ما بين الأزواج غير متاح دائما !

أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 13:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الزاوج علاقة خاصة و مركبة تتطلب من المقبلين عليها تهيأه نفسية و ذهنية و من الممارسين لها صبر و لين .عنوان المقال فكرة لما يجب أن يُقال فى أضيق المجال أو ما لا يُتاح للمشاع من غير الأزواج على حد سواء فما أن تيبدأ مشاكل و معضلات الحياة من أعباء مالية ، واجبات أسرية ، هموم مستقبلية و صراعات مهنية غير تقّلب كلاهما من حالة مزاجية لأخرى .

بل هناك عوامل خارجية و أخرى ذاتية تكفل إستمرار الأضطراب الزوجى بينهما

• كأن تكون هى ربة منزل يملاء الفراغ النفسى ساعات يومها صباحا
• أو أن يكون هو منهك بالعمل طوال ثلث يوم كامل للوفاء بمطالب الأسرة
• الحالة الصحية لأحدهما معتلة .
• وجود عبء مراعاة و رعاية أطراف أخرى كوالد او حماة أى منهما .

الزواج لا يتم فقط لمجرد البلوغ البيولوجى للرجل أو الأنثى و ليس علاقة ميكانيكة فقط بل قبل كل شىء هو تناغم بين الوجدان و العقل لكل منهما فليس كل إمرأ قادر على تحمل مسئولية إدارة مؤسسة صغيرة ماليا وإجتماعيا مسئول عن تطوريها و حفظ وجودها .
هناك عدة أمور يجب مراعاتها و إتباعها عند حدوث أو شرز كهربى بين الزوجين:

1. بسم الله "هن لباس لكم و انت لباس لهن " أى التكتم و الحيطة الشديدة فما بين الزوجين من أسرار فإبنكشاف كلاهما نفسيا و تعريهما جسديا يظهر ما كان خفىُ عن أقرب الناس لهما فالطبيب/ه فى حالات خاصة و الزوج /ه عامة هما من يدركان حقيقة الأمور و لذا تحتم على الأثنين الألتزام بحفظ الباطن قبل الظاهر من الأسرار ،فالطبيب حلف يمين أبو قراط و الزوج أمّن على أمر الله فى سورة النساء "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا" الأية .

2. تناول الأفكار ،المنهج فى السلوك و إجتناب شخصنة الأمور فتناقش أسلوب الحياة و لاتتهم الزوج او الزوجة بسوء الأخلاق.

3. الوسيط او الحَكم يكون من ذوى العقول و الثبات الأنفعالى و بعيدا عن مشاكل خاصة به أو معتل الصحة حتى يستطيع ان يستوعب الأمور و يصحح السلوك و أظن أنه يفضل أن يكون متزوج ليستشعر و يعّى حقائق الحياة الزوجية !.
4. التجرد و الحياد مطلوب لمن يتصدر حل الأمور و لذلك حتّم القرآن ان يكون حكم من أهله و حكما من أهلها لئلا يغلب الوازع الوجدانى لأحدهما فيظلم الطرف الآخر.

5. المعايرة بعيب خُلقى ، طبع حياتى أو خلل نفسى على مسمع و مراى من الجميع نقيصة لمن يقترفها و هى خيانة للأمانة و ممكن أستبدال ما هو حقيقة بما هو مجاز او وصف عام فإن كان لأحدهما رائحة كريهه فيمكن التعبير بجملة "عدم الأهتمام و العناية الشخصية " و إن كانت هناك معايب جسمية أو نفسية فيمكن وصفها لحلّال المشاكل بجملة "التقصير فى العلاج و إستشارة أهل الأختصاص " و بهذا تكفُل المحافظة على خصوصية الشريك و بيان الحقيقة للغير .

6. الأنفصال او الطلاق ليس سُبّة او عارحتى يظن احدهما ان صورته لدى المجتمع و المحيطين به/ها ستتشوه و تتغير بهذا القرار فضمان أمن و سلامة النفس أولى من إلتماس رضى الغير .

7. دع تجريح و تلويث حال أى منكما للأخر عند الطلاق بهدف تعاطف قطاع من الأهل و الأصحاب لأحدكما فتنتفى عنك /ى عقدة الذنب و تنال إعجاب الكل .فأتقوا و إتقين الله .

8. لسنا ملائكة تمشى على الأرض فكما لها نقائص فلك عيوب و كما له ميزات فلها حسنات فحاول/ى عند ترميم العلاقة أن تبدأ بذكر و سرد الطيب قبل السىء لعل هذا يرقق القلب و يلين العقل.

9. نكرر ما ذُكر بصدر المقال ،أن تعرف انتَ او تفهمى أنتِ طبيعة كل منكما النفسية ،البيولوجية و الذهنية و ما يتناب أحدكما من عوارض صحية ،فراغ نفسى ،إحتياج عاطفى أو تواضع عقلى فهذا يوضح نتيجة سلوك ما .فعالج السبب و إترك ذكر و التمسك بالعّرض فهن لتغير الهرمونات الشهرية تتغير طبائعهن و يتذبذب منحى الأنفعال لديهن و كذا الحال معهم فالرجال مع الضغوط اليومية يميلوا للأنزواء فى غرف ، قراءة كتب أو مشاهدة ما ليتخلصوا و يصّرفوا الضغط الزائد ولا يعنى هذا أنهم سأموا من الزوجات أو أن الأخيريات كرهن الأستمار فى الأرتباط .

10. الضغط و التهديد بورقة الأولاد و مستقبلهم يسحق نفوس الأبناء و يصيبهم بعلل و تشوهات نفسية يصعب علاجها فيما بعد .فإستثناء و إبعاد الأولاد عن تصفية الحسابات من الحكمة .فليس للأنتقام و التشفى فى الشريك أُذى و أُضر نبت صغير.

11. أنت من تعيش معها و انتِ من تعيشين معه فلا فضل أو حكمة فى الأستغاثة كل منكما بأهلة و عشيرته فهى ليست مشاجرة هى مصالحة .الحضور فيها لمن يضّمد الجرح و ليس لمن يلوثه و إن كان ذو قربى !.

12. إن نضّب الحب فيما بينكما فليكن الأحترام و التقدير سبيل تماسكما .

13. هناك أناس من حولكم و فيما بين معارفكم يشتاقون أو حالمون بانهيار بنيان زواجكم لعطب أو خلل بنفوسهم لذا كن و كونى حذرا من مساعدتهم لقطع علاقتكم .

#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل