أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟














المزيد.....

الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 304 - 2002 / 11 / 11 - 03:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


      

القراءات المختلفة للقرار الدولي الجديد  1441 والذي حظي بإجماع أعضاء مجلس الأمن الدولي بما فيهم العضو العربي ( سوريا ) لن يدخل التاريخ الدبلوماسي بإعتباره قرارا توافقيا صدر بعد مخاضات طويلة من النقاش والجدل والمساومات والإتصالات المكوكية وحروب الدبلوماسية المعلنة أو السرية ، بل أنه سيصنف بصفة القرار الذي نزع السيادة بشكل واضح لالبس فيه وبإجماع الآراء عن نظام يتشدق كثيرا بمصطلحات السيادة والعزة والكرامة القومية ومحاربة الإمبريالية والنصر على أعداء الأمة ويجهز ( جيش القدس ) لتحرير الأرض السليبة من البحر إلى النهر ؟ فيما يجهز وزير خارجيته ناجي الحديثي ومن القاهرة الرأي العام العربي لقبول القرار قبل سويعات من إنتهاء المهلة الدولية ،ولم تكتف دبلوماسية النظام العراقي بإبتلاع الهزيمة المضافة لسجل طويل من الهزائم المخجلة بل أردفتها بتعليقات بائسة تفضح أكثر مما تستر من نوع أن القرار الدولي الجديد هو بمثابة ( هزيمة للولايات المتحدة وخططها العدوانية ) !

في الوقت الذي يعرف فيه أكثر المراقبين سذاجة في الكون من أن اللعبة التي إستمرت لعقد ونيف من السنين قد قاربت على نهايتها ؟ ومن أن مصير النظام العراقي ومآله المستقبلي قد أضحى محسوما ؟ وإن حكاية إنتزاع زمام المبادرة من الأعداء قد تحولت لنكتة كبرى تؤشر على بؤس وسقم الأنظمة الديكتاتورية وهي تخوض معاركها بسيوف من خشب وإعلام تضليلي من نار وهي نفس النار التي تلتهم كل أطنان الأكاذيب والإدعاءات الفارغة؟

سيناريو التحرك السياسي للنظام العراقي سيكون على الشاكلة التالية

1/ سيجتمع مجلس قيادة الثورة والقيادتين القومية والقطرية لحزب البعث الحاكم للنظر في القرار الدولي الجديد

2/ بعد إستعراض المواقف الدولية والعربية سيتم التعامل والقبول بالقرار إظهارا لحسن النوايا وللرغبة في حسم

الموقف ؟

3/ سيصدر بيان حماسي ( للجماهير العربية ) يعلن فيه النصر المؤزر والميمون وفتح الحدود والسدود لشلة ( الجواسيس ) الأمميين والذين تحدى أقطاب النظام العراقي أن يدخلوا العراق مرة أخرى ؟

4/ سيتم الطلب من الأمين العام كوفي عنان أن يمارس مسؤلياته في لجم المعتدين الأشرار ؟

 

ولن تختلف الصورة التي ستتكون عما أشرنا إليه إعلاه ؟ وسيلحس النظام كل إدعاءاته السابقة ويحاول تجاوز الأزمة بالخضوع للمتطلبات الأميركية التي أضحت اليوم متطلبات دولية لالبس فيها ولاغموض ؟

بعض الآراء تعتقد أن الصيغة الراهنة معناها أن الأميركان قد أضطروا لطوي أطروحة تغيير النظام السياسي في العراق في حال خضوعه الكامل وغير المشروط والتسليم بكل الأوراق التي يحملها ومن ضمنها القرار الدولي الغائب الحاضر ونعني به ملف ( أسرى الكويت ) والذي يشكل هاجسا وأرقا حقيقيا للنظام الذي مازال حتى الساعة ينكر معرفته بهذا الموضوع رغم كل المعلومات المتسربة من داخل المعتقلات العراقية ومن ضمنها معلومات موثقة من أجهزة النظام الإستخبارية عن طريق عناصرها الباحثة عن اللجوء في الخارج ؟ وهذا الملف بالذات يعتبر بمثابة ( أم الملفات ) على صعيد مصير النظام وستترتب عليه مضاعفات خطيرة دون شك ستثبتها تطورات الأيام الساخنة القادمة ؟

