أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - لو كنت قبل الأمس يا عراق..!














المزيد.....

لو كنت قبل الأمس يا عراق..!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 13:20
المحور: الادب والفن
    


لو كنت أنت عندنا
كالمالك المملوك
تأمرني ..
تقول لي نواعم الكلام!
تطيعني..
تقول لي أجيء!
يزداد شوقي في هدوء
كالناسك الصوفي يعشق الإله
تقفْ على بابي، معاتباً
ثمَ تعود راجعاً
تنفرني..
ولا أحيد
تصرخ بي..
في الصبح والمساء
تغمس في قلبي يداك
تقول لي أن لا سواك
يطيعني ..
يسجنني
وانك الضوء الإشارة.
...........
..........

في ذلك الوقت الحصيف
ما قبل أمس البارحة
أصبحت قوساً نافذاً
وصرت مثل قامة الحصان
تسابق الرياح كالضياء
وتمتطي عِرف السحاب
حتى أراك سامراً.. تكيل في العطاء
وكلما أدير عيني في هواك
أعلن صوتي آمراً
ـــ يا مخلصي.. ويا أمير
تعال حَوْل عندنا
تعال تصبحْ مثلنا
تقذفني..
بسهمك الموهوم
تلمني..
بصوتك المرقوم
تضمني لصدرك المحموم
حتى أراك جالساً،
أو واقفاً، مهموم بانصياع
أو شاخصاً، تمازج الغناء
ثمَ أراك في أباء
لكي تقول لي
يا سيدي..
أنا فداك
..........
..........

يا مالكي الغني بالوفاء..
ها انذا ـــ سيافك المرهون للقرار
لقلتُ في نهاية المطاف
يا مهجتي..
يا نَفَسي المحموم
أخاف سيفك البتار
عندئذ.. يا سقمي
ستفتح الأبواب
ترفرف الستار
تُشَرع النوافذ البعيدة
ثم تقول باسماً ـــ أجئ!
تردد الكلام ناعماً
وفي نهاية الطواف
تضيء لي كل الطريق
تركض خلفي
كظليَ الظليل
تمنحني السبيل
وفجأةً
توقظني على سبات من حريق
تتركني للكأس واللحن
والشوق والشجن
يا مالكي المملوء بالعسل
يا مالكي المجداف
لو كنت أنت عندنا
لو كنت قبل الأمس ليس البارحة
تقدم الدليل
لقلت للنخيل
هو العراق
ما بين تاريخ البريق
وليس أمس البارحة
فهو البراق
12/4/2014
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات القادمة والتغيير بواسطة المدني الديمقراطي
- ترابط الرؤيا ما بين 7 نيسان و9 نيسان 2014
- تصريحات غير مسؤولة يجب أن يعاقب عليها القانون
- أيختفي بعث النظام السابق في داعش أم العكس !
- المحاولات الرخيصة لدق إسفين وشعار - الدم بالدم -
- هواجس ملموسة في الانتخابات التشريعية
- العراق.. إلى أين؟
- لو كان!..
- مدى الالتزام بالاتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني
- الأمطار والتفجيرات وقانون الأحزاب النائم
- مخاطر التطرف الديني على السلم الاجتماعي
- مجالات بيئية صغيرة
- وماذا بعد زيارة نوري المالكي لواشنطن ...؟
- شهداء انقلاب 8 شباط عام 1963 بين الحقيقة والتضليل
- تحولات طبيعية في بيئة القوانين الخريفية
- الأكثرية تصرخ بهم: لا تسرقوا أصواتنا الانتخابية بقانون للسرق ...
- في البيئة شيطان وملائكة بأجنحة فضية
- البيئة في نجوم الشمال
- كركوك قدسهم ونجفهم وكربلائهم وليس القدس الضائعة
- في البيئية تتقسم نور الشمس


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - لو كنت قبل الأمس يا عراق..!