أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار سعد شحاته - اتنين.. تلاتة.. أربع.. خمس نعمااااات.. إلى حزب النور والدعوة السلفية.















المزيد.....

اتنين.. تلاتة.. أربع.. خمس نعمااااات.. إلى حزب النور والدعوة السلفية.


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستأذنك قبل القراءة أن يغني محمد منير في خلفية المقال "قلت نعمين تلاتة.. أربع.. خمس نعمات".. وكررها باستمرا، ثم اقرأ المقال.
تقول الحكاية في مطلعها الآتي:
ويستمر في مصر يا سادة يا كرام ما حكى عنه الراوي زمان، وأن النبي العدنان قد أخبر عنهم وحذر منهم كل إنسان، هؤلاء الذين قالوا نعم مرة ومرة فصارت سابقة لهم في تاريخ مصر الحديث، هؤلاء الذين كفروا المصريين المعارضين لهم في يوم "الاستفساخ" المصري في مارس 2011، يوم قالت صناديقهم الخشبية نعم الأولى، والتي وضعوا فيها نعمهم تلك، ودفنوها بكل بجاحة بعدما كفروا وشيطنوا فصيل لا بأس به من العباد، ليأتوا لنا بعدها متآمرين على المجلس التشريعي، ويخرج بعضهم يتهمنا بأن الديمقراطية أصلا حرام، ولكن ما بين حكومة وحكومة يغير الله قومًا غيروا ما بأنفسهم، فلا يُعرف لهم نفسًا ولا يُعرف لهم توجهًا غير الانبطاح، والأكل على كل الموائد والانشكاح، وكانهم في هذا يعتمدون على أن آفة حارتنا النسيان، لذا كان لابد لي من وقفة وبيان مع هؤلاء الذين قالوا "بدل" الـ"نعم" خمس "نعمات".

قلاش باك:
الحركة الواسعة التي تسمى مؤخرًا "الإسلام السياسي" باختلاف توجهاتها ما بين إخوان وسلف ووهابية وأنصار شريعة وأنصار سنة، وغيرها من تلك المسميات التي عرفوا كيف يأكلون الشعب من كتفه بها، ويسلمهم ذقنه راضيًا مرضيًا، بعدما صدق نعراتهم وفتاويهم وخزعبلاتهم التي تصل حد إخراج الجان على شاشة فضائية ومن خلال التليفون، كلهم وبلا مواربة صنيعة النظام المباركي وإنتاج حصري لأمن الدولة وممارساتها، ما بين عصا الفرعون وجزرة الطاعة، وكلها تعتمد مبدأ أوحد في سياستها التسويقية ألا وهو "ورضاه من رضا الإله"، والضمير هنا يعود على مرشد أو شيخ أو داعية أو ما شابه من تسمياتهم واختراعاتهم في حياة المصريين الهادئة والتي تنغصت بفضلهم بلا عودة، وانتهت إلى ضبابية هذا الوضع الذي نحن فيه الآن، بفعل غباء الممارسات السياسية التي حاربوا الدولة سابقا عليها، أو اتهموا العباد بكفرهم أو خروجهم عن نص الشرع حين هموا بممارستها، وكانت طامة ما بعدها طامة حين تحولوا من حروبهم التي سمنوا فيها ورتعوا لسنوات ضد بعضهم البعض، لتتوجه نحو غلابة هذا البلد ومثقفيه وإن كان هؤلاء الأخيرين على الدوام ملعونيين في كل فكرهم وتنظيرهم الدنيوي وإن ألبسوه لباس الدين بمذهب ما.
لا أنسى في الإسكندرية يوم 30 يناير 2011 عربة نصف نقل تحمل شعار الدعوة السلفية وقد رفعت صوتها في مكبرات الصوت خلف مدرسة الشاطبي الصناعية وتحركت إلى مقابر الشاطبي في جوارها وأخذت تحض الثوار على التعقل والعودة إلى العقل، وتذكرنا بمغبة الخروج على الحاكم، وهم هم من قالوا فيما بعد أنهم "ثوار أحرار" وأنهم كانوا ضمن الجموع، وحدث ولا حرج في هذا الكذب، فكما قلت اعتمد محركوهم على "نعمة النسيان"، لكن أنى لمثلي أن ينسى، وهم كثير.

