أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - بين بشار السوري .. وحسني المصري .. وحمد القطري ....















المزيد.....

بين بشار السوري .. وحسني المصري .. وحمد القطري ....


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 233 - 2002 / 8 / 29 - 03:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

(أحلى من الشرف مفيش ) ؟                                                      

 

للفنان المصري الراحل  (توفيق الدقن)! العديد من العبارات والأقوال التي أضحت عند متابعي السينما العربية مضربا للأمثال خلال مرحلة الستينيات كعبارة (آلو ياأمم) و(الهمبكة)! .. ومنها كذلك عبارة (أحلى من الشرف مفيش ..)! .. ولاتنطبق هذه العبارة على شيء قدر إنطباقها على الواقع العربي السائد اليوم ، وعلى حالة الرعب والهلع والتوجس والخوف التي تمسك بتلابيب أنظمة السرقة والخوف والجبن والتفريط بالسيادة الوطنية والقومية والعشائرية والطائفية الممتدة أفقيا وعموديا في الساحة العربية ، وهي ترى وتلمس وتشهد التداعي والإنهيار الوشيك لنظام زميلهم ورفيق دربهم والممول لبعض نشاطاتهم صدام المهزوم وهو يتوسل الأمم ، ويقبل الأحذية ، وينبطح وفقا للطريقة البعثية المعهودة لمحاولة إنقاذ رقبة نظامه الإرهابي المطلوب أولا للعدالة الشعبية العراقية قبل الدولية ، فلقد تنادت العديد من الأطراف العربية في فزعة جاهلية ليست بغريبة عن العالم العربي المبتلي بحكم الطغاة الوراثيين الذين فاقوا الفراعنة في تجبرهم وخلودهم على كراسي السلطة رغم كل فشلهم الموروث ، كما أن صورة التلاحم العربي في دعم الطاغية ستعطي لحكام المستقبل العراقيين الصورة الحقيقية للتعامل مع العالم العربي ، وهي صورة سيساهم الشعب العراقي وحده في رسم أطرها الإستراتيجية ، إذ ستتهدم كل الأسس الخاطئة التي بني عليها العمل العربي ، وهذه حقيقة لاجدال فيها بعد اليوم ..! كما أن النظام وهو في حالة الإحتضار والموت السريري المعلنة منذ أن وضعته الإدارة الأميركية في قائمة الأهداف الإرهابية المطلوب تصفيتها قد شرع في إنتهاج كل السبل والتحركات اليائسة لإيقاف الأميركان أو لتأجيل القدر المحتوم على الأقل ريثما تبرز متغيرات جديدة قد تعوم النظام أيضا هذه المرة ؟ فكانت المراهنة الخاسرة كالعادة على مايسمى بالشارع العربي ، وكان التوسل بخصوم الأمس من الحكام العرب كالنظام السوري التعبان أو المصري المفلس أو السعودي الرعديد ، ودخلت قطر عبر وزير خارجيتها صديق الدولة العبرية الأول في العالم العربي حمد بن جاسم بن جبر ليعود بعد لقائه من بغداد وحديثه مع الطاغية المهزوم بموقف هلامي ومائع يرسم الصورة الحقيقية للسياسة العربية ! ففي حديثه (لجزيرته) يرفض أبو جاسم الضربة الأميركية ولكنه يستدرك بعدم إمكانية إيقافها!! متعللا بعدم القدرة! ولكن معاليه وهو يتمنطق بحزام العبارات الدبلوماسية قد تجاهل حقيقة الدور القطري في الضربة الأميركية الوشيكة وهو دور إستراتيجي وحاسم ؟ فعلام القبلات والأعناق إذن مع صدام وحثالاته ؟ ولماذا هذه العنتريات من أنظمة أقل مايمكن وصفها بأنها أنظمة (الصدفة الجيولوجية)!  وماطبيعة المساومات التي دارت خلف الكواليس ؟ وماهو الدور الإسرائيلي فيها ؟ خصوصا وأن حمد لايخفي علاقاته مع (العزيز بيريز)!! إنها أسئلة خفيفة لأنظمة تلعب بالبيضة والحجر وتتعيش على التزويقات اللفظية والحيل البدوية المكشوفة ؟.

