أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ثلاثية الدم والانتفاضة والثورة: إعدام مثقف إعدام قضية...! -رؤية نقدية على عتبات آذار-















المزيد.....

ثلاثية الدم والانتفاضة والثورة: إعدام مثقف إعدام قضية...! -رؤية نقدية على عتبات آذار-


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 02:44
المحور: الادب والفن
    


ثلاثية الدم والانتفاضة والثورة:
إعدام مثقف إعدام قضية...!
-رؤية نقدية على عتبات آذار-

إبراهيم اليوسف
يمكن النظر، إلى الشريط الزمني بين مهاد انتفاضة الثاني عشرمن آذار، ولحظتنا، هذه التي نعيشها، بين نقطتي بدء، وحاضر، على امتداد عشرسنوات، كاملة، هي ضمن هذا الفضاء، عبارة عن"الصندوق الأسود" لركامات روزنامة هذه الفترة، المتلاطمة، الحافلة بالتحولات الكبرى، بالنسبة إلى إنساننا،على ضوء إيقاع ماجرى، ومايجري، من أحداث هائلة، وهي ضمن هذا التشخيص، جزء من أحداث مكان أوسع، هوسوريا، في البعد الوطني، وكردستان، في البعد القومي، وفق إيقاع الصيرورة التي نحتكم إليها، من خلال محطاتها الهائلة.
ثمة رسالة، ضوئية، كتبها الكردي، في انطلاقة انتفاضته، كان لها مفعولها، السحري، لاسيما أن دمه الذي شخب في مدينة قامشلو، وشقيقاتها، بل ومدن التواجد الكردي، بات يقرأ- وفق أكثر من موشور- ضمن حدود فضاء المكان، فالقاتل أراد أن يلجأ إلى متوالية سياستين، هما: ممارسة العنف- من جهة- والحرب بلاهوادة على كل مصدرضوء، من شأنه أن يمارس تحديه، في وجه أجنحته الظلامية التي أسدلها، في كل مكان- من جهة أخرى- بل وترافق مع ذلك- كله- رفع وتيرة التأليب على الكردي، وتشويه، إلى حدِّ أسرلته، وأبلسته، وهوماكان له فعله المدوي، إلى مثل هذه اللحظة، وإن كنا نجد، أن الثورة التي استكملت ماتوقفت عنده الانتفاضة الكردية، قبل سبع سنوات من بدئها، وأسقطت تماثيل الأسد، في عامودا، التي ثنت ذلك-مرة أخرى-في العام2011، أعطت لها دفقة روح، عالية، وشحنة كهرباء، لماتزل تستعين بها، إلى الآن.
ظلت انتفاضة12 آذار، محدودة الأبعاد، على صعيد تفاعل السوري، معها، ماخلا حالات فردية، وهوما انعكس على نحوسلبي، على ثورته التي بدأها في"الحريقة" ومن أمام"وزارة الداخلية" في دمشق، ومن ثم من درعا، كي يكون الكردي الذي انتفض، لأول مرة، على النظام الدموي، من عداد أوائل من تفاعلوا، مع هذه الثورة، قبل أن يوأد التواصل الحميم، بين منتفض الأمس، وثائراليوم، على يدين متناقضتين، كان لكل منهما غرضها، الخاص، بيدأن ذلك قدانعكس، على نحوسلبي، على مشاركة الكردي في الثورة، هذه المشاركة التي بدأها شبابه، بأعلى وتيرة لها، ما استشاط غضب النظام، وهويستقرىء وقائع المشهد، ت مادام أنه يدرك"ماذا تعني مشاركة الكردي، في ثورة سورية؟!". لترتعد فرائصه، أمام هول ماتم، مادفعه إلى أن يفعل أفانينه، وألاعيبه، كي يتم-بعدئذ- بدء الإجهازعلى الحراك الشبابي، بطرائق عدة، بل و أن يقوم باستهداف كل من يمكن أن يكون مشروع استقطاب، جماهيري، وذلك عبرأدواته، المختلفة، المؤتلفة، إماعبرالرصاصة، الغادرة، أوالسجن، أو الخطف، أوالتهجير، أوعبرالتأليب الإعلامي، المنظم، على مثل هذه الرموز، ويمكن الإشارة إلى اسم مشعل التمو، الحاضر، آذارياً، كي يكون هدفاً غيرمباشر، من قبل المتواطئين، من النظام، حيث وجدنا أن خلايا إعلامية، خبيثة، باتت تستخدم وسائل الاتصالات الحديثة، وتمارس عملها الفتاك، لثبيط الهمم، ووأد كل من لايسبح في فلكها.
