أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - 450 عاما على ولادة وليم شكسبير














المزيد.....

450 عاما على ولادة وليم شكسبير


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 02:01
المحور: الادب والفن
    


450 عاما على ولادة وليم شكسبير

سليم نزال

منذ حوالى 200 عام و العالم يحتفل بذكرى ميلاد شكسبير الكاتب الذى قيل بحق ان كتاباته معاصره لكل زمان و مكان.و السبب فى ذلك هو تناوله لقضايا تتعلق بجوهر الانسان.و القضايا التى تتعلق بجوهر الانسان مثل الخوف و الغضب و الحسد الخ هى ذاتها سواء عاش الانسان فى كهف او فى ناطحة سحاب.
عاش شكسبير 52 عاما امضاها فى لندن يمثل و يكتب للمسرح فى زمن بدايات عصر الريناسانس الاوروبى , الذى كان ثوره بدات مع بترارك الايطالى, و شملت كل شىء على مستوى الادب و الفكر و اللغة الخ . لقد بلغ تاثيره الى الحد انه بات يقال عن زمنه انه عصر شكسبير. كما قيل انه اكثر كاتب قرا و ما زال يقرا على مر العصور .كتب شكسبير عشرات المسرحيات مثل الملك لير و هاملت و جوليوس سيزر و روميو جولييت و حلم ليلة صيف و عطيل و تاجر البندقيه التى يعتبره الصهاينة عملا ضد السامية الخ, كما كتب اشعارا رائعة خاصه فى ما يعرف ب السوناتات. .
سيكون تذكارك في أشعاري الرقيقة،
هذه الأشعار التي ستقرؤها عيون لم تخلق بعد؛
والتي سترددها أَلْسُنُ يكون حديثها عنك
حين يكون أحياء عالمنا هذا في عداد الموتى!.


لقد استفاد شكسبير من التاريخ الاوروبى حيث نجح فى اعادة بناء و تجسيد الشخصيات التاريخيه لتصبح بالفعل شخصيات دراميه بكل معنى الكلمه .كانت شخصيات شكسبير تعانى نقصا ما مثل الجشع, و يكون هذا سببا فى هلاكها .و حين تدرك هذه الشخصيات حقيقة ما حصل, فانها تواجه نتيجة اعمالها, اى انها شخصيات درامية تواجه مصيرها فى اللحظه الاخيره. لقد كنت دوما مهتما باعمال شكسبير و محب لقراءتها.و استطيع ان اجزم ان قراءة اعمال شكسبير تضيف كثيرا للمرء متى قراها عدا عن متعة القراءه.

و اتيحت لى الفرصه قبل نحو 30 عاما ان اشاهد مسرحية هاملت فى مسرح الغلوب فى لندن الذى يتخصص بمسرحيات شكسبير من اخراج المخرج المشهور لاعمال شكسبير الراحل اولفيه .كما شاهدت بعض مسرحياته فى اوسلو و كذلك العديد من اعماله فى السينما حيث كان هناك فى اوسلو سينما صغيره متخصصه بتقديم الافلام الماخوذه عن اعمال كبيره مثل مسرحيات شكسبير.

و كنت اتمنى ان اذهب لزيارة متحفه فى بلدة ستراتفورد ابون افن حيث مسقط لراسه .و لسوء الحظ لم اذهب هناك .فقبل ثلاثة اعوام اتفقت مع صديقه امريكية و هى كاتبة مسرح و صديقه بريطانيه ان نلتقى هناك لكن حصلت ظروف حالت دون ان اذهب!

لا يمكن للمرء فى هذه الكتابة القصيره ان يذكر الرجل بدون ان يذكر العديد من العبارات التى اضافها الى اللغة الانكليزيه .و هى تعابير و ما زالت تستخدم حتى احيانا فى حياتنا اليوميه .منها مثلا تعبيره( ثمة شىء عفن فى دولة الدانمارك (من هاملت ) او التعبير الذى بات يستخدم لوصف خيانة صديق لصديقه مثل تعبير جوليوس قيصر فى المسرحية التى تحمل ذات الاسم ,عندما بدا رجال السينيت الرومانى بطعنه التفت ليرى طعنة اعز اصدقاءه بروتس . فقال عبارته الشهيره ( حتى انت يا بروتس !) او تعبير الليدى ماكبث التى اشتركت مع زوجها فى قتل الملك الطيب دونكان ( حتى كل العطور العربيه لا تستطيع ان تذهب برائحة الدم بعيدا !) او التعبير الرائع فى مسرحية تاجر البندقية الذى يقول فيه ,على المرء الا يثق بشخص لا تحركه الموسيقى و لا يحب الموسيقى !

فى مسرحية ماكبث عندما يعلم ماكبث عن موت زوجته و يعرف ان كل شىء خططاه قد انهار!
يبدا ماكبث فى لحظة الحوار الداخلى الاخير قبل ان يواجه مصيره :

غدا، وغداً، وغداً،
وكل غد يزحف بهذه الخطى الحقيرة يوماً إثر يوم
حتى المقطع الأخير من الزمن المكتوب،
وإذا كل أماسينا قد أنارت للحمقى المساكين
الطريق إلى الموت والتراب، الا انطفئى، يا شمعة وجيزة!
ما الحياة إلا ظل يمشى، ممثل مسكين
يتبختر ويستشيط ساعته على المسرح،
ثم لا يسمعه أحد: إنها حكاية
يحكيها معتوه، ملؤها الصخب والعنف،
ولا تعنى أى شىء”



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذى يجعلنا نكتب ؟
- الدولة الوطنية العربيه و الاسلام السياسى!
- لكى لا نغرق فى القراءات الشكليه, الحاجة الملحة الى قراءات نق ...
- عن الفقيد الكبير الصديق اسامة صوان (ابو مكسيم ) عضو اللجنة ا ...
- كفى قتلا و كفى عنفا فى بلادنا !
- اقطار عربية فى حالة الموت السريرى و امكانية الشفاء تبدو مستب ...
- على الحقيقه ان تكون قاطعة مثل حد السيف !
- لا خيار للقياده الفلسطينيه الا مواجهة التحدى الاسرائيلى برد ...
- البازار الدينى المفتوح!
- على المشرق العربى ان يتعلم من الدرس الرواندى!
- الاغراق الايديولوجى مقتل للحركه الوطنيه الفلسطينيه !
- حوارات قبل انهيار يوغوسلافيا! و الاسئله الصعبه فيما يتعلق با ...
- دور اللاجئون فى تنمية و تطوير المجتمعات !
- وباء العنف و خطر انتشار نموذج الثوره الفرنسيه!
- عالم تائه !
- المعادلة الغربيه العجيبه !
- تمور من اريحا !
- لا بد من مقاربة جديده لمشاكلنا ! من خلال رفع شعار مواجهة الن ...
- الاشكاليه المقلقه بين الرواية الدينيه و الروايه التاريخيه يو ...
- كوشوات سينغ مؤلف كتاب (القطار الى باكستان ) يرحل !


المزيد.....




- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - 450 عاما على ولادة وليم شكسبير