أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - شيوع العلاقات الأفتراضية و إنحسار العلاقات الأنسانية.















المزيد.....

شيوع العلاقات الأفتراضية و إنحسار العلاقات الأنسانية.


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 02:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تنوية : ليس كل ما بالمقال مسلمات او أحكام مطلقة على الأشياء فلكل قاعدة إستثناء .فقط نرصد المساوىء مع الأقرار بوجود منافع مع و لكل إبتكار .
بمطالعة الحساب الأجتماعى الأفتراضى "الفيس بوك "لأى صديق ،زميل أو شخص تجده يعج بعشرات من الأصدقاء مختلفى الجنس ،العمر و الحالة الأجتماعية بل و الميول و الأهتمامات بينما فى دنيانا تواجه و تقابل مواقف غريبة و مدهشة فلربما تقابل أحد من هؤلاء "أشباه الأصدقاء"ممن هم بقائمة صفحتك على الفيس و كانوا من قبل من زملاء ،جيران أو رفقاء بمراحل حياتك ثم تم إضافتهم لحسابك إستجابة لطلباتهم ،تقابله /ها فى مكان ما و يتظاهر بعدم رؤيتك ، يتجاهل النظر لك أو يختفى بخفة و سرعة عن الميدان فيقفز سؤال لذهنك
• كيف يكون صديقى هناك بعالم الأزرار و غريب عنى هنا فى دنيا و ميدان الحياة ؟
• كيف يسمى صديقى و هو راغب عن الحديث العابر أو السلام بيد او التلويح من إن صعب اللقاء ؟
و لمحاولة الفهم ...
مهما بلغ التطور التقنى و التقدم فى علوم الطب و صناعة الأطراف الأصطناعية و الأعضاء البديلة و مع الخير و المتعة التى تقدمها لنا الحضارة الحديثة و عصر المعلومات بتسهيل نقل الصوت ،الصورة بشكل يماثل أو يقارب الواقع ببن البشر و الناس حول الأرض مهما كانت المسافات بل توج ذلك بنقل حركة و حياة رواد الفضاء الخارجى لإخوانهم على الأرض مع بعد المسافة لألاف الكيلو مترات
فنعيد و نقول مهما لمسنا و تفاعلنا مع ذلك إلا أن التكنولوجيا و أذرعها الحديثة تعجز عن حمل و نقل نبض و حيوية اللقاء المباشر و التفاعلى بين إثنين فلربما تقابل شخص فى حفلة عرس أو حافلة نقل فينقبض صدرك لرؤياك إياه أو ينشرح قلبك لمشاهدتك دون أن تتبادلا حتى تحية باللسان أو إيماءة بيد
و لذلك فمن السهل مع "تطبيق الفيس بوك" بعد إضافة الأصدقاء أن تسلك و تنتهج (أنا ،أنت و هو) مجموعة إسترتيجيات وقت الأزمات ووفق لهوى الفرد دون قيد أو شرط
• الأنسحاب دون الأخطار لمن لا ترغب بالتواصل مع أفكاره أو مشاركاته و ذلك بعمل un-friend أو نقل شخص من قائمة الأصدقاء إلى رقم مجهول داخل حسابك دون أن يعى أو يعلم بذلك .

• التلصص أوبشكل أرقى "حب التطلع و الفضول" وذلك بتتبع حوارات و نوعية معراف و إهتمامات الشخص (الصديق) بما تخجل أو تستحى ان تفعله على الأرض فهو /هى من تنوع أصدقاء و مشاركات تنكشف بعض و ليس كل جوانب و خفايا شخصيته الفعلية و هذا ما قد تقوم به به الأجهزة الخاصة بتحليل و تتبع مشاركات و ألفاظ الأفراد وقد تكون أجهزة أو مؤسسات عالمية خارج الحدود الأقليمية

• الخداع و ذلك بالتركيز على رسم و تزين الجزء الظاهر للمجتمع لنيل الأحترام و جذب الأكثرية من المعجبين و كل هذا يعتمد على معادلة (العرض- الطلب ) فالمجتمعات الشرقية تسوق للمثاليات و الجماليات و حب الخير و الجمال ...إلخ فهذا منشور دينى ،و ذاك فيديو تعلميى ،مشاركة بتوصيات و خطوات السعادة مع ضحكات إصطناعية زائفة تُجلب من أيكونات و أشكال الشبكة العنكبوتية و محاولة إخفاء اى نشاط او ميل لتابوهات و محظورات الدين ،الجنس و السياسة بشكل أو بدرجة ما لئلا ينبذ الفرد أو يهمل الحساب .
و هذا ما لا يكون بالدول أو الثقافات الغربية لتقديس حرية الفرد هناك و إن إختلفنا فى تعريفها و ضوابط ممارستها !

• سهولة إعادة العلاقات بين" أشباه الأصدقاء "دون محاسبة ،معاتبة أو مراجعة ما كان فقط بإرسال منشور على صفحته /ها ، إغراق مشاركته/ها بضغطات الأعجاب إعادة نشر و بث ما يرفعه من مسهامات ليظن أنه محبوب و مقبول من الكل .

