أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله خليفة - الأدب العجائبي في الخليج














المزيد.....

الأدب العجائبي في الخليج


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 08:26
المحور: الادب والفن
    



حين نتصفح كتاباً يحوي لافتة الخليج تحت طياته تتوقع أن المؤلف أو المؤلفة سوف يحفر في أدب المنطقة الخليجية حفراً عميقاً صعباً يعطي كتابه أثراً باقياً لا يمحى، لكن هذا لا يحدث لكون الجامعات في المنطقة اعتمدت السهل غير الممتنع ويكفي الدارس أن يجمع العديد من فقرات الدارسين العالميين أو العرب تحت لافتة ويدلي ببعض العبارات ويدرس أدباً لاعلاقة له بموضوعه بصلات حيوية حتى يحصل على شهادته!
(تدور الفكرة المحورية للعجيب حد اللامعقول واللاواقع، والرفض لكل ما هو طبيعي ومألوف بغرض الهروب إلى عوالم المستحيل واللاممكن. في الوقت ذاته يبدو أن تحقق هذا الهروب أمر مخيف، ليس لأنه خرق مخالف لما نريد، بل لأنه خرق للنظام المألوف)، (السرد العجائبي في الرواية الخليجية).
وبخلاف ذلك كان الأدب الإنساني كله عجائبياً منذ أن رسم الإنسان على الكهوف، وقرأ النجوم والعواصف، لكون وعيه هو ذاته جزءًا من الخوارق، لهذا فإن الأدب منذ الإغريق وملحمة جلجامش والأوديسة، كان عجائبياً!
وكانت الأديان بكتبها السماوية موسوعات للأدب الخيالي السحري المتشابك والمواعظ وتصور تكون الدول وصناعة الممالك والشعوب والحضارات.
ولم ينقض ذلك سوى الأدب الحديث عبر قرون قليلة معاصرة وكان قد بدأ هو ذاته برحلات جلفر في بلاد الأقزام ودون كيشوت وهو يحارب طواحين الهواء حتى بدأ العقل يموضع الإنسان في واقعه ويبحث عن سببيات تشكله وصراعاته الاجتماعية.
ونحن نتوقع من كتاب يبحث أدب الرواية الخليجية أن يكون غائصاً فيها كاشفاً نماذجها مستجلياً أين يكمن اللاوقع والفنتازيا والخيال فيها، لكن لن نجد ذلك بل نجد عرضاً لأدب لم يكتمل شروط الرواية لكاتبة شابة من السعودية ليس في أدبها شيء من الرواية المتماسكة القوية ومن العروض الواقعية أو الخيالية، فهو أدب غامض لا نفع فيه!
في حين يزخر أدب الخليج والسعودية بالكثير من النماذج المنوعة والتجارب الواقعية والخيالية الفنية التي تحتاج إلى عروض نقدية بدلاً من تجميع الشواهد من الكتب الأجنبية!
فمنذ أن غاص البحار الخليجي في مياهه ولديه الأسماك السحرية التي تلبي رغباته حالما يطلب منها ذلك، أو تأتي الكائنات الخارقة تنزعه من سفنه وتجعله يصوغ المواويل ثم ينتج القصص الغرائبية عن هذه الكائنات العجيبة ويجعل الكتاب المعاصرين يستوحونها في أعمالهم الحديثة.
لكن آداب الجامعات الخليجية وأقسام دراساتها لا تحفل بدرس ما هو واقعي سياسي خاصة، متجنبة الدخولَ في تحليل الواقع وغالباً ما يؤثر ذلك المدرسون العرب، ويخشون من تحليل الواقع وما يفرزهُ من آداب وفنون متجهين للغامض من الثقافة والغرائبي الهامشي الذي لا يصدع رؤوس الواقع وسلطاته عبر تحليله وكشفه ونقده!
وهكذا فإن الآداب الخليجية لا توجد في مناهج المدارس منذ الثانوية وحتى الجامعات الخليجية والأخيرة هي ((ذروة)) الفكر وقمة النقد والتحليل!
لكنهم يصدعون رؤوسنا باهتمامهم بالمنطقة وإنسانها وأدبها!



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرياتٌ سياسية
- من ثمارِ معرضِ الكتاب
- عجزٌ سياسي
- مؤشرٌ سلبي
- هل فشلَ الربيعُ العربي؟
- انتهازية التحديثيين
- ارتباك قومي
- الوعي التحديثي وتجاوز التقليدية
- رأسماليةُ دولةٍ وعجز عن التطور
- رياضُ الأطفالِ والتعليم
- الأزمةُ مرةً أخرى
- معرضُ الكتابِ وأزهاره
- الدينيون والحداثة (4)
- الدينيون والحداثة (3)
- التحديثيون الدينيون 2 - 2
- التحديثيون الدينيون (1)
- تركيا الحداثة
- بين رأسماليتين
- الشعبُ هو الذي يصنعُ التاريخَ
- شطبُ الدعوى هل هو بدايةُ مصالحةٍ عميقة؟


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله خليفة - الأدب العجائبي في الخليج