الحديث عن الديمقراطية

عمر الحسان

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الجميع في الوطن العربي يتحدث عن الديمقراطية والجميع يبحث عنها في حين لم يريها احد . فا النظام السوري وبشار الأسد الذي يضرب شعبه بالكيماوي والبراميل المتفجرة ويعتقل أكثر من 200الف شخص من معارضيه يتحدث عن الديمقراطية .

وحكومة العسكر في مصر الذي قادت انقلاب ضد نظام منتخب من قبل 13,5مليون شخص من مجموع 25مليون شخص ذهبوا الى صناديق الاقتراع ,والذي اعتقلت الرئيس وكل المعارضين وسيطرت على الأذاعة والتلفزيون وأغلقت وسائل الأعلام المعارضة وفرضت حالة الطوارىء والأحكام العرفية من منع التظاهر السلمي وغيرها من الأمور أيظا تتكلم عن الديمقراطية .

ودول الخليج الذي تدعم هذا وذاك وتمدح هذا وتذم ذاك ايظا تتكلم عن الديمقراطية في حين هي لم تشهد انتخابات منذو نشأة نظامها السياسي الى حد الأن .

والعراق الذي شنت حرب عليه لأجل الديمقراطية والحرية وخسر الكثير من أجل ذلك ,والان رجل يتمسك بالسلطة بعد أن حكم ولايتين ومازال يحاول الاستمرار مستغل سيطرته على القضاء والأجهزة الأمنية وكل شيء أداري بالعراق .

لن تنجح الديمقراطية في الوطن العربي مادام هنالك مواطن عربي لا يعرف معناها حتى وأن أتيحت له الفرصة كما حصل في بلدان الربيع العربي وأخص منهم مصر كان هنالك فرصة كبيرة أمام مصر بعد أسقاط نظام حسني مبارك في أن تعيش ديمقراطية فريدة من نوعها لكنها أضاعتها بسبب الطبقة البسيطة التي تمثل ثلثين مصر والتي أستغلت من قبل بعض السياسيين والعسكر .

لن تكون هنالك ديمقراطية في الوطن ما لم يخرج المواطن العربي من طائفيته وقبليته وتعصبه الديني ,وبرغم أن الشعوب العربية قادرة على التغير وهذا ما رأيناه في بلدان الربيع العربي لكنها كانت لا تعرف ماذا تريد من هذا التغير , لذلك معظم بلدان الربيع العربي فشلت في تحقيق أي شيء بل على العكس خسروا أمورا كانت متوفرة في زمن الأنظمة القمعية وأبرزها الأمن والأمان .

لن تكون هنالك ديمقراطية ما لم يعرف الأنسان العربي ما له وما عليه وهذا يجب أن يعلم في المناهج التربوية , كما يجب أن يعلم ماذا تعني الديمقراطية لان الأنظمة الطاغية التي رحلت أو التي مازالت تحكم كانت وما زالت تتغاضي عن هذا الموضوع لكي يبقى الناس في جهل وتبقى تلك الأنظمة حاكمة الى الأبد .

#عمر_الحسان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل