أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق الجنابي - بين حفيدي ومذهبي














المزيد.....

بين حفيدي ومذهبي


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 00:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سألني حفيدي ذو العشرة سنين ما هو السني ؟ تأخرت في الاجابه قليلا" ،ثم قلت له السني اي المسلم،ثم قال وماهو الشيعي؟ فقلت له من اين لك هذه الاسئله ؟،فقال لي ان اصدقائه سألوه هذا السؤال ولم يعرف الجواب، فقلت له ايضا" مسلم "ياجدو". اقتنع بجوابي وتركني ليلعب مع اخيه. فأخذتني الذكريات الى سنين بعيده في القدم كقدم عمري ،عندما سألني صديقي المسيحي لماذا انا مسلم وكان جوابي له انني هكذا منذ ولادتي، وكررت عليه نفس السؤال، لماذا هو مسيحي فضحك وقال "نفس الشئ مثلك" وضحكنا الاثنين وبقينا اصدقاء لسنين طويله بحكم وجودنا في نفس المنطقه ونفس المدرسه الابتدائيه والثانويه. ومع احترامي للاديان السماويه الاخرى التي نعترف بها نحن المسلمين، ولكن الحمد لله انني ولدت في عائله مسلمه، فالاسلام هوخاتم الرسالات السماويه واكثرها عدلا" ووضوح ،اذا ماطبقت كما امرنا الله ورسوله (ص) بها.
لنترك صديقي المسيحي فله دينه ولي ديني، ونعود الى حفيدي وكيف سأبين له ان في الاسلام مذاهب مختلفه فرضت علينا تطبيق عقائدها بسبب الاختلاف في الفقه و التفسير لآيات القرآن الكريم من قبل علمائنا الاجلاء شيعة" وسنة"، وهل سأقول له ان المذهب السني مكون من عدة مذاهب تختلف بعضها عن بعض في العقيده والفقه ، وكذلك هناك مذاهب شيعيه مختلفه ايضا" ، ام من واجبي ان اختار له مذهب؟ وهل سأختار المذهب الذي اعتنقه ،ام المذهب الذي عليه جدته ، ام اتركه يفتش عن مذهب يعتقد به يلائم افكاره عندما يكون اكثر نضجا" ؟
اتذكر ما حدث خلال السنين العشره الماضيه من تعصب اعمى للمذاهب وما جرى للعراقيين من جراء هذا التعصب ،فاعطف على حفيدي لما سيلاقيه من مشاكل مستقبليه عندما يعتنق احد المذاهب، واقول مع نفسي لاتركه للزمن يعلمه خباياه وكيف يحل مشاكله بنفسه. اتذكر كيف ان العراقيين بدلوا اسماء اولادهم لتتناغم مع الوضع العراقي وكيف ينحازون في الاسماء الى المذهب المسيطر على الحكم او يبدلون هوياتهم اذا كان عملهم يتطلب المرور في مناطق مسيطر عليها من مذهب آخر او السفر الى الاردن مثلا" عن طريق البر للحفاظ على ارواحهم من الاغتيال الطائفي المقيت على الهويه.افكار تراودني لم تكن في الحسبان ولم يفكر بها العراقيون سابقا"،ولااريد ان اصدق انني لااستطيع ان اذهب الى (الثوره داخل مثلا") التي كنت اتجول بها ،بسبب اسمي ....انه عالم غريب في بلد اصبح غريب الاطوار!!!!!



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تسقط بغداد
- يوم تسعه نيسان للنسيان
- وطني.... يامحلاك
- بصراحة عراقي بسيط
- تنهدات
- كذبة نيسان
- ارفع رأسك انت عراقي!!!!!!
- حفله في نقطة تفتيش
- يعيش الغراب......تسقط البومه
- الحفافه وام الكيمر...... والملاّ وياهم
- شكرا- ايها -الارهاب- المقيت
- اتحاد كرة القدم بين الهم والألم
- العراق اولا- وآخرا
- زرزور كتل عصفور وثنينهم طياره
- حقوق الانسان بيد الغلمان
- جيوش في بلد منبوش
- مهاجر حزين.. و محاكاة الذات
- تعويذة اوباما
- عَبعَب عَبعوب
- جزنه من العنب.........ونريد سلتنه


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق الجنابي - بين حفيدي ومذهبي