أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الفارس المهزوم .. والجواد السقيم ؟ عودة لمسلسل محمد صبحي ؟














المزيد.....

الفارس المهزوم .. والجواد السقيم ؟ عودة لمسلسل محمد صبحي ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 325 - 2002 / 12 / 2 - 03:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                     

حينما تؤدلج ( الهيافة ) والسطحية يكون كل شيء ممكنا ؟ وحينما تخبو نيران الدعاية وأضواء الإعلام تكون المناقشة أكثر جدية وواقعية وعملية ، ويمكن بالتالي الخروج بنتائج وحصيلة تقويمية تكون مفيدة لجميع الأطراف ؟ أقول ذلك وأنا أعترف .. والإعتراف سيد الأدلة من أنني قد تسرعت منذ أسابيع قليلة مضت بالكتابة النقدية حول المسلسل المصري الذي أثار الدنيا ولم يقعد الناس ( فارس بلا جواد ) ! فالضجة التي أثيرت حوله وفيه ومن أجله قد تجاوزت كل الحدود والمقاييس المعروفة عن عمل فني تلفزيوني عربي ، وليتحول وبقدرة ساحر في فن الإعلام والدعاية والعلاقات العامة إلى أحد عناصر إثارة الأزمات السياسية على المستوى الإقليمي وبشكل إنعكس على طبيعة العلاقات الدبلوماسية والإعلامية الأميركية مع أطراف عربية مهمة وفاعلة إستراتيجيا كمصر مثلا ؟! ، ولكنني بعد أن أصدرت في السابق حكم ( الهيافة ) الإبتدائي السابق على ذلك العمل وبطله الأوحد و( الضرورة )! لم أندم على تسرعي السابق على الإطلاق ! ، فبعد أن شاهدته وإطلعت على حيثياته بروح نقدية ورؤية لاتخلو بطبيعة الحال من إعتبارات سياسية وخلفيات آيديولوجية إزددت يقينا بضرورة إكساب حكمي الإبتدائي على المسلسل الدرجة القطعية وإعتباره تقويما نهائيا ومبرما كما يقول أهل القانون ؟

ولكن قبل الشروع في الإستطراد أود التأكيد على حقيقة درجة غباء وجهل الجماعات الإعلامية في الغرب والشرق التي حذرت من ذلك المسلسل وإعتبرته يسيء لأي قيم وأفكار معينة أو لمصالح جماعات سياسية وأقامت الدنيا وأعطت للعمل أبعادا نضالية وثورية وسمعة ماكان ليتاولها لولم يتم التركيز عليه بكل الكثافة التي حصلت أو الأطراف التي تدخلت ؟ ولمرت ليالي رمضان الفنية ومر المسلسل دون أن يلاحظه أحد أو حتى يتابعه وذلك لغزارة الأعمال الفنية الجادة التي تميز بها الموسم الرمضاني الحالي وأفرز مسلسلات تاريخية رائعة تتناول مراحل حاسمة من التاريخ العربي والإسلامي كالمسلسل الرائع ( هولاكو ) والأكثر روعة ( صقر قريش ) والمتميز ( أبو الطيب المتنبي ) و غيرها من الأعمال الدرامية والإجتماعية المصرية والخليجية وهي أعمال تساهم في رفع مستوى الوعي التاريخي والإجتماعي والسياسي .

مسلسل ( فارس بلاجواد ) والذي عرضته بعض المحطات الفضائية العربية كنوع من التحدي على مايبدو ؟ ليس فيه من عناصر العمل الفني الناجح أي شيء ؟ فبعيدا عن تقويم قصته الخرافية والمستندة لبطولات ( سوبرمانية ) يريدون لها أن تشيع في ظل أجواء الهزيمة القومية والحضارية ، فإن العمل جاء باهتا وسقيما من حيث الأداء التمثيلي ومن حيث الصورة الفنية التي ظلت فقيرة وحبيسة للأداء السياسي المفتعل الذي فشل محمد صبحي في إكسابه صورة الواقعية والإقناع ، وأعتقد أن خير تقويم يمكن الإعتماد عليه هو تقويم التلفزيون المغربي الذي لم يعرض المسلسل لسبب واضح وبسيط ومعلن وهو ( إغراقه في المحلية المصرية )  والتي عن طريقها يريد محمد صبحي الوصول بالمسلسل للدرجة التي وصلت إليها مسلسلات مصرية كانت خالدة في تاريخ التلفزيون المصري والعربي مثل ( رأفت الهجان ) أو ( ليالي الحلمية ) أو ( الراية البيضاء ) أو ( أرابيسك ) ... وغيرها من الأعمال الرائعة؟.

