إخوان -SA- .. وإخوان -فرنسا- !!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** فى رمضان عام 2009 .. سافر إثنان من مكتب إرشاد إخوان القاهرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى مهمة خاصة .. أحدهما كان ساعى بريد يحمل "الحصانة البرلمانية" ، كونه عضوا ببرلمان مجلس الشعب بدورة 2005 ، وهو "محمد سعد الكتاتنى" .. الذى قال للجماعة قبل سفره "لا تخشون من مهمة سفرى إذا إنكشف أمرى ورفعوا عنى الحصانة ، سوف ألجأ للإتحاد الأوربى ، ومنظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة" .. والأخر هو مسئول قسم نشر الدعوة بالجماعة "عبد الرحمن البر" أستاذ الحديث بجامعة الازهر ، فقد ذهب ليدعم التيار الراديكالى عند الإخوان فى أمريكا ، ويبارك إنتخابات الجمعية العمومية لـ "ماس" التى كانت تجرى هناك فى هذا التوقيت ..

** كانت مهمة الكتاتنى هى عمل "لوبى إخوانى" فى أمريكا .. من أجل الضغط على النظام المصرى للإفراج عن خيرت الشاطر .. والثانى دفع اللجان الحقوقية هناك للإشراف على إنتخابات 2010 .. وقد كان الإثنين حريصين على ألا يعلن أحد من الإخوان فى مصر أن جمعية "ماس" تمثل الإخوان فى أمريكا ، وأن دستورها هو فكر "حسن البنا" ، و"ماس" بها أفرع فى حوالى 35 ولاية أمريكية ..

** تولى د."صلاح سلطان" جمعية ماس منذ نشأتها ، وهو مصرى وأستاذ شريعة إسلامية ورئيس المركز الإسلامى للدراسات الإسلامية فى واشنطن ، ثم تم تعيين د. "مرزوق الليثى" ، وهو طبيب علاج طبيعى ليكون عين إخوان مصر على تحركات إخوان ماس ، وقيل أن الولايات المتحدة الأمريكية رصدت مليارات الدولارات من أموال وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لتدعيم هذه الجماعة ..

** تذكرت هذه الوقائع كما تذكرت الدعم البريطانى الكامل لجماعة الإخوان المسلمين ، وإنشاء المركز العالمى التجارى للإخوان المسلمين ، يترأسه "عمر بكير" ، و"ياسر السرى" ، كما تم تأسيس أكبر تجمع إسلامى ، وبناء أكبر جامع فى قلب مدينة الضباب ..

** والهدف هو كشف علاقة أمريكا والأنظمة القريبة لجماعة الإخوان الإرهابيين وإحتضانهم فى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكل الدول الغربية ..

** تذكرت ذلك وأنا أتابع الأخبار اليومية عن سفر وفود ونشطاء معظم هذه الدول لشرح أبعاد الأوضاع فى مصر ، وحربها ضد الإرهاب .. بعضهم يعتبر أنها رحلات وسفريات ضمن أعمال البيزنس .. والبعض يسافر بدافع الوطنية وهو يعلم أنها سفريات دون أى طائل .. فقد سمعنا عن وفود بعض الفنانين والمؤتمر الذى عقده السيناريست "علاء الأسوانى" بإحدى الدول الأوربية ، وتعرض للضرب والإهانة ، ولم تتحرك شرطة هذه الدول ، بل سمحت بتمرير الفوضى ..

** سمعنا عن سفر وفد مصرى مؤخرا إلى فرنسا .. يضم المستشار "أحمد الفضالى" ، والمستشار "نجيب جبرائيل" ، وأخرين .. لتوضيح الصورة الحقيقية لجرائم الإرهابيين أو جماعة الإخوان المسلمين فى مصر ..

** قال المستشار "نجيب جبرائيل" فى إتصال هاتفى ببرنامج "على مسئوليتى" فى قناة صدى البلد ، الذى يقدمه الإعلامى "أحمد موسى" ..

** قال جبرائيل "إن زيارتنا الأخيرة إلى فرنسا حققت نجاحا مبهرا ، فلم يكن المسئولين فى فرنسا لديهم أى معلومات موثقة عن طبيعة وعنف الأحداث الإرهابية الأخيرة فى مصر " .. وقال "عندما عرضنا سيديهات موثقة إتفق معنا مجموعة الحضور على أنها جماعة إرهابية" ..

** ومع إحترامنا الكامل لسيادة المستشار ، ومعرفتنا بدوره الوطنى الشجاع فى الدفاع عن الوطن ، إلا أننى أتساءل بعد عرض بعض الوقائع ، وعلاقة أمريكا وبريطانيا وفرنسا بالجماعة الإرهابية .. هل مازال سيادة المستشار والمرافقين لسيادته فى الرحلة الأخيرة لفرنسا إنه بالفعل قدم إنجاز لم يسبق له مثيل ، وأن فرنسا لم تعلم ما حدث فى مصر ، وإنها كانت تحتاج إلى أدلة موثقة حتى تتأكد أن ما يتم فى مصر هى جرائم إرهابية ..