وتلك الأيام:
مرت الأيام ولا أجد وصفًا لمرحلة الاستفتاء المشئوم الذي "فسّخ" عروة المجتمع المصري بين المؤمن وغير المؤمن، غير جملة بكتاب كفاح شعب مصر للصف الثاني الإعدادي حين وصفت الحياة السياسية في مصر بعد هزيمة حرب 48 وفساد الأحزاب والحياة السياسية، فتقول "وصارت مصلحة البلاد العليا في مهب الريح ومرتعًا للأهواء".. نعم كان هذا الوصف الدقيق، وتفاوض من تفاوض على خروجه الآمن مع فئة أرادت أخذ مصر برمتها إلى نفق معتم وبارد وخسيس، تبرأ من كل عدل وعدول منذ جلس يتفاوض في المتحف المصري بينما كان زهرة شباب مصر يقتلون في ميادين مصر، بل زاد طينهم بلة هؤلاء الذين آزروهم ممن خرجوا وقالوا لكل ما اتوا به نعم تبعوها بنعم جديدة، وحين دارت بهم الأيام، تحولوا ونفضوا أيديهم منهم وخرج علينا طبيب الأطفال شيخ دعوتهم ليخبرنا بأنهم كانوا يعلمون ما تعانيه البلاد من فساد هؤلاء الراحلين بلا عودة، بل وزاد أنه علم يقينًا بتزويرهم انتخابات مصر الأخيرة ما بين المجلسين والرئاسة، هكذا سار هؤلاء بحزب النور وجماعة الدعوة السلفية –قولا- وتنصلوا من كل معاهداتهم مع جماعة وتنظيم الإخوان.

ولا اندهاشة:
يبدر إلى الذهن سؤال لكل هؤلاء الذين تعجبوا من موقف حزب النور، ومن مواقف مشايخهم حين استباحوا الكذب مرة والتدليس باسم الدين مرات وحين وعدوا وحين تخاصموا لأجل مصالح سياسية لا شرعية أو دينية، وحين تحالفوا للمرة الأخيرة ضد التنظيم الإخواني، وكيف تحولوا من أقصى درجة إلى أقصى النقيض، وكيف تبدلت خيوط اللعبة؟ والإجابة بسيطة للغاية فهؤلاء بحزب النور والدعوة السلفية ومن قراءة واقعها التاريخي والسياسي، تأكل على كل الموائد، وتلتصق بكل الأنظمة مهما كانت فاسدة كمبارك، أو إقصائية أحادية كالإخوان، أو فاشية عسكرية كما يتوقع للآتي، لذلك فمجرد تبادر السؤال للذهن عن موقفهم من دعم مرشح الرئاسة السيسي سيكون محض هرتلة عقلية، وعمى سياسي، فالأمر لا يخرج عن كونهم "بطنية" يأكلون على مائدة السلطان، ويعرفون كيف يأكلون من المرق والثريد حتى لو كان على ثوابت دعوتهم وما يدعونه لها من سمو وأخلاق وتدين.

