أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - من يوحّد العراقيين؟














المزيد.....

من يوحّد العراقيين؟


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تستطع الانظمة الدكتاتورية المتعاقبة على حكم العراق من توحيد العراقيين، بالرغم من استخدام الاساليب المفرطة في الارهاب، او اساليب الاغراء باستخدام "الجزرة" التي تعني في المطاف الاخير، المال العام، يعني فلوس الشعب من اجل اذلال الشعب. وهي اساليب متبعة منذ الطائفي الاول وصاحب الفتنة الاولى الحجاج بن يوسف الثقفي ولم تنته بانتهاء حكم دكتاتور العصر الحديث، صدام .
لم يفلحا، كلا الاسلوبين، بتوحيد العراقيين لا الجزرة ولا السيف، ولم يفلحا كلا الاسلوبين باستمرار نظاميهما لا الحجاج ولا صدام. فكلاهما ومن تشبه بهما لم يكن توحيد العراق هدفا لهما من اجل " عيون" العراق، ولكن من اجل ان يستمرا على كرسيهما سواء كان اميرا للمؤمنين ام قائدا ضرورة !
العراقيون يتوحدون مثل اي شعب طيب وبسيط ومحب للخير، حين ينبع مبدأ التوحيد من وجدانهم، وحين تمس اسباب التوحيد شغاف القلب، ويأخذ بهم الفرح او الحزن مأخذا كبيرا.
لقد اعلنوا عن توحدهم علانية، بالرغم من انف النظام المقبور، حين اعلن ذلك النظام ايقاف الحرب مع الجارة ايران في الثامن من الشهر الثامن في العام الثامن والثمانين من القرن الماضي. فخرجوا للشوارع اطفالا ونساء وشيوخ، بما يملكون من ادوات للعزف لاعلان افراحهم، بما فيها القدور والصواني والمقالي، ليدورون في الازقة والشوارع، ولينتهوا عند ضفاف نهر دجلة مع الشموع والياسمين، لتسبح تلك الشموع في امواج السلام والامن والطمأنينة. ولم يكن ذلك الفرح يوم ذاك، الا تعبيرا واضحا عن رفض الشعب للحرب ولمفجريها ومن دعا ويدعو لها.
قبل اسابيع خرج العراقيون للشوارع فرحون بالفريق الوطني لكرة القدم الذي حقق انتصارا باهرا، خرجوا ليهتفوا ويغنوا ويرقصوا دون ان يفكروا هل يجوز او لا يجوز اعلان الفرح في بلد تتقاسمه اوجاع المحاصصة الطائفية الرعناء؟
وقبل ايام معدودة خرجوا مرة اخرى ليعلنوا توحدهم، لان عراقيا شابا استطاع ان يفوز باحلى واغلى صوت في برنامج غنائي" ذي فويس"، وقد تسمرت في تلك الليلة،مقابل جهاز التلفاز، معظم العوائل العراقية، بغض النظر عن انتمائها الطائفي او المذهبي او العرقي، متمنين فوز الشاب ستار سعد بلقب احلى صوت وهو ما حدث فعلا . فخرجوا إثر ذلك للشوارع معلنين ، مرة اخرى، عن فرحهم بالعراقي الذي يرفع اسم العراق عاليا.
هل سيستفيد الحكام الجدد من الظواهر التي توحد العراقيين؟ البيانات والبلاغات والقوة والقسوة لا تستطيع ان توحد جرذا فما بالك بالعراقي .
امنحوا المواطن الفرح، وسيكون هنا،وهناك، وفي كل مكان، مدافعا امينا عن اسم العراق الملون كقوس قزح !!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضفاف دجلة .. في منتدى المسرح .. الاحتفال بيوم المسرح الع ...
- ذكرى التأسيس .. شموع وشعر وموسيقى وزهور
- رحل الصكار وعينه على العراق
- دم الشهيد والمصالحة الوطنية
- مجلس النواب العراقي .. وداعا
- الزراعة والمحاصصة الطائفية
- فوضى الدعايات
- مهرجان طريق الشعب الثاني في بغداد 6 7 آذار 2014
- الوقوف على التل
- 8 آذار والمرأة العراقية
- اغتراب بدوي
- نبوءة والدي
- يوسف العاني .. سبعون عاما في رحاب المسرح حوّلته رمزاً
- المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية
- سوف لن نكررها.. اطمئنوا
- من الهامش الى المتن
- 14 شباط .. مناسبتان في يوم واحد
- متى يصبح دار الزعيم مزارا؟
- 8 شباط الاسود
- 8 شباط عار في سجل البعث السياسي


المزيد.....




- حياة الفهد في المستشفى.. إليكم ما نعلمه عن حالتها الصحيّة
- تحذير عاجل من دمى لابوبو مزيفة خطيرة.. وكيف تكتشف أنها مزيفة ...
- في نيبال.. 100 قمة بانتظارك مجانًا كبديل رائع لإيفرست
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بلقطات وتصريح بلقاء وفد من إد ...
- الشرطة الإسرائيلية توقف شابًا من غزة عند حاجز قلنديا.. والجي ...
- بعد تجميد استمر عقدين.. سموتريتش يصادق على أكبر مشروع استيطا ...
- مناطق من أوروبا في أتون الحر والحرائق وإسبانيا تطلب مساعدة ا ...
- الكويت: هلاك 13 شخصا وحالات عمى لأفراد من جنسيات آسيوية بسبب ...
- باحثون ألمان يكشفون عن سبب محتمل لفشل علاج الورم الأرومي الع ...
- ما المتوقع من لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - من يوحّد العراقيين؟