أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - فشل الاحزاب الأسلامية في العراق














المزيد.....

فشل الاحزاب الأسلامية في العراق


عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد احتلال العراق وسقوط بغداد عام 2003 دخلت الأحزاب التي كانت معارضة لنظام صدام حسين وأغلبها كانت أحزاب أسلامية شيعية مثل حزب الدعوة وحزب الفضيلة والمجلس الأعلى للثورة الأسلامية ومنظمة بدر وهذه الأحزاب كانت تقيم في أيران الجمهورية الاسلامية التي تحكم الان تحت فكر ولاية الفقيه .وكان هنالك حزب واحد سني اسلامي وهو الحزب الاسلامي (جناح الأخوان المسلمين في العراق )الذي كان مقيم في لندن .أرادت هذه الأحزاب الشيعية المتحالفة الان والمسيطرة على السلطة والمعجبة في النظام الأيراني والمدينه له على أيام أقامتها تحت ضله وفي أراضيه أن تطبق هذا النظام في العراق لكنها نسيت أن العراق ليس أيران .

لأن تركيبة العراق السكانية الطائفية والقومية والدينية لن تسمح بأقامة مثل هكذا نظام فالشيعة في العراق ليسوا أكثرية مطلقة كما في أيران .لان شيعة العراق تمثل ما يقارب 12,5مليون من عدد سكانه البالغ 33مليون نسمة وسنة العراق تمثل ما يقارب 10 مليون نسمة والأكراد ما يقارب 7مليون نسمة والتركمان مليون نسمة والباقي يمثل أقليات العراق من المسيح والصابئة المندائين والأيزيدين والشبك حسب أحصائيات وزارة التجارة العراقية , فيما تمثل شيعة ايران ما يقارب 48مليون من 56مليون نسمة وهو عدد سكان ايران أي الأكثرية المطلقة .بينما في العراق لا تزيد السنة الا بالقليل و أذا حسبت وفقت الطائفة فالأكراد هم من المسلمين السنة والتركمان كذلك . لذلك طائفيا يعتبر الشيعة بالعراق أقلية بالنسبة للطوائف الاسلامية في العراق , وبذلك لا تستطيع تطبيق فكر كفكر ولاية الفقيه في أيران التي تحول الدولة العقيدة الشيعة والحكم بها في الدستور .

لكن كما هو معروف فالسنة لا تستطيع تكتلات حسب الطائفة في العراق لعدة أسباب من أهمها أن السنة ليس لديها مرجعية موحدة كما هو موجود في الطائفة الشيعية ,لان الطائفة الشيعة استطاعت أن تجمع الفرق الاسلامية الشيعية تحت مذهب واحد وهو المذهب الجعفري, أما الطائفة السنية فتجمعت فرقها في أربع مذاهب وهي المذهب الحنفي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلية والمذهب المالكي للذلك يعتبر السنة في العراق والعالم متخلفين فيما بينهم أكثر من الشيعة فكريا .

والأمر الثاني أن القوى السياسية السنية في العراق بمختلف قوميتها وأشكالها هي أحزاب علمانية وبعضها قومي تبتعد عن الاسلام ما عدا الحزب الاسلامي ممثل الأخوان المسلمين في العراق والذي لا يحظى بالتأيد الكبير لدى أهل السنة في العراق الان .

لكن فيما سبق أي بعد الاحتلال الأمريكي للعراق كان الحزب الاسلامي السني في العراق مسيطر على اكثر أصوات السنة في الشارع العراقي لأنه الوحيد الذي كان له علاقة وثيقة مع الاحتلال الأمريكي والبريطاني في العراق لأنه كان يقيم في لندن أيام معارضته لنظام صدام حسين وأيظا كونه الوحيد الذي شارك في الانتخابات الأولى لمجلس النواب لذلك أعتبر ممثل لسنة في الأنتخابات الأولى. لان السنة كانت مقاطعة لها الا انه فشل في الحفاظ عليها لسياساته الأقصائية لباقي المكونات السنية ولعدم وجود قاعدة كبيرة لفكر الأخوان المسلمين في الشارع السني العراقي وأيظا لقربه من تركيا وقطر التي يعتبران الراعي لجماعة الأخوان المسلمين في الشرق الأوسط والوطن العربي والقريبة من ايران حاليا والتي هي على غير توافق عقائدي وسياسي مع الانظمة في دول الخليج ومعظم الأنظمة العربية والتي تسعى هذه الأنظمة لأسقاطها من أي حكم في المنطقة .

للذلك جميع الاحزاب والتكتلات السياسية الاسلامية في العراق فشلت في أدارة العراق وتسببت في عزله عن محيطه القومي والأقليمي , والعراق الان محط قلق لمجتمع الدولي في بسبب ما يمر فيه من ظروف أمنية و أجتماعية وأقتصادية وحتى دعم الأمريكي الغير مشروط للحكومة العراقية هو لتغطية على فشل فكرة التغير بالقوة الأمريكية في العراق التي عرضت مصداقية الولايات المتحدة في العالم للخطر وأضعفت من قوتها ومن شعبيتها أمام الشعب الأمريكي بالداخل ,وايظا للحفاظ على ما تبقى لها من مصالح في العراق بعد أن سيطرة أيران على الاقتصاد العراقي والقرار السياسي .



#عمر_الحسان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة الجامعة العربية .مزحة تثير البكاء .
- أخطاء العسكر في مصر
- من أفرازات الحرب على العراق .. التطرف الشيعي .
- لبنان .حزب قوي . أفضل من دولة قوية ؟
- الحديث عن الديمقراطية
- قانون الأحوال الشخصية الجعفري.. نهاية حقوق المرأة في العراق ...
- العراق لايحتاج الى ثورة أصابع بنفسجية .بل الى ثورة جياع .
- داعش ... فكرة قديمة جديدة


المزيد.....




- ترامب يدعو مجلس النواب للتصويت على الإفراج عن وثائق إبستين ر ...
- وسط تصاعد التوترات مع مادورو.. ترامب: فنزويلا -ترغب في الحوا ...
- تحليل: قبل تصويت مجلس الأمن المرتقب.. طموح كبير وتفاصيل مبهم ...
- بعد غياب سبع سنوات.. بن سلمان يتجه إلى واشنطن سعياً لضمانات ...
- مسعد بولس.. هل تنجح صفقاته الأفريقية في صنع السلام؟
- تحسبا لزوالها.. ذاكرة إسرائيل بأرشيف سري في -هارفارد-
- ماذا يخطط بن غفير للمسجد الأقصى في رمضان؟
- الاتحاد الأوروبي بين مخاوف التفكك ومطامح التوسع
- فودافون تحذّر عملاءها الألمان من المكالمات الاحتيالية
- ترامب عن ملفات إبستين: ليس لدينا ما نخفيه


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الحسان - فشل الاحزاب الأسلامية في العراق