أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحمل ؟















المزيد.....

الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحمل ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 249 - 2002 / 9 / 17 - 03:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  

الحرب الإعلامية المفتوحة والتي إكتسبت طابعا شرسا وغير تقليدي للدفاع عن النظام العراقي قد دخلت منعطفات حاسمة  وبانت خلالها أمور عديدة وعجائب غريبة تظهر كمية الدعم اللامحدود الذي يحظى به هذا النظام المتخلف من أطراف متباينة في كل شيء ومختلفة على أي شيء ، ولكنها متفقة إتفاقا موحدا جامعا مانعا على دعم هذا النظام والوقوف بعناد ضد رياح التغيير التي ستقلب ليس النظام المريض فقط بل عموم الوضعية السياسية المريضة والمتبقية من إفرازات سقوط الدولة العثمانية وحيث لم تزل جراثيم تلك المرحلة تتفاعل حتى الآن ، فبخلاف زمرة السلوقي عبد الباري عطوان وشلته المريضة والتي تضم بعض ضعاف النفوس من العراقيين المنتحلين لصفة المعارضة! فإن فيالق الدعم الصدامي أكثر من أن يتصورها البعض ؟ إنها تضم المتقين الورعين من الفقهاء وأصحاب الفكر الديني ؟ كما أنها تضم بعض (أهل الذمة)!! مثل المرتزق الإنجليزي وقريب عطوان من ناحية النساء والتزاوج وعضو حزب العمال وكذلك القيادتين القومية والقطرية الرفيق المناضل جورج غالواي! بالإضافة إلى أصحاب دكاكين السياسة العربية من البحرين حتى مراكش الحمراء! والطريف أن جماعة الإخوان المسلمين في الكويت أيضا قد دخلوا على الخط ليدينوا الدور الأميركي لإسقاط النظام العراقي !! وكأن الذي حرر لهم كويتهم وأدخلهم البرلمان وأعاد لهم الكرامة والسيادة هو القوات السودانية برئاسة حسن الترابي وليس الولايات المتحدة بقيادة بوش الأب !! إنها سلاسل غريبة من المتناقضات لايجمعها سوى الحقد على الشعب العراقي والخوف من نهضة المارد الحضاري العراقي في عصر الحرية والإنفتاح القادم الذي سيجعل دول الصدفة الجيولوجية ومجتمعات الأعراب البدوية البدائية المتخلفة تعرف حجمها الحقيقي ؟ أما النابحون بالشعارات الثورية المفلسة فأحسب أن مراكز الطب النفسي هي الكفيلة بعلاج حالاتهم المعقدة ؟.

وضمن نفس الإطار دخلت حرب التشويه والتعمية وخلط الأوراق دفاعا عن صدام أسلحة فكرية لها من الخطورة مايمكنه أن يثير فتنة لها أول وليس لها آخر خصوصا حينما يستعمل الدين والشريعة كغطاء تمويهي لتمرير مصالح سياسية! ولعل في سوق الفتاوي التي راجت أخيرا تذكرة لذوي الألباب ؟ والعجيب أن بعض القوميين العلمانيين وكذلك اليساريين والشيوعيين قد إستهوتهم حكايات (فتاوي القهاوي ) الواردة من لبنان أو أيران أو مصر وباكستان حتى دخلت الدوحة على الخط من خلال القناة الإيمانية الكبيرة (الجزيرة )!! لتساهم في الزفة ولتحاول منع تأبين الفاشية وموت وإحتضار البضاعة البعثية الفاسدة المفسدة من خلال اللجوء لسلاح الفتاوي وهنا يبرز مفتي الجزيرة وسيد شباب آل مكتوم وآل ثاني وآل نهيان سماحة العلامة المناضل الشيخ يوسف القرضاوي الذي لم يكتف بقرضته الأخيرة وفتواه التلفزيونية في القاهرة حينما أفتى لافض فوه وهلك حاسدوه بتحريم (النظام العميل ) وتفضيل (النظام الجائر )!! بل أضاف لدرر أقواله السابقة دررا يستقتل السلوقي عبد الباري عطوان والصحفي المقاتل محمد المسفر في سبيلها وذلك حينما أسبغ صفة الوداعة والإستقامة والمظلومية على النظام الإرهابي القائم في العراق ! وحينما داس بأقدامه على كل التضحيات الشعبية في العراق وعلى دماء الملايين واصفا النظام العراقي بصفة الحمل الوديع الذي يحاول الذئب الأميركي الإجهاز عليه ظلما وعدوانا !! وكم كان بودي أن لاينحدر الشيخ الجليل لهذا المستوى من المقارنة الغبية ؟ وكم كان بودي لو أشار الشيخ لقوافل الشهداء العراقيين والإسلاميين منهم على وجه الخصوص ؟ وكم كان بودي لو تذكر القرضاوي المثل المصري القائل ( إيه اللي رماك على المر .. اللي أمر منه )! ولكنه لم يتذكر أي شيء وإنطلق بعقلية المراهق السياسي ليضفي على النظام الإرهابي القاتل المجرم صفة الوداعة والبراءة ؟ نقول وبملأ الفم وليسمعها العالم (ملعون أبو الأميركان )! ولكن ماهو البديل ؟ هل تقدمت القوات المصرية أو القطرية أو السعودية لنصرة العراقيين وقلنا لا ؟ هل أصدر علماء الحرمين ونجد والجزيرة العربية فتوى شرعية من جرائم النظام العراقي ورفضناها ؟ هل تجرأ أحد الفقهاء من نوع (الفل أوتوماتيك) وقال كلاما شبيها بكلام الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة بفضح النظام العراقي ولم نحترمه ؟ إذن عن أي ذئب يتحدث القرضاوي وعن أي حمل يشير ؟

