أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ح):















المزيد.....



سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ح):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 22:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فواتح السور (الحروف المقطعة)، آيات الله البينات المحكمات VIII:
حتى الآن ناقشنا عدد من الإفتراءات والإجتهادات التي دارت حول فواتح بعض السور من (الحروف المقطعة)، عبر التحليل والبراهين العلمية والأدلة المادية والموضوعية والمنطقية، من خلال المواضيع التالية:

(I): تصحيح المفاهيم الخاطئة عن اللغة العربية:
(II): الحروف المقطعة في القرآن الكريم:
(III): فرية حساب الجمل:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410485).

(IV): المغالاة في الإعجاز العددي:
(V): تعريف المحكم والمتشابه جاءت فيه أقوال:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410609).

(VI): شبهة الكلام العاطل:
(VII): الطامة الكبرى – القرآن ومحاولة تحريف وسرقة القرآن الكريم: فرية الهيروغليفية وتفسير الحروف المقطعة في القرآن الكريم:
تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410974).

(VIII): السرقة الكبرى The Great Robbery (المقدمة):
الفصل الأول: أقوال العلماء سليمها وسقيمها: تجدونها في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412516).


الفصل الثاني: مواصلةً لمشروعهم في سرقة وإستغلال الحروف المقطعة يقولون في هذا البحث:
(IX): تحليل إستراتيجية وآلية المسيحيين الخادعين لإخوانهم والمسيئين لعقيدتهم:
(X): من المسؤول عن إتهام و تأكيد التحريف بالتوراة والإنجيل:
(XI): القسم الثاني: دراستنا التحليلية للبحث المشبوه:
(ْXII): القسم الثالث: يتحدث الباحث عن إستخدامهم لحساب الجمل
تجدونه في الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=413385

نستأنف فصول التآمر الشرس على كتاب الله تعالى، من بعض النصارى والمتنصرين،، وسنواصل التصدي لهذا التآمر والسطو البشع، بكشف كل ألاعيبهم ودجلهم فيما يلي:

(XIII): الآن سنحلل النص الثاني المعروض علينا:
يقول الباحث فيه،، إن لديه نص آخر يزعم أنه يؤكد صلب المسيح وقيامته،، فنحن لا شأن لنا في ذلك، فهم أحرار في معتقداتهم، ولكنهم تطاولوا وأرادوا العبث في مقدساتنا لتدنيسها والتشكيك فيها، لذا كان علينا أن نفتح كل السجلات وندقق فيها لنكشف الغش fraud و الدس والتحريف misstatement، لتبرأة ساحتنا حتى لو أدى ذلك إلى كشف عوراتهم ونبش مساؤئهم وخباياهم وخفاياهم، وعليهم أن يتحملوا تبعة عدوانهم.
يقول هذا الباحث في نصه الثاني المفترى:
1. ((... والنص التالي: يؤكد صلب المسيح وقيامته وتم اختيار اسم يسوع تحديداً المرادف للمسيح لأن معنى أسم يسوع هو المخّلص،
2. "وكيف يكون المسيح مخلصاً إذ لم يُصلب ويسفك دمه؟"،
3. ويلزم للمصلوب أن يقوم من بين الأموات ليثبت إنِه صُلب بإرادته وهو البار الذي بذل نفسه ليخلص البشر.
4. لذا جاء النص التالي لنفس الرقم فى نفس المجموعة، ليؤكد صلبه لأنه من أجل ذلك الهدف تم التجسّد والنص هو:
(يسوع هو صلب وقام: 146+11+122+147= 426) --)).

قبل دخولنا في التحليل لهذا الإدعاء لإثبات تلفيقه وعدم صحته أو إقترابه من الحقيقة لنا ملاحظات نذكر أهمها، وهي:
أولاً: يدعي الباحث أن مجرد إتفاق مجموع حروف نصه المفترى: (يسوع هو صلب وقام...) مع مجموع الآية (ألم) 6 مرات كافياً ليؤكد صلب المسيح وقيامته ... لاحظ هذا القدر من السفه والسذاجة،، مجرد رقمان تتطبقا معاً من حيث القيمة العددية فقط يؤكدان صحة عقيدة بكاملها يدين بها البلايين عبر القرون!! أين هذا التأكيد المزعوم؟؟؟ ..... جاء ليكحله فوجده أكمهاً رَتِقَ العينين.

ثانياً: يقول (كيف يكون المسيح مُخَلِّصَاً إذا لم يُصلب ويُسفك دمه؟)،، ونحن نتساءل لماذا هذا الشرط الغريب للخلاص؟؟
1. ولماذا يجب أن يصلب المسيح ويسفك دمه حتى يكون مُخَلِّصَاً لغيره؟؟
2. وكيف من لم يستطع تأمين الخلاص لنفسه من الصلب وسفك الدم أن تكون له القدرة على تخليص الآخرين؟؟؟ ..... ألا يعلم هذا الدعي أن "فاقد الشيء لا يعطيه؟؟؟" ..... طبعاً إلا بفرية وآلية حساب الجمل الذي يمكنه تحريف حروف الباطل وتعويضا ليصبح ذلك الباطل (في نظرهم) حقاً والمستحيل يصبح ممكناً.

3. وقولهم ((... ويلزم للمصلوب أن يقوم من بين الأموات ليثبت إنِه صُلب بإرادته. ..))،، عجباً! من أين جاء هذا الإلزام،، ومن الذي قال بهذا الشرط الغريب السخيف؟؟ وهل هذه قاعدة عامة تنطبق على كل مصلوب صلب بإرادته أو قهراً، أن يقوم من الموت بعد ثلاث أيام ليثبت أنه صلب بإرادته، أم هي حالة خاصة بعيسى عليه السلام؟؟؟
4. وفي أي من الحالات التي نتسائل عنها،، أين الدليل المادي أو المرجعية الموثقة التي تؤيد هذا القول الذي لا يمكن أن يقبله العقل إلا في إطار الخوارق في الخيال العلمي والعالم الإفتراضي، وأفلام الكرتون، التي هي نفسها برهان على الخطرفة.
فهناك أحد أمرين لا ثالث لهما:
(أ): إما أن يكون عيسى عليه السلام نفسه بنفسه قال (إنه صلب بإختياره وإرادته ليكون مخلصاً، وإنه قام فعلاً من بين الأشباح بعد ثلاث أيام)، وفي هذه الحالة يلزم من يدعي ذلك تقديم الدليل على هذا الإدعاء وما إذا كان ذلك في الإنجيل نفسه، وهذا طبعاً يستحيل أن يكون موجوداً فيها،

(ب): أو أن تكون رواية رواها آخرون غيره،، وفي هذه الحالة تعتبر "كلام مرسل" وإدعاء كاذب لن يرقى إلى مستوى العقل ناهيك عن مستوى القبول على مضض.
نحن لسنا معنيون بتقييم معتقدات الآخرين،، ولكنهم هم الذين أقحموا أنفسهم في معتقدنا، محاولة لتحريفه وتشويهه ووصمه بما فيهم، فكان لا بد لنا من إزالة ذلك الشوك من جسدنا حتى لو أدى ذلك إلى تكسر ذلك الشوك وتلفه. والبادي أظلم.

الآن سنقوم بتحليل النص المدعى فيما يلي:
أولاً: في هذا النص - وقبل أن ندخل في أي عملية تحليله - سنلاقي نفس الإشكالية الأساسية السابقة إذ نستطيع بالنظر المجرد فقط معرفة عدم صدق ما يدعيه الباحث وذلك لأن النص يتضمن الحرف (و=6) الذي قد كرره في عبارته المفتراة ثلاث مرات هذه المرة في الكلمات التالية: ("يسوع"، "هو"، "وقام")، بالإضافة إلى إستخدامه للحرف (ب=2) في كلمة (صلب)، وحيث أنَّ كلا الحرفين لا ينتميان إلى مجموعة الحروف المكونة للنص (نص حكيم له سر قاطع)، فمن البديهي ألَّا يكون المجموع للعبارة (يسوع هو صٌلب وقام = 426) كما يدعي الباحث،، بل سيكون (يسع ه صل قام = 406) فقط، أنظر إلى الجدولين التاليين:
--------------------------------------------------------
(أ‌) بوجود حرفي الواو 3 مرات والباء مرة واحدة في النص المفترى: (يسوع هو صلب وقام)، هكذا: ((«ي=10» «س=60» «و=6» «ع=70» + «هـ=5» «و=6» + «ص=90» «ل=30» «ب=2» + «و=6» + «ق=100» «ا=1» «م=40» = 426))،
(ب‌) عند حذف حرفي الواو 3 مرات والباء مرة واحدة يصبح النص هكذا (يسع ه صل قام): = ((«ي=10» «س=60» «ع=70» + «هـ=5» + «ص=90» «ل=30» «ب=2» + «ق=100» «ا=1» «م=40» = 406))،

وبالتالي لا داعي لبذل أي مجهود في إجراء أي تحليل إبتداءاً،، حيث أن هذا النص قد سقط تماماً لأن على الباحث:
1. إما أن يختار الإبقاء على الحروف الزائدة فيفقد أي رابطة له بالحروف المقطعة بصفة عامة وبعبارة (نص حكيم...) بصفة خاصة،،
2. أو يستمر في إدعائه بذلك وفي هذه الحالة عليه نسيان المجموع (426)، وليحاول مجدداً تأليف نص جديد بديل للنص (يسوع هو صٌلب وقام) الذي قد سقط وإلى الأبد،، على أن يكون نصه الجديد يتوافق مع المجموع (406)،

ثانياً: لن نقف طويلاً عند ركاكة النص من حيث التركيب البلاغي والقواعد النحوية، لأن الغاية قد تحققت بسقوط الإدعاء المفترى نهائياً، ونحن لسنا بصدد النقد الأدبي لنصوص يستوي فيها الصحيح مع الخطأ.
فهل بعد هذه الحقائق الدامغة يستطيع هذا الباحث وزمرته أن يثبتوا لنا صحة إدعائهم؟؟ فإن لم يستطعوا، (ولن يستطعوا) فليعلموا أن الله على كل شيء قدير،، وأنه شديد المحال، يقول الله تعالى (أعمالهم كسراب بقيعة...) صدق الله العظيم.

