أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - نداء من العامة الى الخاصة














المزيد.....

نداء من العامة الى الخاصة


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




( بمجرد ان تلتقوا انتم خواص العراق ولو شكلياً تنخفض العمليات الارهابية الى مستويات دنيا او تتلاشى ) هذا ما نعتقده نحن عوام العراق . فالمسألة كما نعيها أكبر من الكلمات التي اطلقها صالح المطلك وأعمق من ان تلامسها كلمات رئيس الوزراء . فما الذي يحول بينكم وبين الاجتماع الى بعضكم ؟ الستم (اولي امرنا ) الذين عليكم حمايتنا وعلينا واجب طاعتكم ؟ ألم نذهب الى صناديق الاقتراع وسط دهشة العالم متحدين الارهاب لنضع تاج السلطة فوق رؤوسكم ؟ فأين عقولكم الاستراتيجية التي حدثتمونا عنها وعن خططها العبقرية التي أعددتموها سلفاً لهزيمة الارهاب ؟ اين انتم ؟ اية حصون علينا ان نقتلع ابوابها ، واي أسوار علينا ان نتسلقها لكي نصل اليكم ؟ هل انتم هنا وتشاركوننا سكن هذه الارض ؟ فأين نخوتكم ، ألم تهتز شواربكم لهذه المجازر الدموية اليومية ؟ متى يلتقي جمعكم وتفكوا رقابنا من أسر سكين الارهاب الذي تسلط فوقها . لقد بُحت اصواتنا من النداء عليكم حتى أدركنا اليأس والخوف من عدم العثور عليكم . نحن خدامكم وعبيدكم : ماسحي احذيتكم واحذية نسائكم واطفالكم ، ومنظفي زبالة شوارعكم ، وصباغي دوركم الفارهة الجديدة ، نستجديكم الرحمة والعطف . لا نطالبكم بندوات جماهيرية تخطبون فيها لساعات عن منجزاتكم الوطنية الباهرة ، خوفاً عليكم من العنف والارهاب ، ولذا قررنا الطواف بحثاً عنكم ، فأين انتم ؟ ليس من عادة الزعماء الديمقراطيين التخفي .هذه هي الساعة التي عليكم فيها الخروج لملاقاتنا . ولأننا نعرف انكم أصبحتم خبراء في الجلوس الى الطاولات المذهبة باحلامكم الامبراطورية ، وانكم ماهرون في فن المناورة ، ولا يشق لكم غبار في اطالة امد المفاوضات ، قررنا نحن عوام العراق ان تستغرق مفاوضاتكم ساعات وليس سنين ، فليس ثمة شئ أغلى من رقابنا . نحن نستجديكم لأنكم أمسكتم بقرارات العراق الامنية والاقتصادية والسياسية ، ومن يملك مفاتيح الاقتصاد والسياسة ، يملك ان يصنع من الحياة على هذه الارض جنة او يصنع منها جهنم . ولقد صنعت ازماتكم من حياتنا سلسلة متواصلة من الخوف والرعب والقلق ، فليست حياة هذه التي نستقبلها صباحاً بدوي الانفجارات ونودعها مساءً ببرك من الدماء . لو ظلت في البلاد مؤسسة واحدة لم تطيحوا بها ، لذهبنا اليها ولشكونا اليها ما نعاني من عري ، فنحن مكشوفون للارهاب كما لو كنا في فلاة وليس في بلاد مسورة بليون جندي . لماذا تستكثرون علينا شراء اجهزة صالحة للعمل لحمايتنا ، وتبذرون المليارات على استيراد تكنولوجيا متقدمة لحمايتكم . لا تبرير لذلك من وجهة نظر خطة امنية متماسكة تحترم شعبها . لقد استعدتم في هذه الممارسة ثنائية : السادة ــ العبيد ، او الخواص ــ العوام ، فأنتم الخواص الذين يجب ان لا يمسهم شئ مما يمسنا من سوء كل يوم وكل ساعة .. لم تظل في البلاد مؤسسة نهرع اليها . لقد حطمتم كل المؤسسات . ومع انكم لا صفة قانونية لكم ، فنحن مضطرين الى ان نهرع اليكم ، فأنتم القانون الاساسي للبلاد ولا قانون سواكم بعد ان اصبتم بالخرس كل المؤسسات ، ووضعتم انفسكم فوقها ، فعممتم بهذا السلوك ثقافة كره المؤسسات . قبلنا بان يحكم العالم علينا باننا مجرد كسالى ومشاغبين : فنحن لا ننتج طعامنا ، ولا ننتج شيئاً مما يستر عرينا ، لكن المسألة تعدت حبسنا الاجباري عن الفعل في التاريخ ، وتجاوزته الى تصفيتنا جسدياً . ومع انكم مثلنا لم تنتجوا شيئاً ذا بال غير الازمات ، وهذا جوهر ثابت لسياساتكم ، وليس شيئاً طارئاً او عرضياً ، نحن مضطرون الى استجدائكم . فمن أجل رقابنا التي يعز علينا ان تُنحر في الساحات والطرقات واماكن العبادة : نحر الخراف ، اوقفوا ازماتكم .. ومن اجل الاجيال التي لا نريدها ان تولد وفي دمائها يجري مصل الخوف والرعب من الحياة : حلوا أزماتكم ، فنحن مَن ألبسكم تاج السلطة . اجتمعوا لتصفية مشاكلكم وسنلبسكم تاج السلطة من جديد ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهدات بغدادية / 12
- مشاهدات بغدادية / 11 خطة القبض على الاوهام
- مشاهدات بغدادية / 10 / 1 الزعيم قاسم 2 جمعة الخيارات المفت ...
- مشاهدات بغدادية 9 عن الحدث في الحويجة
- مشاهدات بغدادية / 8 شهادة عن الانتخابات
- مشاهدات بغدادية / 7 قانون المرور
- في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي
- مشاهدات بغدادية / 5 الكرد والوعي الامبراطوري
- مشاهدات بغدادية / 6 أفكار حول الاقتصاد العراقي
- الانتخابات المحلية
- لقاء سياسي
- هل ذهبتم الى هناك ؟
- مشاهدات بغدادية 4 قناة حوار التونسية وبيع البقدونس
- النائب الذي كسر مألوف البرلمان العراقي
- حول مقال : الكرد مع الدولة
- مشاهدات بغدادية 3 سعدي يوسف والمنفى
- بانتظار قرار الحكومة الكبير
- مجرد رأي
- مشاهدات بغدادية 1 وأخيراً غرقت بغداد


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - نداء من العامة الى الخاصة