# ألا يعلم مفتي الجزيرة وإمامها الجسور بخلفية المسألة العراقية وتعقيداتها ومن ثم لايعلم بمصالح المسلمين هناك ؟

# ألم يسمع بحجم الدمار والتقتيل والإرهاب الموجه ضد مسلمي العراق وحتى ( أهل ذمته )! وإن هذا النظام الذي يصفه بالحمل الوديع مسؤول مسؤولية مباشرة وصريحة عن مقتل ملايين العراقيين وتشريد الملايين الأخرى وإهدار الثروة الوطنية في مشاريع إرهابية وتخريبية ؟

# هل أتت على مسامع القرضاوي حكايات إنتهاك الأعراض وقذف وإتهام المحصنات وقطع الرؤوس وتشويه الأبدان وترويع الآمنين ؟

# ألم يسمع سيادته بمجازر الأنفال ضد المسلمين الأكراد عام 1988 ؟ أم أن ضميره وتقواه كانتا في إجازة ولم يسمع بما حدث ولم يشاهد على شاشات التلفاز مصارع الآلاف من المدنيين الأبرياء في حلبجة وسواها ؟

# ألم يسمع مولانا المناضل بقصة الإنتفاضة الشعبية التي أعقبت الغزوة الكويتية ومصرع آلاف العراقيين بيد النظام الحمل الوديع ؟.

# ثم نستكمل القائمة بفضيحة الفضائح الأخيرة وهي إصدار النظام لرؤيته للشعب الذي يحكمه من خلال شتمه ووصفه بأبناء الزنى من اللواطين والزناة والمنتهكين لحرمة أقاربهم عبر الإتهامات الطائفية البشعة للغالبية الشيعية المسلمة في العراق ؟ وهي فضيحة الفضائح لم نسمع من خلالها صوت القرضاوي ولاصوت محمد حسين فضل الله ولاصوت علي خامنئي ولا حتى صوت السهارى للمرحوم (عوض دوخي )!!

وفي مواقف سابقة للقرضاوي الذي كان مدافعا حتى النهاية عن نظام الطالبان البدائي المتخلف لم نسمع رأيه في حكاية الأصنام التي وزعها قائد نظام الحملان في كل مدينة عراقية وحكم الشرع الحنيف في تلك الأنصاب ؟ كما لم نسمع من سماحته رأيه في كتابة القرآن الكريم بالدم النجس لقائد الحملان صدام المهزوم ؟

وتظل التساؤلات تترى لتؤشر على خيبة فقهاء وأئمة لاينظرون لأبعد من أنوفهم ويتسابقون للفتاوي المتلفزة ويتدافعون بالمناكب لقضاء الإجازة في فندق برج العرب في دبي العظمى ... فأتقي الله ياأيها القرضاوي .

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة ال ...
- فضائية الجزيرة ... بين حثالات الناصريين ... وبذاءات عبد ال ...
- هل يستطيع النظام العربي العاجز إحتواء الحالة العراقية ؟
- عبد الحليم خدام ... الباطنية... والتصريحات الباريسية ؟
- موسم التضامن مع القتلة ! (حزب الله ) اللبناني ... ونفي إره ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .... وفتاوي (هونغ كونغ ) التدليسية ؟
- البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغي ...
- إرهاب النظام الصدامي موثق ولايحتاج لدليل ؟
- عودة (الشيخ) طه الجزراوي إلى صباه .. في القدرة على الإرهاب ؟
- طه الجزراوي في رحلته الشامية ... العراق ليس أفغانستان نعم . ...
- سعود الفيصل .. وأعمدة الحكمة الوهابية ؟
- بين بشار السوري .. وحسني المصري .. وحمد القطري ....
- الأمير وليد بن طلال وصدام ... ماحكاية (فيتنام ) الجديدة ؟
- رسالة لمعالي وزير خارجية دولة قطر
- السوريون .. بين دولارات صدام .. ونكتة الأمن القومي .. والحلو ...
- منظرو (الخرط السياسي) .. خلط الأوراق وترويج الأراجيف ؟
- كتبة (الخرط السياسي الحديث ) وأحاديث الإفك والحقد المبرمج ؟
- من هم العملاء يانظام دمشق ؟
- آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيراني ...
- االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحمل ؟