أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ط):















المزيد.....



سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ط):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4452 - 2014 / 5 / 13 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فواتح السور (الحروف المقطعة)، آيات الله البينات المحكمات IX:

حتى الآن ناقشنا عدد من الإفتراءات والإجتهادات التي دارت حول فواتح بعض السور من (الحروف المقطعة)، عبر التحليل والبراهين العلمية والأدلة المادية والموضوعية والمنطقية، من خلال المواضيع التالية:

(I): تصحيح المفاهيم الخاطئة عن اللغة العربية:
(II): الحروف المقطعة في القرآن الكريم:
(III): فرية حساب الجمل:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410485).

(IV): المغالاة في الإعجاز العددي:
(V): تعريف المحكم والمتشابه جاءت فيه أقوال:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410609).

(VI): شبهة الكلام العاطل:
(VII): الطامة الكبرى – القرآن ومحاولة تحريف وسرقة القرآن الكريم: فرية الهيروغليفية وتفسير الحروف المقطعة في القرآن الكريم:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410974).

(VIII): السرقة الكبرى The Great Robbery (المقدمة):
الفصل الأول: أقوال العلماء سليمها وسقيمها: تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412516).

الفصل الثاني: مواصلةً لمشروعهم في سرقة وإستغلال الحروف المقطعة يقولون في هذا البحث:
(IX): تحليل إستراتيجية وآلية المسيحيين الخادعين لإخوانهم والمسيئين لعقيدتهم:
(X): من المسؤول عن إتهام و تأكيد التحريف بالتوراة والإنجيل:
(XI): القسم الثاني: دراستنا التحليلية للبحث المشبوه:
(ْXII): القسم الثالث: يتحدث الباحث عن إستخدامهم لحساب الجمل
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=413385

(XIII): تحليل النص الثاني المعروض:
(XIX): المجموعة الثانية للباحث:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=414011).

الآن،، سنواصل عرض فصول "السرقة الكبرى" بالرد على إفتراءات ذلك الباحث، الشاذ الذي عكس صورة مأساوية بغيضة للتجني على الآخرين بدم بارد. ليس غايتنا التشهير ولكن الموضوع أخطر من أن يعلق عليه إجمالياً ولكن التفصيل مطلوب (ليس للمسلمين فحسب، ولكن أيضاً للمضللين من أهل الكتاب الذي قد تجنى عليهم أمثال هذا الباحث فشوهوا عقيدتهم وأدخلوهم في حرج لا يحسدون عليه.
----------------------------------------
يقول الباحث (تكملة لمجموعته الثانية)، إن لديه نص ثاني،، جاء فيه: ((... والنص الثاني : يتكلم عن إتحاد اللاهوت بالناسوت (التجسّد) "المسيح وهو باللاهوت ومتجسداً 149 + 17 + 475 + 514 = 1155" --)).

نقول للباحث هنا أيضاً كما قلنا في النص الأول في الموضوع السابق (سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ح))، في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=414011):

أولاً: نقول له إنك قد أخطأت خطأً فادحاً هنا أيضاً لنفس الأسباب السابق ذكرها مع النصوص التي أخضعناها للتحليل،

ثانياً: في العبارة الأولى كان لدينا (لاهوت) و (ناسوت) تربط بينهما علاقة (إحلال) أولهما في الثاني،، أما في النص الثاني هذا لدينا (المسيح) و (اللاهوت) ويربط بينهما علاقة (تجسيد)،، اليس كذلك؟؟؟ ولكن قبل كل شيء:
1. الإحلال في المفهوم العام هو إما دخول حَالٍّ في مَحِلٍّ، وهذا ليس تجسيداً،، أو إستبدال (المُحَلَّ) إحْلَالَاً (بالْحَالِّ) وهذا أيضاً ليس تجسيداً ولا دمجاً ولا يكون منهما معاً كيان واحد، فإن سلمنا بإمكانية هذا الإحلال،، فلا يمكن أن يكون الله (الذات) ضمن هذا الكيان المركب من عناصر مادية ذات كنان وجوهر.

2. والتجسيد في المفهوم العام هو أن تجعل للأشياء جرماً وكياناً مشكلاً له أبعاد مرئية وملموسة وتشغل حيزاً، فالاحياء لها جسد ملموس ومشاهد ولها روح يستحيل تجسيدها،، فعيسى مثلاً كان جسداً وهو مخلوق، ولكن الله ليس كذلك، فكيف بالله عليكم يمكن قبول فكرة أن (يحل أي مخلوق في خالقه ومبدعه ؟)،، يقول تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)!!!

3. في العبارة الأولى يقول النص إن (اللاهوت) حَلَّ في (الناسوت)،، وفي العبارة الثانية يقول النص إنَّ (المسيح) متجسداً بمعية (اللاهوت)،، فلنا أن نتسائل من هو (اللاهوت) ومن هو (الناسوت) الذي كان محلولاً فيه بالعبارة الأولى؟
ولكنه في العبارة الثانية كان (عيسى) هو المتجسد في (اللاهوت)،، إين (الناسوت) في العبارة الثانية،،، فهل نفهم من ذلك أن المقصود بالناسوت هو عيسى عليه السلام؟؟ أم ماذا؟ نبئونا بعلم إن كنتم صادقين.
فإن كان "اللاهوت" هو الأكبر والأصل، و "الناسوت" هو الأصغر والفرع،،، فكيف يقبل عقلاً أن (يحل الأكبر في الأصغر)، ولماذا لا يكون العكس حتى ينسجم التعبير مع المنطق والعرف؟ فعادةً المحلول فيه هو الأصل والسعة، أما الحال فهو طاريء وليس أصل حتى لو ساوى المحلول فيه،، فهل الأصل هو اللاهوت أم الناسوب؟؟؟ فإن كان ما فهمناه هو الصحيح، فكيف يحل الأصل في الطاريء بالله عليكم؟؟؟

4. في العبارة الأولى (... اللاهوت حل في الناسوب...)، نجد أن الناسوت (وهو عيسى) مفعول به والفاعل هو (اللاهوت)،، بينما في العبارة الثانية (... المسيح وهو باللاهوت ومتجسداً...) نجد أن (المسيح) هو الفاعل واللاهوت هو المفعول به،، ألا يحتاج الأمر إيضاحاً وتفصيلاً، حتى يقبل "جدلاً"؟؟؟

5. وبغض النظر عن كلِّ ما سبق من تحليل وتقليب للامور وفقاً لمعطياتها، دعونا الآن ننظر إلى العبارة نفسها (... المسيح وهو باللاهوت ومتجسداً...) وتقييمها من حيث قواعد النحو والبلاغة فنقول: النص عبارة عن جملة إسمية المسند إليه فيها هو "المسيح"، والمسند عبارة عن جملة إسمية مكونة من مبتدأ (هو)، وخبره شبه جملة إسمية من جار ومجرور، هي عبارة: (باللاهوت) التي هي خبر مقدم يلزمها مبتدأ مؤخر، وواضح أنه غير موجود أصلاً وكان يمكن أن يكون من عبارة (ومتجسداً) ولكن في هذه الحالة لابد من تحقيق شرطين فيها أولا حذف الحرف (و) منها هكذا (متجسداً) والشرط الثاني أن يكون الإسم مرفوعاً وليس منصوباً هكذا (متجسدٌ) لتكمل مع شبه الجملة جملةً إسمية من خبر مقدم ومبتدأ مؤخر هكذا (باللاهوتِ متجسدٌ)، فتصبح الجملة من المبتدأ الثاني (هو) والجملة الخبرية (باللاهوت متجسدٌ) في محل رفع خبر المبتدأ الأول (المسيح) وذلك إذا لم تكن هناك (و) الحال التي سبقت الضمير من كلمة (وهو)، فإذا أردناها خبر للمبتدأ الاول حذفنا الحرف (و) وإذا تركناها كانت الجملة الخبرية في محل نصب حال، ولكن مع أن الجملة قد تستقيم لغوياً إلا أن المعنى منها لن يستقيم من حيث القيمة البلاغية والخبرية،،

إذاً،، الآن لدينا عبارتين بعد هذا التحليل والتفنيد: الأولى أن تكون العبارة مبتدأ وخبر فتصير هكذا: (المسيح هو باللاهوت متجسدٌ)، أو تصير هكذا: (المسيح وهو باللاهوت متجسدٌ)،، وفي كلتا الحالتين لن يتحقق ما أراده الباحث ومن معه، وإن كان كل تعبير منهما أكثر صدقاً ومدلولاً عن النص الأصلي الذي يتحدثون عنه ويحاججون فيه،،، ولكن في كلتا الحالتين لن يحصلوا على المجموع 1155، فما بالكم إذا وصعنا النص الصحيح لغوياً وإنشائياً وبلاغياً، وذلك بحذف الضمير "هو" الذي لا داعي له فنقول: (المسيح باللاهوت متجسدٌ) أنظر إلى الجداول التالية:

(أ): العبارة الأولى، المفتراة تقول: (المسيح وهو باللاهوت ومتجسداً - تفصيلها: «ا=1»,, «ل=30»,, «م=40»,, «س=60»,, «ي=10»,, «ح=8» + «و=6»,, «هـ=5»,, «و=6» + «ب=2»,, «ا=1»,, «ل=30»,, «ل=30»,, «ا=1»,, «هـ=5»,, «و=6» «ت=400» + «و=6»,, «م=40»,, «ت=400»,, «ج=3»,, «س=60»,, «د=4»,, «ا=1» = 1155)،

(ب): العبارة الثانية تكون أصح بحذف "و الحال"، من عبارة "ومتجسداً" ثم رفعها بدلاً عن النصب "حالاً"، فتصير هكذا: (المَسِيْحُ وهُوَ باللاهوت متجسدٌ – وتفصيلها: «ا=1»,, «ل=30»,, «م=40»,, «س=60»,, «ي=10»،، «ح=8» + «هـ=5»,, «و=6» + «ب=2»,, «ا=1»,, «ل=30»,, «ل=30»,, «ا=1»,, «هـ=5»,, «و=6» «ت=400» + «م=40»,, «ت=400»,, «ج=3»,, «س=60»,, «د=4»,, «ا=1» = 1155- 6 = 1149)،

(ج): العبارة الثالثة تصحيح للعبارة الثانية وذلك، بحذف "واو العطف"، من الضمير "وهو"، و "واو الحال" من عبارة "ومتجسداً"، فتصير هكذا: (المَسِيْحُ هُوَ باللاهوت متجسدٌ- وتفصيلها: «ا=1»,, «ل=30»,, «م=40»,, «س=60»,, «ي=10»،، «ح=8» + «هـ=5»,, «و=6» + «ب=2»,, «ا=1»,, «ل=30»,, «ل=30»,, «ا=1»,, «هـ=5»,, «و=6» «ت=400» + «م=40»,, «ت=400»,, «ج=3»,, «س=60»,, «د=4»,, «ا=1» = 1155- 12 = 1143)،

(د): والعبارة الرابعة وهي الصحيحة بعد حذف الضمير "هو" الذي لا عمل له ولا لزوم هكذا: (المَسِيْحُ باللاهوت متجسدٌ – وتفصيلها: «ا=1»,, «ل=30»,, «م=40»,, «س=60»,, «ي=10»،، «ح=8» + «ب=2»,, «ا=1»,, «ل=30»,, «ل=30»,, «ا=1»,, «هـ=5»,, «و=6» «ت=400» + «م=40»,, «ت=400»,, «ج=3»,, «س=60»,, «د=4»,, «ا=1» = 1155- 23 = 1132)،

ولكن كل هذه العبارات الخمس تنتهك شرط عدم خروج خروفها من الحروف التي إشتركت في تكوين الحروف المقطعة من القرآن الكريم والتي تجمعها عبارة (نص حكيم له سر قاطع)، لإشتمالها على الحرف "و" والحرف "ب"، والحرف "ت" و الحرف "ج" و الحرف "د". بالإضافة إلى أنها قد إنتهكت شرط حساب الجمل الذي هو الاساس في الإدعاء بأن الحروف المقطعة من القرآن هي مسيحية من تأليف بحيرا الرهب،، فهل خزلهم هذا الراهب ولم يتقن عمله جيداً أم هم الذين خزلوه بأنهم لم يستوعبوا السر المقدس الذي وضعه لهم؟؟؟ على أية حال دعونا نطبق معاً شرط (نص حكيم ..) في هذه النصوص لعلنا نصل إلى الصيغة التي يريدونها وتحقق لهم أحلامهم التي سفهوها بأنفسهم.