• ممارسة و تجربة سلوكيات ما هى ممنوعة و مرفوضة إجتماعيا او تثير مشاكل بين جيلين أى الكبار و الصغار كالأختلاط و رفع الكلفة ،كسر الحواجز بين الشباب و الفتيات حول المواضيع دون سقف أو مصدات من نوعية (الدين ،الأخلاق ،العادات و كلام الناس) فيدمن البعض التواصل الزائف لأنعدام أنكشاف أخطائه بل جرائمه فى بعض الأحيان و لسهولة التخفى بإسم مستعار ، كنية او جملة حكمة فتلك القناعات تظهر سوءة و عيوب النفس دون الأفصاح او الكشف العلنى عن صاحبه/ها

• تضخم و التمحور حول الذات و ذلك لأن أغلبنا يضيق بل يغضب من النقد البناء حتى و إن كان من أقرب الرحماء اى الوالدين داخل حجرة او غرفة دون ان يحضرها حتى الأخوة او الأخوات ! فما بالنا بمن ينتقد او يعاتب فرد/شخص من أشباه الأصدقاء على الملاء لموقف أو مقال فيجرح ذاته و يكشف ضعفه على مستوى أعداد أصدقاءه و أصدقاء أصدقائه !و لذا فيجاهد البعض فى الحذر المكلف و ما يقتضيه من صنع زائف لطبيعته الفعلية

• السلامة الجسدية و الأمان لصعوبة الأمساك : نعنى به من هم من الدناءة و الوضاعة بحيث ينتهجوا السباب و ينشروا الفج من الألفاظ و التعليقات بل و يتبادلوا ما تعارف عليه البشر من انه فساد و مفسدة للأنسان فيعلم ان الدولة و أجهزتها لا تستطيع و إن أقرت و سنت قوانين أن توقف و تعاقب الألاف من المواطنين مع كل كلمة أو لفظ او حتى حض على فسق أو سلوك شاذ ،تسويق لتجارة محرمة ...إلخ فالجريمة الآن غاب عنها عنصر التواجد الفعلى و غدت ،سبق،ترصد ،إصرار على الشاشات دون وجود شبح أو ظل مذنب أو مُدان .

• التخفف من الألتزام الأجتماعى و الضغط النفسى : فأى إنفعال إنسانى كترسم حزن أو إفتعال فرح كان فى السابق علامة بارزة فى العلاقات الحية ،فبات الآن مترجم إلى زيف و قناع يظهر على الشاشة بمجموعة صور مذيلة بحالة (حزين – سعيد- مضطرب –م تفائل – مؤيد ..إلخ مدمجة بالتطبيق ) و أصبح الواجب لعيادة مريض ،تهنئة ناجح أو عريس ،توديع ووادع قريب لا يتكلف مال ، يهدر وقت و ينهك نفسا فقط تعليق مرفق بصورة تعكس الحالة و الحمد لله على كل حال .

• بورصة و نادى إقتصادى : فإضافتك أصدقاء ما من جميع الفئات قد تبرم صفقة و تعقد شراكة ما دون التحرك من مقعدك أو إرتداء ملابسك .

ليس كل ما تنتجه الحضارة و التطور سىء و متلف للأخلاق و لكن فى الأغلب داخل المجتمعات التعسة و الفقيرة كما حال معظم الدولة التائهه توظف التكنولوجيا لتسريب الضغوطات النفسية و تفريغ طاقة العدوان و الغضب المكتوم .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول التائهه لا النامية ...
- الحنين إلى الماضى ...
- حصريا...فضائيا معنا تتجرد إنسانيا.
- فوضى الفضاء الرقمى .
- نيولوك المشير !
- ترميم العربى أو إندثار دول و كيانات .
- الهاشتاج المسىء
- تعرية الذات و الكشف النفسى للرؤساء
- دار المشردين لا المسنين !
- الشهادات العلمية ورق يانصيب غالبا
- حكيم روحانى حضرتك ؟
- رسائل إلى زملاء العمل
- وساوس البعض تجاه النساء
- المشير و بنات حواء
- الميديا الغربية و البلاد العربية
- لازمة التفوق ... التطرف و الفساد
- مخاصمة الشباب الأقتراع على دستور البلاد
- بيانات المسئولين المصريين قماشة للنكته أوالتنكيل
- السياسية بيئة خصبة للبذاءة (2)
- مسيحيون ضد الأنقلاب سلفيون مع الأستقرار !


المزيد.....




- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟
- ترامب يعلن وقفا تاما وشاملا للحرب بين إسرائيل وإيران
- ترامب يشيد بأمير قطر ويعلق على الهجوم الإيراني
- الدوحة تؤكد استقرار الأوضاع وواشنطن تعلن إعادة فتح سفارتها ف ...
- ماذا نعرف عن قاعدة -العديد- الأميركية في قطر؟


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - شيوع العلاقات الأفتراضية و إنحسار العلاقات الأنسانية.