ثالثاً: ولو تكرموا بقبول هديتنا المتواضعة لهم وهي النصوص التالية:
علماً بأن عبارة: (نص حكيم له سر قاطع = 693)، إذاً:
--------------------------------------------------------
(أ): يقول نص الهدية الأولى: (أبَدَاً هُوَ هَوَىً، مَاْ صَلَبُوْهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ = («ا=1» «ب=2» «د=4» «ا=1» + «هـ=5» «و=6» + «هـ=5» «و=6» «ا=1» + «م=40» «ا=1» + «ص=90» «ل=30» «ب=2» «و=6» + «هـ=5» + «و=6» + «ل =30» «ك=20» «ن=50» + «ش=300» «ب=2» «هـ=5» + «ل=30» «هـ=5» «م=40» = 693).

(ب): يقول نص الهدية الثانية: (كَلَّا بَلْ بِالصِّدْقِ شُبِّهَ لَهُمَا = «ك=20» «ل=30» «ا=1» + «ب=2» «ل=30» + «ب=2» «ا=1» «ل=30» «ص=» «د=4» «ق=100» + «ش=300» «ب=2» «هـ=5» + «ل=30» «هـ=5» «م=40» «ا=1» =693). بإنسهم وجنهم معاً.

(ج): نص الهدية الثالثة يقول: (لَإلَهَهُ رَفَعَهُ = «ل=30» «ا=1» «هـ=5» «هـ=5» + «ر=200» «ف=80» «ع=70» «هـ=5» = 426)، = (ألم 6 مرات).

هناك المزيد، ولكن نكتفي بهذا القدر في الوقت الراهن.
--------------------------------------------------------

الخلاصة هنا، أيضاً وبلا أدنى شك فشل ذريع محبط لعدم صدق هذا الإدعاء الباطل بأن الباحث ومن معه قد إستطاعوا إغتنام وهضم آيات الله البينات المبينات من فواتح بعض السور (المشفرة) التي تبدأ بالآية الكريمة: (ألم - البقرة)،، وتنتهي في الآية السامقة: (ن والقلم..)،،، ليس ذلك فحسب، بل سيعرف الباحث ومن معه ماذا يتنتظرهم من مفاجآت عندما نتعرض إلى بعض معطيات الحروف المقطعة لكل واحدة منها مستقلة ومجتمعة معاً.
ثم يدعي هذا الباحث بأن لديه نصٌ ثالثٌ يزعم أنه يؤكد ما جاء في النص الأول لنفس المجموع ،، فلنرى معه هذا النص ونخضعه للتحليل للوصول إلى الحق والحقيقة الدامغة بإذن الله تعالى.

يقول فيه: ((-- والنص الثالث: يؤكد ما جاء في النص الأول لنفس المجموعة وهى أن يسوع المخّلص هو روح الله، كما جاء فى الإنجيل والقرآن، أي من طبيعة الله اللاهوت ومن جوهره، الذي أتحد بالناسوت، لنفس الرقم هو: يسوع روح الله = 146+214+66=426 --)).

نقول للباحث في هذه الجزئية: دعنا نرى أصدقت أم كنت من الكاذبين،، بعد أن نحلل عبارتك هذه بنفس شروطك وأدواتك ومعاييرك،، فإن صدقت ووفقت هنأناك على إنجازك وإلا كان حال ومآل هذه تماماً كتلك والميزان بيننا،، فهو لا تخطئه العين،، ولكن!!

أولاً: وقبل أن نبدأ التحليل، وبالعين المجردة فقط ومن اللمحة الخاطفة العابرة، يتضح من النص أن الباحث قد إستخدام ألحرف (و) مرتين في هذه العبارة أيضاً (يسوع روح الله)، وبالتالي تكون عبارته الأساسية تتضمن هذا الحرف وهذا يبعد النص تلقائياً عن المصداقية وينفي إمكانية وفكرة إقتباسها من الحروف المقطعة في القرآن لأنه ليس من بين حروفها هذا الحرف أنظر عبارة (نص حكيم له سر قاطع)، ثم قارنها بالجدول التالي:
--------------------------------------------------------
(أ): العبارة المفتراة قبل حذف الحرف "و" منها مرتين منها تبدوا هكذا: (يسوع روح الله: حيث «ي=10»،, «س=60»،, «و=6»،, «ع=70» + «ر=200»،, «و=6»،، «ح=8» + «ا=1»,, «ل=30»,, «ل=30»,, «هـ=5» = 426).

(ب): العبارة المفتراة بعد حذف الحرف "و" منها مرتين تبدوا العبارة المفتراة هكذا: (يسع رح الله: حيث «ي=10» «س=60» «ع=70» + «ر=200» «ح=8» + «ا=1» «ل=30» «ل=30» «هـ=5» = 426- 12= 414).
--------------------------------------------------------
فهو بذلك لا يعطي المعنى المقصود ولا حتى أي معنى مفهوم،، وبالتالي يكون هذا النص أيضاً مجافياً للواقع والحقيقة والمنطق،، وليس له علاقة لا بالحروف المقطعة من القرآن الكريم ولا يحقق الشروط التي تضمن له البقاء أكثر من ذلك،، فإذا أردت أيها الباحث الذكي أن تنتج عبارة أخرى مستخدماً حساب الجمل الفاشل هذا، لن يكون لديك سوى المجموع (414) بدلاً عن المجموع (426)، وهذا بالطبع لن يوصلك إلى شيء. hard luck.

إذاً،، من هذا التحليل العلمي التفصيلي يتضح لنا بُعْدَ الواقع عن كل الإفتراضات والتنائج التي بنيت على فكرة علاقة المسيحية ودينها بالحروف المقطعة من القرآن الكريم، وأن عبارة (نص حكيم له سر قاطع) قد أثبتت براءتها من كل ما نسب إليها من إدعاءات (براءة الذئب من دم بن يعقوب)، وقد نسخت تماماً أي تأكيدات أو تأييدات لأي جزئية جاءت بناءً عليها في المجموعة الأولى هذه.
ومع ذلك،، دعونا نستمع إلى تعليق الباحث على مجموعته الأولى هذه،، ولكن قبل ذلك دعونا - في مراسيم تأبين هذه النصوص المفتراة - بمشاركة بسيطة منا وبمجموعة صغيرة فقط من النصوص التي أنتجتها أصابعنا وهي تعبث بلوحة المفاتيح، وهي كما يلي:
--------------------------------------------------------
(أ): قالوا،، في نصهم المفترى: (يسوع روح الله)، ولكن النص الصحيح الذي أدركناه يقول: عيسى ليس روح الله،، بل: (إنَّهُ رُوْحٌ مِنْ اَللهِ = «ا=1» «ن=50» «هـ=5» + «ر=200» «و=6» «ح=8» + «م=40» «ن=50» + «ا=1» «ل=30» «ل=30» «هـ=5» = 426).

(ب): قالوا في نصهم المفترى (يسوع المسيح هو إبن الإله)، لكن النص الصحيح الذي أدركناه يقول: لا، هذا قول مفترى وغير صحيح،، (بَلْ يَسُوْعُ عَبْدٌ وَرَسُوْلٌ = «ب=2» «ل=30» + «ي=10» «س=60» «و=6» «ع=70» + «ع=70» «ب=2» «د=4» + «و=6» + «ر=70» «س=60» «و=6» «ل=30» = 426.

نكتفي بهذا القدر من الهدايا، رغم أن هذا ليس كل شيء.
--------------------------------------------------------
مع ملاحظة أننا نملك كل الأدلة والبراهين المادية والشرعية ذات المرجعية الموثقة لإثبات كل الحقائق التي قلناها ونفي ودحض كل الإدعاءات المفترة التي لا يملك أصحابها أي دليل أو منطق يثبت صحة إدعاءاتهم سوى فرية (أبجد هوز...) وطريقة حساب الجمل التعسة. ونود أن نؤكد مرة أخرى هنا أن النصوص التي عرضناها ليست ضمن براهيننا التي نثبت بها وحدانية الله تعالى وتنزهه من الشرك والولد،، بل هو القرآن،، والقرآن،، فالقرآن فقط،، أما نصوصنا مع أنها أكثر واقعية ومنطق من نصوصهم الركيكة إلا أننا نعتبرها أداة للمقابلة والتعجيز ليس إلا ،، فالله أكبر من أن نبرهن تفرده عبر إفك حساب الجمل أو جدول (أبجد هوز...) المشئوم.

يقول الباحث معلقاً على مجموعته الأولى بقوله: ((-- التعليق على المجموعة الأولى:
1. فى هذه المجموعة من النصوص الثلاثة السابقة توضح عقيدة مسيحية هامة وهى: أن يسوع المسيح ليس بشراً مثل الأنبياء والرسل، وإنما هو شخصية إلهية من طبيعة الله وروحه وجوهره،
2. وهو خليفته وأبنه المتجسد من روحه وكلمته، لذا لم يُولد مثل البشر!،
3. ومن هنا كان المسيح باراً والخطيئة لا تسرى في كيانه!،
4. وهذه الروح الإلهية اتخذت من الطبيعة البشرية جسداً!،
5. لكي يتم الفداء لكل البشر، بسفك دمه الغير محدود على الصليب!،
6. والمصلوب يلزم له أن يقوم من الموت!،
7. لكي يثبت إنه بإرادته وباختياره أراد ان يموت عن البشر ولذا سمى يسوع لأن معنى كلمة يسوع هو المخلص!.
8. أليست هذه النصوص تمثل العقيدة المسيحية ؟؟؟. --)).

