بهلول يقول لكم ( امشوا مع الكذاب لباب الدار )

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 09:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

اهلنا كالو وما كو شي ما كالوه ( الجاهل اللي يموت من خروجه يبين ) اي ان الطفل ومنذ ولادته يستدل على عافيته وصحته وهل سيعيش او يموت ؟؟ يعرف من لون خروجه اي ( لون وحالة غائطه ) ...وهذا ماكتبت ونبهت عنه مرارا وتكرارا ولست وحدي وانما كل الكتاب الذين يعشقون العراق ويتالمون لمصابه ...ولفت الانظار اليه ولا سيما نظر ممثلي المرجعية الكرام في كربلاء ..وكذلك الساسة المتصدرين والمتصدين للعملية السياسية ...وقلت لهم ان التغيير لم ولن يحصل بالشعارات والنداءات او بكثرة المرشحين او مطالبة المواطن المسكين ان ينتخب الاحسن ولا بصرف المليارات على الدعايات ...فهذا الاسلوب لن يحدث التغيير المنشود ...لان السبب بسيط ومفضوح ...اساس العملية فاشل وملغوم والمبني على دستور يشرعن ويؤكد على المحاصصة الطائفية والعنصرية ....وكذلك المشاركون بالعملية السياسية فاسدون وببساطة لايريدون التغيير... وانما سيتبادلون الادوار و(تيتي تيتي ومثل ما رحت جيتي ) ..انت الغف واني ساكت ...واني اشفط وانته ساكت ... والشعب المسكين الهم الله والنبي واهل بيته ..
مر اليوم الثامن على يوم الانتخاب العام والحادي عشر على الخاص ..وانا احس بالقرف والمهانة والذل وانا اراقب مشهد السيرك العراقي ولاعبيه وهم يتراقصون على الحبال ولا اكتمكم سرا ففي قلبي ادعوا عسى ان ينقطع الحبل بهم ويسقطون مكسرين كي يخلص الشعب من الاعيبهم ... ولكن للاسف حبل خداعهم وشرورهم قوي ولاينقطع الا بمقص صناعة امريكية ...وهل من المعقول ان تقص امريكا حبل ود حبايبها فهذا من قاطع المستحيلات ..وانا احلم واغني لوحدي ...
وثقوا بالله ان قلبي يعتصر من الالم وانا اراقب حال العراق وحال سوريا وما ينتظر الاوكرانين المساكين ... وانا اشاهد الكل تتراكض قبل غيرها ونفس الشخوص المكروهة تتبارى وتطعن او تروج وهذا فرحان يرقص لفوزهم وذاك يطعن بالتزوير والتباكي والتهديد باللحوء للمحافل الدولية والحاكم المحلية وبالنتيجة الكل راضي بالهريسة الحسينية ...ولا يخفى على احد ان الجميع تتسابق هذه الايام للحج الى طهران وعمان وبيروت ودبي ...وبعد ما وصل السرة لبقية العواصم ..ولا سيما اورشليم القدس ..
المهم وكما توقعت السيناريو سابقا ووعدتكم بها قبل الانتخابات ...دوامة سريعة من الاخبار والاحداث وكلها تصب في نفس المصب وتخدم نفس الهدف .... لاتغيير ...لا تغيير بالمشهد والعملية السياسية وبالممثلين الكبار وانما التغيير بالكومبارس والرقاصة ..وهنا اهنأ الرئيس المالكي على فوزه بولاية ثالثة واهنأ انصاره ومستشاريه لنجاحهم في ادارة اللعبة الانتخابية وهنا لابد لي ان اعبر عن رغبة مكتومة في صدري ( لماذا لايسخر هؤلاء امكانياتهم الفذة لصالح الشعب المظلوم ...الم تكفهم واردات 11 سنة من اللغف والشفط ؟؟) ...
