أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - اضاءات / 2 العرب والضربة














المزيد.....

اضاءات / 2 العرب والضربة


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى نستفيق من غيبوبتنا التاريخية ونعترف للعالم بأنّ زاوية نظرنا الى الحياة هي التي تنتج الطغاة الذين يضربوننا يومياً بقنابل الفقر واهانة الكرامة قبل ان يضربوننا بالكيمياوي ؟ قبل ان يعلوا صوتنا بالصراخ : مع الضربة او ضدها ، لنفكر اولاً بدخول التاريخ ، فنحن نعيش بعيداً عما يجري في الارض من تنافس بين اممها وشعوبها على امتلاك ناصية القوة العلمية والتكنولوجية ، ولهذا ظللنا أكثر الشعوب صراخاً لا انتاجاً . نعشق توليد الاستعارة والكناية ونسميه اعجازاً اكثر مما نعشق ( الاعجاز ) العلمي والتكنولوجي . يثبت تاريخنا الحديث باننا نحتقر العمل الانتاجي ونكره ان نصنع احتياجاتنا ، فنستورد كل شئ من الخضروات الى الاسلحة الفتاكة ، ونحن ننام على مخدة وهمنا كافضل امة في الارض.. وفي كل مرة منذ احتلال نابليون لمصر قبل ثلاثة قرون وحتى احتلال بوش لبغداد قبل عشرة سنوات : لا نملك غير الصراخ .. متى نستفيق من غيبوبتنا التاريخية فنكف عن توليد الطغاة ، ويكف العالم عن التفكير بضربنا من الخارج ؟...

سوريا والضربة

يمكن للنظام السوري ان يبعد الضربة العسكرية عن بلاده . هذه ليست معضلة كبيرة لكي نتوقف عندها طويلاً . وحده الاسد يملك مفاتيح الحل . لا أحد سوى حزبه وجيشه وبوليسه السري بقادر على ان يبعد شبح الضربة ويجنب السوريين ويلاتها.. ومهما صرخنا واتهمنا الغرب باهتبال الفرصة لتجديد سيطرته علينا ، فذلك لا يغير من حقيقة اننا عاجزون عن صده ، مثلما عجزنا في الماضي عن استيعاب دروس الضربات المتكررة علينا ، فتحولنا الى " ظاهرة صوتية ‘‘ بتعبير احد المفكرين السعوديين تتكرر مع كل ضربة . كان بامكان صدام حسين ان يتلافى ما حل بالعراق من دمار لو انه ــ كما اقترح عليه ــ تنازل عن الحكم ولكنه لم يفعل . وكان بامكان القذافي ان يفعل الشئ ذاته ويجنب ليبيا ويلات ما حل بها ، ولكنه لم يفعل . ولن يفعلها بشار الاسد ويشرف على مرحلة انتقالية يكون حزبه جزءً منها .. هؤلاء الطغاة من طينة لا تؤمن بالانتخابات وصناديق الاقتراع ، مناهج حكمهم قنابل موقوتة يفجر وجودها الازمات : داخلياً وخارجياً ...

مناورات

ها قد دفع العرب حيتان العالم للسباحة مجدداً في ظلمات بحار عميقة الغور ، وحثوهم على دخول غابة مناورات يقل فيها الضوء ويكثر التخبط في احراشها ومستنقعاتها الزلقة .. لعبة المناورات التي دامت عقوداً في الحرب الباردة تطل برأسها من جديد ، وخطورتها هذه المرة تكمن في اننا نسلم عن طيب خاطر سيادة بلداننا أو ما تبقى منها لصالح كبار الحيتان . ليس النظام السوري وحده من طرق هذه البوابة بقوة بل كل اطراف الحرب الاهلية الدائرة في سوريا بمروحتها العريضة من اللاعبين السوريين والعرب والاقليميين .. هذه حالة فريدة في التاريخ العالمي ان يعرّض ( دعاة التحرر القومي ) شعوب بلدانهم الى خيارين ارحمهما خالٍ من الرأفة : فاما الضربة العسكرية واما بيعهم بالمزاد العلني لصالح هذه الجهة او تلك تناور بهم على هواها.. انا على الضد ممن يصف اوباما بالتردد وعدم الحسم في اتخاذ القرار ، هذه تهم يوجهها من يعشق الطغاة . لم يكن الرجل بالمتردد قط ، بل كان منسجماً مع نفسه كرجل سلام وكديمقراطي عينه على الاقتصاد الامريكي الذي يمر بازمة دورية عميقة شبهها البعض بكساد الثلاثينيات .. لم ينتخب الشعب الامريكي اوباما ليتفرغ لمشاكل العرب والمسلمين الذين ينتجون الطغاة ثم يتوسلون بالآخرين لتخليصهم منهم ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجسيد الحداثة : العفيف الاخضر نموذجاً الى سيمون خوري
- اضاءات / 1
- تجسيد الحداثة : العفيف الاخضر نموذجاً 2 من 4
- تجسيد الحداثة : العفيف الاخضر نموذجاً 1 من 4
- مشاهدات بغدادية المجلس الاعلى وتقاعد البرلمانيين
- مرسي والمصير المحتوم
- الاخوان وشرعية الانجاز
- لماذا انتفض الشعب ضد الاخوان
- درس الثورة المصرية الجديد
- نداء من العامة الى الخاصة
- مشاهدات بغدادية / 12
- مشاهدات بغدادية / 11 خطة القبض على الاوهام
- مشاهدات بغدادية / 10 / 1 الزعيم قاسم 2 جمعة الخيارات المفت ...
- مشاهدات بغدادية 9 عن الحدث في الحويجة
- مشاهدات بغدادية / 8 شهادة عن الانتخابات
- مشاهدات بغدادية / 7 قانون المرور
- في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي
- مشاهدات بغدادية / 5 الكرد والوعي الامبراطوري
- مشاهدات بغدادية / 6 أفكار حول الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- رجل اصطاد سمكة ليتفاجأ بسيارة في قاع البحر.. والصدمة مما وجد ...
- ماذا نعرف عن خليل الحية رئيس وفد حماس المشارك في مباحثات ال ...
- ألمانيا ترفض خطة -أي 1- الاستيطانية تنسف حلّ الدوليتين
- الوحدة الشعبية: تصريحات نتنياهو حول رؤيته بتحقيق “اسرائيل ال ...
- لماذا يستعر القتال بأوكرانيا قبل قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين ...
- موجات الحر تخفض أعداد الطيور الاستوائية بحدة
- صحيفة روسية: 4 أسئلة عن قمة ألاسكا المرتقبة
- انضمامات لافتة وجدل قضائي يشعلان ذكرى تأسيس -العدالة والتنمي ...
- رئيس الكنيست: أقيموا الدولة الفلسطينية في لندن أو باريس
- مفاوض الكرملين يوضح لمراسل CNN -ما يتفهمونه- بالعلاقات الأمر ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - اضاءات / 2 العرب والضربة