أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - حقوق الإنسان-الطالب فى الجامعة














المزيد.....

حقوق الإنسان-الطالب فى الجامعة


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 22:34
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كلنا يعرف أن الحديث عن ضرورة تدريس مادة حقوق الانسان فى الجامعات المصرية بدأ بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م حيث قامت الولايات المتحدة بتبنى مفهوم حقوق الانسان وأستطاعت أن تمارس ضغوطها لتضمين هذه المادة فى المؤسسات التعليمية لدول العالم الثالث. وكذلك قامت الأمم المتحدة فى عام 2004م بإطلاق مبادرة لتعميم تدريس حقوق الانسان فى جميع انحاء العالم. لقد باتت هذه المادة إجبارية على معظم طلاب الجامعات المصرية منذ العام الجامعى 2005م-2006م. لعل الهدف من تدريس هذه المادة هو تعريف الطالب بحقوقه كإنسان ليس فقط داخل الجامعة ولكن أيضا خارج أسوارها لأن الطالب سرعان ما يتخرج لينضم الى كتيبة العاملين أو العاطلين فى المجتمع.

لقد شاءت الأقدار أن أتولى تدريس هذه المادة لطلاب الفرقة الأولى بكلية الآداب حيث وددت أن أتحدث عن حقوق وواجبات الطلاب قبل التحدث عن حقوق الإنسان بصفة عامة.. لقد أستبدت بى الحيرة من أين أبدأ وماذا أقول لهؤلاء الطلاب حديثى العهد بالجامعة. طرحت بعض الأسئلة على الطلاب حول حقوق طلاب الجامعة؟ وهل الطلاب يحصلون على حقوقهم فعلا أم أن هنالك بعض الحقوق التى مازالت معلقة؟ وهل يعرفون واجباتهم وهل يؤدونها على الوجه الأكمل؟ وما هى الآلية التى تمثل ضمانة لهذه الحقوق وما هو أسلوب المتابعة والمحاسبة فى حالة التقصير فى الواجبات؟ كانت هذه بعض الأسئلة التى طرحتها على الطلاب حيث تبين أنهم يعرفون حقوقهم ويجانبهم الصواب فى تحديد الواجبات تجاه الجامعة وعناصرها.

من المعروف أن للطالب حقوق لا نستطيع أن نغفلها وهذه الحقوق تأتى على عدة أنواع منها حق التعليم وحق الرعاية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية. فالطالب فور أن يلتحق بالجامعة يختار التخصص الذى يرغب فى دراسته وله حق حضور المحاضرات من دون أن بتعرض للمهانة أو التهديد أو السخرية ومن حق الطالب أيضا أن يحصل على مساعدة مالية فى حالة عدم القدرة على دفع الرسوم او شراء الكتب وخلافه. ومن حق الطالب أن يستخدم مرافق الكلية أو الجامعة فيمكنه أن يرتاد المكتبة لاقتناء الكتب أو الأبحاث التى يرغب فى الإطلاع عليها. كما إن من حق الطالب ممارسة كافة الأنشطة المشروعة من خلال اتحاد الطلاب.