وإذا كانت انتفاضة-آذار- قدأسست أرضية، يمكن الوقوف عليها، والانطلاق منها، من أجل إسقاط النظام، وإطلاق السؤال الكردي، بأعلى وتائره، فإن التفاعل مع ذلك الشريط الزمني، العقدي، سواء قبل الثورة، أوبعدها، بات يواجه مثبِّطات كثيرة، تستوي-هنا- أفاعيل، من هوربيب النظام، الذي قدم أوراق اعتماده، للثورة، وكان أداتها-بشكل أوبآخر-ليس ضد الكردي، دافع الضريبة مرتين، أوثلاثاً، بل وحتى ضد أبناء جلدته، أنفسهم، كي يتخندق، وهوفي موقعه الجديد، ضد الكردي نفسه، بل ضد الثورة، حتى وإن كان ضحية أتونها، بكل مالديه، من وقود روحي، أوجسدي، بل أن "الكاسرالكردي" للأسِّ الذي بناه-هوحقيقة- ماعادت تخفى على أحد، ؤغم موارباتنا، المسوّغة، وإن كان داعيها: نية طيبة، أوغيرذلك، وهومن صنيع أنفار، قلائل، لايشكلون في ميزان ديموغرافيا الكردي إلاماتشكله حفنة الزؤان، من بيدرلامتناه الأبعاد، بيدأن حمولة هذا الدخيل، بسمّيته، ومسماه، رجح كفته، مادام أن للطفيلي سطوته، أنى كان، في عالم البر، واليابسة، بل في عالم الكائن الحي، الممتلك للوعي، أوالمفتقد له، على حدٍّ سواء، كي تكون النتيجة: فقدان الثقة بين الطرفين: الكردي، والعربي، وهي مسؤولية المتنطع للمعارضة، بلوثة تفكيره العفلقي، رغم مكيجاته المتعددة، بل وعقدة شريكه الكردي، الانفعالي، مثيرالأسئلة،التهويلية، استباقياً، دون اتفاق بيني، على تخومها، تحت وطأة ألم اللدغ التاريخي، لاسيما وأن أمام عينيه صورة ارتداد معارض، مشابه، بات يخذل تواقيع الحبروالدم، وهوما استغله المتردِّد، ونفخ في أواره من يروم استئصاله، وإني لأذكر- هنا- وعيد من دأب التردُّد،على أوكارالنظام، وبات بين ليلة وضحاها، معارضاً، فقد كان يتوعد الكردي، في مدونة"بينية" لأعضاء المجلس الوطني السوري، بمامعناه، دوركم بعد سقوط الأسد، ولاأدري ألايزال، في موقعه، أم أصبح قائداً في مستنسخات النصرة، وداعش، ومشتقاتهما القذرة.....!.
ولعل ماتعرّض له-حملة رسالة الثورة- في الحراك الكردي، من محاولات محو، يجعلهم هدفاً لقوتين، متناقضتين، حيث الأولى، واجهتهم بكل ماهومحرم، من وسائل العنف، بتدرجاتها، المحرَّمة، دون أية رحمة، في غمار معركة بناء الذات،الافتراضية، على حساب ماهوكائن، واقعاً، مستفيدةً، ما توافرلها من أدوات مسخرة، استثنائية، واضحة للعيان، أومتوارية، لم تنكشف، إلا على مراحل، وتجسدت الثانية منهما، بأن كانت الملاذ الناعم، لها، كي تذوب في فضائها، تدريجياً، وهنا، وبغض النظر، عن النوايا الحسنة، وغيرالحسنة، فإننا أمام نتيجة، واحدة، لم تكفل حماية المنطقة الكردية، من فلول الدواعش الإرهابيين-وأشباههم المعلنين وغيرالمعلنين- ممن تسللوا عبربوابة سري كانيي، مدفوعين ب"الحقد على الكردي" عبرأدوات النظام، أومن تمظهروا بالثورة عليه، وكانوا، في حقيقتهم، "حصان طروادة" ضد صميم الثورة، كما سنجد كل ذلك تالياً،بل وهانجد تفجيرات" فندق هدايا"، بعد أقل من أقل من أسبوعين، على تفجيرات مراقدالخزنويين، الذي لايزال-غارقاً-في غموض مبين، رغم وضوح فحيح هدف هؤلاء الإرهابيين، وهواسئصال الكردي، من جذوره، في هذا المكان، أولاً وأخيراً...!؟.
المراجعة النقدية، لحدي آذار- وآذارعند الكردي غابة آلام وعذابات في قدرية غيرمسمَّاة- تصطدم بذيول أرديتها، وهي منتهية إلى علامات"منع المرور"، بادئة بمصادرة رأي الناقد، الحصيف، مالم يتخل عن دوره، الريادي، كي يكون مجرد إمَّعة، ببغاوي، يكرِّرمايمليه، ليس السياسي، وحده، بل و تابع ، تابعه، المصفق، وإلا فقد يغدو دريئة سهام كل هؤلاء، وهي محنة كبرى، لعلها وراء عدم مقدرة المثقف الطليعي، ضمن هذا الفضاء، كي يكون تحركه وسط حقل ألغام، ومن هنا، فإننا نجد كم أن النتاج-الآذاري- ضحل، بل والأشّ وطأة، من كل ذلك، أن يصبح هذا التنويري- معطوب الدور-لأول وهلة، أسيرمثبطات هائلة، وهونفسه وراء عطالة دوره، بل هونفسه وراء عدم عثورنا على أية "مدونة" نقدية، لنقطة الانطلاق الآذارية، تتجاوزحدود"الوقائع"، غيرالمدونة، أصلاً، لاسيما أن رموز –الكتابة- غدو مطلوبي الرأس-من بعض من حولهم،لاسيما"الطارئون" منهم، وما الموقف من الشهيدين: مشعل التمو- ومعشوق، إلا ترجمة للكم الثأري الذي نجابه به كل من يخرج-عن صمتنا- وهوما يسهل من هذا الأنموذج، كي يكون دريئة حقدالنظام، عبرأدواته: المباشرين، أوغيرالمباشرين.
والمثقف-وفق كل هذا- ليس مكتوف اليدين-إلا ماندر- في مواجهة مايتعرض له، وهوالذي تنوشه أحقادالنظام، بل أحقادأبعاض الأهلين، بل إنه ليسلس-أمام سلطة إضافية، لها رهبتها، وهي طالما استخدمت أدواتها- بشكل خاطىء- ضد مثقفها، منذ د.نوالدين ظاظا، وأوصمان صبري، وجكرخوين، ومروراب"التمو" و"الخزنوي" .. وليس انتهاء، بآخرمثقف، يقول:لا، لهذه السوءة، أو تلك، من منطلق"الغيرة" و"الحرص" أو" توثيق الوقائع"،، ليكون هدف إساءات من هم ضحايا"غسل الدماغ"، من الغوغاء، في توصيفهم، الحقيق.
لم يعط المثقف، وهوهنا: المتفاعل مع قضايا أهله- أيَّ مجال- طوال هذا الشريط الزمني، وقد كان عنواناً مهماً، في الانتفاضة، بل ومنذ بداية الثورة، ولعل سلبية السياسي، تجاهه، بدت من خلال التنكُّرلدوره، في المجلس الوطني الكردي، بعدأن كان من بناته- كمافي حالة رابطة الكتاب والصحفيين الكرد- بل كان ردُّ"بعض الطارئين" من الساسة، أن قاموا بمواجهة أولى هيئة ثقافية، اندلعت من رحم الانتفاضة، وتفاعلت مع الثورة السورية، وكانت السباقة لقرع الأجراس لعقدالمؤتمرات"في الخارج" والدعوة لوحدة أطراف الحركة الكردية،عبرحملة تواقيع"بينة"، وذلك من خلال الاعتماد على أبعاض"أشباه المثقفين" ماداموا يقبلون على أنفسهم، كي يكونوا بمثابة" مكتب عرضحالجي إعلامي"لتبييض صحائفه، وترجيح موازينه، وكانت رابطة الكتاب، من توجهت إليها الأطراف-المتناقضة- لنسفها، مادامت تعلن استقلاليتها، ولاتبعيتها، وهوما جعل الممارس بحقها، إعادة لماتم بحق الحراك الثوري، من لدن القوتين: العنفية، والناعمة، في آن.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الخديعة
- -شبيحة بقمصان الملائكة و الثقافة والإعلام.....-
- تل معروف: لقدعرفتهم تعالي اسم لك الإرهابي..!
- الصورة والأصل
- رابطة الكتاب: عشرسنوات على التأسيس -شهادة ذاتية-
- ماذا وراء تحطيم مراقد الشيوخ الخزنويين الكرد
- كرد وعرب عشية الذكرى العاشرة الانتفاضة آذار:
- زلة الشاعر
- الرصاصة
- المثقف في أدواره: ماله وماعليه..!
- المثقف: ماله وماعليه:
- سقوط أداة الحوار:
- موت شجرة الأكاسيا
- صناعة المثقف
- جنيف2 وانعدام الأفق
- في حضرة الشعرالمحكي
- اللغة الصحفية
- الكرد وأكاديمية الثورة العليا
- الكرد والائتلاف افتراضات أولى
- بوابة جنيف2: انتبه منزلق خطير إجباري....!


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ثلاثية الدم والانتفاضة والثورة: إعدام مثقف إعدام قضية...! -رؤية نقدية على عتبات آذار-