أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الشراكة استفراداً وقوننة الاستبداد.!















المزيد.....

الشراكة استفراداً وقوننة الاستبداد.!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1/2
جاء ماسمي ب" قانون الأحزاب السياسية في المقاطعات الثلاث" تجسيداً طبيعياً، لمعطيات الخط البياني لحالة التمايز الذي راح يجسده حزب الاتحاد الديمقراطي" ب. ي . د" منذأولى صدمة لمتابع تحولات الحراك السلمي، خارج سياق المألوف، ليوميات الثورة السلمية، على الصعيد السوري من جهة، والمشاركة الكردية، ضمنها، من جهة أخرى، وحتى اللحظة، مروراً بمحطات مشاريع عديدة، دعت إليها، منفردة. حيث يمكن العودة، ولمزيد من فهم مايجري إلى حالة فضاء" جامع قاسمو"، تحديداً، منذ أول حالة قمع للحراك الشبابي الكردي، من خلال فرض رفع مجردعلم واحد، ومنع رفع علمي الثورة، وآلا رنكين، العلم الذي يحظى بمكانة مقدسة لدى الكرد، عامة، بل محاولات التشويش على الشعارات المتداولة، على ألسنة الشباب، قبل أن يتم اختراق"الثورة" من قبل جهات مغرضة، عديدة، لخدمة النظام السوري، عبرترويج شعارات أخرى، ذات خصوصية معينة، وإقحام حضوررمزي مختلف عن الإطارالعام لمجريات الثورة، وخصوصية الحراك الكردي، الشريك في إشعال الثورة السلمية، بعد ربطها برؤى الشباب الكردي التي راحت تتفاعل، لتتمخض عنها طروحات كثيرة، ويمكن -الآن- وعلى سبيل المثال، تشخيص أحد أول أشكالها، ضمن مشهدالثورة السورية، وهوأنموذج"اتحاد تنسيقيات شباب الكرد" الذي رسم تصوراً متطوراً للسؤال الكردي، أثناء نضاله إلى جانب إحدى أولى التنسيقيات التي تشكلت في وقت مبكر،بعيد الشرارة التي أشعلها البوعزيزي، ومنها" حركة شباب الانتفاضة"-نواة الاتحاد الأولى- إضافة إلى مسميات كثيرة، داخل هذا الاتحاد، وخارجه، ممن لعبوا دوراً بارزاً في المناطق الكردية، وفق جدول تاريخي، تدريجي، يمكن استحضاره، في المختبرالاستقرائي، مادام أنه مدون، بأكثرمن وسيلة، وطريقة، وبات جميعهم يترقب بداية تحولات كبيرة، كل من خلال وجهة نظره، وكان من جملة ذلك أن النظام المرتبك، المرتعب، بات يعمل وفق آليات مبدأ التمظهربالقوة، واستعراض العنف، وعدم الاعتراف بأسئلة اللحظة، في محاولة منه لإبقاء الأمورعلى ماهي عليه، وهوما يفعله إلى الآن.
وغيربعيد عن مكانية "جامع قاسمو"التي تم التركيزعليها، في أكثرمن مقال من قبلي، وسواي، بعد قراءاتنا لمايجري، كماهو، وتلمسنا ظهورماهوغريب عماهومألوف، ليس على مستويات خط الثورة بل على مستويات خط مشاركة الشباب الكردي ورؤاهم، وطروحاتهم، ضمن الثورة- وقد كان هذا الخط سلمياً في منطلقه السوري قبل أن تتغير وجهة بوصلته نتيجة محددات المسارالاضطرارية نحو مبدأ"الدفاع عن الذات"، لتظل رؤية شبابنا على هذا النحو،حنى اللحظة، وإن كنا سنجدأنه سيواجه بحالة العنف، من خلال الاعتداء على الشباب، وترويعهم، وإبعادهم عن جامع قاسمو، بالتوازي مع ملاحقتهم والتضييق عليهم واعتقال البارزين منهم من قبل النظام، ومن ثم الاصطدام برؤية الشهيدمشعل التمو في توجيه شباب الحراك صوب مستديرة السبع بحرات لإزالة"تمثال الأسد"، حيث سيدفع حياته نتيجة مواقفه عامة، ومثل هذه الخطوة، خاصة، على أيدي قتلته، الذين استشعروا خطورة أهمية خطابه التحميسي، الذي يلهب صدورالشباب، ويستقطبهم، كي تتالى الأحداث في قامشلو-حيث استشهاد ثلاثة أخوة من آل بدروعلى نحواستفزازي- تم خلاله تكريس حالة رعب فظيعة في المكان، لاسيما ماتلا تلك التهديدات التي باتت توجه إلى كل من يدين الجريمة، باسم"أحدالشهداء"،وهوماتكرر، في أمكنة كثيرة"تل غزال""عفرين" على إيقاع خطف الشباب الكردي، واعتقاله، وتشكيل الأساييش، ووحدات الحماية الشعبية، ومنع ومواجهة تشكيل أية قوى عسكرية أخرى، واعتبار هذين التشكيلين الحاضنتين العسكريتين الوحيدتين، بل تشكيل نوى إعلامية في الداخل والخارج لتشويه صورة كل صاحب صوت مختلف، أوناقد، ولوعلى نحوموضوعي، لتبلغ ذروة هذه التجاوزات في مجزرة عامودا، و لتكون هناك حالات اغتيال مجهولة، حتى الآن، كما حالة"أبوجاندي" و"جوان قطنة" ونصرالدين برهك، وظهورإمكان قيام أجهزة النظام بالاغتيال في محاولة ضرب الكردبعضهم ببعض، دون أن ننسى مخاضات تأسيس المجلسين، ومطالبة" ب. ي. د" بحصة أكثرمن حضورهم التنظيمي، آنئذ، وهوما سيصل في هولير إلى حده الأعظمي، حيث تكريس نصف مقاعدالهيئة العليا-هل يتذكرها الآن أحد؟