عادي عادي دا تمامكم:
هكذا لا تستغرب موقف هؤلاء الذين استخاروا الله في صلاة استخارة لم نسمع عنها مع المعزول بلا رجعة مرسي العياط، ولا مع مبارك والخروج عليه قبله، ولا حين استباح البعض دم البعض، فقط تربصوا وتحينوا وراهنوا في سباقهم المحموم لأجل الركوب في عربة الحكام، ولا أشك لحظة في أنهم كما اتهموا السيسي قبل التفويض ثم تراجعوا سريعا، فلو كان مرشح من بلاد الواق واق وصالح بطونهم معه، لصلوا صلاة الاستخارة تلك، ليقنعوا مريديهم ممن تعثروا في حياتهم وتعليمهم وبناء عقل متزن فهربوا إلى الجنة التي يعدونهم بها وحور العين وانهار الخمر من العسل المصفى، ولن يخجلوا من واقعهم المفضوح للجميع إلا هؤلاء الهاربين في مجالس نعرهم ودروس عنصريتهم البغيضة التي لا تمت لواقع سماحة الدين بصلة.
هم هكذا تعودوا انبطاح النعم، ولن يعرفوا غيرها، لأنهم يعرفون أن لـ"لا" رجالاتها المخلصين ممن يعرفون أن الوطن ومقدراته مرهون بالحقوق الإنسانية وبالإنسان الذي سبق وجوده وفطرته الرسالات، وأشك أنهم يفهمون ذلك، لأنهم ببساطة حين يصطدمون بفكر غيرهم فقط فسقوا وبدعوا وخرجوا من الملة والنِحلة، هم ملوك الــ"نعم" وحراسها المخلصين، فهنيئًا لهم بها، وهنيئا للرب الجديد رب نعم حاكم مصر وإن شئت قل، طامعها الفرعون الجديد، وفي نهاية يوم زينتهم سيرد الله كيد الساحر، وسيعرف الشعب من معه ربه يهديه علمًا وفهمًا لا نهمًا وطمعًا ومداهنة، عادي عادي دا تمام حزب النور والسلف.

خمسة عليكم:
نكمل العدّ، فمنذ الآن تلك نعمكم الخامسة فإن نسيتوهموها فنحن لن ننساها:
1- نعم للإعلان الدستوري مارس 2011، والمعارض غير مؤمن.
2- نعم للإخوان ومرشحهم في سُدة الحكم يونيو 2012، والمعارض فاشق او من البُغاة.
3- نعم للتفويض في يونيو 2013، والآخر غاصب وكاذبومختلط ببعض الخونة.
4- نعم لدستور 2013، والآخر متخاذل ومقصر.
5- نعم لترشيح السيسي، والآخر فيهم دخن "بتفخيم عجيب للخاء وبدعي".
وغيرها على الحواشي كثير ومخجل.
وخمسة في عين عدوينكم يا بتوع حزب النور والجماعة السلفية.

مختار سعد شحاته.
Bo Mima
روائي.
مصر/ الإسكندرية



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراية.. نص بالعامية المصرية.. إلى زيزو وبهاء
- اتصل ب0900 (تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية)
- إلى من يهمه الأمر (دا لو كان في حد لسه شاغله الأمر)
- فيلم هندي
- من مسودات (ميخا_يحاور_مختار) .-مقطع كامل-..
- اضحك.. الصورة تطلع حلوة.
- العين صابتني.
- عايز أغلط!!!
- من شكّ وجد.. ربُ ضارة نافعة.
- نجم السبوبة في إطلالة بمكتبة الإسكندرية
- ياقة قميصي المتسخ.
- حدث بالفعل : زلزال في معرض القاهرة الدولي للكتاب..
- حكموكي ما حكوكي.. بين البطل الشعبي ورئيس الجمهورية.
- خمسة مشاهد من فيلم -البامبِرز السوداء-.. عن فيلم الشموع السو ...
- أجب عن الأسئلة الآتية إجباريًا أو اختياريًا.. تفتكر هتفرق؟؟
- كل هذا يدعو للسخرية يوم المولد النبوي
- رسالة لن يقرأها الفريق السيسي، وقد يقرأها -أبانا- الذي طفحنا ...
- زرقاء شبرا، والبيت الرمادي.. عن رواية -بيت من شبرا- ل (د/ عص ...
- مقطع من رواية -تصلح للحزن-
- سانتا كلوز.. محاولة كتابة نص شعري.


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار سعد شحاته - اتنين.. تلاتة.. أربع.. خمس نعمااااات.. إلى حزب النور والدعوة السلفية.