كان من المفترض أن نكتفي بالتحليلات العلمية السابقة التي أسقطنا فيها كل الإدعاءات والمحاولات الفاشلة على الخوض في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولكن الباحث لم يقف عند حدود ما روج له من تعبيرات فندناها وأسقطنا عنها قناعها تماماً، بل زاد أشياء جوهرية لا يمكن السكوت عليها أو تجاوزها إلتزاماً منا بالمسئولية لقوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره...) ولا يوجد منكر أكبر من خداع البسطاع والعامة وتزوير دينهم وعقيدتهم التي هي ذروة سنام أمرهم،، ولكن مع ذلك لن نتعمق هنا كثيراً بل سيكون تعليقنا على هذه الجزئية مجرد إيضاحات بسيطة ومعالم فكرية سنظهر غبشها.

أما الرد عليها فسيكون شاملاً عندما ندخل في مرحلة الحروف المقطعة (القاصمة) التي ستقضي (بإذن الله تعالى) على كل الإفتراءات والتخرصات مهما بلغ شأنها وغلظ نسيجها،، فأنتظرونا بقليل من الصبر والإنتظار لآية الله تعالى (ألم ... آل عمران) و الآية (كهيعص... مريم), ليعرف هذا الباحث لماذا "يستحيل" أن يكون للمسيح أب من البشر؟؟؟"، ليس لأنه إله كما يفتري المفترون، ولكن لأن وجود أب له من البشر يخرجه من ذرية آل عمران المصطفاة وبذلك لن يكون نبياً ولا رسولاً. أما الآن فنقول للباحث وبالله التوفيق وعليه السداد ما يلي:

أولا: نحن أمة عَلَّمَهَا ربُها الذي خلقها وخلق كلَّ شيء معها وقَبْلَهَا وبَعْدَهَا ألَّاْ نقبَلَ شيئاً ليس عليه دليلٌ وبرهانٌ،، لقد قهرنا الله تعالى على أشياءَ عديدة منها الموت والحياة والقضاء والقدر والمرض والفقر والغنى،، ولكنَّهُ جَلَّ شأنُهُ وعَلَتْ وسَمَتْ مشيئته لم يقهرنا على الإختيار عن علم ويقين، فلم يقف عند حد إعلامنا بأنه خالق كل شيء ومدبر أمور الكون كله، ولم يقهرنا على قبول ذلك دون تيقن وقناعة،، بل على العكس من ذلك، فقد خلق آيات الكون كله معجزات.

والفطرة فقط تبحث عَمَّنْ خلقها وأوجدها ويرعاها،، ولكنه سبحانه فَصَّلَ لنا كل شيء وعرَّفنا بنفسه وقدره وقدرته، من لدن آدم عليه السلام فأرسل الرسل وإصطفى الأنبياء وأبان لنا عبرهم وبهم كل ما يرضيه وما يسخطه.
وهدانا النجدين فخيرنا بسلوك أيهما بحرية تامة، ولكنه بَيَّنَ لنا العاقبة التي ستكون محصلة كل طريق،، فأنزل الكتب السماوية والصحف بياناً وتبياناً وتربيةً ليساعدنا على الإختيار الصحيح،، فتفضَّلَ علينا بالغفران وقبول التوبة وتصحيح المسار والإستئناف على الأفضل،، ولو شاء لقهرنا كما قهر الجبال فأرساها والسماء فرفعها بغير عمد وأبقاها والأرض بعد ذلك دحاها وأخرج منها ماءها ومرعاها، وجعل لنا الليل والنهار خلفةً لمن اراد أن يذكر أو اراد شكوراً.

وخلق الموت والحياة إختباراً وإمتحاناً وتذكرةً على أن يعمل كل واحد منا ما استطاع للقاء ربه في اليوم الآخر،، ولم يقهرنا كما قهر الشمس والنجوم والدواب التي ذللها لخدمتنا وتسهيل مهمتنا. لذا مع هذه الثقافة الواضحة، هل يستقيم عقلاً أن نقبل من أحد قولاً أو إدعاءً بغير دليل موثوق تؤيده آيات الله البينات مكتوبةً أو مقروءة أو كونية شاخصةً تخبر عن نفسها وتدلل على غيرها؟؟ هذا قد يحدث مع غيرنا،، فلا شك في ذلك ولكن مع أمة القرآن فلا وألف ألف لا.

ثانياً: هذا الباحث إنما يقول كلاماً مرسلاً نقول في مثله عادةً إنه (إدعاء وإفتراء) يقبل الصواب إذا إستطاع صاحبه إقامة الدليل والبرهان عليه من مصدر موثوق إما من كتاب سماوي (معتمد ومعمول به) أو رسول من رب العالمين ثابت مصدره وموثق، أو من آية كونية لا يختلف في أمرها إثنان. أما ما دون ذلك فهو لدى أمتنا (ردٌّ) لا قيمة له ولا نقف عنده طويلاً بل ونشعر بالشفقة والأسى على مدعيه لعلمنا أنه قد أورد نفسه مهلكة محققة قد لا يكون مدركاً لتبعتها ولكننا ندركها بعلم الله تعالى وتعليمه.

ثالثاً: بالنسبة للنصوص الثلاثة السابقة هي في الحقيقة لم توضح أي حقيقة في صالح ما قصده الباحث بل على العكس من ذلك تماماً كما رأينا معاً،، وبالتالي لن نعلق عليها بشيء إضافي لأنها في الأصل كانت ميتة إكلينيكياً وقد تحقق موتها تماماً الآن ورفعت عنها الأجهزة تماماً.

رابعاً: أما قوله بأن يسوع المسيح ليس بشراً مثل الأنبياء والرسل فإننا نرفضه تماماً لأننا كما قلنا غير ملزمين بأن نصدق قولاً يعجز صاحبه من أن يأتي لنا بالدليل والبرهان على صدق إدعائه،، يقول الله تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)، ولكن لأهمية الطرح وخطورته، سنتعرض هنا في عجالةٍ لبعض الملاحظات والتعليقات الخفيفة (كمِعْلَمٍ) في إنتظار ردنا الشافي الموثق من كل الكتب السماوية على هذا القول،، فمثلاً:
1. لو قبلنا (جدلاً) بأن المسيح عليه السلام ليس بشراً كما يقول الباحث،، فكيف كان يأكل الطعام، ويشرب الماء وينام ويستيقظ ويتعب ويرتاح، ويمشي على قدمين بين غيره من الناس ويحدث الحدث؟ وهل الله تعالى يفعل شيء من ذلك (تعالى علواً كبيراً)؟؟؟

2. وإن لم يكن بشراً كما تقول، كيف كان "محصوراً" في رحم إمرأة صغيرة، وبقي بداخلها فترة الحمل (ينموا نمواً طبيعياً) وأكتملت فترة الحمل حتى نهايتها، وولد بمخاض طبيعي من أمٍّ من البشر ورضع من ثديها الشريف رضى الله عنها وأرضاها؟

3. إن كان الباحث يعتقد حقاً بأن طبيعة عيسى عليه السلام من طبيعة الله وجوهره (كما يفتري ويأفك)، فكيف يتفق له أن يقول عنه إنه (شخصية إلهية...)؟ والشخصية مادة والجوهر مادة والطبيعة أيضا مادة، والله تعالى ليس مادة بل (ذات كريمة متفردة) يقول عن نفسه (ليس كمثله شيء وهو السميع العليم).

4. وقوله بأنه روح الله وجوهره (تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً)، إذا تركنا مسألة الروح، فما هو الجوهر الذي يقصده هذا ألباحث المخبول،، وهل الروح شيء والجوهر شيء آخر بمعنى أن الجوهر مادة كالنفس لدى الكائن الحي، وبه الروح أم ماذا...؟؟؟، نبؤونا بعلم إن كنتم صادقين.

5. إن الذي يخوض فيه هؤلاء المدلسين الأفاكين إنما هو خصوصية الخالق سبحانه وتعالى،، وهو وحده الذي يقول عن نفسه (نصاً مباشراً) كيف خَلَقَ ومَاذَا خَلَقَ وماذا حَدَثَ ولماذا... ومتى، وكيف، وأين....الخ، فأي مصدر أخر إنما هو إفتراء على الله وإفك مبين ليس له عندنا إلا الإحتقار الرد والسخرية والرفض القاطع.

6. إن عيسى عليه السلام في الخلق تماماً كمثل آدم الذي خلقه ربه من تراب وليس من نطفة ولا رحم كسائر البشر، وإنما قال له كن فيكون و (نفخ فيه « من روحه »)، وعيسى أيضاً خلقه كذلك بكلمة منه ألقاها إلى إمه البتول الطاهرة "مريم الصديقة المصطفاة مرتين"، وقال له كن فيكون، وذلك لحكمة إقتضت ذلك ولضرورة منطقية وموضوعية، لم يكشفها الله لأحد من الخلق سوى لمحمد خاتم الأنبياء والمرسلين، تحديداً في سورة "آل عمران" وبدقة أكبر (من ضمن أسرار آية الله البينة "الم"). (... وروح منه)، وليس روحه كما يدعي الباحث.

