أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 13:29
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
من المضحكات فى بداية الألفيه الثالثه ببعض المدن الأقليمية و قرى مصر التنصيف الملوكى بين الرجال و النساء فالرجال هم طبقة الأرستقراط و النساء من عموم الشعب او " الرجال قوامون على النساء " فقط ...فى مظاهر الفرح و طقوس العزاء مع التبجيل و التقديس لتفسير الآية الكريمه فقد فهمها البعض فى غير موضعها .
ففى أفراحنا يتم الأحتفاء و تكريم قادة الأسر و شيوخ العوائل من الرجال بينما الترحاب يمر على النساء مرور الكرام فلهم الشوكولاته الرفعية و لهن حلوى الأطفال هم يرتوى بالمثلجات و هن يشقين بماء الحنفيات.وكذلك فى حال الوفاة ،تذهب لأداء واجب العزاء فتأكل و تلتهم من ألوان تسعد العين و أصناف تسكت آنين البطن ثم تدعوا للمتوفى برحمة الله و تصبر أهله على المصيبه بمشاركتهم طعام الأمراء و شراب البكوات .
هن حبيسات معزولات فى إنتظار فضلات و بقايا الطعام و كأن سي السيد (احمد عبد الجواد) أطل برأسه ، جسده و عقله الذكورى لمراقبة و متابعة تنفيذ التميز بين معشر الرجال و النساء فى تقاليد الأفراح و طقوس الأحزان .
فى الحزن و الفرح .. لا رفق او ترحيب بالسيدات ...
ففى تجمعات النساء بيضاء أم سوداء الدعوة . لا فرق بينهن فكلهن سواء رفعية كانت ام متواضعة الثقافة ، فالنظرة لمعشر النساء كأنهن فى عرفات الله تتساوى الروؤس وتذوب الطبقات فلا داعى للتبذيرو حب الظهور بتوزيع و تنويع ما لذ وطاب من الطعام و الشراب ! .فى مآتمنا هن أكثر آلم و أصدق مشاعر فى تقديم العزاء لغياب الجيد من الطعام و الطيب من الشراب أما فى الأفراح فنعم الترحاب نرميهم بفتات من الخيرات فى ليلة الحناء.
وعند الرجال العزاء و الأفراح شامله الطيب من الطعام و الحسن من الشراب (الخدمة فندقية) . و يغمر و يفيض الكرم الحاتمى فى خيمة الرجال من الطفل إلى الشيخ مرورا بالشباب فهم حماة الأسر و قوائم الوطن ! .
الرجال يرتادون النوادى والمقاهى بل و المناسبات تنفيس عن الذات وعلى المقابل النساء جليسات المنازل يشقين بسياط المطبخ ،الغسيل ، تنظيف و ترتيب الأسّرة و الدولايب.
التوازن و الأعتدال مطلوب ففى سنه الرسول رفقا بالقوارير و إستوصوا بالنساء خيرا .فالمحافل الأجتماعية شرعت للتنفيس و الترفيه عن رفقيات وشريكات الحياة فلا نعاقبهم و ننبذهم ،بل نقدرهن لغة و عملا، شكلا و موضوعا .
هن امى ،زوجتى ،اختى ،إبنتى ،جارتى ،زميتلى .فإظهار التقدير و التبجيل من تعاليم الحبيب .
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