أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - تحية اكبار لنصيري السلام الرئيسين اوباما وبوتن















المزيد.....

تحية اكبار لنصيري السلام الرئيسين اوباما وبوتن


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 10:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لابد لانصار السلام العالمي واعداء الحروب سواء عربا كانوا او اجانب ان يفرحوا ويستبشروا بما توصل اليه المتفاوضون في جنيف من توقيع اتفاق مبدأي بين الدول الست وايران حول منع ايران من امتلاكها للسلاح النووي ...ووضع بداية حل لقميص عثمان المسمى الملف النووي الايراني ..وتهديدات المستمرة باشعال الحرب في المنطقة ..
ولابد لكل مراقب سياسي ان يعترف ان سياسة القطبين الاعظمين في العالم برئاسة الزعميمين اوباما وبوتين قد وضعا اللبنات الاساسية للسلام ووفروا الشروط المناسبة والبيئة الملائمة لنزع اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط ..وبدأوا بالسلاح الكيمياوي السوري ..وربما الايراني وقد ننتهي بنزع السلاح الشامل الاسرائيلي ..
ولكي لا اطيل عليكم في هذا الموضوع الشائك اقول وباختصار شديد جدا ..اقول ان النكبات والمصائب التي حلت بشعوب المنطقة العربية والاسلامية كان ولازال يستهدف تحقيق هدفين هما :-
اولا – الحفاظ على امن اسرائيل
ثانيا – السيطرة على منابع النفط
وبعد انتهاء الحرب الباردة ..بدات ظاهرة الحروب العبثية في افغانستان والخليج ..ومما زاد الطين بلة هو اعتماد الولايات المتحدة على تاجيج التعصب الديني الجهادي الاسلامي من خلال تنظيم القاعدة لمحاربة الشيوعية في افغانستان والذي تبنته وغذته ولازالت السعودية ومصر ودول الخليج ..
وعندما حدث الانقلاب الاسلامي في ايران بقيادة الامام الخميني وتبني القيادة الايرانية شعار المقاومة ضد اسرائيل .. واشتعال الحرب العراقية الايرانية واستمرارها لمدة ثمانية سنوات ..وانقسام الدول المؤيدة لطرفي النزاع الى معسكرين متصارعين ..
وهنا وللاسف ادخل الاسلام كسلاح في المعركة وبدأ الصراع ينحو منحى الصراع الطائفي بين مذهب تتبناه السعودية واخر تتباه ايران ..اما اسرائيل والغرب فقد استغلا الواقع الجديد لتحقيق اهدافهما ولضرب عصفورين بحجر واحد ....الامن والنفط..
تحقيق امن اسرائيل بازاحة كل الانظمة التي كانت تنادي بالمقاومة ...فبدأو بالعراق وصدام فحطموهما ..واخرجواالسودان واليمن وليبيا ومصر وسوريا ..والتي كانت تعتبر محور المقاومة المؤيدة لصدام حسين بشكل مباشر او غير مباشر انذاك فعوقبوا فيما بعد على مواقفهم تلك ..وبنفس الوقت وضعوا ايديهم على منابع النفط في هذه الدول ولاسيما في العراق الذي يعتبر اكبر احتياطي نفطي في العالم ..
وكلنا لاحظنا كيف صعدت اسرائيل معارضتها ( وحتى اليوم بعد توقيع الاتفاقية الاولية ) على ملف ايران النووي الوليد والابتدائي وكيف قلبت الدنيا ولم تقعدها ولا زالت حتى يومنا هذا لابتزاز امريكا والغرب ..والتهديد بمهاجمة ايران ..
ولكن اسرائيل اصطدمت بالعناد الفارسي وبالعنجهية الايرانية ...ومن اللافت للنظر الغباء الفاحش الذي ارتكبته السياسة السعودية باصطفافها مع اسرائيل ضد ايران لاسباب مذهبية وخسرت بذلك كل العطف العربي الفطري لصالح القضية الفلسطينية ..فخسروا احترام كل العرب فلم يصدق احد ان تساند العائلة المالكة السعودية اسرائيل بمواقفها ضد العرب والمسلمين وبشكل علني وكما حدث بالعراق وسوريا ..
وان تتبني السعودية الفكر السلفي الجهادي الذي بدأ يهدد المصالح النفطية الغربية والامريكية بالذات ولاسيما في العراق ...وباسلوب وحشي وتخريبي ولا انساني تعافه النفس البشرية ...ولا يمكن ان يتقبلها او يهضمها المواطن في امريكا واوربا كقطع الرؤوس واكل الاكباد وقتل الاطفال واغتصاب النساء ...ولاسيما وان كل المؤشرات تشير الى احتمال انتقال الفكر الجهادي السلفي الى دولهم ولاسيما بعد ان اصبح الخبر ينتشر خلال ثواني في كافة انحاء العالم عبر الهواتف والانترنت والفضائيات ..
ومن هنا ارى ان اتفاق ايران مع الولايات المتحدة الامريكية يصب في:-
اولا – الاستقرار في عموم المنطقة العربية والاسلامية
ثانيا – تحجيم وربما تجميد الصراع الطائفي بين المذهبين الاسلاميين في السعودية وايران وحلفاءهما ..
ثالثا – وضع حد ( معقول ومقبول ) لليمين الاسرائيلي المتطرف وربما اجبارهم للقبول بحل سلمي يفرض على الفلسطينين بشكل ما ..
