أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - السيد نوري المالكي هل عقدة المشاكل الداخلية أم عقدة السعودية؟















المزيد.....

السيد نوري المالكي هل عقدة المشاكل الداخلية أم عقدة السعودية؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة لست بصدد الدفاع عن النظام السعودي حيث لا تجمعني به أي مصلحة أو أي ارتباط من أي نوع كان ، وبالعكس فلي مواقف معارضة للبعض من السياسات الداخلية وحتى الخارجية منها وهذه المعارضة لا تعتمد على اتهامات أو كتابات كيدية إنما هي نابعة من اختلاف فكري ومن ثم الحرص على مصالح الشعب السعودي ومصالح الشعوب العربية والموقف من سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة فيما يخص قضايا التحرر بما فيها القضية الفلسطينية، وأجد من المنطقي عندما يقوم المرء بنقد حالة سلبية بشكل موضوعي سوف يحترم حتى من يختلف معهم فكريا أو أيدلوجيا أو سياسيا ، لان النقد البناء من اجل الإصلاح طريقة للتقويم وبخاصة إذا جرى التفاعل معها، ولهذا أجد أن اتهام النظام السعودي بأنه المسؤول عن إرسال انتحاريين أو إرهابيين بشكل مباشر ورسمي إلى العراق اتهام باطل وغير صحيح لأنني وغيري من المتابعين نعرف جيداً أن النظام السعودي نفسه يعاني الكثير من هؤلاء الإرهابيين المتطرفين، أما قضية وجود ارهابيين سعوديين أو من جنسيات أخرى فذلك مرده إلى نوعية المنظمات الإرهابية التي تقبل لا بل تعتبر كل من يؤمن بتوجهاتها وأفكارها مقبولاً في صفوفها ولهذا تستقبلهم بكل رحابة صدر، ونستطيع أن نعدد منهم جنسيات عربية وحتى أجنبية اشتركت أو تشترك في العمليات الإرهابية في العراق أو في سوريا أو دول أخرى، وللمثال الأكثر ايجابية فان الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما مؤخراً في جامعة الإمام الكاظم في بغداد يوم الأحد 20/4/2014 احدهما من تونس ويطلق عليه اسم " أبو حفص المصراتي " أما الثاني فمن ليبيا ويطلق عليه اسم " أبا الدرداء " وهناك الكثير من التونسيين والليبيين والسوريين واليمنيين وغيرهم فهل نقول إن الحكومة أو الدولة في تونس أو أية دولة أخرى رسمياً تبعث ارهابيين للمشاركة مع المنظمات الإرهابية في العراق؟ أما المثال الثاني فمن هولندا حيث كشف وزير الداخلية الهولندي (رونالد بلاستيرك ) عن إرهابيين قاما بتفجير نفسيهما في العراق وسوريا وقد نشر ذلك على موقع صحيفة شنغهاي ديلي الصينية يوم الاربعاء23/4/2014 أن "اثنين من المواطنين الهولنديين قاموا بارتكاب هجمات انتحارية في العراق وسورية" وكشف أكثر وزير الداخلية بالقول " من مجموع ( 100 ) مواطن هولندي دخلوا إلى سوريا قد عادوا إلى هولندا وقد شاركوا في قتال عنيف وأحيانا في فظائع" فهل الدولة أو الحكومة الهولندية مسؤولة عن إرسال الانتحاريين إلى العراق أو إنها مسؤولة رسمياً عن إرسالهم إلى سوريا؟
أسئلة غير مغرضة توجه للسيد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ولمن يريد أن يعلق فشله ومشاكله على شماعة الآخرين، نحن على علم بان النظام السعودي ليس بجانب حكومة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ونعرف أنها تناصبه العداء سياسياً ونعرف ما هي سياسة السعودية وتوجهاتها والشعب السعودي على دراية أكثر منا بذلك وهو المسؤول الأول عن التقييم السياسي أو غيره، لكن للحقيقة لا نتفق مع الاتهام المالكي بان النظام السعودي يقوم بتصدير الإرهاب بشكل رسمي ومخطط لأنه في حالة حرب مع العراق مثلما وصف نوري المالكي حالة العراق بأنه يعيش " حرباً بلا جيوش" مع السعودية واعتبرها " دولة مشاكل لن تقوى على الاستمرار إذا لم تغير سياستها " فهل هي فعلاً كما يدعي نوري المالكي أم هناك ما