(هـ): العبارة الخامسة وفق معاييرهم وشروطهم بدت لنا هكذا: (المَسِيْحُ اللاه مسا – وتفصيلها: «ا=1»,, «ل=30»,, «م=40»,, «س=60»,, «ي=10»،، «ح=8» + «ا=1»,, «ل=30»,, «ل=30»,, «ا=1»,, «هـ=5»,, + «م=40»,, «س=60»,, «ا=1» = 1155- 843 = 312).

على أية حال،، هذا ما جاء بالبحث، ولا ندري إن كان يمثل رأي الباحث الشخصي أم هي قناعة عامة. وقد علمنا عبر إحدى التعليقات أن هناك من لديه الحقيقة كاملة في مكتباتهم التي تعج بها، ولعله يتقدم إلينا قريباً بهذه الحقائق لتكذيب ما جاء به هذا الباحث،، فإن لم يفعل نكون قد بينا ما لهذا البحث وما عليه بمنتهى الأمانة العلمية والموضوعية سعياً وراء الحقيقة فقط،، ولن نقف مكتوفي الأيدي حيال خداع الناس بدون وجه حق،، الحقيقة أولاً ثم المشيئة والإختيار الحر ثانيا.

إخيراً: إن كنتم قد تخليتم عن عبارة (نص حكيم له سر قاطع)، تكون قد سقطت نظرية وفرية دس ربكم المفترى عليه بحيرا الراهب لدس رموز مسيحية بالقرآن الكريم نهائياً وإلى الأبد،، وإن أبقيتم عليها وتمسكتم بها كان خياركم أحد الجداول الخمس ("ب" أو "ج"، أو "د" أو "هـ") أعلاه،، فأي خيار تختارونه من الجداول الأربعة سيحقق لنا غايتنا وهي تكذيب فرية علاقة العبقري الفذ ربكم المفترى عليه بحيرا الراهب،، وإدعاءكم بأن الحروف المقطعة من القرآن لها أي علاقة أو صلة بحساب الجمل أو أي علاقة بأي عبارة من عبارات الشرك والإشراك بالله تعالى.

وعليكم أن تعيدوا النظر في حساباتكم مرة أخرى على ضوء المجموع الصحيح، بعد أن تستبعدوا تماماً النص الذي ألف وفقاً للمجموع الخطأ،،، وأقسم لكم بالواحد الأحد أنكم لن تستطيعوا ذلك وإن كان بعضكم لبعض ظهرياً،، حاولوا إن أردتم (هذا تحدي صريح مباشر مفحم) والكرة في مرماكم. أما إن إبتعدتم عن المكائد (فلكم دينكم ولي دينِ). فقط ينبغي عليكم بعد كل هذه الإخفاقات المتلاحقة أن تتخلوا عن فكرة الإقتراب من القرآن الكريم بصفة عامة ومن الحروف المقطعة بصفة خاصة لأنها بصراحة ملتهبة وحارقة وماحقة للطغاة المتجبرين. بعدها لن تجدوا منا إلَّا كل تفاهم وتعاون وإحترام متبادل.

أيضاً لدى الباحث هنا نص ثالث مبني على فرضية حساب الجمل مستخدماً عبارة (نص حكيم...)، يقول فيه: ((-- والنص الثالث: يؤكد النص الإنجيلى كما جاء فى انجيل يوحنا:" الكلمة " صار جسداُ أى "اتخذ جسداً" (والكلمة صار جسداً وحّل بيننا ، ورأينا مجده .. لوحيده من الآب 132+291+68+44+113+268+52+63+90+34 = 1155) --)),

نرد على هذه الجزئية من البحث فنقول وبالله التوفيق:
أولاً: وقبل كل شيء لدينا توضيح مهم جداً،، المسلمون لا يهمهم ما يعتقده الآخرون ويتخذوه ديناً لهم ما داموا لا يعبدون الله ويوحدونه وينزهونه عن الشرك والكفر والإلحاد،، فمن إختار لنفسه ديناً خاصاً به وعبده من دون الله لن نعمل حياله بأكثر من أن ننصحه ونوصل له عقيدة التوحيد (عَرْضَاً أميناً) فقط ليعقله بنفسه وبكامل حريته وإختياره فتكون لديه ثقافة واسعة توفر له معرفة أعمق تمكنه من إحسان الإختيار بكامل حريته،، فإن رأى ووقر في قلبه أن الذي كان عليه هو الأفضل والأقرب إلى نفسه تركناه لإختياره ،، وبذلك نكون قد أخلينا مسئوليتنا أمام الله تعالى الذي أمرنا بأن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر،، وأمرنا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وندعوا الناس لخلاص أنفسهم من مغبة الغفلة ونقيم عليهم الحجة بأنهم عرفوا الحق وأعرضوا عنه وغلبت عليهم شقوتهم.

هذا هو منهجنا ومنهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم سيدنا ومعلمنا وقدوتنا، يقول الله تعالى له (إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر...)، وعلى ذلك لم ولن نتدخل لا في عقيدة اليهود ولا في عقيدة النصارى ولا حتى في عقيدة المجوس والملحدين. يقول تعالى في الحديث القدسي: (قل لو إجتمعت الجن والإنس على قلب أتقى رجل منكم ما زاد ذلك من ملك الله شيئاً، ولو إجتمعت الإنس والجن على قلب أفجر رجل منكم ما نقص ذلك من ملك الله شيئا) أو كما قال.

ثانياً: نحن لم نشأ أن نسفه دينكم، أو نسعى إلى تكذيبكم (عدواناً) منا أو إجتهاداً من عند أنفسنا (حاشا لله أن نفعل عمل السفهاء المعتدين)، خاصة وقد أمرنا الله تعالى أن لا نسب آلهة الكافرين والمشركين حتى إن عبدوا الحجارة أو الحيوانات أو البشر من دون الله تعالى الذي قال في سورة الأنعام: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَٰ-;-لِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ-;- رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 108)، ويقول في سورة البقرة: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ - «« الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ »» - وَ « لَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ » 190)، وكثير من الآيات والأحاديث النبوية التي تحثنا على عدم تسفيه الأديان وأن نحترم إختيار الناس لدينهم وعقيدتهم لأنه هو بذاته الذي أعطى هذا الإختيار،، يقول تعالى (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، ويقول تعالى في سورة النبأ (ذلك اليوم الحق فمن شاء إتخذ إلى ربه مآباً،، إنا أنذرناكم عذاباً قريباً،، يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً).

ولكننا نؤمن بالله تعالى ولنا كتاب من عنده أحل لنا ما شاء وحرم علينا ما شاء، لا خيار لأحد منا في ذلك،، وهو الذي أنزل التوراة والإنجيل والقرآن وغيرهم من الصحف،، فإن قال الله لنا إنَّ التوراة بها تحريف قطعنا يقيناً بذلك عرفنا أم لم تعرف وإذا قال لنا إن الإنجيل فيه تحريف أخذنا بذلك يقيناً لا مراجعة فيه وإن قال لنا بالنسخ والإنساء صدقنا ذلك عرفا موقعه أو لم نعرف، فلا أحد من الخلق كله له الحق في أن يقول بعد قوله سبحانه، وهكذا فإن وجد غير المسلمين في هذا القرآن ما يتعارض مع ما عندهم عليهم مراجعة أنفسهم بأنفسهم لأنه المرجع والمعيار الذي يقاس به الحق والباطل، وليس لديه في التوراة ولا في الإنجيل أي مآخذ عليه، بل لديهم تكليف واضح بأن يؤمنوا به وينصروه ولكنهم إختاروا لأنفسهم ما هم عليه، فليلزموا إختيارهم ويتجنبوا إختيارنا، والله تعالى هو الذي يفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه.

فإما أن يعملوا بما جاء بالقرآن فيكون وزنهم القسط، وإما أن يبقوا على ما هم عليه فسيكون كيلهم التطفيف والإخسار، فعليهم أن يتحملون مسئوليتهم كاملة ولا يحملونا وزر ما هم عليه فنحن كمسلمين قدرنا أن نبين للناس ما قاله ربهم وما أمر به وننهى عمَّا نهى عنه وليس لنا بديل غيره حتى لو كان الثمن حياتنا وإستقرارنا وراحتنا،، فلن نترك ديننا ومهمتنا وواجبنا للأهواء أو خشية من الناس ومن بأسهم وملاحقتهم لنا وسعيهم لتسفيه ديننا الحق ومقدساتنا التي دونها المهج.

الآن: أمثال كاتب هذا البحث قد قَصَدَنَا في أصل ديننا ومصدر عقيدتنا، وحامي منهجنا وقصد قدسية هذا الكتاب الذي دونه المهج والوالد والولد،، فلم يترك لنا خياراً أخر سوى التصدي له وتفنيد ما جاء به من إفك وزور وبهتان (لن يخدم النصارى في شيء)، ولكن مسعاه هذا يريد أن يدنس به كتاب الله الذي كما أكدنا لكم ولم تصدقوا بأنه (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) وهو في عناية الله تعالى مباشرةً، الله ربكم الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم،، فلم تصدقونا.

فالآن لا لوم علينا ولا عتاب فيما سنورده هنا من حق وحقيقة ليس فيها إعتداء على أحد ولا على معتقد أحد وإنما الدفاع المشروع عن النفس والمعتقد ودفع الشر عنا، وتصحيح المفاهيم وإشهاد الناس عليها مباشرة ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.
علماً بأن الله سبحانه بذاته هو الذي يقوم بهذا الدفاع ممثلاً في ما أعده لمثل هذه المواقف في كتابه الكريم وها نحن ذا نفعل جزءاً يسيراً منه على قدر صد العدوان وإسكات الأصوات النشاذ وتنزيه كتاب الله وآياته من الدس والدنس.

الآن فلنعُدْ إلى عبارتكم اللاهوتية التي تقولون فيها: ((-- والكلمة صار جسداً وحّل بيننا ، ورأينا مجده .. لوحيده من الآب ...) التي نسبتموها إلى الحروف المقطعة من القرآن والتي ضبطتموها على الرقم 1155 الذي إستنبطتموه من الآية الكريمة (ألر)، نقول لكم إننا سنخضعها للتحليل الدقيق من كل النواحي لا لشيء سوى إثبات أنه يستحيل أن تكون لها أي علاقة بالحروف المقطعة من القرآن لا عبر حساب الجمل ولا غيره.