وقد أعلن عن نفسه لقومه وهو في المهد بقوله لهم في سورة مريم: (قَالَ « إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ » - آتَانِيَ الْكِتَابَ - وَ « جَعَلَنِي نَبِيًّا » 30)، (وَ « جَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ » وَ « أَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا » 31)، فهو عبد الله (وهذا أكرم شرف يوصف به الإنسان) ورسوله وهذا (إصطفاء وتكليف بالرسالة السماوية) وهذا شرف فوق شرف فوق شرف. فإن كان قال غير هذا فما عليهم إلَّا تأكيد إدعاءهم بالبينة والدليل المادي material evidence.

7. وقول الباحث إن عيسى عليه السلام (... لم يولد مثل البشر)،،، إذن هلا أخبرنا كيف كان ميلاده؟ لقد حملت به أنثى حملاً طبيعياً بكل المقاييس، كاملاً وينموا داخل رحم أمه نمواً طبيعياً لا يختلف عن غيره من المواليد، وولد بمخاض وطلق ومشقة، يؤكد ذلك ربه الذي خلقه، قال في سورة مريم: («فَحَمَلَتْهُ » فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا 22)، بعيداً عن أعين الناس التي لا ترحم، («فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ » إِلَىٰ-;- جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰ-;-ذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا 23)، لعلمها بما ستلاقيه من غلظة بني إسرائيل وتشككهم في كل شيء، ثم حمل عليه السلام طفلاً رضيعاً كغيره من الأطفال، قال تعالى في ذلك: (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا « تَحْمِلُهُ » - قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا 27)، ولم يوجد نص لديهم يقول إنه إنطلق يمشي على قدمييه منذ ميلاده أو أن طفولته كانت مختصرة ومختزلة في اسابيع أو شهور،، قال تعالى: (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ - قَالُوا « كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ؟؟؟» 29)، كل الإشكالية واللبس الذي وقع فيه الأشقياء من الناس أنه تكلم في المهد صبياً، وقد أنطقه الذي أنطق "النملة"، وأنه ولد من غير أب من عذراء بتول، علماً بأنه لم يكن بدعاً في الخلق لأن خلق آدم أغرب من خلق عيسى عليهما السلام، إذ خلقه من غير أم ولا أب ولا نطفة ولا رحم،، فكان كلام عيسى في المهد معجزةً لها ما يبررها وهو تبرئة أمه من سوء الظن بها وحمله بدون أب أيضاً مبرراً وله دواعِ سنتطرق لها بالتفصيل عندما نتناول آيات الله البينات المبينات (ألم – آل عمران) و (كهيعص – مريم) إن شاء الله تعالى. فما الإشكالية لديكم أيها القوم ؟؟؟ فإن كانت المعجزات هي مصدر فتنتكم وضلالكم، فمعجزات محمد لم يبلغها نبي غيره فهو سيد أصحاب المعجزات، وصاحب المعجزة الوحيدة الباقية عبر القرون وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ألا وهي القرآن الكريم الذي بين أيدينا.

8. هل قال المسيح عليه السلام إنَّ (... الخطيئة لا تسري في كيانه؟؟)، "حسناً"،،،، متى قال ذلك؟ وكيف؟؟ ولمن قالها؟؟؟ وما الدليل والبرهان والمرجعية لذلك؟؟؟؟
نعم الأنبياء معصومون من تعمد الوقوع في الخطيئة ولكنهم أولاً وأخيراً هم بشر والذي لا يضل ولا ينسى ولا يخطيء هو الله وحده لا أحد غيره .

9. قولكم بأن عيسى ((... خليفته وإبنه المتجسد من روحه)... نقول لكم هذا كلام مرسل عقيم وخطرفة سمجة،، إن (الله تعالى ذات متفردة) وعيسى عليه السلام (جسد بشري مادي) فكيف يمكن الجمع بينهما أو إحلال أحدهما في الآخر؟؟ أعطونا برهاناً أو على الأقل صورة طبيعية لمثل هذا الإدعاء المستحيل.

أما الخليفة فدائماً يأتي بعد موت المخلوف أو عجزه التام عن القيام بمهامة الموكلة إليه،، فكيف يكون لله تعالى خليفة وهو الحي الذي لا يموت والقيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم،، فإن كان ممن يُخْلَف (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً) فكيف يكون له خليفة واحد فقط وقد عجز عن صد شرزمة من السفهاء عن قتله بصورة مهينة على الصليب،، علماً بأن الله تعالى قد دمدم على قوم صالح وسوى بهم الأرض لمجرد عقرهم ناقته يقول تعالى مبيناً ذلك في سورة الشمس: (فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا 13)، («فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا » ..... «« فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا »» 14)، ونهى أمرها،، فهل خاف الله بأس شيء عندما سواها؟؟؟ .... لا والله بل: (وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا 15).
فإن كان قد فعل ذلك بعقر ناقة جاء بها إبتلاءً لقوم صالح فكيف يسكت عن عقاب من صلب وحيده؟ لماذا لا تقولون شيئاً يقبله العقل يا أيها الملأ.

10. المسيح كان باراً بوالدته ولم يكن جباراً عصياً ويحي أيضاً كان باراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً والنبي محمد كان باراً بالناس كل الناس في حياته وبعد مماته بما تركه لهم من أسوة حسنة ومنهجاً كريماً يوفر لمن اراد الآخرة طوق النجاة لعبور الصراط المستقيم.

11. قولكم ((... يتم الفداء لكل البشر، بسفك دمه « الغير محدود » على الصليب...))،، كيف يكون الدم المسفوك غير محدودٍ؟ هل نفهم من هذا التعبير أن الدم لا زال مسفوكاً لم يتوقف من ذلك الزمان أم ماذا؟؟؟ فإن كان ذلك كذلك،، كيف إتفق أن قام بعد ثلاث أيام ولم يتوقف دمه من السفك ؟؟؟ وبالتالي في مفهومنا والمنطق يقول إما أن يكون محدوداً فينسجم ذلك مع القيام بعد ثلاث أيام، أو أنه لا يزال مسفوكاً فيتعارض ذلك مع واقع القيام،، أو أن العبارة ملفقة وليس لها أساس من الصحة والواقعية،، وهذا هو الإحتمال الوحيد الذي يمكن أن ينسجم مع إدعاء الصلب في الأساس.

12. وردنا على تساؤل الباحث بقوله ((.... أليست هذه النصوص تمثل العقيدة المسيحية ...)). نقول له نعم إنها قطعاً لكذلك دون أدنى شك،، ولكنها بالطبع لا تمثل التوراة التي نزلت على موسى ولا تمثل الإنجيل الذي نزل على عيسى عليهما السلام،، والدليل على ذلك أنه لا يعترف بها اليهود ولا المسلمين ولا الطوائف المعتدلة من النصارى التي ترفض فكرة الصلب والقيامة واللاهوت حل في الناسوت،، وعقيدة التثليث،،، أم لديكم جدال في ذلك الواقع المؤكد للجميع؟؟؟.

13. لن أناقش باقي مقال الباحث على الأقل في الوقت الحالي،، ولكن فقط إستوقفتني عبارة: (... والمصلوب يلزم له أن يقوم من الموت ...)، كيف يكون ذلك، معروف أن ملايين البشر وقعوا في مصيبة القتل بالصلب وقد حكى عن بعضهم وسكت وغفل عن أكثرهم، فهل نفهم من هذه العبارة أنها تنسحب على كل مصلوب أم أن هناك إستثناءات،، فما هي تلك الإستثناءات،، ولماذا القيام من الموت الذي حدث على الصليب بصفة عامة أو خاصة؟

أنا أندهش من العقلاء من الناس الذين يصدقون ما لا يمكن أن يقبله عقل ولا فطرة سليمة. ما الحكمة في أن يمكن المسيح السفهاء منه لإهانته وتعذيبه وصلبه وسفك دمه ما دام أنه يستطيع القيام من الموت والصعود إلى السماء بهذه السهولة واليسر؟؟؟ إن أعطيتمونا الحكمة أو المنطق أو الموضوعية لهذا السلوك الأخرق صدقناكم وتبعناكم وأيدناكم ..... هذا طلب مفتوح وتحدي للباحث وأعوانه أن يأتونا "فوراً" بالمبرر حتى إن لم يكن منطقياً لهذا السلوك الذي لا يليق بأن ينسب إلى الله القاهر فوق عباده.

14. إننا نناقش الباحث هنا ليس للوصول إلى الغلبة لمجرد الإنتصار لأنفسنا وإرضاء أهواءنا،، ولكن المسألة أكبر وأعمق من هذه الصغائر كثيراً،، كلنا عبيد لله تعالى نتحرى رضاه وعفوه ورحمته،، وبالتالي لا بد لنا أن نتحرى الدقة والحذر في التعامل مع كل ما يرضى الله عنا أو يسخطه علينا، لأن الخسران كل الخسران هو غضب الله على أحدنا. ومن ثم يجب أن نعبده ولا نشرك به شيئاً وبالوالدين إحساناً ونتحرى الأمانة والصدق والحفاظ على سلامة وحقوق الآخرين خاصة الضعفاء منهم وعدم إستغلالهم والعبث بعقولهم وعقائدهم،،، الخ.

فإذا كانت المسألة تأليف نصوص وأرقام لإثبات حقيقة ما أو نفيها فهذا لا يمكن أن يعتمد عليه لأنه لا يملك الدليل على صدقه،، وهنا على سبيل المثال، سنعرض عليكم بعض النماذج السليمة من حيث التركيب البياني والنحوي والكامل الدلالة وهي كثيرة، منها، أننا مقابل عبارة (يسوع هو صٌلب وقام=146+11+122+147=426)، قلنا بالمقابل ما يلي من نصوص:
(‌أ) (كَلَّاْ، وَهُوَ لَمْ يُصْلَبْ وَيَقُمْ = 51+17+132+156=426)،
(‌ب) (مَنْ قَاْلَ وَبِحُجَجِهِ إنَّهُ صُلِبَ؟ = 90+131+27+56+122=426)،
(‌ج) (لَإنْ هُوَ قَاْمَ حَقَّاً أيْنَ يُوْجَدْ؟ = 81+11+141+109+61+23=426)،
(‌د) (فَهَلْ قَاْلَ بِأنَّهُ صُلِبَ؟ = 115+131+58+122=426)... وهكذا،

نحن في إنتظار الرد والتعليق على هذا إن شئتم وإستطعتم لذلك سبيلاً,, فإن لم تستطيعوا ولن تستطيعوا فسيكون في ذلك الرد المطلوب.

