أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - الدولة الوطنية العربيه و الاسلام السياسى!














المزيد.....

الدولة الوطنية العربيه و الاسلام السياسى!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 12:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ولدت العديد من الدول العربيه فى مرحلتى مابين الحربين العالميتين فى ظل ظروف معقده .فمن ناحيه وعد العرب بتشكيل دولة قومية, و من ناحية اخرى تم تقسيم هذه الدولة قبل ان تولد.و من ناحيه ثالثه زرعت فى قلب المنطقة كيانا معاد لهم .

.هذا من ناحيه التاريخ القريب .اما من ناحية التاريخ البعيد الذى كان له تاثيره على التاريخ الحديث, كان غياب العرب عن اى دور سياسى طوال الف سنة, ابتعدوا او ابعدوا عن الحكم, لان العرب تماهوا مع الاسلام الى درجة بات معه امرا طبيعيا لهم ان يقبلوا حكاما غير مسلمين لانسجام ذلك مع معتقدهم الدينى . و لما جاءت العصور الحديثه لم يكن لدى العرب اى معرفة باساليب الحكم سوى الارشادات العامه المستقاه من تاريخهم البعيد المختلف تماما عن طبيعة الحكم فى العصر الحديث.

هذا التاريخ الذى نوجزه باختصار ابقى فكر و تراث دوله المدينة جزءا حيا من التراث السياسى العربى لانهم لم يتمكنوا العصور طوال الماضيه من تطوير اى فكر سياسى جيد.
لكن بسبب الاستعمار و تاثيره بدا يولد نوع من بدايات ديموقراطيه سياسيه فى بلاد مثل مصر و العراق و سوريا. الامر الذى كان من الممكن لو اتيح للتجربة ان تنضج ,لكانت البلاد العربيه فى وضع اخر الان. .لكن زرع الكيان الاسرائيلى فى المنطقه و ما ترتب عليه من استنفار و عسكرة لللاقليم كله لعب دورا فى استيلاء العسكر على السلطه و بدايه الانقلابات العسكريه ,اعاق و لعب دورا فى منع اى تطور باتجاه مجتمعات مدنيه و حكم مدنى تمثيلى.

و على الرغم من ان القمع كان السمة البارزة فى الدوله العربيه الوطنيه الا ان ذلك لم يمنع من نشوء احزاب كبيره قوميه و يساريه فى ظل هذا القمع .ففى ذلك الوقت كانت مصطلحات الصراع تدور فى الاطار العلمانى (راسمالى اشتراكى رجعى تقدمى ). و رغم كل النقد الذى يمكن توجيهه للدولة الوطنيه العربيه الا انها كانت دولة (عادلة) فى قمعها لكل من يقف ضدها .عدا انها حافظت على الكيان الوطنى الامر الذى بات الان فى خطر لان الاسلام الحزبى لا يهتم بالكيان بل بالايديولوجيا .

. لكن مع تضعضع الدوله الوطنيه العربيه خاصة منذ حرب حزيران عام 67. و هو التاريخ الذى يكاد يجمع عليه الكثيرون كبداية ضعف الدوله الوطنية العربيه, بدا العامل الحزبى الاسلامى يتعاظم فى ظل تاكل القوى القوميه و اليساريه .

ثم توالى انهيار المعسكر العلمانى بشكل عام بعد الضربة التى وجهت لمنظمة التحرير الفلسطينية فى بيروت و اجبارها على الجلاء من لبنان, و انهيار الكتله الشيوعيه بعد ذلك ببضع سنوات, الذى لعب دورا فى جعل الخيار الاسلامى الاقوى فى المنطقه على المستوى الشعبى.و فى هذا الوقت كانت الدولة الوطنيه قد استهلكت شعاراتها السابقه, ووصلت الى مرحلة انسداد الافق ,خاصه بعد انتهاء مرحلة المد الناصرى , و بات فشلها مكشوفا على كل الاصعده سواء على المستوى الداخلى لناحية التنمية و الحريات, ام على المستوى الخارجى لناحيه التصدى لاسرائيل.