ولغرض إثبات ذلك وتأكيده سنضطر إلى "تحليل النص نفسه من حيث التركيب واللغة والإنشاء والبيان ومن ثم نؤكد زيفه، رغم أنه لا تعنينا صحته أو خطأه في شيء سوى لفت النظر إلى "الفبركة"، وسوء الصناعة التي هي مسئولة عنها بقدر كبير تلك المحاولآت المستميتة لضبطها مع الرقم 1155 عنوةً وذلك لإلصاقها بالحروف المقطعة من القرآن بأي ثمن،، ولكن هيهات. وسنؤكد لكم ذلك مرات ومرات أخرى بتفنيدنا لما أوردتموه في بحثكم هذا،، فيما يلي:

أولاً: الجدول (أ) التالي يبين بجلاء أن العملية الحسابية لهذه العبارة (وفق حساب الجمل) – على الرغم من أنها جاءت صحيحة - ولكن ذلك يتوقف على مدى علاقتها بعبارة (نص حكيم...)،، مما يتطلب منا مناقشة ذلك بمزيد من التحليل في إطار المعايير التي وضعها الباحث نفسه ثم في إطار المعايير اللغوية والبيانية، بعد ذلك،
(أ): النص الأول، المفبرك الذي أورده الباحث هكذا: (والكلمة صار جسداً وحّل بيننا ، ورأينا مجده .. لوحيده من الآب – الذي تفصيله: «و=6» + «ا=1»,, «ل=30»,, «ك=20»,, «م=40»,, «هـ=5» + «ص=90»,, «ا=1»,, «ر=200» + «ج=3»,, «س=60»,, «د=4»,, «ا=1» + «و=6»,, «ح=8»,, «ل=30» + «ب=2»,, «ي=10»,, «ن=50»,, «ن=50»,, «ا=1» + «و=6» + «ر=200»,, «ا=1»,, «ي=10»,, «ن=50»,, «ا=1» + م=40»,, «ج=3»,, «د=4»,, «هـ=5» + «ل=30»,, «و=6»,, «ح=8»,, «ي=10»,, «د=4»,, «هـ=5» + «م=40»,, «ن=50» + «ا=1»,, «ل=30»,, «ا=1»,, «ب=2» = 1155).

فإذا كنتم تصرون على ربط هذا النص بالحروف المقطعة، يجب عليكم (من منطلق معاييركم) الإلتزام بحروف (نص حكيم...) وهذا بالطبع يقتضي أن تحذفوا من نصكم كل الحروف التي لا تدخل في تكوين (نص حكيم...)،، بمعنى آخر يجب عليكم حذف الحروف ("و" التي تكررت 4 مرات، والحرف "ب" تكرر مرتين، والحرف "ج" تكرر مرتين، والحرف "د" تكرر 3 مرات) لان هذه الحروف الأربع كما قلنا سابقاً وأكدنا أنها ليست من الحروف الـ 14،، حينئذ يصبح النص المتبقي (الكلمة صار ساً حّل يننا ، رأينا مه .. لحيه من الآ)،، كما بالجدول (ب) التالي:

(ب): النص الثاني، المفبرك بعد حذف الحروف الأربع التي ليست ضمن حروف (نص حكيم...) هكذا: (الكلمة صار ساً حّل يننا ، رأينا مه .. لحيه من الآ، حيث: «ا=1»,, «ل=30»,, «ك=20»,, «م=40»,, «هـ=5» + «ص=90»,, «ا=1»,, «ر=200» + «س=60»,, «ا=1» + «ح=8»,, «ل=30» + «ي=10»,, «ن=50»,, «ن=50»,, «ا=1» + «ر=200»,, «ا=1»,, «ي=10»,, «ن=50»,, «ا=1» + م=40»,, + «ل=30»,, «ح=8»,, «ي=10»,, «هـ=5» + «م=40»,, «ن=50» + «ا=1»,, «ل=30»,, «ا=1» = 1155 – 46 = 1109).

واضح أن هذه النتيجة "المحبطة" التي وصل إليها النص، ستحقق شرط إنتماءها للحروف المقطعة من حيث إلتزامها بالحروف المكونة لها فقط،، ولكنها،، لن تحقق شرط حساب الجمل الذي يفترض أن يكون المجموع 1155 لأنها هنا تعطي فقط 1109 بفارق قدره 46. وحتى لو تغاضينا عن الإختلاف في المجموع،، فإنها في هذه الحالة (بما بقي فيها من حروف) لن تعطي أي معنى مفهوم لأنها ستصبح هكذا: (الكلمة صار ساً حّل يننا ، رأينا مه .. لحيه من الآ).

إذاً،، المخرج الوحيد من هذا المأزق الحقيقي الحرج هو للإحتفاظ بالنص كما أردتم ولكن لا بد من الإبتعاد تماماً عن القرآن الكريم جملةً وتفصيلاً وعن الحروف المقطعة بصفة خاصة،، ثم نسيان أمر ربكم المفترى عليه بحيرا الراهب وإلى الأبد، أو محاولة إيجاد صيغة جديدة (وفق حساب الجمل) تعيدكم مرة أخرى إلى الحروف المقطعة التي توهكم عنها الراهب العبقري الفذ (إن صدقتم في نسبة هذه الفرية إليه)،، ونؤكد لكم أن ذلك يستحيل عليكم ولو مر عليكم ألفا عام أخرى.

ثانياً: هب أنكم قررتم الإبقاء على النص كما هو فهذا لا شأن لنا به ولكن دعونا ننظر إلى العبارة من حيث الضوابط اللغوية والقواعد النحوية ومقتضيات البيان،، فنلاحظ في عبار: (والكلمة صار جسداً وحّل بيننا، ورأينا مجده .. لوحيده من الآب...) :
1. العبارة بصفة عامة لا تعطي معنىً مترابطاً، لأنها مكونة من أربع مقاطع متتالية هي: (و"الكلمة صار جسداً" - "وحّل بيننا" – "ورأينا مجده" .. "لوحيده من الآب")،
2. فإي من التعابير الثلاثة التالية هو الأصح لغوياً وإنشائياً وبلاغياً،
(أ): هل هو: "والكلمة صار جسداً"؟ (132+291+68=491)؟
(ب): أم هو: "والكلمة صارت جسداً" (132+691+68=891)؟؟
(ج): أم لعله: "الكلمة صارت جسداً" (126+691+68= 885)؟؟؟

ولنا أن نتساءل: ما الداعي للحرف "و" الذي في أول العبارتين الأولى والثانية؟ إن كان هناك داعٍ فما هو؟؟ وإن لم يكن له داعٍ فالأفضل إبعاده تماماً، فتصبح العبارة الثالثة "الكلمة صارت جسداً" هي الصحيحة،، مبتدأ، خبره جملة فعلية.

"الكلمة" هي إسم مؤنث، ويقتضي أن يؤنث معه الفعل (صار) ليصبح (صارت)، فما الذي دعى الباحث إلى إضافة الحرف "و=6" (الزائدة)، وحذف تاء التأنيث (ت=400) اللازمة سوى التحايل على الأرقام حتى تتفق مع المجموع المطلوب وهو 1155,,, فإذا أنث الفعل أضاف للمجموع 400 كاملة وإذا حذفت التاء أصبح المجموع ينقص 6،، فالحل بسيط جداً ومعالجته مقدور عليها "بالتحريف" بإضافة الحرف "و" للعبارة "حتى إن كان لا عمل له ولا داعي"، ثم حذف تاء اتأنيث من الفعل المؤنث (حتى لو أدى ذلك إلى تحويل العربية الفصحى إلى الأعجمية العوجاء)، في سبيل الحصول على الجملة الأولى المفبركة الملفقة التي تناسب متطلباتهم بدلا عن الثانية التي لا تخدم عملية التحريف، وعلى المتضرر اللجوء إلى "الفضاء!" لأن القضاء، سيعيد الأمور إلى نصابها فتخرب الطبخة.

وعبارة (... وحل بيننا) من النص ايضاً فيها عبث ظاهر،، فإن كان المقصود أن (الكلمة) هي التي حلت بعد أن صارت "جسداً"، فلابد من تأنيث الفعل "حل" معها فيكون "حلت"، وعليه يكون تركيب العبارة هكذا (الكلمة « صارت » جسداً وحلت بيننا...)، أما إذا كان المقصود بالإحلال هو الجسد لكانت العبارة هكذا (الكلمة صارت « جسدا حل بيننا» ...) بدون الحرف (و). نعتقد بأن هذه هي الخيارات الصحيحة الممكنة إذا أردنا مراعاة القواعد النحوية والتراكيب الإنشائية السليمة المعبر عن معنى يمكن فهمه إلى حد ما.

الفرق بين العبارتين الأولى (وحل بيننا) الثانية (حلت بيننا)، واضح،، فهل هذا ناتج عن جهل الباحث ومن معه "بفقه اللغة"، أم هو "تحايل وتلفيق في البيان"،، أم هما الإثنان معاً؟؟؟
علماً بأن هذه هي نفس الإشكالية السابقة، إذ أن الأولى السقيمة حشر فيها الحرف (و=6) حشراً للحاجة إلى قيمتها حتى يستقيم المجموع المطلوب، هكذا: (1149+6=1155)، كما أن "تأ التأنيث" الساكنة، لا بد من أن تحذف "قسراً"، لأن وجودها سيعطيهم (ت =400)، هي لازمة للعبارة، ولكنها ستنزل كارثة بكل المقاييس على المجموع المفبرك (1155 - 400 = 755)،، إذن لا بد من (حشر) الحرف الواو و(بتر) تاء التأنيث (761 + 6 – 400 = 1155) ما دام أن الغاية تبرر الوسيلة،، فجاءت العبارة بهذا التشويه مقبولةً لدى من قَبِلَهَا ودسَّاً على من يجهل ما بها من تراميم وتشوهات (مقصودة) للإدعاء بأنها (بشهادة حساب الجمل) أنها تتفق في المجموع مع آية الله البينة (ألر=231 × 5 = 1155) لتمرير وتغطية سوءة الإدعاء الفاضح بأن ربهم المفترى عليه بحيرا الراهب هو صاحب الحروف المقطعة وهو موحي القرآن لنبي الهدى ورسول الله الخاتم محمد بن عبد الله،، هل هناك ملكة تزوير وتحريف وسوء طوية أكثر من ذلك؟؟

أما عبارة (رأينا مجده) فيها أيضاً عبث فالمفترض من السياق أن تكون (ورأينا مجدها) ولكن في هذه الحالة يلزم إضافة الحرف (أ=1) وهذا سيخل أيضا بالمجموع المطلوب بلا أدنى شك فيصبح (1155+1=1156). يقول تعالى (يحرفون الكلم « من بعد مواضعه » ...). لعل القاريء قد أدرك الآن دقة تعبير ومدلول عبارة « مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ » بصورة عملية.

ناتي هنا للجزء الأخير من النص الذي يقول فيه: (.. لوحيده من الآب)،،
أولاً: ما نوع الحرف (ل) في الإعراب؟ وما عمله هنا وما دواعيه؟ فإن كان (اللام) حرف جر، لَكَوَّنَ مع كلمة (وحيد) شبه جملة (جار ومجرور)،، إذاً،، إن كانت كذلك، فما هو محلها من الإعراب؟؟ إن قلنا بأنها مسند! فأين المسند إليه؟؟

ثانياً: الضمير في كلمة (مجده) عائد على كلمة (جسداً)،، ولكن الضمير في كلمة (لوحيده) لا يمكن أن يعود على أي من كلمتي (جسد أو مجد)، كما أنه لا يمكن أن يعود على لفظ الجلالة (الله)، لأنه غير مذكور "إبتداءاً" في هذا النص،، إذن على مَنْ أو على مَاذَا يعود هذا الضمير؟ يقول الله تعالى في سورة الإخلاص: (قل هو الله أحد) ولم يقل (قل هو أحد) بالضمير فقط وإلَّا خرج التعبير من التخصيص إلى التعميم.. أيضاً قال تعالى في سورة الأنبياء: (أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً « قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ » - هَٰ-;-ذَا « ذِكْرُ مَن مَّعِيَ » وَ « ذِكْرُ مَن قَبْلِي » - بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ 24)، (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ «« لَا إِلَٰ-;-هَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ »» 25)، (وَ « قَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰ-;-نُ وَلَدًا » - سُبْحَانَهُ - «« بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ»» 26)، («لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ » وَ « هُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ » 27).

