مخاصمة الشباب الأقتراع على دستور البلاد

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 12:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

بفرض صحة ما ذكرته بعض الأحصائيات ان نسبة مشاركة الشباب المصرى للأقتراع على دستور 2014 لم تتجاوز 28% ! و بعيدا عن الأرقام و للبحث عن المسببات نسترجع الأتى :
بعد مرور 36 شهر على ثورتيين بمصر و محاكمة رئيسين و تسارع وتيرة الأحداث جعل الشباب يصاب بعجز عن الفهم و التحليل لما يجرى من تغير .مع شرارة الثورة أنشئت حركات و إئتلافات و تكتلات متنوعة التوجهات و متابينة الشعارات فمن تنادى بسقوط العسكر او محاكمة بطانة و أنصار مبارك ثم تلا ذلك حلول المرشد و جماعته وافد بين المنبوذيين.

فى البداية أمّن القبطى مكان صلاة السنى و تزامل الصليب مع المصحف فى الميدان ثم بعد تسلم د مرسى الحكم إلى عزله عن كرسى القصر تحول القبطى بنظر بعضهم إلى صليبى مخرب للوحَدة و مبشر بزوال الأسلام عن إيجبت القبطية !!! و تحريم تهنئتهم بأعيادهم بل وتناول مقدساتهم .

هناك مشكلة مع الشباب منهم خاضع لتنويم و غسيل مخ و الآخر يشعر بأن عمره يُسرق بين شعارات ذهبية و كبار يتصارعون لمصالحهم النفعية سواء من بالحكومة أو بالأعلام أو اى مجال . شباب فقد إنسانيته بعجزه عن تكوين أسرة أو وظيفية آدميه او دراسة علمية جادة فتشبث بآخر أمل و هو المراهنة على الأنتماء لحب الوطن ظنا أن هذا قد يعوض فشله الشخصى و ان يرى التطور والتغير يحل ببلده فتخف حدة الأحباط و اليأس من قلبه و عقله فنجاح الكل و الجمع يجُبّ كل ألم للفرد .ولكن بعد 36 شهر لم يعى شىء و صار تائه كبنو إسرائيل.

بين ليلة و ضحاها صار ما يزهوا عن عشرة ملايين من المصريين بينهم كوارد مخطئة أو خاطئة و أنصار تابعة غير مدركة او قاصدة متعمدة إرهابيون قانونا و عرفا و صار من وسائل التكدير و التنكيل المعنوى تشغيل أغنية أمام منازلهم و بين مكاتبهم لأن السيئة تعم الكل ،ساهمت طبول الأعلام فى تشويش عقول الجميع فالأيحاء أقوى من الأقناع فتكرار اللفظ و سرد حوداث من الماضى بشكل مكثف أصاب العوام بفوبيا الأخوان .فلا يعقل أن نطرد ،نسجن ، نٌطعم للبحر ملايين من الأفراد لفقدهم الفهم و الأدراك لدورهم تجاه الوطن و الحياة .

ومن الأسباب الأخرى:
إعتقال لبعض النشطاء أو أشباههم ، الكوادر السياسية أو تسريب بيانات وحوارتهم الخاصه بهم للميديا بدعوى فضحهم و هو فى الحقيقة وأد لأنتمائنا الوطنى .رموز كبرى تترك الساحة كالبرادعى و حمزاوى أو صحفيون تمرسوا القضاء و صاروا يصدروا أحكاما مطلقة و مسبقة إرضاء للوعى الجمعى الآن .
حجز وتميز كل معارض إما فى خيمة الجماعة أو معسكر الخيانة . عمليات تحويل و تبديل بين المفكرين و السياسين ما جعل الصغار يحجبوا الثقة عن الكبار و ينتهجوا مبدأ الهدم لنيل الراحة و السلام .
إذدواجية القياس فما رفضناه إبان حكم د .مرسى من التصديق على قرارت الرئاسة و سياسيات الحكومة بخاتم الحكمة و الفرقان صار نسخة مماثلة فى بيانات الأزهريون حول ثورة أو خارطة طريق 30 يوينو بالجزم بان ما كان مبارك من قبل نبى و حضرة رسول الله صلوات الله عليه .

الضبط و الحزم بكل المصالح من الأولوليات لحفظ الأمن و لكن !

كيف يشارك الشباب بالأستتفاء وهم يروا كل من حولهم و بينهم إما خائن ام إرهابى ،فلول ، منافق ، عميل او نفعى بمحاكم ميديا اليوتيوب و حيثيات أحكام الفيس بوك . عقولهم قصرت عن مواكبة وتيرة الأحداث و جهلهم بالتاريخ او إعتمادهم على السهل من التسجيلات و الوثئقيات،تهافت و تداعى القادة كالفراشات الهالكة من وهج المصباح بكل أطيافهم و تنوع إنتمائهم دون إستثناء جعلهم اى الشباب كسالى و عجزة عن الحركة لأماكن الأقتراع و التصويت

على الهامش ... كما ورد أمس كخبر بألاعلام المصرى
بمعرض الكتاب الآن مجلدات عن ثورة يناير و يونيو 2011 و 2013 تصل لتسع مجلدات كما صرح بهذا مسئول و مندوب جناح وزراة الدفاع فمن يكتب التاريخ و يعبء بالتوثيق !؟

و هل بعد مرور 60 عام على يوليو 1952 عرف الشعب او العامة كواليس و أسرار أحداث مصر الجسام حتى تنشر و تطبع مجلدات فاخرة عن توأميين حديثى الولادة هما يناير و يونيو .

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل