مقولة عظيمة أخرى ممارسة الماركسية و نبذ التحريفية فى المصاف الأولّ قبل العمل من أجل الوحدة و نبذ الإنشقاق لكونها محدّدة :
" مارسوا الماركسية و أنبذوا التحريفية ؛ إعملوا من أجل الوحدة و أنبذوا الإنشقاق ؛ تحلّوا بالصراحة و الإستقامة و لا تحبكوا المؤامرات و الدسائس ."
وأثبتت تجربة الثورة الشيوعية فى القرن العشرين أنّ تعاليم أعظم منظّري البروليتاريا العالمية صحيحة، لا أصحّ منها . فماركس لم يتوانى عن خوض الصراع و تطوير الماركسية فى صراع مرير ضد أعدائها ، حتى أولئك المنتمين إلى الأممية الأولى التى ساهم فى تشكيلها و قياداها و أولئك المنتمين إلى الحزب الإشتراكي الألماني الذى كان الأقرب إليه ( أنظروا " نقد برنامج غوتا " ) ... و ما فتأ لينين ينجز القطيعة فالقطيعة ثم القطيعة مع أصناف متنوّعة من التحريفيّة و الدغمائيّة و يطوّر الماركسيّة فى صراع محتدم ضد أعدائها ومنهم الكثيرين داخل الحزب البلشفي ذاته . و خاض ماو تسى تونغ بدوره صراعات الخطّين طوال حياته و من أبرزها نشير على سبيل الذكر لا الحصر ، إلى ذلك الصراع الذى أدّى إلى وصوله إلى القيادة العليا للحزب الشيوعي الصيني سنة 1935 ، و إلى الصراع الذى أفضى إلى فضح التحريفية المعاصرة السوفياتية منها و اليوغسلافيّة و الإيطالية و الفرنسية و نشأة الحركة الماركسية – اللينينية العالمية ، و إلى الصراع الذى عرفته الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى و معاركها الكبرى .
و غنيّ عن البيان أنّ صراع الخطّين صلب منظّمة و حزب وحركة و ما شابه ( و الأشياء و الظواهر و السيروروات – التناقض / وحدة الأضداد ) أمر موضوعي يتلخّص فى قانون مادي جدلي هو قانون التناقض / وحدة الأضداد و لا حركة و لا تطوّر و لا نموّ إلاّ بالصراع وعبر الصراع . و مثلما كتبنا فى أكثر من مناسبة ، لا وحدة ثوريّة إلاّ عبر الصراع المحتدم و الوحدة الثوريّة المتوصّل إليها عبر الصراع المبدئي متجدّدة أبدا ذلك أنّ الوحدة مؤقّتة ، عابرة و نسبيّة و الصراع هو المطلق . هذا ما تعلّمنا إيّاه المادية الجدلية كما طوّرها لينين و ماو تسى تونغ .
و فى مارس 2014 فى رسالة مفتوحة " إلى الماركسيين – اللينينيين – الماويين : القطيعة فالقطيعة ثمّ القطيعة مع التحريفية و الدغمائية فى النظريّة و الممارسة العملية ." و تحديدا فى نقطة " السير ضد التيّار مبدأ ماركسي " نبّهنا بصوت عالى :
" فليستعدّ كلّ رفيق و لتستعدّ كلّ رفيقة لأن نواجه بإستمرار و طوال مسيرتنا النضالية منعرجات و إلتواءات تفرض علينا إجراء القطائع و السير ضد التيّار ! "
و قد لخّص ماو تسى تونغ حقيقة عميقة حين قال :
" إن الجمود العقائدى و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بد أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم ... "
و للأسف ، الكثير من الماويين ، ناهيك عن غيرهم من – اليساريين – إمّا غارقون فى الدغمائيّة لا يقومون باللازم لتطوير الماركسية ( و طبعا تطوير الماوية بما هي المرحلة الجديدة الثالثة و الأرقى فى علم الثورة البروليتارية العالمية ) أو يعارضون هذا التطوير إن تقدّم به غيرهم و يكتفون بشذرات من الماوية التى يقلّصونها إلى بضعة مقولات لا غير مشوّهين جوهرها الثوري و طامسينه ؛ و إمّا محوّلون الماويّة إلى قوالب جامدة ينهلون منها بإنتقائيّة ما ينسجم مع خطّهم الإيديولوجي و السياسي القومي أو الديمقراطي البرجوازي . و كلا النزعتين تلتقيان فى أنّهما بقايا الماضي و تصيّران الماويّة من بقايا الماضي .