أما الرفيق الفريق الدكتور القائد المناضل بشار الأسد فلم ينس وهو يستقبل المجرم الوضيع طه الجزراوي ممنيا النفس (بهبش) الملايين التي يلوح بها كرشوة قومية معلومة من إعلان تضامنه مع نظام يعتبر من الناحية الإستراتيجية الخطر الأول على الأمن القومي السوري ذاته ، ولكنه لم يعلن كعادة البعثيين الدائمة في اللعب على الكلمات عن الإستراتيجية التي سيتبعها لرد كيد الأميركان ؟ هل سيهجم على الجولان مثلا لخلط الأوراق وقطع الطريق على الإمبريالية والصهيونية لتدمير نظام صدام القومي جدا جدا ؟ أم أن هنالك إستراتيجية أخرى تتمثل في إدخال مسروقات السلطة العراقية للشام ثم يتبع طريقة الرفيق الراحل معاوية بن  أبي سفيان (كل عهد أضعه تحت قدمي)! ويابخت من نفع وإستنفع ، وكله بثوابه ؟ أغلب الظن أن السوريين سيلجأوون للخيار الثاني فلاطاقة لهم على النزال لأن التوازن الإستراتيجي لم يتحقق بعد ..؟ أليس كذلك ؟

أما (الريس) حسني الذي إبتكر الإعلام العراقي وصفه ب (حسني الخفيف ) ! فهو كذلك فعلا وقولا ، فتهوله من فظاعة سقوط صدام يجعل أحلامه تتبخر في توريث جمال أو علاء عرش مصر الجمهوري لأنه يتصور إنه بسقوط صدام ستسقط التوابع المشابهة له وأهمها نظام الريس ، ونقترح على الريس الإهتمام بحل مشاكل شعبه من الصعايدة وهم يباشرون عمليات الثأر وغسل العار قبل أن يهددنا هو الآخر بالجماهير العربية ؟ مش كده وألا أيه ياجميل ؟

عموما الموقف العربي مريض وهؤلاء المرضى من الحكام والأنظمة لن يستطيعوا إيقاف الحلم العراقي بالحرية رغم أنوف عبيد الطغيان .

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمير وليد بن طلال وصدام ... ماحكاية (فيتنام ) الجديدة ؟
- رسالة لمعالي وزير خارجية دولة قطر
- السوريون .. بين دولارات صدام .. ونكتة الأمن القومي .. والحلو ...
- منظرو (الخرط السياسي) .. خلط الأوراق وترويج الأراجيف ؟
- كتبة (الخرط السياسي الحديث ) وأحاديث الإفك والحقد المبرمج ؟
- من هم العملاء يانظام دمشق ؟
- آية الله السيد الحكيم ... الحل السياسي .. أم الرغبة الإيراني ...
- االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟
- علاء اللامي .. وعبد الباري عطوان ... وأشياء أخرى ؟ حينما ير ...
- بعد خطاب الوداع لصدام بن أبيه هلوسات الدكتاتور .. وأحلام علا ...
- أقزام ومرتزقة لبنان ... ومصير الطاغية ؟
- السياسة الإيرانية...... وحرمة الإسلام ؟
- فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟
- الإسهال في العمل السياسي المعارض ..؟ ما حكاية الحركة الوطنية ...
- أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟
- ثعابين صدام في الساحة العربية حتى أنت ياوليد جنبلاط ؟
- المجلس العسكري العراقي .. أعاجيب وتوجهات ؟
- اللعب في الوقت الضائع ؟ فزعة إقليمية غريبة لإنقاذ نظام صدام ...
- بين مناورات عرب التعويم وتحركات عرب الإبتزاز هلوسات ديكتاتور ...
- حتى في باريس ... لماذا يكون العراقيون ضحية للإبتزاز القومي ؟


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - بين بشار السوري .. وحسني المصري .. وحمد القطري ....