ثالثاً: أما الضمير المتصل بكلمة "لوحيده" من عبارة (... لوحيده من الأب)،، لا يمكن أن يعود على كلمة (الأب)،،، لأن العبارة تقول بأن هناك كيانان أحدهما مبهم، وهو (صاحب الضمير) والآخر هو (الأب)،، فالعبارة كلها لم تتضمن أي ذكر أو إشارة للمسيح عليه السلام صراحةً ولا حتى لله صراحةً ولا إضماراً. وبالتالي لا يوجد ما يوهم بأن المقصود في النص كله هو عيسى عليه السلام ولا حتى الله تعالى: (تنزه عن ذلك وتعالى علواً كبيراً).

العبارة كلها متباينة متنافرة ركيكة (إذا تجاوزنا عن كل هناتها وعلاتها)، حيث لا يتسق صدرها مع عجزها بأي حال ولا تعطي المعنى المقصود صراحةً ولا تلميحاً هذا بالإضافة إلى تركيبها البياني والنحوي الذي قد بينا بعض مآخذه النحوية والبلاغية الأساسية،، لأننا لو أردنا تقويمه لقلنا مثلاً (الكلمة التي ألقاها الله "الإب" لأم (ابنه) يسوع المسيح صارت جسداً، حل بيننا ورأينا مجده)، تعطي جزءً من المعنى المقصود إدعائه أما عبارة (لوحيده من الآب..)، لا علاقة لها بالعبارة كلها لا تركيباً بلاغياً ولا نحوياً ولا لها علاقة بالمعنى المقصود بيانياً.. هذا، وتبقى بعد ذلك مسألة قبوله أو رفضه عقدياً،، ولكن!!!

إنَّ أي محاولة لإعادة تركيب وصياغة عبارة (... والكلمة صار جسداً وحّل بيننا، ورأينا مجده .. لوحيده من الآب) لن يكون مجموعها 1155 بأي حال، لأن الخروج من هذا الرقم يعني قطع العلاقة تماماً التي يحاولون المحرفون إيجادها بين الحروف المقطعة من القرآن بصفة عامة و الآية الكريمة (ألر) مكررة خمس مرات لتمرير الإدعاء بأنها مسيحية موضوعة بالقرآن الكريم بذكاء وتحايل وتمويه العبقري الفذ ربهم بحيرا الراهب،، ولكن هيهات،،!! ألا بعداً لهم كما بعدت ثمود.

خلاصة القول هنا،، إن هذه العبارة لا تهمنا في شيء سواءاً أارادوا الإحتفاظ بها كما هي أو تغييرها بعبارة أخرى، ولكن الذي يهمنا هو أنه لا علاقة لها "البتة" لا بالقرآن عموماً ولا بالحروف المقطعة ككل ولا بالآية الكريمة المضيئة (ألر) لا بذاتها ولا بتكرارها (رسماً) وليس معنى على الإطلاق،، وقد أثبتنا ذلك بالدليل القاطع وسنقف هنا عند هذا الحد.

كما يقول الباحث في نص آخر له: ((... والنص الثالث: يؤكد النص الإنجيلى كما جاء فى انجيل يوحنا ...)) ،
نقول فإن النص لا يظهر أي شيء ذو قيمة، ناهيك عن أن يؤكد شيئا، فالإنجيل الذي نعرفه هو إنجيل عيسى عليه السلام لا غير. ويستحيل أن يتضمن مثل هذه النصوص التي تؤصل للشرك المفتوح، وبكل صراحة.

يجب ألإنتباه هنا،، نكرر مرة ومرات (يجب الإنتباه هنا!!!) أننا حتى هذه اللحظة لم نتعرض للتوراة ولا للإنجيل نهائياً فهذان كتابان (أصلهما) كريم من عند الله تعالى وقد حُذِّرْنَا تحذيراً مُغَلَّظَاً من الخوض فيهما لا بالخير (سوى الإعتراف والإيمان بهما)، ولا بالشر ولا بالإنتقاد،، أما الذي نقوله ونحلله هنا هي نصوص مصنوعة، أصحابها لم يكتفوا بنسبها للتوراة أو الإنجيل حسب قناعتهم وإيمانهم بل تجرأوا وحاولوا إشراك القرآن الكريم في هذه الجريمة النكراء، ومحاولة العبث به فما كان لنا إلا أن نتصدى لمكرهم السيء بمكر الله تعالى وهو خير الماكرين.

لم ندعي ما ليس لنا به علم بل قمنا بعملية تحليلية تشريحية سليمة إستخدمنا فيها المعايير العامة فكانت النتيجة هي الحق ولا شي غير الحق، أما الحروف المقطعة من القرآن الكريم ومعانيها فإن بيانها ونورها سنتركه إلى آخر هذه الدراسة ليكون مفاجأة صاعقة ماحقةٍ مدوية كعصى موسى (تلقف ما يؤفكون)، فقط صبراً فإن موعدكم يوم الزينة ويحشر الناس ضحى.

يعلق الباحث على نصه الثالث بقوله: ((... وهذا النص جاء فى إنجيل ( يوحنا1: 14). والكلمة هو المسيح ، وهو وحيد الآب، فى هذا النص (الثالث) ، تم توضيح حقيقة أخرى وهى ان المسيح هو « كلمة الله الأزلية »، كما انه أيضاً هو « روح الله الأزلية » كما جاء فى المجموعة الأولى، « والله وكلمته وروحه إلهاً واحداً »، (أي أن اقنوم الآب ، وأقنوم الابن، واقنوم الروح القدس هم لأله واحد)، و (الآب والابن هم إله واحد) ...)).

أولاً: لن أعلق هنا على المعتقد،، فهذا شأن خاص بأصاحابه ولا يليق بأحد أن يتدخل فيه أو يستهجنه بل يضع بجانبه معتقده هو ليس مقارنةً أو تنافساً، بل عرضاً للعلم وإتاحة فرصة التفكير بصورة أعمق، وقبل هذا وذاك تبرئة النفس من الإفك والرد على الإتهامات العدوانية دفاعاً مشروعاً والبادي أظلم، يقول الله تعالى في سورة القصص: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰ-;-كِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ 56)، ولا يمكن لعاقل أن يخدع نفسه بنفسه ولكن قد يخدعه الآخرون فكلنا عرضةً لذلك، إذا ما أُصِبْنَا بآفة الجهل وقلة الإيمان والعلم.

ثانياً: المسيح هو كلمة « من الله تعالى بلا شك في ذلك »، التي ألقاها إلى مريم العذراء البتول الصديقة، (كن فيكون)، تماماً مثل كلمته سبحانه في آدم عليه السلام في سورة البقرة: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً .... 30 )، تماماً ككلمته عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في سورة الصافات: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ 101)، وكلمته التي أوحاها إلى أم موسى عليه السلام قال في سورة القصص: (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ-;- أُمِّ مُوسَىٰ-;- أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ 7)، تماماً ككلمته إلى موسى نفسه في سورة طه: (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ-;- 13)،، (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ-;- أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ-;- 38) وقوله له: (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي 41)، تماماً ككلمته إلى أم محمد صلى الله عليه وسلم،، فما دامت الكلمة هي كلمة الله تعالى فلا شك في أنها أزلية باقيةً لأنه هو حي باقٍ (أولٌ بلا إبتداء وآخر بلا إنتهاء)، فالتوراة كلام الله والإنجيل كلام الله والزبور كلام الله والفرقان كلام الله تعالى الأزلي وليس فقط عيسى عليه السلام الذي يطلق عليه عبارة (كلمة الله الأزلية)، وبالتالي لا تعني بأي حال إلوهية أو يقصد بها (الذات المقدسة المتفردة) لله تعالى.

أما عبارة (روح الله الأزلية)، فهو عليه السلام ليس (روح الله)، هذه فرية مضحكة لأنكم أنتم أنفسكم تناقضون أنفسكم بأنفسكم، (نعم،، إنَّ روحَ اللهِ أزليَّةٌ) لا شك في ذلك، فكيف تقولون إن عيسى روح الله؟ مع تأكيداتكم أنتم بأنه قتل وصلب، أليس "القتل والموت" ينفي حتمية "الأزلية؟"، فما دام أن الموت وارد ومحتمل في حق عيسى عليه السلام، تبقى الأزلية منعدمة تماماً في حقه أيضاً!!! أليس كذلك أيها الباحث الهمام؟؟؟، فمن جادلنا في وصفنا هذا عليه أن يأتينا بدليله إن كان من الصادقين، فإن لم يستطع، يكون ما قلناه هو الفصل..

في الحقيقة هو فقط « روح منه ». كلمة من الله ألقاها إلى مريم وروح منه، يقول الله تعالى في سورة آل عمران: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ ««« بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ »»» اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ 45)، فإن جاءت بصيغة (كلمة الله) أو (نعمة الله)... فهذا لا علاقة له بالذات وإنما في إطار نسبة الملكية للمالك، والحق لصاحبه فسيارتك تنسب إليك ولكنها لا تعتبر جزء من كيانك.

(وَ «« يُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ »» 48)، (وَ «« رَسُولًا إِلَىٰ-;- بَنِي إِسْرَائِيلَ »» أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم « بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ » أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ ««« فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ »»» وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَ ««« أُحْيِي الْمَوْتَىٰ-;- بِإِذْنِ اللَّهِ »»» ..... وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰ-;-لِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 49).

أما عبارة (... والله وكلمته وروحه إلهاً واحداً)،، نعم لا نختلف معكم في هذه الحقيقة من حيث مدلولها المستقيم الصحيح الذي لا يقبل التأويل وليس له سوى معنى واحداً وحقيقة واحدة،، وإنما نختلف معكم تماماً (قلباً وقالباً) من حيث المفهوم،،، فالله تعالى (واحدٌ أحدٌ فردٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد) هذه حقيقة الحقائق، ثم إنه (حَيٌّ ومُتَكَلِمٌ) وهذه حقيقة الحقائق أيضاً وبذلك لا بُدَّ بتفرده أن يكون (هو بذاته)، و(روحه)، و(كلامه) معاً إلهٌ واحِدٌ أحَدٌ. فرد صمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.

