أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمر الحسان - الثورة السورية . أصبحت حربا بالوكالة ...














المزيد.....

الثورة السورية . أصبحت حربا بالوكالة ...


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 14:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الثورة السورية . أصبحت حربا بالوكالة ...

انطلقت الثورة كمثيلاتها في بلدان الربيع العربي بحثا عن الحرية والديمقراطية وللخلاص من الأنظمة المستبدة والقمعية التي كانت تجثم على صدور المواطن العربي من سنيين طويلة ولتحسين الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لبلدان الربيع العربي , وفي حين نجحت بعض البلدان للخلاص من هذه الأنظمة مثل تونس ومصر وليبيا واليمن بقيت سوريا تقاتل في سبيل تحررها من نظام بشار الأسد الذي يحكم سوريا منذو أكثر من خمسين عام .

تحولت الثورة السورية من ثورة للخلاص من نظام بشار الأسد الى حرب بالوكالة بين دول أقليمية ودول عالمية .

حرب الدول الأقليمية كانت بين دول الخليج ومن ساندهم من جهة وأيران والحكومة العراقية وجنوب لبنان من جهة أخرى وهي على أساس طائفي, قدمت دول الخليج السلاح والتمويل المادي والسياسي والإعلامي للجماعات المسلحة المعارضة لنظام الأسد في سوريا وحتى على مستوى تجنيد المقاتلين في البداية وهذا كان واضح من خلال عدة فتوى لرجال دين من دول الخليج تدعوا للقتال في سوريا متصورين أن سوريا شئنها شأن ليبيا وان القتال لن يستمر لأكثر من ستة أشهر حتى ينهار النظام السوري لكنه استمر الى أكثر من ثلاث سنيين وما زال مستمر .

وأما ايران فقد قدمت الدعم العسكري والمادي و الإعلامي والمقاتلين ايظا مستخدمة الجسر العراقي عن طريق الحكومة العراقية التي كان بعلمها يذهب الألف من المقاتلين العراقيين الشيعة للقتال مع النظام السوري ومن جهة أخرى أوعزت الى حزب الله اللبناني الى التدخل للدفاع عن نظام الأسد والذي أصبح يقاتل دفاعا عنه الى الان .

وأما الحرب الدولية فكانت بين التحالف الروسي الصيني والتحالف الأوربي والولايات المتحدة وهي على أساس المصالح , قدمت روسيا الدعم العسكري والمعلومات الى نظام بشار الأسد محاولتا الحفاظ على حليفها الوحيد في الشرق الأوسط والذي تمتلك على أراضي سوريا قاعدة بحرية في طرطوس وللحفاظ على مستورد كبير للسلاح منها بعد أن خسرت ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي الذي كان يستورد السلاح من روسيا , وايظا قدمت روسيا الدعم السياسي عبر الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن الذي حصن نظام بشار من القرارات الدولية والأممية .

وأما أوربا والولايات المتحدة فقد قدمتا الدعم السياسي والتدريب العسكري والسلاح المحدود أو الغير فتاك للمعارضة السورية المسلحة وبقت مواقفه غير متوازنة وهي مواقف مضغوط عليها من إسرائيل لأن إسرائيل من مصلحتها استمرار الصراع الى ما لانهاية وايظا بسبب خوفهم من الجماعات الإسلامية المتشددة التي تقاتل في سوريا من أن تكون ركن من العملية السياسية بعد سقوط نظام الأسد لكنهم من جهة أخرى يجب أن يواجهوا الروس في سوريا دفاعا عن مصالحهم .

ومع مرور السنين بدأت الثورة السورية تفقد هدفها ومعناها وبدأت كذلك بالانحسار بداية من فقدان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من القصير الى يبرود ومن ثم حمص لعدة أسباب أهمها أن هنالك عدد كبير من المؤيدين لنظام بشار الأسد داخل سوريا وايظا بسبب تشظي وتفرق المعارضة السورية وانسحاب الواضح لبعض الداعمين لهم مثل قطر بعد استلام الأمير تميم بن حمد ال ثاني الحكم مكان والده وأيظا الانسحاب الواضح من قبل تركيا التي خففت من خطابها الإعلامي اتجاه نظام بشار الأسد , لذلك بعد سنوات القتال الثلاث وأعداد الضحايا الهائلة وتهجير الملايين وتهديم الكامل لعدة مدن في سوريا نسمع كلام عن الحوار السياسي لحل الأزمة من قبل المتخاصمين في سوريا بعد فقدانهم الأمل بأنتصار أحد في هذه الحرب .



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحوش العملية السياسية في العراق ....
- الشيعة والخيار الصعب . بين المالكي والعمائم .
- أنهكتنا هذه الانتخابات
- ماذا لو فاز المالكي بولاية ثالثة ؟
- الوحدة العربية بين الإسلاميين والقوميين .
- نجوى قاسم . توقفي عن توزيع الابتسامات .
- الانتخابات العراقية والسير نحو الجحيم !
- مثقفين العراق . لم يكونوا مع العراق !
- رجال الدين والحكام العرب . وجهان لعملة الفساد !
- الاسلام مبادىء دون تطبيق (تناقضات أهل السنة والجماعة)
- الشرق الأوسط ,من العم سام ,الى العم خميني ؟
- استعباد المرأة عند المسلمين .لا عند الأسلام !!
- في موسم الأنتخابات .جثة اليوم مهمة .ومليون جثة بالأمس غير مه ...
- نحن أسرى خيارتنا ...
- نوري المالكي .أخطاء الولاية الثانية .
- فشل الاحزاب الأسلامية في العراق
- منظمة الجامعة العربية .مزحة تثير البكاء .
- أخطاء العسكر في مصر
- من أفرازات الحرب على العراق .. التطرف الشيعي .
- لبنان .حزب قوي . أفضل من دولة قوية ؟


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمر الحسان - الثورة السورية . أصبحت حربا بالوكالة ...