وفى المقابل هنالك واجبات يجب أن يحرص عليها الطلاب، منها احترام الأساتذة والمعيدين والعاملين وينبغىى أن يتسم سلوكهم بالانضباط داخل وخارج قاعة المحاضرات والإمتحانات حيث يجب أن يلتزم الطلاب بالهدوء وبآداب وقيم الجامعة والحرص على مصالح وحقوق بقية الطلاب. كما يجب أن يحافظ الطلاب على مرافق الجامعة بحيث لا تتعرض للتحطيم أو التشويه. أما الآلية المتاحة للجامعة لفرض النظام والانضباط فتتمثل فى قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972م حيث تشير المادة 126 الى أن هنالك عقوبات تأديبية يصل عددها الى حوالى ثلاث عشرة مادة وتتراوح العقوبات بين التنبيه وتصل الى الفصل النهائى. من الملاحظ أن الأساتذة والأساتذة المساعدين يستطيعون توقيع العقوبات الأربع الأولى الواردة فى هذه المادة والتى تبدأ بالتنبيه ثم تنتهى بالحرمان من حضور الدروس لمدة لا تتجاوز شهرا. وقد يعتقد البعض أن العمداء لا حول لهم ولا قوة فى التصدى للمخالفات التى تصدر من بعض الطلاب. وفى الواقع فإن عميد الكلية يستطيع أن يوقع العقوبات الثمانى الأولى أى يستطيع حرمان الطالب من دخول الامتحان فى مادة أو أكثر أو يقوم بالغاء أمتحان مادة أو أكثر وذلك بعد إجراء تحقيق مع الطالب. وحسب المادة 127 من القانون فإن العميد يستطيع توقيع كل العقوبات الواردة فى المادة 126 بما فى ذلك الفصل النهائى وذلك "فى حالة حدوث اضطرابات أو اخلال بالنظام يتسبب عنه أو يخشى منه عدم انتظام الدراسة أو الامتحان.....على أن يعرض الامر خلال أسبوعين من تاريخ توقيع العقوبة على مجلس التأديب...". وفى ظنى فإنه لم يكن هنالك داع للقرار الذى أصدره الرئيس عدلى منصور حيث تم إضافة المادة 184 مكرر لقانون تنظيم الجامعات وبموجبها يستطيع رئيس الجامعة "أن يوقع عقوبة الفصل على الطالب الذى يمارس أعمالا تخريبية تضر بالعملية التعليمية أو تعريضها للخطر أو تستهدف منشآت الجامعة أو الامتحانات أو الممتلكات العامة أو الخاصة, تحريض الطلاب على العنف واستخدام القوة....". من الواضح أن الهدف هو تدارك البند الثالث من المادة 127 الذى يشير الى أن رئيس الجامعة لا يملك توقيع الفصل النهائى للطلاب بينما يشيير البند الثانى أن العميد بمقدوره توقيع الفصل النهائى فى حالة اندلاع احداث الشغب والبند الرابع يقر أن مجلس التأديب بمقدوره أن يوقع عقوبة الفصل النهائى.

خلاصة القول إن الطلاب الذين يلتحقون حديثا بالجامعة قد يبحثون عن حقوقهم ومصالحهم ولا يلتفتون إلى المسئوليات والواجبات التى تقع على عاتقهم. لقد بات لزاما أن يتعلم الطلاب أن الآخرين لهم أيضا حقوق يجب مراعاتها سواء داخل الجامعة أو خارجها. لعل الجامعة تستطيع أن تلعب دورا فعالا فى تعريف الطلاب الجدد—منذ اليوم الأول— بحقوقهم وواجباتهم تجاه الجامعة التى يتلقون فيها العلم.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمداء الكليات فى مصر بين التعيين والاختيار
- المسئول فى مصر بين مطرقة النفاق أو النقد وسندان النسيان
- تجارب ربع قرن فى إدارات الجامعة
- خطط لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط: مشروع الشرق الأوسط الجديد ...
- مقال بلال فضل الممنوع من النشر
- كمل جميلك
- ممكن؟
- قناة الجزيرة وحقوق الإنسان فى قطر
- الخيانة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى
- بعض أمنيات المصريين فى عام 2014
- حول تطوير التعليم الجامعى فى مصر
- هل يصوت الشعب المصرى بنعم للدستور الجديد؟
- زيارة شتوية للقاهرة والإسكندرية
- خارطة طريق أخرى فى مصر
- قراءة فى قانون التظاهر المصرى مع مقارنته بالقانون الامريكى و ...
- أخطاء الرئيس السابق محمد مرسى
- تعاطف وانتماء بعض المصريين للإخوان المسلمين
- حتى لا تتكرر المأساة فى مصر
- فض الاعتصامات فى مصر وردود الأفعال الأجنبية
- التجربة الإخوانية فى حكم الدولة المصرية


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - حقوق الإنسان-الطالب فى الجامعة