أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - جبار الكبيسي في الشوط الثاني ...! فارس بلا حمار ؟














المزيد.....

جبار الكبيسي في الشوط الثاني ...! فارس بلا حمار ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 323 - 2002 / 11 / 30 - 03:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                               

بعد أن حصل وبإمتياز عالي على مباركة وتأييد ( الباب العالي ) في العوجة ، وبعد أن تشرف بنيل بركة غبطة ( البطريرك ) الأستاذ الكبير وبطل الحوار الوطني طارق أفندي عزيز ، يكون المتساقط والطائفي الوسخ عبد الجبار سليمان إرزيج المعروف إختصارا وتوفيرا للنفقات ب ( جبار الكبيسي ) قد دخل الشوط الثاني من مهمته الحوارية ذات الطابع الإنبطاحي المستندة لأخلاقيات الحزب القائد وللضرورات الوطنية والإستراتيجية العليا! ، فالزحف من الآن فصاعدا قد أضحى علنيا بعد أن نزع الكبيسي وزمرته الجرذانية برقع الشعارات الوطنية الإستهلاكية وبان على حقيقته العارية جرذا من جرذان العوجة الذين يحاولون لعب أدوار هي أكبر من حجومهم بكثير ، وبعد سنوات طويلة من التمويه والمتاجرة بالشعارات والمواقف وتقمص مختلف أدوار البطولات الوطنية والقومية ؟.

لقد عاد الشيخ الكبيسي لصباه ، وتقمص فاشيته ليحاول إنتشال نظام لم تنفع معه كل المقويات القومية من التضامن الإرتزاقي المدفوع الأجر نفطيا ! فمصير النظام بات اليوم أشد وضوحا من أي وقت مضى ، وباتت رياح الحرية تدق بعنف أبواب العراق الخلفية والأمامية مؤذنة بإفتراب عصر الحرية والإنعتاق الشعبي ؟ .

فبعد أن أنهى وفد الجرذان الحواري مهمتهم في بغداد وسط خفوت إعلامي واضح المعالم بعد تبدد حالة الإندهاش والمفاجأة الأولى ، يتهيأ ( الرفيق حازم الكبيسي ) أيام التقمص البعثي اليساري لأداء الشوط الثاني من مسرحيته الفاشلة والمفتقدة للأقبال الجماهيري ، خصوصا وأنه قد أنجز مراحل تمثيلية مهمة في شوطها الأول من حيث الإعلان الصريح والواضح للنظام الصدامي المهزوم من أن الكبيسي هو الممثل الرسمي والشرعي والوحيد للقوى المعارضة التي يمكن للنظام أ يعترف بها ؟؟؟ لذلك فهو رسول نظام القتلة الموثق والمخول للتعامل مع الأطراف التي لاتزال تؤمن بإمكانية الحوار الوطني والتي تراهن على صلاحية الرفيق إبليس لتقمص دور الراهب والقديس ؟ دون أن نتجاهل بأن طارق عزيز قد أقام طقوس المعمودية للرفيق جبار الكبيسي واضعا ثقة ( القيادة العراقية ) به لإكمال الطريق كما أن الكبيسي بدوره قد رفع شعار ( بالروح .. بالدم .. حنكمل المشوار ) ! وذلك يعني بأنه سيحاول ويثابر من أجل تفجير فقاعات إعلامية تخدم سلطة الرفاق المتهاوية في بغداد من طراز ( عقد مؤتمر وطني للمصالحة ) تحضره الجماعات الكبيسية ومن تحالف معها من العناصر الإستخبارية المندسة والتي تتدثر برداء المعارضة الواسع الفضفاض ولانستبعد إنضمام جماعة الحزب الجمهوري الميكانيكي على الخط ! فهو صاحب مبادرة سابقة في هذا المضمار عبر إقتراحاته الميتافيزيقية المكهربة ؟ فاللطبيب الرفيق اللواء الدكتور المسيو سعد صالح دو بوربون الرفيعي ومضاته الهائلة في هذا المجال ؟ .

