أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الدعاية الانتخابية / 4 ... في خطاب الدعاية الانتخابية














المزيد.....

الدعاية الانتخابية / 4 ... في خطاب الدعاية الانتخابية


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الجمل وشبه الجمل التي خطها المرشحون الى جانب صورهم ، كتعبير مكثف عن برامجهم الانتخابية ، هي ما ستكون مادة تحليلنا هنا.. سنركز على هذا الخطاب الذي عبر عن نفسه بتكثيف شديد ...
أطول جملة في هذا الخطاب هي التالية : " اذا ذلت العرب ذل الاسلام "...
واقصرها جاءت على الشكل الآتي : " أمن .. اعمار .. وفاء ..
أو ــ : دولة مدنية
تنمية حقيقية
أو خطاب غائم ــ على الاقل بالنسبة لي كناخب ــ من مثل : ( التغيير بيد المواطن )
أو : ( المواطن ينتصر ) ، أو متحدون للأصلاح ، أو للتغيير حتماً ..الخ
لا تخرج باقي خطابات الاحزاب والتكتلات السياسية في مضامينها عن دوائر هذا التصنيف : فهي اما مطلقات تشبه في قوة يقينها سيوفاً باترة ، لا تسمح بمناقشتها كما في : لوذلت العرب ذل الاسلام ، فهي أشبه بالمعادلات الرياضية التي تطالبنا بتصديق وهم انها جاءت بعد تحليل مختبري ، يشبه التحليل الذي يستخدمه علماء الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا ويختصرونه لنا في معادلات رياضية ، مغلفة حقيقتها الآيدلوجية واهواءها الحزبية بغلاف العلم في قطعيته ويقينيته ...
يشير مضمون الخطاب الآخر الى حاجة ماسة آنية تعبر عن طموح شرائح واسعة من الناس وتوقها الى ان تنزع البلاد عن جلدها ثياب الخاكي التي تزيت بها منذ عقود ، وان تستبدلها بثياب مدنية تعبيراً عن توجه آخر في الحياة .. يركز الخطاب الذي يعبر عن حاجة مجتمعية ماسة على اللحظة القائمة ولا يتعداها الى الماضي او الى المستقبل ، لأن السياسة كنشاط تتعلق باليومي الذي يتركز العمل فيه على تنفيذ البرنامج الانتخابي الموضوع لفترة زمنية محددة بحدود سنوات الدورة الانتخابية...
النوع الثالث الذي تبدى لي غائماً هو عبارة عن مزج غير موفق بين المطلقات الآيدلوجية ، وبين العياني والملموس من هموم الناس ، وهذا النوع من الخطاب لا ينجح في تمرير رسائله بسرعة الى ناس مسرعين عادة ، لافتقاده الى عنصري البساطة والسهولة في التعبير ...
السياسة ممارسة هدفها جمع وتحشيد طاقات الامة عابرة بهذه الممارسة فواصل الدين والطائفة والقومية ، اذ جميع هذه الهويات تبحث في الاوان الذي نعيش : عن الامان وعن الكرامة المعززة بمصادر رزق ثابتة ، ما يجمع هذه الهويات المبعثرة على هدف واحد يعزز لديها الشعور بهوية واحدة جامعة ...
في الوقت الذي يكون فيه الشعار التجريدي خلافياً لا يحقق اجماعاً مجتمعياً حوله ...
يتذكر الناس في العراق تلك الفترات التي تميزت بالتركيز على حل التحديات وتذليل صعوبات العيش ، والتوجه الى تطوير بنى المجتمع الداخلية كمجلس الاعمار في العهد الملكي ، وقرارات الاصلاح الزراعي ومجانية التعليم والقانون رقم80 في عهد عبد الكريم قاسم ، كما يتذكرون بيان آذار عن المسألة الكردية والجبهة الوطنية والخطط الانفجارية في عهد احمد حسن البكر ...
في الحالات الثلاث كان الشعار المرفوع شعار مرحلي ، وككل توجه مرحلي لا بد ان يرتبط بخطة مدروسة لمعالجة جانب من جوانب التنمية الشاملة للمجتمع ولمؤسساته الحاكمة ..
اما حين يطغى الشعار التجريدي ، فانه لا بد وان يقترن في التطبيق بتوترات اجتماعية مصحوبة بهزات سياسية تتنتهي بحروب خارجية وداخلية ، قد تصل حد الحرب الاهلية وهذا ما فعلته ومهدت الطريق اليه فترة صدام حسين الشعاراتية ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الانتخابية / 3 صور المرشحات وثقافة الحجاب
- الدعاية الانتخابية 2 وجه الصورة الانتخابية الآخر
- الدعاية الانتخابية... 1 انهم يشبهوننا
- هل في هذا دفاع عن المالكي ؟
- ثقافة القتل بدم بارد
- ما الذي يجري ؟
- بعض المفاهيم السيافقهية الارهابية
- المراوحة في مرحلة التأسيس
- هل كان الملك فيصل الاول رؤيوياً ؟
- لا أحد / رسالة الى سماحة السيّد مقتدى الصدر
- مواجهة مصر لعصرها
- بداية نهاية مرحلة سياسية
- نيلسون مانديلا
- مشاهدات بغدادية _ بغداد بين طوفانين
- ماذا يعني ان نسمي كاتباً بعينه مفكراً ؟
- اضاءات / 4 انتخابات كردستان
- اضاءات / 3 الاعلام والسياسي
- اضاءات / 2 العرب والضربة
- تجسيد الحداثة : العفيف الاخضر نموذجاً الى سيمون خوري
- اضاءات / 1


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الدعاية الانتخابية / 4 ... في خطاب الدعاية الانتخابية