- بعدأن صارت في ذمة التاريخ، وكان ذلك نتيجة طبيعية لماقام به الحزب التقليدي، سواء ذلك الذي يحظى بجماهيريته الكبيرة، لاعتبارات متعددة، أولها رمزي تاريخي، أوذلك الذي دأب على النضال الميداني، حيث بات الطرفان يسعيان لجذب الحراك الشبابي، ومحاولة إعادته للحظيرة الحزبية، دون تفهم نبضه، ماوصل إلى حد ابتلاعه، وإلغائه، وإنهاء ملامحه، وشخصيته، وقدجاء ذلك بعد وصول بعض نافقي إعلان دمشق- وأنا هنا أمام حالات مشخصة بائسة تغولت خارج حدود إمكاناتها، وقدراتها- إلى المجلس الوطني السوري، وهيمنتهم على دفة أولى واجهة للثورة السورية، ليكونوا إلى جانب بعض غلاة ناكري الحق القومي الكردي أداة لتيئيس الشباب الكردي*، رغم المحاولات اللافتة لبعضهم في الكتلة الكردية لتسجيل أكثرمن إنجازعلى صعيدتثبيت السؤال الكردي، ليمرذلك بأكثرمن محطة في مابعد، وسط تجاذبات عديدة، وكان ابتعاد المجلس الوطني الكردي عن هذه الواجهة لاعتبارات تتعلق بطبيعة موقفه من الثورة سبباً في إضعاف الكتلة الكردية في المجلس،تدريجياً، وانعدام شخصيتها، وتهميشها، بعد ظهورعامل هيمنة مبدأ الأنانية في حدها مابعدالأعظمي، واستثمارذلك لاسيما من قبل القوى المشاركة، للتعامل الفردي مع هذه الكتلة، وهذا موضوع مهم، لابدمن التوقف عنده، مطولاً أثناء تناول تجربة المجلس الوطني السوري، الذي دخل غرفة العناية المشددة، بعدأن عاش حالة احتضارمزمنة، مع ولادة الائتلاف، وكان الابتعاد الرسمي الكردي عن هاتين الحالتين ذا تأثيرات خطيرة، على صعيد حالة المجلس، ووجهة الثورة، ومستقبلها، لاسيما أن هناك آلة إعلامية باتت تظهرلتشويه أية مشاركة في واجهات الثورة، دون أن تكون طوع مشيئتها، وقدبرزهنا كابح الأردغنة، وغيره، من الاتهامات التي سرعان ماسقطت، بعدأن روج لها، مطولاً، وعلى نحوتضليلي، مهول، في مايخص التعميم على الجانب الكردي، عندما أصبحت"استنبول" مربط خيل أفراس كثيرين من هؤلاء الذين تهجموا على المشاركة الكردية في"المجلس الاستنبولي"،وكان هؤلاء يتجنون على نواة حالة ق كان من المهم أن تنتش، لتكون دعماً، وسنداً للسؤال الكردي، بيدأنها-وللأسف-باتت تتهاوى تدريجياً، بفعل عاملي الكبح الداخلي والخارجي في آن، متوازياً بتأثيرات السموم التي راحت تضخها آلة النظام، ضد أعضاء الكتلة التي لايمكن معرفة كيفية وصول بعضهم إليها، حتى الآن، بل ليغدوالمجلس-فعلياً- ضمن سطوة تأثيرات أمات مراكزكبرى: استنبول-الدوحة، وغيرهما"وهوما ظهرتدريجياً وعلى نحوأشد هولاً"، إلى درجة ظهورشخصيات معروفة بهزالتها ولامبديئتها،وتسيدها المشهدالسياسي، على نحوتهريجي، بعدأن غدت أمراً واقعاً، مفروضاً، وفق ماهي عليه، لاما قدكانته، وتكونه، بل وليس وفق طبيعتها المهلهلة، المهترئة.
قديتساءل القارىء النبيه، قائلاً" ترى لماذا كل هذه الاستطرادات، ونحن في مقام قراءة نقدية مطلوبة لماسمي ب"قانون الأحزاب " والذي جاء بعد ثلاث سنوات من الثورة السورية، بل وبعد حوالي سنتين ونصف من صدورنسخة النظام لهذا القانون والتي صدرت في أغسطس 2011والتي لم يردفيها أي اعتراف بالشعب الكردي، وكانت بنوده مدونة على أساس منع وجودحزب رسمي كردي، تسمية، وواقعاً، كما الحزب"الديني"، حتى على صعيد ذرائعية التحيط الجغرافي، الذي يشترط الحضورفي أكثرمن محافظة.