و على النقيض من هذين التيّارين ، التحريفي و الدغمائي ، المهيمنين راهنا صلب الحركة الماوية العالمية ، هناك شيوعية اليوم و ماويّة اليوم الأكثر تقدّما و رسوخا علميّا راهنا فى الحركة الشيوعية العالمية ، الخلاصة الجديدة للشيوعية التى لخّصت تلخيصا علميّا التجربة التاريخيّة للثورة الشيوعية العالميّة و طوّرت الماويّة لترسي علم الثورة البروليتارية العالمية على أسس علميّة أرسخ بما يسفح المجال للقيام بما هو أفضل مستقبلا فى السير نحو الشيوعية على الصعيد العالمي .
وقد عرّف بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ، الخلاصة الجديدة للشيوعية تعريفا مقتضبا و مكثّفا فى " القيام بالثورة و تحرير الإنسانية "( الجزء الأوّل ) ، على النحو التالي :
" تعنى الخلاصة الجديدة إعادة تشكيل و إعادة تركيب الجوانب الإيجابية لتجربة الحركة الشيوعية و المجتمع الإشتراكي إلى الآن ، بينما يتمّ التعلّم من الجوانب السلبية لهذه التجربة بابعادها الفلسفية والإيديولوجية و كذلك السياسية ، لأجل التوصّل إلى توجه و منهج و مقاربة علميين متجذّرين بصورة أعمق و أصلب فى علاقة ليس فقط بالقيام بالثورة و إفتكاك السلطة لكن ثمّ ، نعم ، تلبية الحاجيات المادية للمجتمع و حاجيات جماهير الشعب ، بطريقة متزايدة الإتساع ، فى المجتمع الإشتراكي – متجاوزة ندب الماضى ومواصلة بعمق التغيير الثوري للمجتمع ، بينما فى نفس الوقت ندعم بنشاط النضال الثوري عبر العالم و نعمل على أساس الإقرار بأن المجال العالمي و النضال العالمي هما الأكثر جوهرية و أهمّية ، بالمعنى العام – معا مع فتح نوعي لمزيد المجال للتعبير عن الحاجيات الفكرية و الثقافية للناس ، مفهوما بصورة واسعة ، و مخوّلين سيرورة أكثر تنوّعا و غنى للإكتشاف و التجريب فى مجالات العلم و الفنّ و الثقافة و الحياة الفكرية بصفة عامة ، مع مدى متزايد لنزاع مختلف الأفكار و المدارس الفكرية و المبادرة و الخلق الفرديين و حماية الحقوق الفردية ، بما فى ذلك مجال للأفراد ليتفاعلوا فى " مجتمع مدني " مستقلّ عن الدولة – كلّ هذا ضمن إطار شامل من التعاون و الجماعية و فى نفس الوقت الذى تكون فيه سلطة الدولة ممسوكة و متطوّرة أكثر كسلطة دولة ثورية تخدم مصالح الثورة البروليتارية ، فى بلد معيّن وعالميا و الدولة عنصر محوري ، فى الإقتصاد و فى التوجّه العام للمجتمع ، بينما الدولة ذاتها يتمّ بإستمرار تغييرها إلى شيئ مغاير راديكاليا عن الدول السابقة ، كجزء حيوي من التقدّم نحو القضاء النهائي على الدولة ببلوغ الشيوعية على النطاق العالمي . "
إنّه لمن أوكد واجبات كلّ شيوعي يتطلّع و كلّ شيوعية تتطلّع إلى المساهمة فى الثورة البروليتارية العالمية و هدفها الأسمى الشيوعية على المستوى العالمي ، أن يستوعب حقيقة أنّ الماوية تنقسم إلى إثنين و أنّ مظهرها الثوري يتجسّد اليوم فى الخلاصة الجديدة للشيوعية و خطّها الإيديولوجي و السياسي الصحيح و أنّ غيره من الخطوط ما هي سوى تحريفية أو دغمائيّة لن تؤدّى إلاّ إلى المستنقعات البرجوازية .