(XIX): المجموعة الثانية للباحث:
الآن ينتقل الباحث إلى مجموعته الثانية التي سيستخدم فيها هذه المرة الحروف المقطعة من خمسة سور من القرآن ليطبق عليها فرية وإفك حساب الجمل أيضاً، ثم يستخدم النتائج المتحصل عليها في تبرير والإستشهاد على ما يريد تبريره من نصوص مفتراة هنا ليلصقها بالقرآن الكريم لتكملة سرقة وهضم الحروف المقطعة من القرآن،، فلنذهب إلى حيث أشار إلينا، وبالله التوفيق:

يقول عن هذه المجموعة،،، بكل بجاحة ودون حياء:
((... المجموعة الثانية: وهى ذات الثلاث حروف ومكررة 5 مرات وهى مجموعة (الر) وردت فى 5 سور ( يونس – هود – يوسف – إبراهيم – الحجر )،
أ =1، ل =30 ، ر= 200 بمجموع 231 وحيث إنه وردت 5 مرات فيكون الناتج هو = 5×231 = 1155
فيكون البحث على النص الذى يمثل الرقم (231) وهى قيمة ( الر)، والنص الذي يمثل الرقم ( 1155). وهى قيمة (الر) × 5. فيكون النص الذي يمثل الرقم (231 ) هو:
(الآب والابن وهما إله واحد: 34+90+52+36+19=231) --)).

نقول لهذا ألباحث الساذج، في هذه الجزئية إنك بحق قد تورطت وورطت معك المسيحية كلها بهذا البحث الغريب والمتعجل في أمور حيوية خطيرة تقتضي الدقة والمنهجية والحذر الشديد والموضوعية وسلامة التصور ودقة الحساب ،،، والذي على ما يبدوا لم تتقنوه وتحبكوه بصورة صحيحة،، خاصة وأنكم قد بنيتم فرضيتكم (بثقة وتحديٍ كبيرين) على أساس واهٍ يدل على عدم الخبرة بالمنهجية العلمية الصحيحة،، فجاء البحث خاوياً على عروشه منكوتاً فيه السواد كالكوز المجخي، وجاء وبالاً على أصحابه محطماً لآمالهم وأحلامهم، وسنبين فيما يلي من سطور قليلة وإعمالٍ للتحليل العلمي الصحيح كما عودناكم، أننا لم نبالغ فيما ذهبنا إليه،، فنقول:

أولاً: نعم مجموعة الراءات هي في خمسة سور وردت بالقرآن الكريم على الترتيب كما يلي (يونس 10، هود 11، يوسف 12، إبراهيم 14، الحجر 15)،، وعليه فإن مجموعها معاً حسب فريتكم وآليتكم = 231 × 5 = 1155، وسنعود إليه عندما تعرضه علينا في النصوص التي ستصنعونها وتفترونها منه لاحقاً،

ثانياً: ما مصير النص الذي بنيتموه على أساس الرقم 231 المقابل للآية (ألر) كما تدعون؟؟ والذي ألفتم منه عبارة (الأب والإبن وهما إله واحد).. ألا يحق لنا أن نقرأها هكذا: (الأبُ والإبْنُ وَهْمَاً إلَهٌ وَاْحِدٌ)؟؟؟ ... ما رأيكم؟ أليست هذه أبلغ وأوثق من عبارتكم المفتراة؟؟؟ على أية حال قيمتها العددية هي نفسها (231)، وقد وضعناها في الجدول التحليلي التالي:
--------------------------------------------------------
(أ): تقولون في إفترائكم: («الأب والإبن وَهُمَاْ إله واحد » أو إقتراحنا وهو: « الأبُ والإبْنُ وَهْمَاً إلَهٌ وَاْحِدٌ » كلها تستوي في القيمة العددية: «ا=1» «ل=30» «ا=1» «ب=2» + «و=6» + «ا=1» «ل=30» «ا=1» «ب=2» «ن=50» + «و=6» «هـ=5» «م=40» «ا=1» + «ا=1» «ل=30» «هـ=5» + «و=6» «ا=1» «ح=8» «د=4» = 231)،
--------------------------------------------------------

لنا على هذا النص ملاحظات عديدة نذكر أهمها فيما يأتي:
هذا النص ليس مكونا من حروف (نص حكيم لع سر قاطع)، لأنه يحتوي على عدة حروف هجائية أخرى هي (الحرف "د=4" تكرر مرة، والحرف "ب=2" تكرر مرتين، والحرف "و=6" تكرر ثلاث مرات)، ومعلوم أن هذه الحروف الثلاثة ليست ضمن الحروف الـ 14 لعبارة (نص حكيم...)، وبالتالي تخرج عبارتكم المؤلفة المفبركة المفتراة تماماً من إمكانية الإدعاء بإنتمائها إلى الحروف المقطعة من القرآن الكريم،، وهذا أهم ما في الأمر بالنسبة لنا،، وهو إثبات براءة وتنزيه القرآن الكريم من الدس والدنس، وتأكيداً لهذه النتيجة الفاضحة الواضحة، فإن العبارة التي ستبقى لكم بعد إبعاد الحروف المدسوسة منها هكذا: (الأ الإن هما إله احد = 231 - 26 = 205) أنظر الجدول التالي:
--------------------------------------------------------
(ب): تقولون في إفترائكم («الأب والإبن وَهُمَاْ إله واحد ») ولكن عند إبعاد الحروف المدسوسة تصبح العبارة (الأ الإن هما إله احد)، والتي تصبح قيمتها العددية هكذا «ا=1» «ل=30» «ا=1» + «ا=1» «ل=30» «ا=1» «ن=50» + «هـ=5» «م=40» «ا=1» + «ا=1» «ل=30» «هـ=5» + «ا=1» «ح=8») = (231 - 26 = 205).
--------------------------------------------------------
وبالمناسبة،، يمكننا الآن تركيب أكثر من نص بهذه الحروف ينزه الله من الشرك ويقهر نصكم ويلقي به من شاهق إلى حضيض لا قعر له!!! ولكننا لسنا هنا بصدد الإعتراف بحساب الجمل، فقط نقول بأن الله تعالى قادر على أن يثبت أنه لا إله غيره حتى من خلال محاولات أعدائه المفتراة،، يقول تعالى (إنَّ كيدِي متين).

الآن،، دعونا ننظر إلى النص من منظار فقه اللغة وأصول البيان لنقيمه كنص إن كان يستحق أن ينسب إلى الله تعالى ولو إفتراءً وتلفيقاً؟، يقول النص الذي تدعونه (الأب والإبن وهما إله واحد)،، نجد عدة مآخز وإنتهاكات أوجدتها عدة عوامل أهمها الجهل التام بقواعد النحو والبيان، ثم التحايل والتحريف والتزوير الذي لا تخطئه عين ثاقبة ولا أذن ناقدة لما يلي:
1. (الأب و الإبن) إسمان معطوفان على بعضهما بواو العطف، ومعطوف عليهما ضمير الإثنين (هما) بواو عطف ثانية،، يصير لدينا الآن أربعة أسماء هي: (الأب، و الإبن، و شخصان آخران مبهمان) كلهم معاً يمثلون (المسند إليه)،، بينما عبارة (إله واحد) هي المسند،، واضح أن هذا التركيب لا يمكن أن يعطي مفهوم (الأب والإبن هما إله واحد)،، كنص سليم التركيب البياني سليم التركيب النحوي وذو معنى مفهوم، حتى إن كان مرسلاً ولا حظ له من الواقع والصدق... أليس كذلك؟؟؟

2. واضح أن العبارة لا يمكن أن يُرْبَط صدرها (الأب والإبن وهما) بآخرها (إله واحد) مهما حاول مبتدعوها لصقها بها،،

3. للحفاظ على هذه العبارة بنفس تركيبها ونزيل منها كل المآخذ، علينا أن نقرأها قراءة صحيحة فنقول مثلاً: (اَلْأَبُ وَالْإبْنُ وَهْمَاً إلَهٌ وَاحِدٌ = 231)،، ما رأيكم في ذلك التحليل،، الآن لكم أحد الخيارات الثلاثة التالية:
(أ): فإما أن تعيدوا صناعتها مرة أخرى بإخراج غيرها بصياغة خالية من المآخذ،، وهذا مستحيل طبعاً (لقد حاولنا ذلك تقنياً) نيابة عنكم فلم نجد لذلك سبيلاً،،
(ب): أو أن تستغنوا عنها نهائياً بإعتبارها (بعد هذا التشريح) ما عادت تخدم الغرض الذي من أجله وضعت بل جاءت بنتائج وخيمة عليكم وعلى مشروعكم الفاشل،،
(ج): أو أن تبقوا عليها كما هي بنفس تركيبها القديم،، ولكن (إنتبهوا جيداً!!) لا مجال للمغالطات والمماحكة والتنطع،، إذ أنها حينئذ لا بد من قراءتها القراءة الصحيحة كما قلنا من قبل، وهي («اَلْأَبُ وَالْإبْنُ وَهْمَاً إلَهٌ وَاحِدٌ») .... فكما ترون فإنها عبارة صحيحة وتعبر عن الواقع فعلاً.