أما إختلافنا معكم من حيث المفهوم وهو إعتقادكم وتأويلكم لهذه الحقيقة التوحيدية التنزيهية للذات الالهية من مدلولها القطعي إلى زعم شركي بَيِّنٍ "مكتمل الأركان"، فتأوِّلُونَ قوله تعالى عن عيسى (كلمة منه) بعبارة (كلمته)، لا بقصد نسبته إلى مالكه، وعبارة (روح منه) بعبارة (روحه)، أيضاً تؤولونها بالذات وليس بالملكية، ومن ثم رسخ في مفهومكم بأن الله ثلاثة وليس واحداً، (تعالى الله عما تقولون علواً كبيراً) وجعلتموه "تأويلاً" (الأب)، (كلمته) وجعلتموها "تأويلاً" (الإبن - عيسى)، و (روحه) وجعلتموها تأويلاً (الروح القدس) وكل هذه الثلاثة إعتبرتموها كياناً مستقلاً بذاته ولكنه دمج فأصبح إلاهاً واحداً مركباً، هو تارة يكون (الأب والإبن هم إله واحد) وتارة أخرى تقولون (إن اقنوم الأب، وأقنوم الأبن، وأقنوم الروح القدس هم أله واحد)،،، فكل هذه إفتراضات مبنية على مفاهيم خاطئة ومعلومات ناقصة ليست مستوحاة من تعاليم عيسى عليه السلام، ولم يقل بأي من هذه التخاريف المدَّعاة والمفبركة. ولتكذيب كل هذه الإفتراءات جاءت سورة الإخلاص ، رداً مباشراً مفنداً عليكم وعلى غيركم من المشركين الذين ينسبون الملائكة له سبحانه فيقولون هم بنات الله، وأنتم تنسبون عيسى عليه السلام إليه فتقولون عيسى إبن الله، بل وتشركونه معه في الذات والخلق الدينونة (تعالى الله عن كل ذلك علواً كبيراً)، فكان رد الله هكذا:

1. فمن إدعى شريكاً مع الله تعالى جاء أمر الله لنبيه الكريم في سورة الإخلاص قال له: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1)، لأن "أحد" تنفي النوع بكامله ما عدا "الله" وحده "مثبتاً،
2. ومن إدعى الأقانيم واللاهوت والناسوت، والإحلال والتركيب والثالوث،، قال لنبيه الكريم: (اللَّهُ الصَّمَدُ 2)، وهي تؤكد تفرد الذات ووحدانيتها، وتنفي الدمج، والإحلال، والتركيب، والإنقسام.
3. ومن إدَّعى أن لله ولد كما إدعى اليوهود بأن عذير (عذرا) ابن الله، وكما إدعى النصارى أن المسيح إبن الله، وكما إدعى المشركون أن الملائكة "بنات الله"، وقد سألوا النبي عن ذاته سبحانه وإن كانت له أم وكان له أب، فقال لنبيه الكريم يقول لهؤلاء الناس معكم: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3)،
4. ومن إدعى منكم بأن المسيح عيسى بن مريم خالق مع الله تعالى أو ما شابه ذلك من أقوال الشرك المركب، قال لنبيه الكريم يقول لكم ولغيركم: (وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ 4).

سورة الإخلاص هذه قد أكدها الله تعالى مستشهداً بالكون كله بإنْسِهِ وجِنِّهِ وشجره وطيره وبره وبحره وسمكه وأنعامه، وجباله وبحاره،، فهذا الكون والكائنات إنما هي كتابه المفتوح الذي كله يشهد له بسورة الإخلاص. فمن عنده منكم إي إعتراض على هذه الحقيقة،، فما عليه إلَّا أن يشير إلى أي شيء بهذا الكون يؤكد به إدعائه،، قال تعالى في سورة لقمان: (هَٰ-;-ذَا خَلْقُ اللَّهِ - ««« فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ »»» - بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ 11). فإن لم يستطع "ولـــــن يســــتطع!!!"، فعليه أن يتقي الله في نفسه ولا يوردها المهالك،، فلم يبق من العمر الكثير، فإن أراد أن يعبث فعليه أن يعبث بشيء آخر أقل خطراً من هذه المهالك حتى لو كان بالقفذ في فوهة بركان نشط، أو في مسبك للآنق.

يعرض الباحث هنا نصاً آخر يقول إنه ينتمي إلى مجموعة الحروف المقطعة بالقرآن للآية (ألر) التي (كما يققول) إن مجموعها مجتمعة 1155،،
فيقول في ذلك: ((... النص الرابع: وترتب على هذا الاتحاد اللاهوتي "العجيب" ، « أن يكتسب المسيح صفات الله ، فى الخلق » ، و « دينونة العالم لكل البشر ». لأنه « هو الله الظاهر فى الجسد »، أى « اللاهوت المتجسّد ، وهو الله الغير منظور » ، وصار منظوراً فى المسيح كما تقول كلمة الله فى الإنجيل. لذا « صفات المسيح الابن هى صفات الله الآب » . وهما « واحد في الجوهر ». وعمل الأبن هو من عمل الآب كما فى النص التالي (المسيح الخالق والديان والعادل: 149+762+102+142=1155 ).
بهذه النصوص يثبت أن صفات المسيح هى من صفات الله، فالمسيح خالق ، وهو أيضاً دياناً للعالمين. والمسيح هو اللاهوت المتجّسد، واللاهوت هو الله. والمسيح هو روح الله ، وهو صُلب على الصليب. وقام من الأموات ...)).

في هذه الجزئية سنقوم بالتحليل اللازم لهذا ألنص الرابع وذلك أولاً: (تنزيهاً للقرآن الكريم وإياته البينات من الحروف المقطعة)، بل ومن كل عبارة مرت بهذه الجزئية الغريبة التركيب، التي تنضح كفراً وشركاً وإلحاداً، جاء فيها ما لم يأتِ به مشركوا قريش وقوم نوح والأمم الهالكة بعده، حيث إقتضى أن يجود الله تعالى علينا بسورة الإخلاص لتهدم كل هذا العبث والخبل،، ثم تأكيداً بأنه لا علاقة ولا رابط ما بينها وبين هذا النص الذي يحاول بعض النصارى التحايل على إلصاقه بآية الله البينة (ألر) منفردة التي هي حرب شعواء على كل كلمة قيلت في هذه الجزئية من هذا البحث، أو متعددة، وإبعاداً لها من المجموع 1155 "ليس تنزيها، بل إحباطاً" لأن هذا المجموع نفسه وغيره "إفك مفترى" ولا يعنينا في شيء ولكن لغاية واحدة هي "تكذيبهم بمعاييرهم نفسها"، وهذا أدعى للإحباط الذي هو فألهم دائماً ما داموا على هذا الضلال والإضلال، وتأكيداً لرفض القرآن والمسلمين لها بصفة عامة، ولحساب الجمل نظرياً وعملياً بصفة خاصة،، ومن ثم نقول وبالله التوفيق:

أولاً: أرجوا منك ربي الكريم أن تغفر لي وتعفو عني أنَّني قمت بكتابة هذه الأقوال الفاجرة الهالكة المهلكة،، للضرورة القصوى "حسب إعتقادي وتقديري"، وأنت تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت العليم الحكيم، ولكنك يا ربي أنت تعلم أن هذا القول بات معروضاً الآن على الملأ، ويطَّلع عليه ويتداوله البسطاء والجهلاء والمضللين من الناس، فلم يكن أمامنا سوى أن نفضح أصحابه الذين إفتروه ونخرصهم بآياتك وكتابك ونكشف للناس كل الناس مدى ضحالة فكر وعظيم شر هؤلاء الشياطين الذين لم يكتفوا بالشرك والإلحاد والظلم والقتل والفساد، كمن سبقهم من الهالكين، بل بلغ بهم السفه أن خاضوا في ذاتك العلا،، تباركت ربنا وتعالين،،، اللهم ربي،، هذا إجتهادي أنت أعلم به مني، وتعلم نيتي وغايتي،، فإن كنت مصيباً فثبتني وأعِنِّي،، وإن كنت مخطئاً في شيء منه فقومني وسدد خطاي وأعذرني،، (إني أرتعد من هول ما أرى وأسمع)، "ربي,,, مَاْ أصْبِرُكَ!!!". غايتي رضاه ونصرك.. لك العتبى حتى ترضى، ولك العتبى إذا رضيت، ولك العتبى بعد الرضى،، ولا حول ولا قوة إلاً بك.

ثانياً: وفق حساب الجمل قمنا بمراجعة حساب حروف النص(المسيح الخالق والديان والعادل) فوجدناه كما يلي:
1. كملة "المسيح"، هكذا: («ا=1»،، «ل=30»،، «م=40»،، «س=60»،، «ي=10»،، «ح=8»)=149
2. وكلمة "الخالق"، هكذا: («ا=1»،، «ل=30»،، «خ=600»،، («ا=1»،، «ل=30»،، «ق=100») = 762
3. وعبارة "والديان"، هكذا: («و=6»،، («ا=1»،، «ل=30»،، «د=4»،، «ي=10»،، «ا=1»،، «ن=50») = 102
4. وعبارة "والعادل"، هكذا («و=6»،، «ا=1»،، «ل=30»،، «ع=70»،، «ا=1»،، «د=4»»،، «ل=30») = 142.
الشرط الأول: من حيث القيمة العددية = 149 + 762 + 102 + 142) = 1155، وذلك قبل أن ننظر إلى الشرط الثاني الذي تجاهله الباحث نهائياً، وركز كل همه في توليف نص بالمقيمة 1155.

ثالثاً: لكن،، وفق الشرط الثاني من حيث حروف عبارة: (نص حكيم له سر قطع)، نلاحظ الآتي:
1. كلمة "المسيح": («ا=1»،، «ل=30»،، «م=40»،، «س=60»،، «ي=10»،، «ح=8») = 149
2. وكلمة "الخالق"،، تحتوي على الحرف "خ=600"، ليس ضمن "نص حكيم..." لذا يلزم إبعاده من الكلمة لتصبح "الالق"، هكذا: («ا=1»،، «ل=30»،، «ا=1»،، «ل=30»،، «ق=100») = (762 – 600 = 162) ،
3. وكلمة "والديان" تحتوي على الحرف "د=4" و الحرف "و=6"، وهما حرفان ليسا ضمن حروف "نص حكيم..."، فبإبعادهما من الكلمة تصبح "اليان"، هكذا: («ا=1»،، «ل=30»،، «ي=10»،، («ا=1»،، «ن=50») = (102 – 10 = 92),
4. وكلمة "والعادل"،، تحتوي على الحرف "د=4" والحرف "و=6"، وهما أيضاً حرفان خارج الحروف المقطعة،، وبإبعادهما تصبح الكلمة "العال"، هكذا: («ا=1»،، «ل=30»،، «ع =70»،، «ا=1»،، «ل=30»،،) = ( 142- 10 = 132).

إذاً،، النص المتبقي بعد تطبيق معايير الباحث نفسه، وذلك وفق حساب الجمل و مرجعية (نص حكيم...)، يكون هكذا: (المسيح الالق اليان العال) = 149 + 162 + 92 + 132 = 535 وليس 1155.

من العمليتين الحسابيتين البسيطتين السابقتين يتضح لنا، كما قلنا في السابق ما يلي:
1. توجد حروف لا تنتمي إلى الحروف المقطعة من القرآن وهي ("و"، "خ", "د") وبالتالي ستبتعد بذلك تماماً عن حروف (نص حكيم...)، من جهة ثم عن القرآن والحروف المقطعة به من جهة ثانية، وهذا يعني بالدليل والحجة والبرهان أن الإدعاء باطل ولا أساس له من الصحة أو الواقع،

2. حذف هذه الحروف "المحشورة عنوةً" لتتفق مع شروط الباحث سيختل معه شرط مجموع حروفها الذي سيصبح 535 بدلا عن 1155، وهذا يقضي على مصداقية الإدعاء ويعطي نصاً آخر ليس به أي معنى مفهوم، تماماً كحقيقته وواقعه، هكذا (المسيح الالق اليان العال)،، ما لم يعاد النظر في صناعة هذا النص والتقيد بالشروط والمواصفات التي إلتزمتموها من حيث المجموع 1155 ثم الحروف المكونة للحروف المقطعة من القرآن الكريم.

3. النص لغوياً وبلاغياً عليه العديد من المآخذ المخلة به نصاً ومعنىً وبياناً،، فلن نقف عند هذه النقطة كثيراً ولن ندخل في تحليلها لأن ذلك لا يهمنا،، فقط نود هنا أن ننوه بأن عبارة (... الخالق والديان والعادل) قد أضعفت البيان كثيراً إن كان المقصود بها صفات للمسيح،، لعدة أسباب، أهمها:
واو العطف جعلت العبارة تشير إلى ثلاث كيانات وليس صفات لكيان واحد هي: ("المسيح الخالق"،، و "الديان",, و "العادل")،، لأنها تكون كذلك إذا حذف حرف العطف الواو ،، فعلى سليل المثال،، يقول تعالى في سورة الحشر: («هُوَ اللَّهُ الَّذِي » لَا إِلَٰ-;-هَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ « هُوَ الرَّحْمَٰ-;-نُ الرَّحِيمُ » 22)، (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰ-;-هَ إِلَّا « هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ » سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ 23)، («هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ » لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ-;- يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ « وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ »)، كما تلاحظ فإنه في كل الآيات وغيرها لم يدخل أي من حروف العطف بين أسمائه وصفاته لأنه ذات واحدة فريدة لها كل الأسماء الحسنى والصفات العلا (كمالاً وجمالاً وجلالاً),, نكتفي بهذا القدر إذ يكفنا أن نصل إلى تنزيه الحروف المقطعة من القرآن من كل دس ودنس الباحث وزمرته وإن علا سقفها،، وقد بلغنا ذلك وحققنا المراد بحمد الله وتدبيره.