** أعتقد أن فرنسا بل كل الدول الغربية .. مشاركة فى المهزلة التى تحدث فى مصر ، والتى تقودها أمريكا لإسقاط الدولة المصرية ..

** وهنا نتساءل هل هذه السفريات ذات جدوى .. يقول البعض إنه علينا التحرك فى كل الإتجاهات لشرح جرائم الإرهاب فى مصر التى يقوم بها جماعة الإخوان الإرهابيين ..

** يا عالم ياهوه .. لقد شبعنا وزهقنا من هذه الحوارات السمجة ، وما يدعونا للرد على هؤلاء أنهم يتصورون وهم يتحدثون عن سفرياتهم .. أنهم حققوا نجاحا كبيرا غير مسبوق ..

** هل يتناسى سيادة المستشار وكل المرافقين له ، وكل من يهرول للخارج .. إنه من السذاجة أن نعتقد أن الغرب يحتاج إلى توضيح الصورة ، ويرفضون الإعتراف بأن أمريكا والغرب هم جزء من المؤامرة .. وجماعة الإخوان الإرهابيين هم الأداة التى تنفذ بها أمريكا مخططاتها ..

** هل لا يعلم سيادة المستشار مع كامل إحترامنا له أن دبة النملة التى تحدث فى مصر .. يتم نقلها إلى كل دول العالم مباشرة على الهواء .. وهناك أحداث بشعة فعلها الإرهابيين فى مصر ، وتذكروا مجزرة الدير البحرى بالأقصر عام 1979 .. وذبح حوالى 66 سائح .. والتمثيل بجثثهم .. تذكروا التفجيرات الإرهابية فى شرم الشيخ وطابا وذهب ونويبع .. تذكروا ضرب الأتوبيس بشارع الهرم ..

** لقد أدانت أوروبا وأمريكا كل هذه الأحداث .. والأن يبدو أنهم أغلقوا أعينهم عن حوادث الإرهاب البشعة التى يمارسها كلاب الإخوان فى مصر ، فهى لم تصل بعد إلى أمريكا أو فرنسا أو الدول الغربية ..

** فهل الإعلام الغربى بلى بالعمى والحول والغباء .. ولم يسمع عن الإجرام والإرهاب والسفالة التى كان يمارسها معتصمى رابعة من الجماعة الإرهابية ضد سكان مدينة نصر وضد المواطنين الآمنين ..

** هل الإعلام الغربى بلى بالعمى والحول والغباء .. عندما نشرت كل وسائل الإعلام المصرية والفضائيات ، مجزرة الإعتداء على ضباط وجنود الشرطة بقسم كرداسة ، وكيف سحلوا الضباط والجنود .. وعندما تم سحل نائب مؤمور قسم طما ، وتعقبه المجرمون الإرهابيون حتى دخوله المستشفى للعلاج وأجهضوا عليه ..

** هل الإعلام الغربى بلى بالعمى والحول ، ولم يسمعوا عن تفجيرات العريش وقتل الجنود المصريين والتمثيل بجثثهم ..

** الأحداث كثيرة ويومية .. والغباء متعمد من الإدارة الأمريكية وحلفاءها من الدول الغربية ..

** أعتقد أن الحل ياسيادة المستشار ، ولكل الذين يهرولون للسفر بالخارج .. إنه يكفيهم لافتة تحمل صورة أوباما ، توضع على كل شرفات مصر ، وعلى كل مراكز حقوق الإنسان الشريفة ، وعلى واجهات المحلات .. وفى الميادين .. وعليها كلمتين فقط "أوباما قاتل" .. "أوباما سفاح" .. "أوباما إرهابى" .. "كاترين أشتون إرهابية" .. "كاترين أشتون قاتلة" .. "جون كيرى سفاح" .. "جون كيرى قاتل" .. "أمريكا الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم" .. "حاكموا الإرهابى أوباما" ..

** هذه هى أبسط الأشياء التى نطالب بها كل الشعب المصرى .. بل نطالب القيادات السياسية وكل المراكز الحقوقية المحترمة الشريفة .. أن تنادى بهذه المطالب التى لن تكلف عناء السفر إلى الدول الأوربية .. بل ستكون هى الثورة الحقيقية ضد الإرهاب الأمريكى والإرهاب الأوربى ، والثورة الحقيقية الشعبية التى يعبر بها شعب مصر عن غضبه الشديد ضد كل المتآمرين على هذا الوطن ..

** إذا تحقق وضع هذه اللافتات .. سيفكر أوباما مليون مرة قبل أن يدلى بتصريح واحد ضد أى دولة من الدول العربية .. حمى الله مصر وشعبها وجيشها ..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل