أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - خطاب مفتوح الى اصدقاء في التيار اليساري -قفوا معنا في معركتنا الانتخابية-














المزيد.....

خطاب مفتوح الى اصدقاء في التيار اليساري -قفوا معنا في معركتنا الانتخابية-


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينشر بعض اصدقائي المصنفين على الجناح اليساري من الفكر السياسي الاشتراكي، على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لعدم المشاركة في الانتخابات القادمة، كونها برأيهم اعتراف بمشروع دولة المحاصصة الطائفية والاثنية الذي جاء به الاحتلال.
وانا اتفق معهم تماما في ان مشروع الدولة القائم بعد الاحتلال، هو مشروع عقيم وغير مثمر، وانه مشروع مدمر للعراق ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وانه لا فائدة من السعي لتغيير الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الراهن باستخدام نفس اليات عمل المشروع الظلامي العدمي المؤسس على التجهيل والتخندق العرقي والديني والطائفي والقبلي.
على ان مسوغات رفض مشروع دولة المحاصصة العرقية والطائفية مقبولة وموضوعية اذا فهمت لا كشعارات ويافطات تبرر الانعزال، بل كتصور حيوي للواقع، نتسلح به في نضالنا اليومي. الفرق بيننا، وانا اتحدث هنا عن نفسي وعن الكيان السياسي الذي انا نائب امينه العام، وبين اصدقائنا في الجناح اليساري ليس في فهم الواقع بل في اختيار السبل الصحيحة لمواجهته.
نحن قد اخترنا، انطلاقا من تصورنا السياسي ومن التراث الثوري الغني لحركات التغيير في العالم، ان نواجه المشروع العدمي الطائفي والاثني للدولة العراقية بجميع الوسائل المتاحة وفي كافة ساحات النزال التي يجول فيها الظلاميون العدميون، بما في ذلك الانتخابات العامة (الاقتراع العام) والخاصة (القطاعية او النقابية).
في بداية القرن المنصرم، كان البلاشفة كتيار يساري سياسي، لا يعترف بشرعية النظام القيصري القائم وقتها في روسيا، لا السياسية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية. ولكنه لم يختر لنفسه الانعزال وساهم رغم ارهاب الجندرمة القيصرية، بالانتخابات العامة لمجلس الدوما الروسي (البرلمان). وبالمناسبة فان البلاشفة لم يشاركوا وحدهم في الانتخابات حينها. بل شاركت في المعركة الانتخابية تيارات يسارية روسية اخرى، بعضها يقف الى يسار البلاشفة.
ومن روسيا ايضا، اسوق مثال اخر من زمننا هذا. فالحزب الشيوعي الروسي يكيل اصناف التهم للنظام السياسي القائم الان ويتهمه امينه العام (زوكانوف) في جميع تصريحاته الاعلامية بانه نظام "معادي للشعب"، ولكنه لم يفكر ولا مرة واحدة في ان يعزل نفسه عن النشاطات السياسية الرسمية وهو يساهم في تنظيم الانشطة السياسية المعارضة للنظام ويدخل بكل قوته في المعارك الانتخابات بكافة مستوياتها دون تردد او استنكاف مع انه يقيم جميع تلك الدورات الانتخابية بانها مجبولة على التزوير حتى قبل ان تحصل.
واكرر هنا ما اكدته في اكثر من موقع، بأننا كتنظيم يساري اشتراكي ديمقراطي "تجمع دعاة الامة العراقية"، لم نفكر يوما بكرسي في مجلس النواب او بمنصب حكومي. وان دخولنا في المعركة الانتخابية الى جانب حلفائنا في التحالف المدني الديمقراطي، لم يكن الا فرصة للمساهمة في تحشيد الجماهير وراء مشروع عابر للطائفية وقاصد لتشييد دولة المواطنة. ومكاسبنا لا تحسب بعدد الكراسي التي سيحصل عليها التحالف بقدر ما هي معركة نصل فيها الى القاعدة الشعبية اليائسة لنعيد اليها شيء من الامل وننير في وعيها مساحة كان يحتلها الظلام.
ولا بأس في ان اختم مقالتي هذه باستعارة من انجلز، كتب فيها "لقد ولى عهد الانقلابات والثورات التي تقوم بها اقليات واعية صغيرة على رأس جماهير غير واعية. فحيثما يقتضي احداث تغيير كامل للنظام الاجتماعي، يجب على الجماهير نفسها ان تشارك وان تكون قد فهمت بنفسها ماهية الامر، والسبب الذي من اجله تساهم.... في التغيير"



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقيدة الظلم والقهر
- الشرف والدونية
- الاشتباه اساس التهمة في عراقنا الجديد
- قراءة للمشهد السياسي العراقي قبيل الانتخابات
- حكاية الدفئ المفقود في العلاقات الايرانية الغربية
- خاطرة في شهر محرم
- مأزق الاستحواذ في منظمات المجتمع المدني العراقية
- التغيير المغامر وانتاج النكسة
- ذكريات في ضواحي بيرسلافل
- آراء عند الخطوط الحمراء
- قراءة جديدة للجذور
- رسالة اخرى الى الاحياء
- تساؤلات بعد الفاجعة
- هوامش في ذاكرة متعبة
- -عمود السحاب--دروس وعبر (ألجزء ألثاني-ألمفاجئات)
- -عمود السحاب--دروس وعبر (ألجزء ألأول-ألبدايات)
- رسائل قصيرة من بغداد-2 (حوار في موضوع المقاومة)
- رسائل قصيرة من بغداد-1
- قضية ألبروليتاريا هي قضية ألمجتمع بأسره
- قراءة لرسائل مفتوحة


المزيد.....




- -لن أفعل ذلك بعد الآن-.. بوتين -يمزح- بشأن توغلات المسيرات ا ...
- القضاء الهندي يضع حدّاً -لفوضى- رداءة خط الأطباء
- النوستالجيا: حين يصبح الحنين إلى الماضي وقوداً للمستقبل
- لغة الحب الأولى.. كيف يعبر الرضع عن مشاعرهم قبل الكلمات؟
- روسيا تحذر من تزويد أوكرانيا بصواريخ أميركية نوعية
- تفعيل -آلية الزناد- ضد إيران.. تصعيد أم احتواء؟
- ست نقاط لفهم نظام الانتخابات العراقية وآلية الوصول لقبة البر ...
- ما خيارات إيران المتاحة للرد على العقوبات الأممية؟
- الاحتلال يقتل أبا وأبناءه الأربعة ويواصل استهداف المجوّعين ب ...
- فرنسا تعتقل 100 مناصر لغزة وألمانيا تحاكم أشخاصا بتهمة العما ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - خطاب مفتوح الى اصدقاء في التيار اليساري -قفوا معنا في معركتنا الانتخابية-