و نحن إذ أدركنا هذه الحقائق منذ مدّة و آلينا على أنفسنا المساهمة قدر الإمكان فى نشر شيوعية اليوم أو ماويّة اليوم ، قد ألّفنا ، فضلا عن مقالات متنوّعة ، كتابين أفردناهما لتطوير الماويّة و هما : " صراع خطين عالمي حول الخلاصة الجديدة للشيوعية - هجوم محمّد علي الماوي اللامبدئي و ردود ناظم الماوي نموذجا عربيّا " و " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم الشيوعية - ردّ على مقال " ضد الأفاكيانية " ". و نستمرّ فى الإضطلاع بالمهمّة الملقاة على عاتقنا و من منظور شيوعيّة اليوم و ماوية اليوم الأكثر تقدّما و رسوخا علميّا راهنا فى الحركة الشيوعية العالمية ، الخلاصة الجديدة للشيوعية ، ننكبّ على تفحّص التراث الماوي و الخطّ الإيديولوجي و السياسي لعدد من المجموعات التى تقول بصورة أو أخرى إنّها تتبنّى الماوية . و بطبيعة الحال ، و نحن ننقد هذه المجموعات ، نعرض النظريّة الشيوعية الثوريّة نبراسا و مرشدا للممارسة الثوريّة فى حرب شاملة على جبهات لا عدّ لها و لا حصر من أجل تغيير العالم تغييرا ثوريّا بإتجاه الشيوعية عالميّا.
و من نافل القول بالنسبة لنا ، أنّنا ، سيرا على خطى ماو تسى تونغ ، نرحّب بالصراع الإيديولوجي و السياسي و لا نخشى النقد ، بل و ننادى الرفيقات و الرفاق أن يتجشّموا عناء رفع سلاح النقد المبدئي و العلمي حتّى إزاء مقالاتنا و كتبنا و أن يتجنّبوا أسلوب الشتم و القذف و المغالطات الذى لن يفعل سوى مزيد فضح أصحابه و كلّ إناء بما فيه يرشح والتاريخ لا يرحم . و ندعو صراحة من يعتبر ، بعد أن يدرس مليّا مضامين الكتاب ، أنّنا نتجنّى علي هذه المجموعة أو تلك أو نشوّه مواقفا معيّنة فى ما كتبنا ، أن يمتشق سلاح النقد الماركسي و نرجو أن ينهض بالردّ معتمدا التحليل الملموس للواقع الملموس و المراجع التى لا ريب فيها و لا لبس و المنهج و المقاربة و المواقف الشيوعية - لعلّنا نستفيد من النقد إن أتى بحقائق غابت عنّا أو بفهم شيوعي ثوري أرسخ أو نزيد فى توضيح مواقفنا ورؤانا و خطّنا الإيديولوجي و السياسي المنطلق من شيوعية اليوم وماويّة اليوم الأكثر تقدّما و رسوخا علميّا راهنا فى الحركة الشيوعية العالمية ، الخلاصة الجديدة للشيوعية إن لم يكن جليّا بما فيه الكفاية - لنرتقي بمستوى النقاش و الجدال بما يساهم نظريّا ، فى تعميق فهم علم الثورة البروليتارية العالمية لدى من يرنو إلى تغيير العالم تغييرا ثوريّا بإتجاه الشيوعية على الصعيد العالمي و عمليّا ، فى بناء حركة ثوريّة حقّا على أساس نظريّة ثوريّة حقّا .