طارق عزيز كان بالأمس يناور بشكل واضح حينما دعا جميع المعارضين العراقيين للحوار ( بإستثناء عملاء أميركا ) كما يقول ؟ وهذا يعني أنه يقصد بوضوح دعوة السيد عبد الأمير الركابي للإنضمام للقافلة الجديدة وأن يعلن الركابي عن ثقته وبيعته لوزير آل العوجة ورجل الحرب والسلام وبطل العبور الرفيق جبار الكبيسي ! فهو حامل الراية ، وهو المؤتمن على الأمانة ؟ وهو من تشد إليه الرحال ، ومن تربط لساريته الحمير ، وهو من المبشرين القلائل بالدستور البعثي وبالديمقراطية البعثية ماركة ( عبد طيطو )!.

وضمن إطار تحضيرات التحرك الكبيسي القادم فإنني لاأعتقد بأن السيد الركابي سيقر بمبايعة جبار الكبيسي ، مهما عظمت الأخطار ، ومهما تصاعدت أخطار الحرب النووية أو إقتربت من تخوم العراق ؟ فهو أي الركابي وبعد إعلانه الأخير الواضح والصريح برفض الكبيسي وزيارته ونتائجها لن يقر لهم إقرار العبيد ، ولن يأخذ بأيديهم لفضاءات التعويم حتى لو تعرض لضغوط قوية من صديقه الجزائري الخرف أحمد بن بيلا !! لأنه وبصراحة أكثر لايريد ولايرغب وهو ليس مؤهلا لأن يكون طرطورا من طراطير نظام فاشل ومهزوم يعيش أيام إحتضاره الأخيرة ؟.

مهمة الكبيسي القادمة فاشلة إذن قبل أن تبدأ ؟ وهو ونظامه مع كل الإغراءات لن يتمكنوا من إقناع ولو جرو واحد بالإنضمام إليهم في جهودهم التعويمية الخائبة وسيكون منظر الكبيسي مضحكا للغاية وهو يجرجر في زيارته القادمة لبغداد  مجموعة من ( الطراطير ) المقيمة في أوسلو وكوبنهاغن وسنعلن أسماؤهم قريبا على أنهم من قيادات وفرسان ( الحوار الوطني ) المزعوم؟؟.

لقد أنتدب الكبيسي الخائب ليقوم بدور الفروسية ولم يكن سلاحه سوى حمار مسكين يلخص كل أدوات ووسائط الحوار بين زمر مندسة ونظام يصعد بإمتياز نحو الهاوية ؟ .

 


 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكبيسي ... والركابي ... ومن غير ليه ؟
- أيها الباريسيون ..... إكشفوا كل أوراق التفاوض مع النظام ؟
- الكبيسيون الجدد ... حوار الخرفان ... وصمت الحملان ... وصفعات ...
- مصالحة وهمية وفرسان مزيفون ... حزب الجمهورية وآخرون ؟
- أيام دمشقية عبد الجبار الكبيسي ... نغم في حياتي ؟
- العراقيون والدماء الفلسطينية .... أكاذيب تدحضها حقائق ؟
- مصير صدام ... بين أمنيات سعود الفيصل وبلورة الآلوسي السحرية ...
- الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟
- الكويت ... وقناة الجزيرة ... وللصبر آخر ؟
- تغيير النظام العراقي ... بين الواقعية السياسية والتنجيم الفض ...
- مسلسل (فارس بلا جواد ) .. ضجة هوائية لأجير محترف ؟
- بين قصر النهاية العراقي .. وفيللا تازمامارت المغربية ... صور ...
- بيان أحرار الكويت ... وصمة عار في الجبين العربي الملوث ؟
- في الذكرى الثانية والعشرين لأم الحروب ؟ قادسية صدام السوداء. ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحم ...
- الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة ال ...
- فضائية الجزيرة ... بين حثالات الناصريين ... وبذاءات عبد ال ...
- هل يستطيع النظام العربي العاجز إحتواء الحالة العراقية ؟
- عبد الحليم خدام ... الباطنية... والتصريحات الباريسية ؟
- موسم التضامن مع القتلة ! (حزب الله ) اللبناني ... ونفي إره ...


المزيد.....




- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - جبار الكبيسي في الشوط الثاني ...! فارس بلا حمار ؟