وهكذا عادت قانية المزايدات على معاناة اهلنا قي الانبار وبقية المحافظات .. وبين ليلة وضحاها ..زال خطر الفيضان ..وعادت المفاوضات بين الحكومة وعلي السليمان الذي يطالب كما يشاع برؤوس خصومه ...وفجأة يفال ان سدة الفلوجة فجروها بصاروخ ...وعادت المياه الى مجاريها بالفرات وكأن شيء لم يحدث وكان لا احدا مات او خرب داره وقطع مورد رزقه ..سنين مرت قبل عام 1954كي يبنوا سدة النعيمية بالفلوجة يقال انها فجرت بالامس بلحظة ..وكلنا ندري شلون الايرانين والاتراك والاكراد يتسابقون في بناء السدود ونحن ندمرها هي وحتى الجسور وابراج الكهرباء ...يا للمهزلة ..احنا وطنين للكشر ...واحنا عرب اقحاح ...واحنا مسلمين للنخاع ...والله عيب علينا ..
بربكم اتصدقون ان هذا العمل التخريبي المدمر لكل البنى التحتية في العراق (ولحقتنا سوريا )والمستمر منذ عام 1991 ...كم مرة مررنا بتدمير ومحاولة اعمار وتدمير ثانية الى ان اصبح العراق اليوم دولة عاجزة فاشلة ...ايعقل ان يكون هذا كله عبارة عن اعمال تخريبية عقوية وغير مخطط لها ينفذها البعثية والقاعدة والداعشيون الجدد ؟؟؟ ايعقل هذا ومن يصدقه ؟؟؟ ثقوا بالله من يصدق ذلك فهو حمار حساوي وليس شاوي ومع كل احتراماتي للحمير بكافة انواعها واصولها العشائرية الجبلية والصحراوية ..
المهم ترون اننا عدنا وعادت حليمة الى عادتها القديمة ...هزي ياوز يا حليمة ...وثقوا بالله ستسوء الامور الامنية اكثر مما كانت عليه قبل الانتخابات ...لانه وكما تعلمون لكل مرحلة تكتيكاتها وخططها وادوار جديدة تلعب وكومبارس جديد يرقص...
هذا بالنسبة لما يحدث بالعراق ولكن لايمكن ان نعزله عما يجري في العالم العربي والاسلامي ...فما يحدث في سوريا او اليمن او ليبيا ومصر الحبيبة وبقية انحاء العالم وراءه حقد وكراهية ملعون واحد وهو اله الشر الراسمالي الحاقد على كل الفقراء في العالم ..
خذوا مثلا خبرا واحدا من مئات الاخبار التي تتناقلها وكالات الاعلام العالمية ... فبالامس تناقلت وكالات الانباء ان منظمة بوكو حرام الاسلامية في نيجريا والتي خطفت 238 تلميذة متوسطة بريئة تنوي بيعهن بسوق النخاسة ( كسبايا ) ؟؟؟ خبر لم تهتز له اركان المرجعيات الدينية ومن كل الاديان ؟؟؟ وهل هذا هو الاسلام السمح والكريم الذي ورثناه عن اباءنا واجدادتا ؟؟؟ لماذا يصمت العلماء الحقيقيون للدفاع عن بيضة الاسلام النقية الصافية الرائعة ...بدلا من بث سموم الطائفية القاتلة ؟؟؟ فلا تستغربوا او تتفاجئوا اذا خرج غدا مجموعة من المخدوعين والمغرر بهم ليخطفوا بنات العراق وبيعهن في اسواق النخاسة كسبايا ؟؟؟ كل شيء اصبح ممكن ومباح بالعراق اليوم ويجب ان نتوقعهة ..فلا شيء مستحيل في عالم فقدنا فيه القيم والاخلاق واستبدلت بالسحت والمال الحرام ؟؟ وبعد ان اصبحت الفتاة الانكليزية والشابة الفرنسية والارملة العربية تهرب الى سوريا وربما تاتي للعراق لتمارس جهاد النكاح ؟؟؟؟ اي منطق هذا ؟؟؟ رحم الله زمانا كان يعتبر فيه الوطن والعروبة هو الشرف ويستحق اسالة الدماء على ارضه؟؟
واخر قولي للعراقيين الذين اعادوا انتخاب الفاشلين والفاسدين ...الحسوا صبغة اصابعكم من الحبر الازرق ولاتندموا على مافات فما فات قد مات ...وتذكروا هاي منكم موغريبة ولا هيه عجيبة ..ولاتنسوا القول المعروف ( اني اللي بيدي جرحت ايدي وسموني جريح الايد ) ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل