أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - الهاشتاج المسىء














المزيد.....

الهاشتاج المسىء


أحمد سيد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 15:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من يتصدر للعمل العام الأجتماعى أو السياسى و لنقل بتعريف أصح خروج الفرد من مجاله الخاص إلى الفضاء العام ينال حظ من النقد و يكسب حصة من المدح ، فلم يتوحد و يجتمع البشر على إله واحد أو معبود فما بالنا بالمخلوقين و هم غير كاملين و ذات الشان يكون للأنبياء و العلماء و لذا ينبغى لمن يطلب الأمارة أو لسلامة اللفظ نقول القيادة ان يعرف ذلك مسبقا ،فلتمايز و تباين العقول و الملكات الفردية للبشر قد تتنافر الرؤى او تتجاذب الأفكار بين القائد ، الحاكم ،المدير و بين الغير من المرؤسين أو الجماهير .
سابقا لثورة يوليو 1952 كانت بداية السّب العلنى و القذف بحق الملك و بطانته فعُرف شعبيا بأنه سكير و مولع بالنساء و مُقنن للفساد و إن تعارضت فيما بعد الأراء و الأقوال بشأن سلوكه الخاص و حياته الشخصية ،فليس حتما ان تٌكتب سيرة المشهوريين و الحكام أى التاريخ بصدق و حق فمن الجائز ان يسطره الأقوى نفوذا و الأغلب عٌدة و عددا لغرض إزاحة رمز ما و الأنفراد بكرسى الحكم او الدولة فيسعى لتلويث و تحقير منافسة او خصمه .
فمثال على ذلك تحريف شخصية عيسى العوام بفيلم و سيرة صلاح الدين لغرض وطنى "دعم و تعزيز روح المواطنة " فقد ظهر بأنه قبطى بالرغم من أن بعض المصادر نفت و فندت ذلك الزعم !
ثم مثال آخر عن حكم و إدارة أول رئيس مصرى بعد إنقضاء المليكة و هو محمد نجيب فقد صور ت سيرتة بشكل هزلى قد تخالف الحقيقة !
و خلفه ناصر كسرت بعهده الأقلام و كتمت الأصوات فلم يجرأ أحد على مخالفته علنا فما بالنا بمن يفكر فى نقده أو سبه ،فحتى مع وكسة أو نكسة 1967 نُظر إليه بأعتبارة أب لا موظف مسئول ولا يٌقبل ان يحاسب و يٌساءل الأبناء (الشعب) أبيهم على أى فعل !!!
و عندما جلس السادات مكان ناصر كتب و تلفظ البعض من المواطنين على إختلاف تعليمهم و ثقافتهم ذاته لا بالنقد بل بالسباب و الأهانات ما تمس قيم رجولة و أصل أنور السادات.و أخير بعد ثورة 2011 دون إطالة جرحت سيرة و لوثت خصوصية كل من مبارك ،طنطاوى المشير ،مرسى الطبيب،عدلى القاضى و القادم المحتمل المشير مع إضافة كل رؤساء الحكومات و هم ستة بدأ بشفيق ونهاية بمحلب الأخير.هذا من ناحية
و من جهة أخرى فى الحكومات الأستبدادية و الأنظمة السلطوية تسعى الشعوب المكبوت لتصريف إضطرابه و ضغطه الحياتى بوسائل تبدو قانونية و مقبوله إجتماعيا كالنكته السياسية و السخرية الفنية فمسرحيات تخاريف ،على الرصيف ،الزعيم تناولت قهر الرؤساء لمواطنيهم أو ثنائى الأبداع السياسى الصحفى أحمد رجب والفنان مصطفى حسين فى و تصوريهم لشخصيات و نماذج المواطنين و المسئولين كاركاتيريا كعبده مشتاق ،الكحيت و الأليط ...إلخ فى مسلسل ناس و ناس.
ثم حديثا لأنتشار الفضائيات المفتوحة و الشوراع الرقمية الفوضية من منتديات ،مدونات ،فيس بوك و توتير مارسَ البعض القذف و السباب البذىء العلنى بحق من يخالفه و يخاصمه سياسا مقتنعا بأنها تخدش الهدف ،فلا قانون يُجرم لصعوبة تتبع و إثبات الجانى و إستحالة توقيف و حجز ملايين فى آن واحد فهذا يرفع و ذاك يشارك المنشور،غيره يعلق ، ينسخ ،يضيف أو يعدل ...ألخ
عندما قامت "تمرد" بجمع توكيلات قيل أنها وصلت ل25 مليون فكان أن رد عليهم أصحاب ،أنصار و أتباع مرشح الحرية و العدالة د . مرسى بان حملة " تجرد "حققت 26 مليون توقيع !!!
ثم أذاعت الميديا المصرية أن ما يناهز 30 مليون ولوّا وجوههم نحو الميادين العامة بالجمهورية دعما و تأيدا لعزل د .مرسى
ذات الأمر بشأن هاشتاج المشير المسىء و ما بثته فضائية عربية غير مصرية بان عدد المشاركين أو المعجبين وصل ل 5 ملايين متصدرا قائمة كذا بتوتير ! و فى ذات الوقت دشن أحباب و تابعى السيسى هاشتاج مدحا و مساندة لمرشحهم ذكرت صحيفة ما أنها وصلت لذات الرقم 5 ملايين !!!
و لا ننسى شعار و لوجو رابعة و كيف أن بعض المنتديات و المواقع الأفتراضية قدرت أن من بدّلوا بروفايل صفحتهم او شعارهم عقب صدور قرار حكومة الببلاوى بتصنيف الأخوان جماعة إرهابية لرقم 1.5 مليون مشترك !!!خوفا و طلبا للسلامة من الأعتقال أو الترصد الأمنى .
الأرقام و توقيعات الأستمارات أو تسجيلات الأعجاب لمنشور ما أو مشاركة و تعليق على تغريدة أو هاشتاج ليست إدانة سياسية أو مساندة شعبية لمن سبق أو لحق أو حتى سيأتى منذ يناير 2011 فقط هى تفريغ و تصريف لكبت سياسى و طاقة عدوانية سلبية يشعر معها الفرد أنه يُظهر رأيه و إن كان فى الأغلب يكون بأسلوب غير لائق .
بعض متواضعى الفكرو مغيبى التفكير يتلقى أى خبر به أرقام صحيحة و كسور عشرية مذيل بكلمة ألف ،مليون أنه سليم بل و حقيقى مائة بالمائة.
دعاوى الميثاق الأخلاقى الفضائى قد تقيد الكذب المهنى للأخبار و التلفيق للتقارير بينما فى عالم الحواسب و الأنترنت ذاك من المستحيلات ،معاركنا الآن ديجيتال فقط بكبسة زر أو تحريك فأرة الجهاز ننافس أو نتقاتل بعضنا البعض.
فبأحترام إرادة المواطنين و تفعيل بنود و قوانين ما فى الدساتير و التشريعات تكون هناك قنوات للمساءلة او سحب الثقة بعيدا عن # مسىء أو نبيل .
تتبخر و تتشت أرقام و إحصائيات الأنترنت الخاصة بأى تصويت أو إستبيان مجرد قفل الجهاز أو الخروج من لتطبيق و ربما بتغير الدخول بوقت آخر للموقع ،هى ليست وثائق أوتقارير موّثقه فقط توقع او مسح رقمى لمدى تقبل أو رفض فكرة ما أو فرد من قبل مشاركين او زائرين مجهوليين .



#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعرية الذات و الكشف النفسى للرؤساء
- دار المشردين لا المسنين !
- الشهادات العلمية ورق يانصيب غالبا
- حكيم روحانى حضرتك ؟
- رسائل إلى زملاء العمل
- وساوس البعض تجاه النساء
- المشير و بنات حواء
- الميديا الغربية و البلاد العربية
- لازمة التفوق ... التطرف و الفساد
- مخاصمة الشباب الأقتراع على دستور البلاد
- بيانات المسئولين المصريين قماشة للنكته أوالتنكيل
- السياسية بيئة خصبة للبذاءة (2)
- مسيحيون ضد الأنقلاب سلفيون مع الأستقرار !
- السياسية بيئة خصبة للبذاءة
- توثيق العنف والجُرم بالتصوير
- صخرة المنصورة
- فى السياسة العقول يافعه أو تالفة
- ملصق إجتماع الخمسين به غير مصريين
- إعدام مسلم و شيوعى .
- البرسيم !


المزيد.....




- بوتين ولاريجاني يبحثان النووي الإيراني والتطورات في الشرق ال ...
- ترامب -تفاجأ- بالقصف على سوريا.. انتقادات في واشنطن لسلوك نت ...
- محادثات أوروبية إيرانية مرتقبة بشأن برنامج طهران النووي
- شاهد.. كمين لسرايا القدس يستهدف أسر جنود إسرائيليين
- مظاهرة مؤيدة لفلسطين تنطلق في برلين رغم رفض السلطات الأولي
- هآرتس: إسرائيل تستضيف مؤثرين أميركيين لتلميع صورتها بالولايا ...
- اتفاق السويداء يثير ارتياحا ومخاوف ومغردون: الهجري يخالف في ...
- سيول جارفة في إب ومغردون ينتقدون تعاطي السلطات مع الظاهرة
- إعلان مبادئ بشأن الكونغو.. بصمة جديدة لقطر في صناعة الحلول
- عاجل | مسؤول إسرائيلي: تجري مناقشة إنزال جوي للمساعدات على ق ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سيد نور الدين - الهاشتاج المسىء