و قد بذلنا و سنبذل قصارى الجهد للإحاطة بمجمل وثائق هذه المجموعات ، لا سيما منها تلك التى تستحقّ التوقّف عندها، بيد أنّه من الأكيد أنّه ليس بوسعنا الحصول على وثائقها المرجعيّة الهامة جميعها، لذا قد نضطرّ إلى أن نقصر بحثنا على ما يبلغنا من وثائق من كلّ صنف ، دون أن يعني ذلك أنّنا لن نعالج وثائقا جديدة أو قديمة نعثر عليها حتّى بعد نشر كامل فصول هذا الكتاب الذى نصدر الآن جزءه الأوّل على أن يليه الجزء الثاني فى غضون أسابيع أو أشهر قليلة و قد ننشر نصوص فصوله منفردة قبل أن ننشرها معا جميعها فى كتاب . و يتضمّن هذا الجزء الأوّل من كتابنا " ضد التحريفية و الدغمائيّة ، من أجل تطوير الماويّة تطويرا ثوريّا " الفصول الثلاثة التالية :
الفصل الأوّل : كشف أخطاء التراث الماوي ونقدها علميّا و تجاوزها ثوريّا .
- نقد كتاب من التراث الماويّ :" ردّا على حزب العمل الألباني ".
الفصل الثاني : إفلاس الحركة الشيوعية الماوية - تونس .
-1- الخلاصة الجديدة للشيوعية تكشف إفلاس الحركة الشيوعية الماوية – تونس
-2- الحركة الشيوعية الماوية – تونس لا هي شيوعية ولا هي ماوية !
الفصل الثالث : الوحدة الشيوعية الثوريّة والأممية البروليتارية .
1- مساهمة فى نقاش وحدة الشيوعيين الماويين فى تونس وحدة ثورية .
2- القضاء على الإمبريالية و الرجعية لتحرير الإنسانية .
3- تحرير الإنسانية : الداء و الدواء .
4- الأممية البروليتارية و الثورة الماوية فى الهند !
" لا حركة ثوريّة دون نظريّة ثورية " - لينين .
" صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي هي المحدّدة فى كلّ شيء " - ماو تسى تونغ . ======================================================================



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد بيانات غرة ماي 2013 - تونس : أفق الشيوعية أم التنازل عن ...
- قراءة نقدية فى كتاب من التراث الماويّ :- ردّا على حزب العمل ...
- إلى الماركسيين – اللينينيين – الماويين : القطيعة فالقطيعة ثم ...
- إلى الماركسيين – اللينينيين – الماويين
- النقاب و بؤس تفكير زعيم حزب العمّال التونسي .
- قراءة فى البيان التأسيسي لمنظمة العمل الشيوعي – تونس .
- مقدّمة - بؤس اليسار الإصلاحي التونسي : حزب العمّال التونسي و ...
- جدالان باللغة العربية يدافعان عن الخلاصة الجديدة للشيوعية .D ...
- إسلاميون فاشيون ، للشعب و النساء أعداء و للإمبريالية عملاء !
- محتويات نشرية - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! - ( الأعداد ...
- وفاة نيلسن مانديلا و نظرة الماركسيين المزيفين البرجوازية للع ...
- الجزء الثاني من كتاب -آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم ...
- الجزء الأوّل من كتاب :آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم ...
- الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد – و حزب العمّال التونس ...
- مقدّمة و خاتمة كتاب - آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم ...
- مواقف - يسارية - مناهضة للماركسية -- لا حركة شيوعية ثورية دو ...
- مقدّمة كتاب - صراع خطين عالمي حول الخلاصة الجديدة للشيوعية - ...
- الحركة الشيوعية الماوية – تونس لا هي شيوعية ولا هي ماوية !
- إلى كلّ ثوري و ثورية: لتغيير العالم تغييرا ثوريّا نحن فى حاج ...
- الخلاصة الجديدة للشيوعية تكشف إفلاس الحركة الشيوعية الماوية ...


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - مقدّمة كتاب - ضد التحريفية و الدغمائيّة ، من أجل تطوير الماويّة تطويرا ثوريّا - ( الجزء الأوّل ).