4. الديان من أسماء الله وصفاته المتفرد بها ولا يشاركه فيها أحد،، فمن سمى غيره بأحد أسمائه أو صفاته فقط أشرك به ما ليس له به علم فيستوي الأمر عند المشرك إذا ما استعمل لفظ الجلالة (الله) أو (الديان) أو غير ذلك، وأنا أتحدى الباحث أن يشرح للقراء مامعنى كلمة "الديان" في مفهومه إن إستطاع لذلك سبيلاً!!!،، فقط لنا ملاحظة في كلمة (العادل) كصفة تطلق على البشر المخلوق وبالتالي لها مقابلها وهو (الظالم)، ومن ثم فهي لا تستوي مع كلمة (العدل) التي هي اسم لله وحده لأنه لا ضد لها أو مقابل، فالله تعالى قد حَرَّمَ الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرماً وأمرهم بأن لا يَظَّاْلَمُوْا.

5. لقد قلتم ما لم يقله إبليس اللعين نفسه، ولكنه أمركم ففعلتم ببلاهة وتدله، وما لم يقله فرعون والنمروز،، وكل أئمة الكفر والإلحاد،، إن إفتراءكم بأن المسيح إكتسب صفات الله في الخلق،، هذا عين الكفر والفجور، يقول تعالى: (قتل الإنساه ما أكفره،، من أي شيء خلقه،، من نطفة خلقه فقدره،، ثم السبيل يسره ...)، إن عيسى أو غيره لن يستطيع خلق شيء ولا جناح باعوضة يقول تعالى في سورة الحج: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ - «« إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ »» - وَ «« إِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ »» - ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ 73)،، فالخالق هو الله تعالى لا خالق غيره لا عيسى ولا محمد ولا الملائكة المقربين.. يقول عيسى عليه السلام في سورة آل عمران: (وَرَسُولًا إِلَىٰ-;- بَنِي إِسْرَائِيلَ ...) تحديداً، وذلك تصحيحاً لتوراة موسى وتبليغاً للإنجيل معه،، (... أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ...)، وليس من عند نفسي، وهذه الآية هي: (... أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ « كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ » ...) وليس الطير نفسه،، (... فَأَنفُخُ فِيهِ ...)، كما أمرني ربي وليس إجتهاداً مني أو من مهاراتي وقدراتي الذاتية،، (... فَيَكُونُ طَيْرًا « بِإِذْنِ اللَّهِ » ...) وليس لي فضل في ذلك فهو الخلاق العليم، ليس ذلك فحسب، بل (... وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ-;- ...)، كل ذلك ليس لي فيه دور ولا عمل بل أجراه الله على يدي تأييداً لي على صدق التبليع عنه سبحانه، فيتم كل ذلك: (... بِإِذْنِ اللَّهِ ...)، لتصدقونني بأنني مرسل من عند الله تعالى عبداً ورسولاً (... وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ...)،، كل ذلك ليس في مقدور البشر ولكن الله يؤيد رسله بما يشاء (... إِنَّ فِي ذَٰ-;-لِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 49).

وتذكروا إحياء الله للبقرة بعد ذبحها حين قال الله تعالى لكم (... أضربوه ببعضها،، كذلك يحي الله الموتى..)، وقول إبراهيم الخليل (رب أرني كيف تحي الموتى،، قال أولم تؤمن،، قال بلى ولكن ليطمئن قلبي،، وتذكروا الفلاح الذي يشق الأرض الميتتة ويبذر فيها ما يشاء ثم يسقيها بالماء،، فهل هو الذي يحي هذه الأرض بعمله ذلك أم أن الله وحده هو الذي يحي هذه الأرض بعد موتها ثم يميتها مرة أخرى ثم يحييها،، وهكذا. فما الجديد والشيء الشاذ الذي فعله عيسى عبد الله ورسوله أكثر من ذلك؟؟

6. لله صفاة الكمال والجمال والجلال "تفرداً"، فهل لعيسى شيء من هذه الصفاة؟؟؟ لا والله ولا ينبغي له ولا لغيره،

7. فما دام أن عيسى عليه السلام لم يخلق بذاته مستقلاً، بل ولم يخلق شي من العدم، فهو مخلوق شأنه في ذلك شأن غيره من الخلق مَنَّ الله عليه بالنبوة وكلفه بالرسالة، وما دام أنه لم يخلق أحداً بذاته فلا يستقيم عقلاً أن يكون ديَّانَاً له، لأن الديان هو من خلق الثقلين وأرسل الأنبياء والرسل وملك يوم الدين، ورب العرش العظيم، وهادي النجدين، جاعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، هو القائل يوم الحشر (لمن الملك اليوم،، لله الواحد القهار)، هو من قهر الناس بالموت ويقهرهم بالبعث والنشور وأعد جهنم لأصحاب الفجور وأعد الجنة لمن تذكر أصحاب القبور وعبد الرب الغفور،،، الديان هو الله وحده لا شريك له.

فردَّاً على قولكم في عيسى عليه السلام نصكم الشركي،، نقول وبالله التوفيق:
أنتم إفتريتم على الله كذباً، قلتم: (المسيح الخالق والديان والعادل=149 +762 + 102 + 142 = 1155)، ولكن نحن نقدم لكم بدورنا هديتنا (تقيضاً لهذا الإدعاء)،، بعضاً من النصوص المؤلفة بحساب الجمل، ولكنها لم تخرج من تصوير الحق والواقع، نقول:
1. (بِاللهِ! المَسِيْحُ عَبْدُ الْخَاْلِقِ= 68 + 149 + 76 + 762 = 1155)،

2. (الْمَسِيْحُ هُوَ لَيْسَ الْخَاْلِقُ وَلَاْ الْدَيَّاْنُ=149 + 11 + 100 + 762 + 37 + 96 = 1155)،

3. (لَاْ إنَّهُ المَسِيْحُ،، وهُوَ عَبْدٌ لِخَاْلِقٍ دَيَّاْنٍ=31 + 56 + 149 + 17 + 80 + 761 + 65 = 1155)،
هل يكفي هذا؟ أم تريدوننا أن نزيدكم روائع أكثر، بأي آلية أو معايير تريدونها أو تقترحونها؟؟؟

طبعاً، أي إنسان يمكن أن يكون (عادلاً)، أو (ظالماً)،، هذه قيم أخلاقية وملكات إنسانية لكل فرد منا حظ فيها فإما أن تكون لدى الفرد بمستوى متوازن أو بترجيح إحداهما على الأخرى،، وهذا ما يخلق التمايز بيننا،، وإنَّما (الْعَدْلُ) هو الله الواحد الأحد ليس له مقابل:
1. الله هو الظاهر ليس فوقه شيء، "غيباً مطلقاً" (ليس في الجسد كما تقولون وتدعون)، وهو الباطن ليس دونه شيء، وهو الأول ليس قبله شيء، وهو الآخر ليس بعده شيء.

2. لم يُقْتل المسيح ولم يُصلب ولكن رفعه الله إليه، ولدينا كل الأدلة والبراهين فقد توفاه الله ورفعه إليه، وليس كل وفاة موتاً كما يظن الجهلاء والسذج،، يقول تعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ - « حِينَ مَوْتِهَا » وَ « الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا » - «« فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ-;- عَلَيْهَا الْمَوْتَ »» وَ «« يُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ-;- إِلَىٰ-;- أَجَلٍ مُّسَمًّى »» - إِنَّ فِي ذَٰ-;-لِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 42). ويقول تعالى في سورة النساء: (وَ « بِكُفْرِهِمْ » وَ « قَوْلِهِمْ عَلَىٰ-;- مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا » 156)، (وَ « قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ » ..... وَ« مَا قَتَلُوهُ » وَ « مَا صَلَبُوهُ » - « وَلَٰ-;-كِن شُبِّهَ لَهُمْ » - وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ «« مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ »» - «« وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا »» 157)، («بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ » - وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا 158). فمن إدعى غير هذا فعليه بالبرهان إن كان من الصادقين.

قال تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ - لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ - « إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ » وَ « كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ-;- مَرْيَمَ » وَ « رُوحٌ مِّنْهُ » ..... فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ «« وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ »» - انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ - « إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰ-;-هٌ وَاحِدٌ » - سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ - لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ - وَكَفَىٰ-;- بِاللَّهِ وَكِيلًا 171)، («لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ » وَ « لَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ » ..... وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ - فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا 172).

فإن دخلتم كعادتكم في المماحكة واللجاجة وتريدون أن يصدقكم الناس عليكم إحترام عقولهم بأن تقدموا لهم برهانكم وأدلتكم،، ولا تنسوا أن لديكم التوراة والإنجيل،، فإن لم تجدوا فيها ما يؤيد زعمكم يكون هذا برهاناً عملياً ضمنياً على أنهما من الماضي وقد نسخا وأنسيا تماما فأصبحا معاً غير مواكبين لأحداث الدنيا المتجددة،، ولكن القرآن ليس كذلك لأنه متجدد ذاتياً ومواكب للمتغيرات على مدار اللحظة.

ورداً على نصكم الذي تقولون فيه أن المسيح صلب ومات نقول لا لم يقتل أو يصلب وهذا ما أكده الله تعالى في كتابه الكريم. على أية حال،، دعونا نساهم معكم ونتبرع لكم بهذه النصوص مجاراة لكم في آلية حساب الجمل وجدول أبجد هوز المزعوم، بغرض تأكيد الفشل:
1. النص الأول يقول: (الْمَسِيْحُ لَمَّا يَصِلْ إلَيْهِ إنْسَانٌ مِنْهُمْ = 149 + 71 + 130 + 46 + 162 + 135 = 1155).

2. والنص الثاني يقول: (وَمَا قَتَلُوْهُ يَقِيْنَاً، وَأبَدَاً، بَلْ رَفَعَهُ = 47 + 541 + 171 + 9 + 32 + 355 = 1155)،

3. النث الثالث يقول: (لَاْ مَاْ قَتَلُوْهُ أوْ صَلَبُوْهُ، لَكِنْ شُبِّهَ = 31 + 41 + 541 + 7 + 128 + 100 + 307 = 1155)،

4. النص الرابع يقول: (مَاْ قَتَلُوْهُ بَلْ رّفَعَهُ اللهُ الْجَلِيْلُ إلَيْهِ: = 41 + 541 + 32 + 355 + 66 + 74 + 46 = 1155).

يعرض علينا الباحث هنا نصاً خامساً ينسبه أيضاً لآيات الله البينات من الحروف المقطعة (الر×5 = 1155) في إصرار على ربط نصوصه المفتراة بالقرآن الكريم مما يضطرنا إلى إستئناف عملية التحليل والدراسة والحوار العلمي وتفنيذ ما إدعاه وإستئصاله من شأفته،، وذلك تنزيهاً لكتاب الله تعالى بصفة عامة والحروف المقطعة ومن بينها آية الله البينة (ألر) بصفة خاصة من كل دس ودنس وإفتراء هؤلاء المحرفين المحترفين،، يقول الباحث هنا: ((-- والنص الخامس: لنفس الرقم يؤكد صراحة أن يسوع هو الله ، وكلمة يسوع بلغة الإنجيل تعنى مخّلص وهى: (يسوع هو الله مخّلص العالم: 146+11+66+760+172=1155) --)).