هذا،، ونسنطيع تأليف نصوص أخرى سليمة التركيب وتشهد لله بالتوحيد والتنزيه عن الشرك والأب والإبن وغير ذلك،، ومن أمثلة هذه النصوص الفارغة من المحتوى والمضمون، وذلك فقط (لدواعي إقامة الحجة)،، وإليكم بهذه الهدية السخية:
1. يقول نص الهدية الأولى: (زِدْ قُلْ هُوَ اللهُ أحَدُ = 11+130+11+66+13=231)،
2. ويقول نص الهدية الثانية: (بَلْ أجَلْ لَاْ إلَهَ إلَّاْ اللهُ = 32+34+31+36+32+66=231)،،

ومع كل هذه النتائج التي توصلنا إليها وتشهد صراحةً بالتوحيد ودحض الإفتراءات كلها فنحن لا ولن نعترف بفرية حساب الجمل وعلاقتها بالقرآن الكريم لذلك نعتبر هذه النتائج من مكر الله تعالى وسر من أسرار الحروف المقطعة. ونقول لكم إنكم قد ظلمتم بحيرا الراهب وإفتريتم عليه وهو غافل عنكم وعن تدبيركم وإفتراءاتكم عليه وعلى ربكم وربه، ونسبتم إليه ما لم يفعله أو يفكر فيه،، ونسيتم أن الله هو القهار ذو القوة المتين لن يترك للضلال والإضلال سلطاناً على الحق المبين. أليس الله بعزيز ذي إنتقام؟؟

يقول الباحث، معلقاً على نصهم المفترى الذي يقول: (الأب والإبن وهما إله واحد) مدعياً بأنه يوضح الوحدانية لله،، إنما يؤكد لنا بما لايدع مجالا للشك بجهله لمعنى كلمة (وَحْدَانِيَّة) كما جهل من قبل معنى كلمة (واحد) ولم يفرق بينها وبين كلمة (وحيد) و كلمة (أحد)،، الآن،، دعونا نورد لكم نص ما قاله لنناقشه فيه علمياً وبالتحليل وبالأدلة والبراهين والشواهد ونشهده على نفسه بأنه يكذب ويدلس:

فهو يقول في نصه الثاني: ((... وهذا النص يوضح « الوحدانية لله » ، و « الطبيعة الإلهية » ، و « العلاقة بين الله الآب والله الابن في الإله الواحد » . وحيث ان النص السابق يلزمه الشرح والتوضيح عن كيف يكون هذا الواحد ، لذا جاءت تلك المجموعة لشرح كيفية التجسّد بالتدريج واتحاد اللاهوت بالناسوت فى الرقم (1155) ...)).

نرد عليه بما يأتي،، وبالله التوفيق وعليه السداد:
أولاً: تقول عن النص (الأب والإبن وهما إله واحد) يوضح الوحدانية،، هذا إدعاءً لا تستطيع إقناع معتوه أخرق به ناهيك عن عاقل به أو إقامة الدليل عليه،، بل النص في الواقع يؤصل للتعددية والشرك المركب لأنه قد أشرك (الإبن) المفترى، ومعه إثنان آخران يشير إليهما بالضمير(هما..)، فماذا إذا أضفنا (الروح القدس) معهم هل سيصبح المجموع خمسة في واحد؟ أم أن الروح القدس واحد من الإثنين المضمرين بـالضمير (هما) أم أن الروح القدس أيضاً (أثنان في واحد)؟؟؟ إين هذه الوحدانية التي تقول عنها يا صديقي،،؟؟؟ أين،، أين بالله عليكم؟؟؟ لم كل هذا التعقيد واللف والدوران؟؟؟ الكون كله يصدح بأن خالقه وبارئه ومصوره ومبدعه واحد أحد صمد، فما العائد من هذه الخزعبلات والتراهات أيها التعساء؟؟؟

الوحدانية هي (التفرد) و(الصمدية) والتنزيه الكامل عن الوالد والولد والشريك، والند والمثيل والإنشطار والإندماج ،، وهذا كله ما تنسخه عبارتكم الجوفاء الفارغة تلك التي تدعون أنها توضح الوحدانية لله تعالى،، أما في إطار حساب الجمل الذي تؤمنون به سنأتيكم (جدلاً) بما يحقق الوحدانية لله تعالى وهي قولنا (اَلْأَبُ وَالْإبْنُ وَهْمَاً إلَهٌ وَاحِدٌ)،، أو قولنا (زِدْ قُلْ هُوَ اللهُ أحَدُ)،،، وغير ذلك كثير،

ثانياً: قولكم (الطبيعة الإلهية)، دليل على أنكم تتحدثون عن إله لكم من صنع أيديكم أو خيالكم، غير الإله الذي نقصده فأنتم تتحدثون عن إله لا نعرفونه وتدعونه، رغم أنه في الواقع ليس له وجود أصلاً بل ولن يكون،، تتحدثون عن إله له جسد وجوهر ولحم ودم وصاحبة وولد وشريك وند، تتحدثون عن إله ضعيف هزيل، غير قادر على حماية نفسه أو إيجاد حلول لمشاكل خلقه فيقرر الإنتحار، بتمكين أعدائه من قتله، فيصلب ويموت ويقوم شبحاً بعد الموت والدفن وسط الجيف والرفاة لا حول له ولا قوة ولا سلطان،،،، إله له طبيعة وجرم وحيز وجهة، مقدور عليه، إله يأكل ويشرب وينوم ويقضي حاجته ويمشى على قدميه، إله مات ثلاث أيام وترك تصريف شئون الخلق طوال هذه الفترة أم لعله كان يديره من داخل الجدث الذي كان فيه (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)، لك العتبى ربي أن إضطررت لقول هذا السخف "ولكنك ربي أنت تعلم أني أسخر من أعدائك" فأغفر لي إن كنت قد تجاوزت الحد... لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلَّا بك.

هذا الذي تتحدثون عنه ليس بالذي نقصده ونعبده ونوحده، الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما وما فوقهما وما دونهما،، الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل،، الذي خلق الموت والحياة ليبلؤكم أيكم أحسن عملاً،، هو رب العذش العظيم،، هو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم،، الذي يقول عن نفسه إجمالاً (ليس كمثله شيء وهو السميع العليم)، ويقول سبحانه تفصيلاً: (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد).

هو الذي يقول عن نفسه سبحانه: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار)، أما الإله المصنوع في الخيال من الإفك وحساب الجمل الذي تتحدثون أنتم عنه إنما أدركته الأبصار، ومشى بين الناس وأكل وشرب ونام وأحدث وفعل كل ما بفعله البشر أمثاله، وبعد كل هذا وذاك أنتم تعتقدون (زوراً وبهتاناً) أنه قُتِلَ وصُلِبَ وَقَامَ، ولكن الله الذي خلقه قال عنه (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم). فكيف يستطيع مخلوق أن يتجرأ بالحديث عن الذات الإلهية ويصفها بصفات المخلوقات إلَّا من سفه نفسه وأوردها المزالق والمهالك والمحارق والضعة والهوان؟

ثالثاً: تقولون (... والعلاقة بين الله الآب والله الابن في الإله الواحد)، هذا شرك واضح فاضح مؤكد،، هل أنتم تريدون أن تقنعوا الناس بما تقولون أم تريدون أن تخدعوهم؟؟ إن كان القصد هو خداع النفس وخداع وتضليل السذج والجهلاء والمسرفين على أنفسهم من العامة المخدوعين فقد تحقق لكم ذلك إلى حد ما،،، أما إن كنتم تعتقدون حقاً فيما تقولون فلماذا لا تعطوا الناس تفصيلاً كاملاً وتقيموا عليه الدليل بصدق ما تقولون.

ألا ترون أن "الله تعال" يدلل عليه كل الكون ظاهره وباطنه ويشهد له بالوحدانية والتفرد وكل صفاة الكمال والجمال والجلال بلا منازع،، ومع ذلك دلل عن نفسه منذ أن خلق الإنسان فأرسل الرسل والأنبياء والكتب والصحف والإيحاءات والوحي،، فكانت التوراة والإنجيل والزبور وما قبلها كلها تشهد بأن لا إله إلا الله، وقد دلل عن ذاته سبحانه في القرآن فقط بكتاب به (114) سورة ومجموع آياته (6,236 آية)، كلها تقول (لا إله إلا الله)،، هل تستطيعون أنتم ومن معكم من إنس وجن أن تأتونا (بآية واحدة فقط) تشهد لعيسى عليه السلام بأنه إبن الله؟؟؟ أو أنه قال بلسانه إنه (هو إبن الله؟؟؟) ..... مالكم كيف تحكمون؟؟؟

وهل تدلونا على أيِّ خَلْقٍ خَلَقَهُ عيسى من دون الله تعالى إن كنتم صادقين!!! مثلاً (نملة أو طير أو مادة أم بشر أو حتى ذرة رمل أو هباءة ...؟؟) إن كان لديكم شيء من هذا أو ذلك (وهذا مستحيل) أين هو ذلك الدليل أو ذلك الخلق؟؟؟ يقول تعالى (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين تدعون من دونه ...)،، فإن لم تستطعوا! ولن تستطيعوا!!! قطعاً فأخسئوا وأعلموا أن أكرم شرف لعيسى عليه السلام هو أن يكون (عبد الله ورسوله) خَلَقَهُ إعجازاً وآيةً في رحم وبدون نطفة من بشر لحكمة بين بعض أسرارها في سورة (آل عمران) وأودعها الآية الكريمة (ألم) في أول هذه السورة التي ظننتم أنها عاطلة وليس لها معنى أو أن المسلمين لا يعرفونها فقررتم السطو عليها فكانت سماً زعافاً وخراباً عليكم، وسنرد بها عليكم لاحقاً إن شاء الله تعالى.