و مع دخول الاسلام السياسى الحزبى بدا الاسلام التقليدى يتراجع لصالح الاخير, الذى بدا يدخل للسياسه مصطلحات جديده مثل مؤمن و كافر , على عكس الماضى عندما كانت اللغة السياسية المستعمله لغة علمانيه دنيويه عند كافة الاطراف مثل تقدمى او رجعى راسمالى او اشتراكى .فقد بدا نا نرى لغة جديده تضع السياسه فى مصاف المقدس,.بحيث يصبج نقد هذا الجماعات يتعدى النقد الحزبى بل نقد المقدس.
.و على عكس الاسلام التقليدى الذى حافظ على الاسلام طوال القرون الماضيه ,جاء الاسلام الحزبى شموليا فى كل شىء.فهو يتدخل فى كل شىء من الموسيقى الى الرياضة الى الحياة الخاصه الامر الذى يجعل منه نظاما شموليا الى درجه مخيفة.

و هذه المصادرة للراسمال الدينى من قبل هؤلاء سهل عليهم تقديم انفسهم كمنقذ تحت شعار عام الا و هو الاسلام هو الحل .خاصة انهم كانوا و ما زالوا يستخدمون مقولة ان الايديولوجيات القوميه و اليساريه تم تجريبها الا الايديولوجيه الاسلاميه , و على هذا الاساس طرحوا انفسهم كمنقذين لللامة.
هذا المناخ هو الذى سمح فى تقديرى لللاسلام السياسى ليتسلل عند بداية الربيع العربى الذى بدا بشعارات لا علاقه لها البتة بشعارات الاسلام السياسى .فقد كانت كل شعارات الربيع الربيع تتمحور حول الحريه و العدالة قبل ان يتم خطفها و تجييرها لقوى الاسلام السياسى الحزبى .
منذ هذا الوقت بدات منطقتنا تشهد عنفا لم نعرفه من قبل .عنف القتل بالسيوف و فرض انماط ثقافيه بالقوه الامر الذى ادخل منطقتنا فى اتون حروب اهليه مدمره بات من الصعب معرفة كيف تنتهى .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكى لا نغرق فى القراءات الشكليه, الحاجة الملحة الى قراءات نق ...
- عن الفقيد الكبير الصديق اسامة صوان (ابو مكسيم ) عضو اللجنة ا ...
- كفى قتلا و كفى عنفا فى بلادنا !
- اقطار عربية فى حالة الموت السريرى و امكانية الشفاء تبدو مستب ...
- على الحقيقه ان تكون قاطعة مثل حد السيف !
- لا خيار للقياده الفلسطينيه الا مواجهة التحدى الاسرائيلى برد ...
- البازار الدينى المفتوح!
- على المشرق العربى ان يتعلم من الدرس الرواندى!
- الاغراق الايديولوجى مقتل للحركه الوطنيه الفلسطينيه !
- حوارات قبل انهيار يوغوسلافيا! و الاسئله الصعبه فيما يتعلق با ...
- دور اللاجئون فى تنمية و تطوير المجتمعات !
- وباء العنف و خطر انتشار نموذج الثوره الفرنسيه!
- عالم تائه !
- المعادلة الغربيه العجيبه !
- تمور من اريحا !
- لا بد من مقاربة جديده لمشاكلنا ! من خلال رفع شعار مواجهة الن ...
- الاشكاليه المقلقه بين الرواية الدينيه و الروايه التاريخيه يو ...
- كوشوات سينغ مؤلف كتاب (القطار الى باكستان ) يرحل !
- لن تنعم بلادنا بالاستقرار قبل بناء ثقافه وطنيه و انسانيه ادا ...
- لا بد من زحزحه التاريخ لكى لا يظل قاتلنا الاكبر !


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - الدولة الوطنية العربيه و الاسلام السياسى!