نرد على ذلك بإختصار كما يلي:

أولاً: ما قلناه في النصوص السابقة ينطبق تماماً على هذا النص من حيث إنتهاك الشروط والمواصفات التي وضعها بعض المسيحيين لإلصاق هذا النص بالقرآن الكريم شأن المجذوم الذي يلتصق بالأصحاء لتنتقل العدوى إليهم حسداً من عند نفسه المريضة الحاقدة، وذلك عبر الحروف المقطعة وتحديداً الآية (الر) بإستخدام حساب الجمل الزاهق،، وحيث أن الرابط الوحيد الذي يعتمدون عليه هو (إلتزام حروف "نص حكيم..." الأربعة عشر،، ثم دقة حساب الجمل التي يحققها الرقم 1155)،، فإنه إذا إختل أحد هذين الشرطين أو كلاهما، ثبت قطعاً بطلان الإدعاء وهذا ما نسعى إليه لا غير، وقد كررنا هذه العبارة عدة مرات لأهميتها،

ثانياً: واضح أن النص يتضمن حروفاً لم ترد أصلاً ضمن الحروف المكونة للحروف المقطعة من القرآن، مثلا الحرف (و=6)، والحرف (خ=600)،، فبحذفهما ينقص الرقم فيصير 1155-606=449 ،، فإختلال الشرطين ينفي قطعاً وجود أي علاقة ما بين هذا النص والحروف المقطعة من القرآن (وفقاً لشروطهم وآلياتهم هم أنفسهم)،، وهذه في النهاية والأساس هي غايتنا،، وقد تحققت بمعاييرهم ذاتها.

لقد قلنا في السابق وأكدنا أننا لا نعترف بطريقة حساب الجمل وإقحامها في العقيدة وفي كلام الله تعالى لأنه أسمى من أن ندخله في الشطحات والإبتكارات التي لم ينزل الله بها من سلطان،، ومع ذلك ولمجرد إثبات وتبرير هذا الإعراض التام عنها ولمجاراة الباحث فيما ذهب إليه ليس أكثر من ذلك لذا أردنا أن نبرهن له ولمن معه بأننا نستطيع الإتيان بنصوص تكون مستوفية كل الشروط والمواصفات التي وضعوها لإثبات عدم صحة زعمهم فننسفه لهم بها نسفاً حتى يبقى قاعاً صفصفاً.

ثالثاً: ورداً على زعمهم أن نصهم ((.. يسوع هو الله مخّلص العالم)). قمنا بمحاولة صغيرة جداً (على الطاير) فأعطتنا بتوفيق الله النص التالي:

1. النص الأول يقول: (مُخَلِّصُ الْعَاْلَمِ أبَدَاً هُوَ إلَهُكَ ألْوَاْحِدُ جَلَّ جَلَاْلُهُ =760 + 172+ 8 + 11 + 56 + 46 + 33 + 69 = 1155)،
2. النص الثاني يقول: (لَنَصْرٌ أعْطَاْهُ اللهُ لِيُعْلَمَ مَاْ صُلِبَ الْمَسِيْحُ عِيْسَىْ 370 + 86 + 66 + 180 + 41 + 122 + 149 + 141 = 1155)،، وهو لم تخرج حروفه من حروف عبارة (نص حكيم له سر قاطع) وفي نفس الوقت تحقق شرط حساب الجمل الذي هو 1155.

ترى هل إقتنعتم بأن حساب الجمل لا يمكن الركون إليه ليكون ضامناً للعقيدة ومحققاً للصدق والحقيقة؟ لذا نحن نرفضه جملة وتفصيلاً على الرغم من أنه في صفنا وقد حقق لنا النصر والغلبة عليكم وخزلكم كما ترون. إن كان يستحق التبني لكان الأولى لنا أن نتبناه ولكننا نرفضه لأن إثبات الحق لا يتم عبر (الزهر) أو النرد أو التنجيم وقراءة الكف، بل عبر آيات الله المحسوسة والمقروءة.

أما عن قول الباحث في نصه السادس أن الرقم 1155 يؤكد قتل المسيح عليه السلام وصلبه وقد أعد لهذا الإعتقاد نصاً حاول إلصاقه كالعادة بالقرآن الكريم وتحميل إيات الله من الحروف المقطعة تبعة هذا الإعتقاد الفاسد المبني على طريقة حساب الجمل التي يرفضها القرآن الكريم وكل المسلمين فيقول في ذلك:
((-- والنص السادس: لنفس الرقم أيضاً وهى تؤكد قتل وصلب المسيح وبدمه يكون الخلاص وهي
(الخلاص هو دم المسيح المصلوب 752 + 11 + 44 + 149 + 199 = 1155) --)).

نرد هنا أيضاً بإختصار كما فعلنا بالنص الخامس،، بما يلي:

أولاً: ما قلناه في النص السابق ينطبق تماماً على هذا النص من حيث إنتهاك الشروط والمواصفات التي وضعها بعض المسيحيين لإلصاق هذا النص بالقرآن الكريم عبر الحروف المقطعة وتحديداً الآية (الر) بإستخدام حساب الجمل،، وحيث أن الرابط الوحيد الذي يعتمدونه ويراهنون عليه هو (إلتزام النص السادس هذا) بحروف عبارة "نص حكيم..." الأربعة عشر التي يجب أن لا تخرج حروفه عن الحروف التي تتضمنها عبارة (نص حكيم...)،، ثم دقة حساب الجمل التي يحققها الرقم 1155)،، فإذا إختل أحد هذين الشرطين أو كلاهما كما قلنا سابقاً، ثبت قطعاً بطلان الإدعاء بأن هذا النص باطل مدعى وأنَّ الآية (ألر) بريئة منه كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب، وهذا ما نسعى إليه لاغير وما دون ذلك بالنسبة لنا سراب بقيعة.

ثانياً: واضح أن النص يتضمن حروفاً لم ترد أصلاً ضمن الحروف المكونة للحروف المقطعة من القرآن، مثلا الحرف (ب=2)، والحرف (د=4)، والحرف (و=6)، والحرف (خ=600)،، فبحذفهم ينقص الرقم فيصير 1155-612=443 ،، فإختلال الشرطين ينفيان قطعاً وجود أي علاقة ما بين هذا النص والحروف المقطعة من القرآن ويدحض تماماً فرية (بحيرا الراهب) الهزلية، وهذه هي غايتنا،، وقد تحققت بمعايرهم نفسها،،

ولكننا قد جهزنا لكم ما يكذب هذا الإدعاء الكاذب وبنفس أدواتكم وشواهدكم، ولكن تستطيعون رؤية مكر الله تعالى بالماكرين وإحباط كل مساعيهم ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره المشركون: مقابل كلمة الشرك (الخلاص هو دم المسيح المصلوب)، جاد الله تعالى علينا بهذا النص المفحم:

1. كأن لسان حال المسيح عبد الله ورسوله يصرخ في وجهكم قائلا زاجراً لكم ساخطاً عليكم: (لَاْ مَسِيْحَ،، إنَّ الْخَلَاْصَ بِاللهِ وَحْدَهُ لَيْسَ بِيْ = 31 + 118 + 51 + 752 + 68 + 23 + 100 + 12 = 1155)،

2. وكأنما يقول الله تعالى لكم تكذيباً وزجراً: (قَوْلُكُمْ دَمُ الْمَسِيْحِ الْمَصْلُوْبِ إنَّمَاْ هُوَ فِرْيَةٌ وَوَجْدٌ = 196 + 44 + 149 + 199 + 92 + 11 + 295 + 150 + 19 = 1155)،، ما رأيكم في هذا؟؟؟ أليس الله تعالى غالب على أمره؟؟ من أين جئنا بهذا النص الكامل الواضح المباشر البليغ الذي يدل على أن وراءه مدبر حكيم عليم،، قاهر فوق عباده وغالب على أمره.

ثالثاً: رغم عدم إعترافنا بحساب الجمل الذي إعتمدتم عليه في نصوصكم السابقة واللاحقة، وخبرنا معاً بالتحليل والدراسة أنها قد إضطرتكم للحفاظ على شرط المجموع الحسابي الذي (كما تدعون) يضمن لكم إحتواء والإلتفاف حول آيات الله البينات المبينات من الحروف المقطعة، فكان حرصاً مستميتاً على هذه الغاية حتى لو كان ذلك على حساب صحة النص وحبكته من الجوانب البنائية نَحْوِيَّاً وبيانياً، والذي ينطبق أيضاً على هذا النص السادس،، ولكننا هنا (لدواعي الرد على الإفتراءات والتخرصات قمنا بعملية صغيرة (للغاية) إلتزمنا فيها بكل شروطكم ومواصفاتكم وآلياتكم من حيث القيمة العددية السليمة ومن حيث التقيد بالحروف الـ 14 التي تشكل (نص حكيم له سر قاطع = 693)

الآن قارنها النص التالي ، الذي يتميز عن نصكم بأنه واضح البيان، قطعي الدلالة، وبجانب كل هذا فهو:
1. مطابق للمواصفات والشروط التي فرضتموها بأنفسكم من حيث حساب الجمل وإلتزامه بحروف عبارة (نص حكيم...)،
2. وفي نفس الوقت إلتزامه التام بالقواعد النحوية والقيم البيانية يقول النص، ما يلي:
(الْمَسِيْحُ لَمَاْ يَصِلْ إلَيْهِ إنْسَانٌ مِنْهُمْ = 149 + 71 + 130 + 46 + 162 + 135 = 693)، لا من اليهود ولا من النصارى،

وأرجع البصر فيها (هل ترى من فطور؟؟)، ثم إرجع البصر كرتين (ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير)،، قلنا لكم سلفاً إياكم ومحاولة المكر على الله وآياته البينات المبينات،، لأنه سبحانه هو خير الماكرين،، فأحذروا من الإقتراب من هذا القرآن ومحاولة النيل منه لأن النتيجة محسومة سلفاً وهي الخزي والخزلان والهزيمة النكراء المنكرة والإحباط لكل متسلل لوازاً ولكل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب لأنه حتى لو طال إستدراجكم ففي النهاية ستقعون في شر أعمالكم، لأن هذا القرآن الكريم قول الله تعالى،، (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه).

مع كل هذه الغلبة والتفوق الواضح لنا (والهيمنة للقرآن) على سائر الأديان والعقائد إلا أننا لا زلنا لا نعترف بحساب الجمل على الإطلاق وسنظل كذلك رغم أننا نستطيع إستغلالها أكثر منكم بكثير،، ولكننا لا نلجأ أو نتعامل بالإفك ولا نمارس (الطلاسم) والتحريف، ولا نحتاج مع القرآن وبه إلى تأييد من عبث العابثين ومحاولات وتخرصات وشطحات المحرفين المنحرفين المحترفين من الخلق كله بجنه وإنسه ،،، أما الحروف المقطعة فهي عصاة موسى (ستلقف ما تأفكون)،، صبراً.

النص السابع – الرقم 1155:
يقول هذا الباحث أن لديه المزيد من النصوص،، التي كما لاحظنا تدور كلها حول فكرة واحدة يستميتون في محاولاتهم إقناع الآخرين بها،، وجوهرها ينصب في إشراك آخرين مع الله تعالى الواحد الأحد في وحدانيته وصمديته وتفرده سبحانه وتعالى عما يصفون علواً كبيراً. يظنون (سفهاً) بأن الحقائق يمكن أن تصنع (تحريفاً مرقماً) للكلم من بعد مواضعه، ولكن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على غلبة الشقوة وصدق ظن الشيطان بهم، فأوردهم المهالك بأيديهم وصنيعهم فوعدهم (وهو عدو لهم) فصدقوه وعبدوه وأخلفهم فأوردهم لظى التي يستحقونها.

يقول لهم ما جاء بسورة إبراهيم في قوله تعالى: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 22)،، فإن لم يحق العذاب على المشركين معه غيره فَيَحِقُّ عَلَىْ مَنْ إذَنْ ؟؟؟ يقول تعالى في سورة البقرة (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 268)،، ولكن ظهر في الوجود من يطلقون على أنفسهم (عبدة الشيطان) ،، وغيرهم من السفهاء ليأسِهِمْ من رحمة الله.

أيضاً هذا النص كغيره من النصوص السابقة قائم على ثلاث دعائم مفتراة على الله تعالى لم نجد نصاً واحداً من النصوص التي أوردها لنا هذا الباحث ومن معه خرجت من هذه الدعائم وهي:
1. الإعتقاد (وهماً) بأن هناك كيانان آخران لهما صفات الله وتتحد معه لتكون إلهاً من الثلاثة في واحد.

2. محاولة الإيهام بأن القرآن الكريم له علاقة بهذا المعتقد الفاسد المُفْسِدُ المبني أساساً على التحريف، والقرآن بريءٌ من هذه الفرية،، وبالتحديد يريدون سرقة الحروف المقطعة من القرآن والإدعاء بأنها مسيحية تفضل بها عليهم العبقري الفذ ربهم المتخذ بحيرا الراهب الذي يدعون (سفهاً، وإفتراءً على الله وسخريةً من أنفسهم وعقولهم) بأنه (وعلى غفلة من الوحي والموحى إليه) إستطاع إيداعها بالقرآن حيث أراد وبأريحية ومرونة تامة (كمهندس محترف)، وقد إبتكر أربعة عشر حرفاً من الحروف الهجائية العربية تصاغ منها عبارة (نص حكيم له سر قاطع)،،، إلى آخر المسرحية الكوميدية.

3. إبتكار جدول تعس، صنفت فيه الحروف الهجائية إلى ترتيب أطلق عليه الحروف الأبجدية (ابجد هوز..) ورقمت الحروف بأرقام تساعد في عملية التحريف وفقاً لنظام هذا الجدول،، الذي أثبتناً فشله في تقديمه لأي دليل قطعي يعتمد عليه لا من ناحية البناء ولا البيان ولا المنطق، فأصبح وبالاً علي أصحابه ومبتدعيه بعد أن سفه الله أحلامهم ونسف بنيانهم وخر عليهم السقف.

وكان من المفترض أن لا نستمر في الدراسة والتحليل لما تبقى من نصوص نعلم سلفاً أن نتيجتها لن تكون بأحسن حالاً من سابقاتها،، ومع ذلك نريد من خلال هذا البحث أن نقفل باب اللجاجةً إلى أبد الآبدين،، ليس تسفيهاً لعقيدة أحد حتى لو بان لنا فسادها لأنها شأن خاص بأصحابه ومعتقديه،، ولكن بسبب تطاول هؤلاء الآخرين على عقيدتنا وديننا وكتاب ربنا وآياته،، ومحاولتهم (قصداً وعمداً وعدواناً) الدس فيه وتدنيسه ليطفئوا نور الله بأفواههم، فيكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ليشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون،، فما كان علينا إلا أن نخرصهم ونقضي على تدبيرهم وتحريفهم بتدبير الله الواحد الأحد.

لذلك نحن هنا إنما نرد على إفتراءات وتطاولات لم يكن لنا يد فيها ومن ثم سنواصل حتى النهاية بمنهجيتنا التي إتبعناها منذ البداية وهي مقارعة الحجة بالحجة والإدعاء بالبينة والدليل المادي الذي لا يستطيع أحد أن ينكره أو يماري فيه،، كقول نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام للطاغية، في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ - أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ - إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ « رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ » ...), فكان ذلك الملك من الذين لا يفقهون حديثاً،، فلم يفهم مغزى قول نبي الله إبراهيم،، لذا: (...قَالَ « أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ » ...), فجاء بمسجونين محكومين عنده، قتل أحدهما وعفى عن الآخر،، فعلم إبراهيم بضحالة فكر هذا الطاغية، وأن هذا مبلغ مفعومه عن الإحياء والإماتة.. لذا حسم الأمر معه بالإعجاز: (... قَالَ إِبْرَاهِيمُ « فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ » ...), فعرف ذلك الضحل أن المسألة أكبر بكثير من مفهومه وفكره،، (... فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَ «« اللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ »» 257). فأمثال هذا الطاغية الغبي كثر وهم بيننا الآن ولهم نفس العقول المظلمة والأفكار المدمرة.

يقول الباحث: ((-- والنص السابع: لنفس الرقم: ويسوع هو مخّلص العالمين: 152 + 11 + 760 + 232 = 1155).
تعليق : نلاحظ في تلك النصوص الثلاثة من الخامس للسابع والتي تنتمي لنفس المجموعة الثانية ، أن هناك تدرج فى إعلان حقيقة المسيح ، وتؤكد أن يسوع هذا هو الله مخلّص العالم بدمه المسفوك على خشبه الصليب. وتكرار نصوص الصلب والخلاص بأعداد وأرقام مختلفة للتأكيد واليقين، والهدف من الصلب هو خلاص العالم وفدائه لأنه من أجل هذا كان التجسّد ...)).

نقول لهذا الباحث:
هل حقاً تريد أن تثبت عقيدة كاملة بمجرد جمع حروف أنت إخترتها بنفسك وأنت الذي وضعت قيماً لتلك الحروف ثم تجمعها وتعيد ترتيب الحروف لتعطيك أي نص يتفق مع هواك؟ وألملاحظ أنك أنت نفسك غير مقتنع بأنها كافية لإقناع العقلاء بصحتها ثم تعتبرها بعد كل هذه الهنات وسيلة تفرضها على الله تعالى لتعبده بها عبر الشرك المركب وإسقاط حقه (عامداً متعمدا) في التفرد بالألوهية والربوبية والخلق والنور؟؟؟ فمن أظلم ممن إفترى على الله كذباً وقال أوحي إلي ولم يوحى إليه؟؟؟

هل حقاً تُصَدِّقُ بأن مجرد أرقام، تشهد وتؤكد ما تدعيه من عقيدة مفتراة على الله، مبنية على فرضيات ونصوص ركيكة هشة يسهل إختراقها وزلزلة الأرض تحتها ثم إلغاءها قبل نسفها؟؟؟

هل تريد بهذه الأوهام أن يفني الناس أعمارهم ركضاً وراء سراب بقيعة (وهم يحسوبن أنهم يحسنون صنعا) فيلقو الدَّيَّانَ الحق غاضباً عليهم لشركهم به ما لم ينزل به من سلطان؟؟؟ لماذا تريد أن تضل غيرك بعد أن جنيت على نفسك وأضللتها وأذهبت بريق الإيمان فيها؟؟؟

أنت تقول في تعليقك أن النصوص الثلاثة: ((... الخامس (يؤكد صراحة أن يسوع هو الله ، وكلمة يسوع بلغة الإنجيل تعنى مخّلص وهى: يسوع هو الله مخّلص العالم)، والسادس (وهى تؤكد قتل وصلب المسيح وبدمه يكون الخلاص وهي الخلاص هو دم المسيح المصلوب)، السابع (ويسوع هو مخّلص العالمين)،،، تقول أن هناك تدرج في إعلان حقيقة المسيح، ، وتؤكد أن يسوع هذا هو الله مخلّص العالم بدمه المسفوك على خشبه الصليب. وتكرار نصوص الصلب والخلاص بأعداد وأرقام مختلفة للتأكيد واليقين، والهدف من الصلب هو خلاص العالم وفدائه لأنه من أجل هذا كان التجسّد...)).

هنا يحق لنا أن نتساءل!! أين تكمن هذه التأكيدات التي تدعيها سواءاً أكانت صراحة أو مستتراً أو تضميناً؟؟؟ هي في الواقع كلها غير قادرة أن تثبت ذاتها كتعبير مستساغ لغوياً فكيف تؤكد إدعاءات لا حظ لها من دليل ولا برهان ولا منطق سوى مطابقتها لرقم مبهم مدعى قيمته العددية 1155 يدعى أنها تتفق مع مجموع أرقام حروف أخرى لا شي يربطها معها. فإذا أخذنا هذه النصوص بالمقابلة،، نجد الآتي:

1. النص الخامس يقول: (يسوع هو الله مخّلص العالم = 1155)،، أين دليلك على ذلك على الأقل (من التوراة أو الإنجيل)؟ ، ولماذا لا يكون النص الصحيح هو (مُخَلِّصُ الْعَاْلَمِ أبَدَاً هُوَ إلَهُكَ ألْوَاْحِدُ جَلَّ جَلَاْلُهُ =1155)؟؟؟

2. النص السادس يقول: (الخلاص هو دم المسيح المصلوب)،، وأنتم تقولون أنها تؤكد قتل وصلب المسيح وبدمه يكون الخلاص،، حسناً!! أين هذا التأكيد؟؟؟ ولماذا لا يكون النص الصحيح هو: (وَمَا قَتَلُوْهُ يَقِيْنَاً، وَأبَدَاً، بَلْ رَفَعَهُ=1155)،، أو (مَاْ قَتَلُوْهُ، أوْ لَاْ صَلَبُوْهُ لَكِنْ شُبِّهِ =1155)،، أو حتى قوله لكم، (قَوْلُكُمْ دَمُ الْمَسِيْحِ الْمَصْلُوْبِ إنَّمَاْ هُوَ فِرْيَةٌ وَوَجْدٌ=1155)؟؟؟

3. النص السابق يقول (ويسوع هو مخّلص العالمين)،، لا يوجد أيضاً أي تأكيد لهذا الزعم، ولا ينبغي له،، ومن ثم لنا أن نتساءل!! لماذا لا يكون النص الصحيح هو: على لسان عيسى نفسه "فرضاً" قوله، (لَاْ مَسِيْحَ،، إنَّ الْخَلَاْصَ بِاللهِ وَحْدَهُ، لَيْسَ بِيْ = 1155)؟؟

النتيجة الحتمية والموضوعية لهذا التحليل والمقارنة المنطقية "بالحوار العلمي" وبالأدلة الدامغة يتضح أنه ليس هناك تدرج فى إعلان حقيقة المسيح، أكثر من كونه نبياً كريماً ورسولاً عظيماً وعبداً أكرمه ربه وسيده بالرسالة وأيده بالمعجزات،، فجاء بدين من عند رب السموات والأرض مصدقاً لما بين يديه من التوراة بأن كشف العوالق بها من تزوير وتأليف وأعادها لسيرتها الأولى، ثم جاء بشريعة معها هي الإنجيل المبارك من رب العالمين،، فلم يرق ذلك لبني إسرائيل فهموا بقتله كما فعلوا من قبل بغيره من الأنبياء والرسل، فنجاه الله من كيدهم فتوفاه (بإنهاء مهمته)، ورفعه إليه بعد أن شبهه لهم بغيره. هذه هي الحقيقة فمن أراد أن يخدع نفسه ويبني قصوراً من ثلج فليفعل ما شاء في نفسه ولكن عليه أن لا يضل غيره.

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ح):
- حوار العقلاء:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ز):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(و):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ه):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13 (د):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(ج):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(ب):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(أ):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(ج):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(ب):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(أ):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء11:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء10(ب):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء10(أ):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء9:
- التقديم والتأخير - إن كنت تدري فتلك مصيبة:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء8:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء7:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء6:


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ط):