أما الرأي الآخر والذي نتبناه فهو أن قبول النظام العراقي بالقرار الجديد / الرهيب يعني أن الحرب قد حسمت قبل أن تبدأ ؟ وذلك عبر تطوع النظام بتقديم كل ماعنده من أسلحة وملفات تثير خوف الجانب الأميركي ليظهر بعدها عاريا حتى من ورقة التوت ، ولتكون قضية إسقاطه من المسلمات المنتهية والمواضيع المحسومة وقد لعب الجانب الأميركي بذكاء على هذه النقطة تمهيدا لتغيير النظام بأقل التكاليف الممكنة بالنسبة للناخب الأميركي ؟ لذلك فأن الحديث عن ( هانوي العروبة ) وعن ( المنازلة الكبرى ) وعن شعارات وكلمات كبيرة أضحت من الملفات المنسية ؟ لأن النظام العراقي لم يستطع طيلة السنوات الماضيات إلا تأمين تأجيل المصير المحتوم وحيث يبدو اليوم وهو يتقبل القرار بحملة الدخان الإستهلاكية من الشعارات أشبه بمحكوم بالإعدام يوقع على قرار موته !! فقد تعددت المسالك والدروب ولكن النتيجة واحدة ؟ لأن حرب الإرادات لاتخاض بالكلمات والمعارك التلفزيونية بل تخاض بإرادات الشعوب وخياراتها الحرة والنظام العراقي قد عود العراقيين على التنازل لكل أمم الأرض ماعدا الشعب الذي يتحكم بمصيره ويتاجر بالامه ومعاناة أبنائه ، لقد رفعت الأقلام وجفت الصحف وتبين الخيط الأبيض من الأسود من الخلاص ، فعصر الحرية الشعبية العراقية قد بانت ملامح فجره المنتظرة .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت ... وقناة الجزيرة ... وللصبر آخر ؟
- تغيير النظام العراقي ... بين الواقعية السياسية والتنجيم الفض ...
- مسلسل (فارس بلا جواد ) .. ضجة هوائية لأجير محترف ؟
- بين قصر النهاية العراقي .. وفيللا تازمامارت المغربية ... صور ...
- بيان أحرار الكويت ... وصمة عار في الجبين العربي الملوث ؟
- في الذكرى الثانية والعشرين لأم الحروب ؟ قادسية صدام السوداء. ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .. والنظام العراقي .. وحكاية الذئب والحم ...
- الجوقة ( العطوانية ) في الحرب الإعلامية .. نماذج من صحافة ال ...
- فضائية الجزيرة ... بين حثالات الناصريين ... وبذاءات عبد ال ...
- هل يستطيع النظام العربي العاجز إحتواء الحالة العراقية ؟
- عبد الحليم خدام ... الباطنية... والتصريحات الباريسية ؟
- موسم التضامن مع القتلة ! (حزب الله ) اللبناني ... ونفي إره ...
- الشيخ يوسف القرضاوي .... وفتاوي (هونغ كونغ ) التدليسية ؟
- البرلمانيون العرب ... تضامن مع حرية الشعوب .. أم تكريس للطغي ...
- إرهاب النظام الصدامي موثق ولايحتاج لدليل ؟
- عودة (الشيخ) طه الجزراوي إلى صباه .. في القدرة على الإرهاب ؟
- طه الجزراوي في رحلته الشامية ... العراق ليس أفغانستان نعم . ...
- سعود الفيصل .. وأعمدة الحكمة الوهابية ؟
- بين بشار السوري .. وحسني المصري .. وحمد القطري ....
- الأمير وليد بن طلال وصدام ... ماحكاية (فيتنام ) الجديدة ؟


المزيد.....




- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الحرب المؤكدة و إنتصارات نظام الهزائم ؟