هو مستتر، أو " المخفي أعظم " ففي اعتقادنا أن هناك أمورا ما عادت مخفية هي التي شكلت عقدة نفسية لرئيس مجلس الوزراء الذي يشن بين فترة و أخرى هجومه اللاذع ،لكن في تصريحه في مقابلة على تلفزيون المنار العائد لحزب الله اللبناني يوم الاثنين 22/4/ 2014 إضافة إلى الهجوم حاول تبرير عقدة العداء بمحاولاته " لرأب الصدع " مع السعودية حتى انه أشار إلى مساعي الولايات المتحدة الطويلة التي لم تجلب أية نتيجة أو نجاح، إلا انه يعود لتخبطه ويناقض نفسه أثناء ذلك بتثمينه موقف السعودية من المنظمات الإرهابية فيقول " مثمنا في السياق ذاته بعض الخطوات التي انتهجتها مثل تصنيف جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في قائمة التنظيمات الإرهابية " وفي مقابلة مع فضائية الميادين بثت في يوم الجمعة 25/4/2014 قال المالكي "نفتح اليد للسعودية لنلتقي على القواسم والمصالح والمبادئ المشتركة، وإذا أحبت مشاركتنا في أمن المنطقة ومصالحها سنكون أكثر سروراً وسعادة لأننا نريد العلاقات الطيبة مع السعودية وغيرها".
عن إي امن يتحدث السيد نوري المالكي والعراق ليس بالبلد الآمن ما عدا الإقليم؟ وكيف يوفق المالكي ومن معه بين تهمة الإرهاب وبين تثمين النظام السعودي؟ وكيف يفتح اليد للسعودية وهي ترسل إرهابي تلو الإرهابي لقتل الشعب العراقي ؟أليست تلك قضية تحتاج إلى التأني والدراسة!، لعل المتابع للسياسة المتشنجة بين السعودية والنظام الإيراني يستنتج سبباً آخراً مع أسباب أخرى لعقدة رئيس مجلس الوزراء العراقي، فكلما اشتد الخلاف بين النظام الإيراني وبين النظام السعودي نجد أن مواقف العداء والتشدد سرعان ما تظهر على ألسنة الأحزاب الطائفية العراقية والميليشيات المسلحة ذات الولاء وكذلك السيد نوري المالكي وهذا ليس بالادعاء الكاذب بل حقيقة تحمل مسلمات مادية وموضوعية، علاوة على ذلك فالجميع يتحدث حتى البعض من الحلفاء في التحالف الوطني عن نفوذ الجنرال الإيراني قاسم سليماني وحتى توزير نوري المالكي رئاسة الوزراء للمرة الثانية جاء بعد اجتماع عقد في قم الإيرانية وبحضور الجنرال سليماني، ولسنا بصدد تعداد وقائع النفوذ الإيراني في هذا المقال، أما الأسباب الأخرى التي شكلت عقدة لنوري المالكي هو رفض السعودية استقباله أو اللقاء به من موقع سياسته الطائفية وتخبطه الداخلي ولهذا يجد الكثير من المحللين الحياديين أن نوري المالكي يرحل إخفاقاته الداخلية على عاتق الآخرين باتهام دول بما تمر به البلاد من تداعيات وأزمات ومشاكل، والحرب التي يخوضها نوري المالكي الآن هي حرب تخلط فيها الأوراق ضد أبناء الشعب العراقي، وهذه الحرب وضحاياها بالآلاف تُذَكر أكثرية أبناء الشعب العراقي بالحروب التي خاضها النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين ويَتذكرون مئات الآلاف من الضحايا بين قتيل ومصاب، لا ننكر أن ازلام النظام السابق والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) استغلوا السياسة المتوترة للحكومة وبالأخص نوري المالكي والهجوم المسلح على الاعتصامات وهي تحاول تجير الحرب وكأنها دفاعاً عن السنة والحقيقة أن الحرب تحرق السنة قبل غيرهم .
ــــ فهل عادت الدورة الدموية في أبشع صورها في عهد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي؟
ــــ وهل ابتلى الشعب العراقي في السابق والحاضر بحكام لا يفكرون إلا بالحروب والقتل والضحايا دون البناء والتقدم والازدهار والسلام والأمان؟
ـــــ وهل كتب على الشعب العراقي أن يعيش تحت طائلة الفقر وتحت خط الفقر وسوء الخدمات والبطالة والأمراض وهو من بلدان العالم الغنية والمحسود من الأصدقاء ومن الأعداء؟ .. وهل ــ وهل ــ وهل وعشرات الأسئلة والاستفسارات؟!
