أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى المجتمع المستند الى الطائفيه كل فرد يصبح طائفيا !














المزيد.....

فى المجتمع المستند الى الطائفيه كل فرد يصبح طائفيا !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى المجتمع المستند الى الطائفيه كل فرد يصبح طائفيا !

سليم نزال

هذا المقاربه السوسيو ثقافيه تعتمد اساسا على فهم اليات الاشتغال الطائفى فى المجتمع
و اثر ذلك على الافراد.من وجهة نظرى كل الاشخاص الذين يتربون و يعيشون فى ظل انظمه تعتمد الطائفية هم طائفيون بالضروره سواء اعترفوا بذلك ام لا, و سواء كانت عندهم جرعات طائفيه قويه ام خفيفة, و ان كانت تعتمد القبليه هم قبليون بالضروره ,و ان كانت تعتمد الطبقه فهم طبقيون بالضروره.

و المسالة لا تحتاج الى كثير من العناء لاجل فهم اليات
اشتغال الفكر على الافراد الذين يتعرضون له منذ الولاده .هل من المعقول لشخص يولد على طريقه الطائفه و يتشبع بافكارها منذ الصغر سواء تاريخها و تقاليدها و نظرتها لللاخر المختلف, ثم يجد وظيفته فى الدولة من خلال الحصص الطائفيه ,ثم لا يكون طائفيا؟؟؟؟ حسب راى من المستحيل لشخص يعيش هذا الوضع ,و لا يكون كذلك ,بل استغرب الا يكون طائفيا! و المسالة هنا ليست تصنيف اخلاقى بقدلر ما هى اضاءه انثروبولوجيه على عمل اليات الثقافة المجتمعيه .قد لا يعجب هذا الكلام الاخوه اللبنانيون و العراقيون الذين اعتمدوا صيغة المحاصصة اللبنانيه الذى قد يقول قائل منهم انا لست طائفيا!


و ان قال ذلك لن ادخل معه فى نقاش,لكنى متاكد انه يقول ما يتمناه ان يحصل ,و ليس ما يشعر به حقيقه!
.هل يمكن ان يكون رئيس بلاد و رئيس وزراء و رئيس برلمان موجودين فى مناصبهم على خلفيه انتماءهم الطائفى و لا يكونو طائفيون
فى التفكير , انا لا اعتقد ذلك!

.و هذا طبعا لا يعنى و جود الاشخاص العقلانيون و المستنيرون الذى يملكون جرعات اقل من الفكر الطائفى لاسباب عديده منها اشتغالهم على انفسهم من خلال الثقافة او انهم عاشوا فى بيئات اخرى اثرت عليهم بصورة مختلفه.كما لا يعنى وجود الاشخاص الذين يفكرون على مستوى الوطن و ليس على مستوى الطائفة .

اضطر هنالللاستعانة بتعبير من علم النفس الاجتماعى ( الانترنالايزيشن) الذى لا
اعرف مقابله فى العربيه,سوى كلمة الهضم اى الان المر ء يهضم الثقافه التى تربى فيها و تصبح جزءا منه. و قد كتب فى ذلك الانثروبولوجى بيتر يرغر عدة كتب حول التركيب الاجتماعى و تاثيره على الافراد .

و يحضرنى فى هذا الصدد قصه رجل سال عن دين اخر,فقيل له انه ملحد,فاجاب اعرف انه ملحد,لكن اريد ان اعرف ان كان ملحدا مسيحيا ام ملحدا يهوديا .و هذا المثل يعبر عن ما حاولت ايضاحه عندما تحدثت عن عمليه الهضم الثقافى.اى ان الفرد حتى و ان كان ملحدا الا انه يحمل بعضا من المروثات الثقافيه التى ولد و نشا فيها .
و هذا الكلام ينطبق ايضا على البلاد على المجتمع المؤسس على القبليه. حيث انتماء المرء القبلى يحدد له مستقبله و علاقاته و حياته.
فى الهند مثلا المجتمع يقوم على نظام الطبقات الاجتماعى المستند الى رؤيه دينيه من الدين الهندوسى .و لا يمكن الانتقال من طبقه الى اخرى كما لا يمكن الزواج الا من ذات الطبقه .
الاولى هى طبقه رجال الدين البراهمة القادمين من راس.الاله
و الثانية طبقه الكشتريا و هى الطبقه العسكريه القادمه من ذراع الاله و الثالثه هى الفيسشاس القادمة من فخذ الاله , و هى طبقه التجار و الصناع , و الرابعة هى طبقه الشودرا القادمة من قدم الاله التى هى طبقه العبيد .
كيف من المكن لانسان ولد فى طبقه معينه و يعيش حياته كلها و يتعامل معه المجتمع بما فيه مؤسسات الدوله على اساس ذلك ان لا يكون طبقيا (بالمعنى الهندى طبعا)؟؟؟؟