فارس محمد صبحي كان ينازع لنيل قصب السبق بأدوات فنية قديمة ومستهلكة ولافاعلية لها ولكنه نجح في خلط الأوراق وإستثمار الحالة السياسية المحبطة القائمة في المنطقة بذكاء لإقتناص مايمكن إقتناصه من نجاح لايمكن أن يكون في ظل المنافسة الفنية وفقا للمواصفات المعتادة ؟.

لقد أثبتت الدراما العربية السورية تفوقها الرائع في كسب سباق التحدي الفني من ناحية الأعمال التاريخية والسياسية ، من حيث اللغة والأسلوب والفكر ومستوى الأداء وهو تطور ينبغي أن يستثمر لتطوير الفن العربي التلفزي والسينمائي بشكل عام والخروج من صيغة الأعمال الهابطة المعتمدة على الردح و( الفول ) وأفلام الحشبيش والمخدرات أو الكوميديا الهابطة التي يعتبر محمد صبحي أحد نجومها المميزين دون إستثناء ؟.

لقد شاهدنا العمل وكانت خيبة أمل كبيرة فلا الفارس كذلك ولا الجواد اصيل ؟

والفارس الوحيد هو الإعلام الأميركي الغبي الذي وفر للعمل دعاية لايستحقها ؟.

 

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبار الكبيسي في الشوط الثاني ...! فارس بلا حمار ؟
- الكبيسي ... والركابي ... ومن غير ليه ؟
- أيها الباريسيون ..... إكشفوا كل أوراق التفاوض مع النظام ؟
- الكبيسيون الجدد ... حوار الخرفان ... وصمت الحملان ... وصفعات ...
- مصالحة وهمية وفرسان مزيفون ... حزب الجمهورية وآخرون ؟
- أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟
- العراقيون والدماء الفلسطينية .... أكاذيب تدحضها حقائق ؟
- مصير صدام ... بين أمنيات سعود الفيصل وبلورة الآلوسي السحرية ...
- الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟
- الكويت ... وقناة الجزيرة ... وللصبر آخر ؟
- تغيير النظام العراقي ... بين الواقعية السياسية والتنجيم الفض ...
- مسلسل (فارس بلا جواد ) .. ضجة هوائية لأجير محترف ؟
- بين قصر النهاية العراقي .. وفيللا تازمامارت المغربية ... صور ...
- بيان أحرار الكويت ... وصمة عار في الجبين العربي الملوث ؟
- في الذكرى الثانية والعشرين لأم الحروب ؟ قادسية صدام السوداء. ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحم ...
- الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة ال ...
- فضائية الجزيرة ... بين حثالات الناصريين ... وبذاءات عبد ال ...
- هل يستطيع النظام العربي العاجز إحتواء الحالة العراقية ؟
- عبد الحليم خدام ... الباطنية... والتصريحات الباريسية ؟


المزيد.....




- ساعتان غيرتا مفاهيم الحرب!
- ماذا يعني سقوط الأسد بالنسبة لدول العالم؟
- بيانات جيمس ويب تكشف عن وجود قوة غير معروفة وراء تسارع تمدد ...
- تزداد توغلا.. القوات الإسرائيلية على بعد 20 كلم من العاصمة ا ...
- حماس -تبارك- للشعب السوري برحيل الأسد وحزب الله يصف الوضع با ...
- 104 صحافيين فقدوا حياتهم في 2024 وأكثر من نصفهم من غزة
- دول أوروبية تعلّق طلبات لجوء السوريين وتدرس خيارات -قاسية-
- تحليل لـCNN: لماذا تعد الإطاحة بالأسد ضربة قوية لبوتين كشفت ...
- -صورة سوريا الحديثة-، و-محبة للسلع الفاخرة-، من هي أسماء الأ ...
- عاجل| انفجارات في دمشق ومحيطها جراء غارات إسرائيلية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الفارس المهزوم .. والجواد السقيم ؟ عودة لمسلسل محمد صبحي ؟