رابعا -- ستجبر الاطراف المتنازعة في سوريا بقبول التسوية السلمية بشكل او باخر كمؤتمر جنيف مثلا ..
خامسا -- ستقدم ايران حزب الله اللبناني كبش فداء للسلام في المنطقة..ولكني لا ادري كيف ؟؟
سادسا – افهام اسرائيل بان عليها الاكتفاء بما قضمته من اراضي عربية والقبول بواقع التعايش مع العرب ونبذ سياسة الحروب الاجهاضية التي اتبعتها خلال الستين سنة الماضية لانه لايوجد نظام عربي يستطيع الصمود امامها بعد اليوم ..
سابعا – اليوم كل المؤشرات تشير الى قلق وارتباك القطاع النفطي في العراق ومهدد بالتخريب والعرقلة بسبب الوضع الامني القلق الذي تتبناه قوى نفطية وخليجية .. ولاسيما بعد قيام الجهاديين بالتهديد باستهداف الصناعة النفطية في اليمن والعراق وربما ليبيا وسوريا مصر وايضا ..وبعد الاتفاق سيحظى العراق بالاستقرار .. لان الايرانين كالجهادين كانوا يضغطون ولا زالوا على الشركات النفطية الامريكية والغربية لابتزازها ...
ثامنا – ليس خافيا ان الولايات المتحدة في سياستها الاستراتيجية البعيدة المدى تعمل على التخلص من سيطرة السعوديين على سوق النفط العالمي من خلال استثمار النفط العراقي ..المنافس الوحيد للنفط السعودي ...وهذا ما لاتقبل السعودية ...ومن هنا بدأ الخلاف السعودي الامريكي يطفوا على السطح وبشكل علني وانا واثق ان العائلة السعودية ستدفع الثمن غاليا اذا لم تغير سياستها وحتى اسرائيل لن تنفعها ...لان الولايات المتحدة لايهمها غير مصالحها النفطية ..
وبما ان نفوذ ايران في العراق لا ينافسه نفوذ اية دولة اخرى ..وعليه مصالح الشعب الامريكي عندهم اهم من مصالح الشعب الاسرائيلي والسعودي ..مما اقتضى مهادنة الايرانين ..وعلى الايرانين ان كانوا يدركون مصلحة الشعب الايراني فعليهم ان لايضيعوا هذه الفرصة الثمينة ..ويوقفوا اللعب بالساحة العراقية ..تحت شعار حماية الشيعة .. وفي الوقت الذي يذبح الشيعة بدم بارد ..وبايدي الشيعة ..
تاسعا – التهديد المبطن للعوائل الحاكمة في السعودية وامارات الخليج ...اوقفوا دعمكم للسلفين الجهاديين والا مصيركم سيكون كمصير غيركم من الحكام وهو مزبلة التاريخ ..
عاشرا – الارهاب والقتل والتخريب في العراق وسوريا سينحسران بالتاكيد اذا اوقف دول الخليج دعمها المالي للمتطرفين الاسلاميين وكذلك الايرانين ..اما كيف فلا ادري ؟؟ والنظام الطائفي في العراق سيتبدل رغم انف الطائفيين لانه مرفوض من قبل الشعب العراقي وربما هذا احد الشروط التي فرضت على ايران لكي يرفع او يخفف العقوبات الاقتصادية عنها ..
احد عشر -- اذارفع الحصار الاقتصادي عن ايران فانني اتوقع تفكك سيطرة الملالي على الحكم في ايران بسبب الرخاء الاقتصادي الذي سيعم ايران ..
اثنى عشر – هل سينحسر النفوذ الايراني بالعراق ...لا اعتقد وانما سيتجذر برعاية ووصاية امريكية بريطانية ومباركة اسرائيلية ... ( الولاء والاحتلال المزدوج لايران والغرب في ان واحد ) لان العمالة في مفهوم العميل هي الحفاظ على المصلحة والمنفعة الشخصية وليس الوطنية او العقائدية
اما كيف سيحدث كل ذلك فلا ادري وربما قد لايحدث ..والله اعلم فعلم الغيب عند الله ..وقد تنجح اسرائيل في محاولاتها لاجهاض الاتفاق الاخير ..والله اعلم
ولكني في الختام ابارك الاتفاق لانه (قد ) يخلصنا نحن العراقيين من القتل والرعب والتهجير على ايدي المتصارعين والمتاجرين بالدم العراقي ..
واقول بارك الله في الرئيسين بوتن واوباما وكل من بذل جهدا في سبيل السلام ونبذ العنف والحروب ..حتى لو كان اسرائيليا ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلي يكولي .... وصل السيل الزبى
- اطفالنا في اليوم العالمي للطفولة
- هل انت حسيني حقا ؟؟
- الغني يكولوله بالعافية وللفقير جبته منين
- يالفرحتنا الما تمت
- قصة حرحارة ايدي اليمنى
- عمت عين البانية شكد تنفخ
- لاتصدكون..الواوي يصير حجي
- اقتل العراقيين وصير زنكين
- مناشدة ورجاء
- أبويه ميگدر ألا على أمي.
- اللي تعضه الحية ...يكوم يخاف من مسحالها
- تريثوا لا تذبحوا شعبنا على الطريقة الاسلامية ..
- من سيكسب الجولة الثانية في الصراع ؟؟؟
- شكال بهلول البارحة ؟؟ومن سيكسب المليون ؟؟
- واأسفاه ..اسرائيل كالعادة كسبت الجولة الاولى
- الحكومة الفاشلة تقدم الخدمة المجانية للارهاب
- المهزلة المضحكة والمبكية
- ذهاب البصر خير من عمى البصيرة
- وانتصر الشعب البريطاني بدون حرب اودماء


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - تحية اكبار لنصيري السلام الرئيسين اوباما وبوتن