هذا مستحيل فى راى حتى لو كان الشخص سكرتير الحزب الشيوعى الهندى لانه فى نهاية الامر , هو جزء من هذا النظام الاجتماعى الذى تربى فيه و الذى يتعامل على اساسه يوميا , حتى و ان لم يكن مقتنعا به ! اذ هناك حقائق موضوعيه هى اكبر من رغبة و امانى الاشخاص!

و هذا كله لا يعنى عدم وجود اشخاص يسعوا ان يفكروا بطريقه عابره للطائفه او القبليه, و هنا ياتى دور الوعى و دور المتنورين .فالطائفيه كثقافه و فكر هى صناعه سياسيه ,و يمكن ان تختفى ايضا بصناعة سياسية مضادة .و لذا هناك فرق بين ان يكون المرء طائفيا فى التفكير,و ان ينتمى المرء لطائفه و هو امر لم يختاره احد بالطبع .

فالطائفيه مثلها القبيله تفترض ولاء الفرد الاعمى للطائفة , كما يتوقع هو ان تقف الى جانبه الطائفة ان احتاج لهم .انها انتماءات مرحلة ما قبل الحداثه بلا شك,و يمكن لها ان تتغير .ففى الهند مثلا قام غاندى ببعض الاجراءات لاضعاف الطبقيه, لكن لم ينجح كثيرا لانها مترسخه فى المعتقدات الدينيه و ايضا لانه لم يعش طويلا ليخوض التجربة كلها . و تاثير التصنيف الطبقى الهندوسى امتد حتى على الهنود المسلمين . و على سيل المثال الباكستانيين المسلمين و جلهم ممن تحول الى الاسلام من الهندوسيه , و معظمهم كان من طبقه الشودرا ,قاموا باسلمة النظام الطبقى و صار مثلا ان الذى هو من السلاله الهاشميه هو من الطبقه الاولى الخ.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 450 عاما على ولادة وليم شكسبير
- ما الذى يجعلنا نكتب ؟
- الدولة الوطنية العربيه و الاسلام السياسى!
- لكى لا نغرق فى القراءات الشكليه, الحاجة الملحة الى قراءات نق ...
- عن الفقيد الكبير الصديق اسامة صوان (ابو مكسيم ) عضو اللجنة ا ...
- كفى قتلا و كفى عنفا فى بلادنا !
- اقطار عربية فى حالة الموت السريرى و امكانية الشفاء تبدو مستب ...
- على الحقيقه ان تكون قاطعة مثل حد السيف !
- لا خيار للقياده الفلسطينيه الا مواجهة التحدى الاسرائيلى برد ...
- البازار الدينى المفتوح!
- على المشرق العربى ان يتعلم من الدرس الرواندى!
- الاغراق الايديولوجى مقتل للحركه الوطنيه الفلسطينيه !
- حوارات قبل انهيار يوغوسلافيا! و الاسئله الصعبه فيما يتعلق با ...
- دور اللاجئون فى تنمية و تطوير المجتمعات !
- وباء العنف و خطر انتشار نموذج الثوره الفرنسيه!
- عالم تائه !
- المعادلة الغربيه العجيبه !
- تمور من اريحا !
- لا بد من مقاربة جديده لمشاكلنا ! من خلال رفع شعار مواجهة الن ...
- الاشكاليه المقلقه بين الرواية الدينيه و الروايه التاريخيه يو ...


المزيد.....




- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...
- أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى المجتمع المستند الى الطائفيه كل فرد يصبح طائفيا !