وبعيداً عن المقارنة-هنا- بين القانونين، ولنسمهما بالرقمين"1" و"2"، نجد أن القاسم الوحيد الذي يظهربينهما، هوبروز نزوة سلب الآخر، وروح الهيمنة، بل وإلغاء الآخر، إلى درجة التطابق، وهو السلوك ذاته الذي يمكن تلمسه من خلال مثل هذا الاستقراء لجملة تجاوزات ب .ي. د، منذأول ظهورلهم، بعدأشهرمن عمرالثورة، بحيث استطاعواتشكيل حالة خاصة بهم، دون تحقيق المد الجماهيري، كردياً، حيث ثمة فجوة كبيرة ظهرت، تترى، بين ما يسمى ب"سلطة الأمرالواقع" والحاضنة الافتراضية، لاسيما ان الحزب الكردي بكل أخطائه، وتبعياته، وتشتته، وتمزقه، وإربكاته، له بعده النضالي التاريخي الذي لايمكن أن يلغى، والذي لايمكن أن يكتسب شرعيته، من خلال"خرم "القانون المستحدث، لاسيما أنه لاذكرلكلمة"الكرد"فيه، وهوإعلان عن فشل هذا المشروع، كماسواه، مادام مجردطرف واحد قددعا إلى فرضه، مترافقاًبحضورقوته العسكرية، وسجونه، وإن كانت سمة الاعتراف بالشريك المكاني، إحدى ميزاته التي تأتي تقويضاً لفكرة أي بعد كردستاني، رغم أنه-هنا-لابد من التركيزعلى تاريخية وجغرافية كردستان التي يعدالجزء الملحق بسوريا داخلاً في صميمهما.
يتبع.....



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت في نسخته خارج الوطن: إلى روح فناننا الكبيرعادل حزني
- من وثائق جائزة جكرخوين للإبداع
- رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا: عشرسنوات على التأسيس ...
- ثلاثية المكان الكردي
- بطولات آذارية: من صورأشرطة فيديوهات الانتفاضة
- غياب المعيارالنقدي
- العابرون
- نظام في جثة: الثورة مستمرة..!
- الثقافة والتأصيل القيمي
- سلوكيات غيرثقافية:
- ثلاثية الدم والانتفاضة والثورة: إعدام مثقف إعدام قضية...! -ر ...
- ثقافة الخديعة
- -شبيحة بقمصان الملائكة و الثقافة والإعلام.....-
- تل معروف: لقدعرفتهم تعالي اسم لك الإرهابي..!
- الصورة والأصل
- رابطة الكتاب: عشرسنوات على التأسيس -شهادة ذاتية-
- ماذا وراء تحطيم مراقد الشيوخ الخزنويين الكرد
- كرد وعرب عشية الذكرى العاشرة الانتفاضة آذار:
- زلة الشاعر
- الرصاصة


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الشراكة استفراداً وقوننة الاستبداد.!