ــــ ألا يتذكرون مصير من كان ظالماً ودكتاتورياً وغير عادل وسوي أم يريدون تذكيرهم لعلها تنفع ونشك أن تنفع؟
أسئلة أخرى غير مغرضة للسيد نوري المالكي ومن يقود السلطة معه، ولهذا نطالبه أن لا يُرحل مشاكله على عاتق الآخرين بل يتوجه لحلها إذا بقى رئيسا للوزراء، وان لا يهدد بالأكثرية ويقول " ما ننطيها " فهو يعرف إنها كلمة مجنونة تدفع الآخرين للجنون وها هي المجازر أمامه التي ترتكب باسم الدين والطائفية، وها هي التفجيرات الإرهابية وحرب المليشيات الطائفية تحصد أرواح الآلاف من الأبرياء ، وها هي نتائج الحرب على الأنبار وغيرها والتي قلنا منذ البداية له ـــ يا سيد رئيس الوزراء اذهب للحل السلمي بدلاً من الضحايا لأنها لن تحل بواسطة الرصاص والقتل وحتى لو جاءت ( أف 16 ) واطلاقات المدافع الأمريكية وصواريخ ( هيل فاير ) وقذائف الدبابات وغيرها من أسلحة الموت التي فاقت حسب ما نشر بأنها تقدر منذ 17/1/2014 حوالي ( 14 مليون ) قذيفة وصواريخ ( هيل فاير ) وأكثر من ( 7 آلاف ) نوع من الأسلحة ما بين رشاشات وقاذفات صواريخ واطلاقة وبنادق وقناصات، وقلنا له ـــ إن الحل بيديك يا رئيس الوزراء وبراية السلم والحوار وعدم فض الاعتصامات بالقتل لان الإرهاب والميليشيات متربصة لغلطتك بالحرب والحل العسكري ولأنك كما تعلن في أكثر من مكان وزمان " أنك الرجل المسؤول الأول " تقريباً، وقلنا من باب الحرص لا العداء أو المكيدة ـــ حرام يا سيد رئيس الوزراء أن تصرف هذه المليارات على الحرب والسلاح والبلد خربان ليس من الأسفل بل أيضا من قمة السلطة وكأننا نذكره بما قاله المنلوجست العراقي عزيز علي " جافت سمجتنة من الراس "
والآن وقد وقعت المصيبة لكن حلها ليس بالمستحيل وبدلاً من عقدة الترحيل على السعودية أو دول الخليج أو تركيا أو غيرها فان العقدة الأساسية هي عقدة المشاكل الداخلية وكان من المفروض أن يلتفت السيد نوري المالكي لها لا أن يتمادى في التعنت والاستئثار والإهمال والعنتريات فالوقت ليس كما كان انه وقت المحاسبة التي بالتأكيد ستكون وفق القانون قاسية لا ترحم من يسيء إلى حقوق المواطنين.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنت قبل الأمس يا عراق..!
- الانتخابات القادمة والتغيير بواسطة المدني الديمقراطي
- ترابط الرؤيا ما بين 7 نيسان و9 نيسان 2014
- تصريحات غير مسؤولة يجب أن يعاقب عليها القانون
- أيختفي بعث النظام السابق في داعش أم العكس !
- المحاولات الرخيصة لدق إسفين وشعار - الدم بالدم -
- هواجس ملموسة في الانتخابات التشريعية
- العراق.. إلى أين؟
- لو كان!..
- مدى الالتزام بالاتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني
- الأمطار والتفجيرات وقانون الأحزاب النائم
- مخاطر التطرف الديني على السلم الاجتماعي
- مجالات بيئية صغيرة
- وماذا بعد زيارة نوري المالكي لواشنطن ...؟
- شهداء انقلاب 8 شباط عام 1963 بين الحقيقة والتضليل
- تحولات طبيعية في بيئة القوانين الخريفية
- الأكثرية تصرخ بهم: لا تسرقوا أصواتنا الانتخابية بقانون للسرق ...
- في البيئة شيطان وملائكة بأجنحة فضية
- البيئة في نجوم الشمال
- كركوك قدسهم ونجفهم وكربلائهم وليس القدس الضائعة


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - السيد نوري المالكي هل عقدة المشاكل الداخلية أم عقدة السعودية؟