وما الغريب في أن يخلق الله تعالى خلقاً بدون نطفة وفي رحم، وقد خلق ما هو أغرب منه فكان خلق آدم بدون نطفة ولا رحم وكان خلق الكون كله قبل آدم من العدم،، ويخلق ما لا تعلمون (إن الله يفعل ما يشاء ويختار)،، فكيف يتفق لعاقل أن ينزل على بشر مثله صفات الخالق (إدعاءً وتخرُّصَاً وإفكاً) وهو لا يستطيع إقامة أي دليل لا مادي ولا معنوي ولا حتى منطقي عليه؟؟ عجباً!!!

ثالثاً: قولكم عبارة (... في الإله الواحد)، هي مجرد إدعاء لا يصدقه الواقع، وحتى من قالها لا يعرف كيف يدعي حتى إفكاً وتخرصاً،، لجهل متأصل فيه وبصيرة أوثق الله طمسها وأكد ختمها،، ولا يمكن إقامة الدليل عليه، وفي نفس الوقت (منطقياً) لا يقبله العقل ما لم تقدموا لنا الآلية أو الكيفية التي تمت فيها عملية هذا الإندماج "الذري"، والتوحد الخرافي،، لا يمكن عرض مثل هذا القول على عقلاء دون أن يقدم لهم ما يساعدهم على إستيعاب هذا الإندماج المستحيل ثم بعد ذلك ترك الخيار لهم لقبوله أو لرفضه على بينة. مثلاً: الآن لدينا إلاهين إثنين (أب وإبنه) ومعهما ثالث هو (روح القدس)، مواصفات كل منهم كما يلي حسب إدعاءكم:

1. الأب: إن كان مقصوداً به (الله)، فهو لا يمكن أن يكون له شريك ولا ند ولا يمكن أن يندمج مع غيره لأن كل ما دونه خلق له مقدور عليه وزائل وفانٍ بعد أجل لأن ما دونه إنما هو مادة وجوهر وكيان، أما الله تعالى فهو (ذات فريدة) لا يحده حيز فهو أولٌ بلا إبتداء، وآخرٌ بلا إنتهاء، وظاهر ليس فوقه شيء، وباطن ليس دونه شيء،، وهو حي قيوم باق لا يفنى ولا يموت ولا يَخْلَقُ ولا تأخذه سنة ولا نوم ولا تدركه الأبصار وهو يدركها... الخ

2. الإبن: الذي (تفترونه على الله) مهما علا قدره أو سما شأنه فلن يخرج من كونه خلق من خلق الله تعالى شأنه في ذلك شأن كل المخلوقات، التي قد يفضل الله بعضها على بعض ويعز بعضها ويذل أخرى ويهلك ما يشاء منها ويبقي ما يشاء إلى أجل، وما دام ذلك كذلك فهو عبد لله تعالى لا أكثر من ذلك ولا هو نفسه يستنكف عن ذلك بل صرح به بإفتخار وإعتزاز،، يقول تعالى (وإن كل إلا آت الرحمن عبداً)،، فكيف يمكن أن يتم الدمج بين الخالق والمخلوق؟ وبين الكامل والناقص؟؟ وبين النفس والذات؟؟؟، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً،، إن كلَّ ما دونِ الله حدث زائل ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

رابعاً: أما قولك (... ان النص السابق يلزمه الشرح والتوضيح)، فهذا دليل على أن ما يعبر عنه إنما هو غامض مبهم ومشكوك فيه ولا يدل على حقيقة مقنعة، لذلك يحتاج إلى شرح وتوضيح، ويحتاج إلى مزيد من اللف والدوران والخداع والتحريف والتزوير والتدوير لإخفاء ما يمكن إخفاءه من الفبركة والتحوير، وذلك لإضفاء مزيد من التمويه والإخفاء،، أما (لا إله إلا الله) لا تحتاج إلى شرح ولا إلى توضيح كما ترى فأنظر إلى السماء تراها وأنظر إلى الأرض والنجوم والشجر والدواب والهوام والليل والنهار والحياة والموت والإحياء بعد الموت... الخ.

الآن سننتقل إلى المجموعة التي أعدها الباحث على ضوء الرقم (1155) الذي "كما يقول" إنه تحصل عليه من مجموع حروف الآية الكريمة (ألر) التي تكررت في القرآن خمسة مرات وبإستخدامه حساب الجمل وجد أن ألر = 231 ومجموع تكرارها 5 مرات = 231 × 5 = 1155، محاولاً التمحك في القرآن الكريم ليدخله في جريمة التزوير والتحريف التي يسعى للقيام بها عياناً بياناً وفي وضح النهار وتحت سمع وبصر العقلاء. فهو يظن أنه - من الحروف الهجائية الـ 14 التي صيغت في عبارة (نص حكيم له سر قاطع) لو إستطاع صناعة وتأليف نص أو أكثر وإستطاع أن يجعل مجموع حروفه 1155 يكون بذلك قد إكد بحساب الجمل (حسب وهمه) أن الحروف المقطعة في القرآن تشهد على صدق تلك الجمل المصنعة المفبركة المحرفة التي ينتجها؟؟؟ ..... هل حقيقة توجد ضحالة وتدني بهذا العمق السحيق؟؟؟

وبالتالي،، طبعاً، يؤكد عبرها وبشهادتها بأن هذه الحروف المقطعة في القرآن هي من إبتكار وتأليف العبقري الفذ ربهم المفترى عليه بحيرا الراهب الذي (كما يروجون) أنه دس هذه الحروف بالقرآن الكريم (تمويهاً) لتأييد العقيدة المسيحية وأثباتاً للأجيال القادمة بأنها هي الدين الكامل... هذا هو المشروع بالتمام والكمال، الذي بني على هذه الفكرة الضحلة الساذجة بإسلوب قصص ألف ليلة وليلة،،، ولكن هيهات، هيهات،،، ثم هيهات!! فلنر معاً غرائب إفكهم وسذاجة عقولهم ومقدار تطاولهم على ربهم الذي خلقهم فيما يلي:

يقول الباحث عن الرقم 1155: ((... لذا جاءت تلك المجموعة لشرح كيفية التجسّد بالتدريج واتحاد اللاهوت بالناسوت فى الرقم 1155...)).

واضح أن الموضوع أصبح شيقاً للغاية،، كما هو معلوم أنه حينما يقدم لك أحدهم عبارة (.. شرح لكيفية كذا وكذا ...) ألا تتوقع بعدها هذا الشرح بالتفصيل؟ أليس كذلك؟؟ أما أن يفاجئك بتقديم (طلسمٍ) لك بدلاً عن الشرح، وذلك الطلسم نفسه يحتاج إلى فك وشرح، كيف يكون الحال؟؟؟ ... لذا دعنا نواصل في التحليل والدراسة حتى إن لم تصبح ذات جدوى ولكن يجب أن تحسم الأمور ولا تترك معلقة خاصة فيما يتعلق بأمر العقيدة التي تهمنا كلنا فإلى هناك:

أولاً: نحن لا يهمنا حقيقةً دقة حساب الجمل أو دقة الباحث ومن معه وقبله وبعده في إستعمال هذا الحساب، لأننا من حيث المبدأ كما قلنا سابقاً ونؤكد عليه الآن بأننا نرفض رفضاً باتاً فكرة الباحث من الأساس،، ونعتبرها إدعاءً وتحايلاً هزيلاً لفكرة ضحلة، مفضوحة غايتها السطو في وضح النهار (فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب)،، إذ لا علاقة للحروف المقطعة بالقرآن "لا ببدعة حساب الجمل الذي أثبتنا خطأه" و "لا بجدول أبجد هوز",, وسنتناول أمرهما لاحقاً بما لا يدع مجالاً للشك بأنه محاولةً رخيصة لإبتزاز العقول وتضليل السذج من العامة والمسرفين على أنفسهم والمحبطين التائهين.

ثانياً: إعتمد الباحث ومن معه قاعدة رقمية أساسها غير سليم (حسابياً) وبنى على ذلك نصوصاً كثيرة صيغت بحيث يكون مجموع كل صيعة مطابق لقيمة حروف الراءات من السور ذات الحروف المقطعة وهي خمس سور مجموعها (1155)،

ثالثاً: لن ندخل معه في مناقشة أي من النصوص العشرة التي أوردها هنا في هذه الجزئية المفتراة لأنها بالمنطق لن تتفق مع نظريته ومقتضيات الآليه التي إنتهجها في إستنباط هذه النصوص التي قد شهدت على نفسها بالفبركة والتطويع لإيهام الناس بأنها مبنية على حقيقة علمية، ليس ذلك فحسب بل الأدهى من ذلك وأنكى وأمر،، أن مهندسيها يريدون أن يضمنوا لها وصاية موثوقة بأن يحاول إلصاقها بالقرآن الكريم وإشراك آيات الله البينات من الحروف المقطعة في جريمة التذوير والتحريف المنظم الذي يعمل عليه السذج والمنحرفين عقدياً وخلقياً وأمانةً،، ولكن! نؤكد للباحث أننا - عندما نفرغ من تفنيذ ما جاء به في هذا البحث سندخل مباشرة في روضة هذه الحروف اليانعة الغضة،، وحينئذٍ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

رابعاً: لأمانة الدراسة والحوار سنورد قول الباحث في هذه الجزئية بكامل نصوصها من (النص الأول) إلى (النص العاشر)، طبعاً دون أي تعليق منا أو ملاحظات إلا اللمم، وذلك لرفضنا التام لها من حيث المبدأ ثم من حيث الركاكة وعدم إلتزام المفبركين على الأقل بالدقة والموضوعية وأمانة الطرح.. ولكن فقط في كل نص أوردوه سنضع لمسات تصحيحية وملاحظات خفيفة دون تعمق في هذه المرحلة حتى لا يكتسب هذا الطرح الفارغ صفة البحث العلمي الهادف وسنكتفي بصد العدوان عن كتابنا الكريم لا أكثر.

يقول الباحث في هذه الجزئية: ((... وذلك في النصوص المتدرجة الآتية وهى :
النص الأول : يتكلم عن حلول اللاهوت في الناسوت:
(واللاهوت حّل في الناسوت 479 + 38 +90 + 548 = 1155 --))،

نقول له ولمن معه بأسى عميق:
أولاً: إنكم قد أخطأتم خطأً فادحاً في طرحكم هذا،، بل أوردتم أنفسكم مزالق السخرية والهزاء!! وستعرفون قصدنا من هذا الوصف بعد فراغنا من معالجة نصوصكم العشرة التي تحاججون بها،

ثانياً: ألم تجعلوا محور بحثكم وقاعدة إستشهادكم هو عبارة (نص حكيم له سر قاطع؟)، التي (حسب زعمكم) وضعها لكم ربكم المفترى عليه بحيرا الراهب بالقرآن الكريم في شكل حروف مقطعة مكراً منه بالإسلام وتمويها على المسلمين ونبيهم ووحيهم،، وأنكم قد حرصتم حرصاً شديداً على تأكيد أنها ستكون مرجعيتكم متمركزة في آلية (فرية) حساب الجمل؟ أم أنكم نسيتم ذلك؟؟

أم لعلكم تظنون أن المسلمين سذجاً لدرجة الغباء والغفلة حتى تمرروا عليهم هذا النظم الركيك والتصوير الباهت،، دعونا نوضح لكم أكثر ،،،، لا تستعجلوا،، نحن الآن مقبلون على ملحمة حقيقية،، ولكن هل لا زلتم تعتبرون حساب الجمل هو المعيار الذي تحتكمون إليه وترضون بحكمه؟؟
فإن قلتم نعم فأنتم المسئولون عن النتائج التي ستترتب على ذلك لأننا سنعمل على دحض كل ما إفتريتموه بنفس آليتكم وميزانكم الذي إرتضيتمون؟؟ ...إتفقنا؟؟؟ ... حسناً،

ثالثاً: دعونا أولاً نعرض عليكم الحروف الأربعة عشر التي تشكلت منها عبارة (نص حكيم له سر قاطع) مرة أخرى فيما يلي فقط للتذكرة وتجديد الإلتزام من قبلكم بها وبشرطها،، وهي: (ن ص + ح ك ي م + ل ه + س ر + ق اط ع)، ثم نعرض تحته مباشرة الحروف التي شكلت منها عبارة (واللاهوت حّل في الناسوت) هكذا: (و ا ل ل ا ه و ت حّ ل ف ي ا ل ن ا س و ت = 1155).
ما علاقة هذا النص المفبرك بالآية الكريمة "الر" مكررة 5 مرات سوى القيمة العددية فقط 1155؟؟؟ ..... عجباً أمركم،،، حتى الغش لا تجيدونه؟؟؟

لاحظوا هنا بعض إخفاقاتكم وفضائحكم:
أنكم قد قمتم بإستخدام الحرف (و) ثلاث مرات، والحرف (ت) مرتين، والحرف (ف) مرةً،، علماً بأن هذه الحروف الثلاثة (و، ت، ف) ليست ضمن حروف (نص حكيم له سر قاطع)،،
1. السؤال هو: هل تخليتم عن مرجعية (الحروف المقطعة من القرآن؟)، حين صغتم نصوصكم هذه أم أنكم نسيتم هذه المرجعية والإستراتيجية بالكامل؟؟؟
2. أم لعلكم تستخفون بعقول أتباعكم أعني ضحاياكم المخدوعين؟؟،
3. أم لعلها شهوة (التزوير والتحريف) قد طغت وألحت وسادت بعد أن بادت؟؟؟
4. أم صَدَّقْتُم إعتقادكم وإدعائكم بأن المسلمين سذجاً أغبياء لا يستطيعون كشف هذه الدسائس الهشة وفضحها على الملاء؟؟؟

رابعاً: حسب هذه الدراسة التحليلية الدقيقة نقول بأنكم قد قضيتم تماماً على مصداقيتكم، فمن النص الأول إتضح أنْ لا أساس له من الصحة ولا علاقة له بالقرآن الكريم والحروف المقطعة الوضاءة، ومن ثم عليكم بإعادة النظر في هذا النص ثم إعادة صياغته وفقاً للمعطيات الجديدة مع الإلتزام بشروطكم ومواصفاتكم إن لم تزهدوا وتتخلوا عن عبارة (نص حكيم...) المقدسة لديكم. لذا عليكم إتباع أحد خيارين، ثالثهما وأهونهما هو الإنتحار، بالقفز من شباك الطائرة بدلاً عن كتاب "الذيب" الذي ألقاه أحد الركاب،،، وعليه:
1. إما أن تحتفظوا بالنص (واللاهوت حّل في الناسوت)، وتتخلوا وتتغاضوا عن مرجعيتكم وإستراتيجيتكم وتأتوا بمرجعية وإستراتيجية توفر لك ضمان الإحتفاظ به على علته، أو

2. أن تأتوا بنص جديد فيه اللاهوت والناسوت وإحلال أحدهما في الآخر، ولكن في هذه الحالة سيكون في إطار حساب الجمل فقط ولا علاقة له قطعاً بالحروف المقطعة من القرآن الكريم بصفة عامة ولا بالآية الكريمة البينة (ألر) بصفة خاصة، وهنا تسقط فرية ربكم المفترى عليه بحيرا الراهب (قهراً وزجراً) وإلى الأبد وهذا هو الحق والحقيقة التي ننشدها، أما تقييم نصكم فلا يعنينا في شيء لا في وضعه الحالي ولا التالي ولا البالي. على أية حال النص بعد حذف الحروف المدسوسة فيه يصبح هكذا (اللاه حّل في الناس). فلو عرفنا منكم ما معنى كلمة (اللاه) هذه لتحصلنا على أمل في جملة مفيدة من حيث التركيب دون البيان.

خامساً: إن جاريناكم (جدلاً) وناقشنا هذه العبارة،، أليس من حقنا معرفة الكيفية الميكانيكية أو الكيميائية أو النووية أو التساهمية التي حل بها الأول بالثاني،، ومن الذي رأي ذلك الإحلال والدمج وبلغكم به؟ وما مدى صدقه في بلاغه؟ وما الدليل الذي قدمه إليكم بالقدر الذي يحقق العقيدة الصحيحة؟؟؟ وماذا يعني التصديق بهذا الإحلال لكم وللناس؟؟،، وما فائدته للإنسان ومعتقداته وفي علاقته بربه وبالناس وبالكائنات الأخرى وبالكون كله؟؟؟

سادساً: إذا نظرنا إلى هذه العبارة لغوياً وبياناً، على الأقل،، لا نجد عملاً للحرف (و) ولا علاقة له بالعبارة كلها، فهو يقلل من قيمتها البلاغية ومن ثم يضعفها ولا يقويها،، فما الداعي لها،، وهب أن شخص ما أراد أن يقرأها بدون هذه الواو هكذا (اللاهوت حّل في الناسوت)،، ماذا يعني ذلك للعقيدة؟؟؟ أم أنكم أجبرتم على إضافة هذا الحرف (و=6)، لأن الجملة بدونه سيكون مجموع حروفها (1155- 6 = 1149)، وهذا لا يساعد في التمويه لإتمام عملية السطو على الآية الكريمة (الر) مكررة 5 مرات؟؟؟

سابعاً: نحن أيضاً نستطيع الآن تحوير الحروف المكونة لعبارة (واللاهوت حل ...)، وإستنباط عدد لا بأس به من العبارات التي تقول بعكس المعنى الذي تقصدونه، وفي نفس الوقت تشهد بالتنزيه الكامل لله تعالى من الشرك والشريك،، فما رأيكم؟؟؟ ولكننا لن نفعل وأنتم تعرفون لماذا، ونكتفي بهذين النصين التاليين فقط:
1. (وَلَاْ لَاْهُوْتَ حَلَّ فِيْ النَاْسُوْتِ = 37+442+38+90+148= 1155)،،
2. (لَاْ لَاْهُوْتَ لَاْ نَاْسُوْتْ، ألَاْ هُوَ وَأحَدٌ أحَدٌ مَوْجُوْدْ = 31+442+31+517+32+11+ 19 +13+59=1155)،،

ترى كيف إتفق أن تصاغ هذه العبارة بهذه الدرجة من الدقة في المعنى والسجع إن لم يكن وراءها توفيق من الله تعالى حتى يؤكد لكم أن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. فإن شئتم زدناكم نصوصاً على نفس النسق فإن إكتفيتم أقلعنا وإن عدتم عدنا والغلبة لكتاب الله ورسوله الأمين وعباده الصالحين المصلحين الموحدين!!! ومع ذلك نحن لا نعتد بها ولا نعتمد عليها،، بل نجاريكم بها لنخرصكم، ونوقف تجنيكم وإعتداءاتكم المتلاحقة والمستمرة.

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار العقلاء:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ز):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(و):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ه):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13 (د):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(ج):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(ب):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 13(أ):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(ج):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(ب):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء 12(أ):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء11:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء10(ب):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء10(أ):
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء9:
- التقديم والتأخير - إن كنت تدري فتلك مصيبة:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء8:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء7:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء6:
- سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء5:


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - سأصليه سقر... لواحة للبشر – جزء13(ح):