تداول السلطه بشكل عام وللاحزاب بشكل خاص

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انا اؤمن ان المناصب الاداريه السياسيه الاجتماعيه الدينيه والحزبيه يجب ان تتداول وتتغير في فتره زمنيه اقصاها العشر سنوات. بهذا يمكن المحافظه على التجديد والابداع واعطاء الفرص والتميز والرقي والتطور.
خلال فترة دراستي في حقبة المعسكر الاشتراكي قبل اكثر ن 30 عام طالبت بتداول السلطه واجراء انتخابات للزعامات على ان لا تكون اكثر من فترتين رأسيتين لكل زعيم واعطاء جيل الشباب فرصه منعا للفساد طوال الفترات الطويله مع امكانية محاسبة ونقد أي رئيس او زعيم حزب على فترة توليه منصبه وتقيم انجازاته واخفاقته.
انذاك لقبت بأني مع الثوره المضاده وضد الزعامات التقليديه للحكم مع اني كنت ملتزم حزبيا الا اني مع التجديد.
اثبتت صحة نظريتي ولازلت اليوم اطالب بها وافضلها واراها انجع وسيله للقضاء على فساد المتزعمين ومحاسبتهم بالاضافه ان المده المحدده تدفع المتنصب الى بذل كل طاقته وامكانيته للتميز والابداع.
ان فترة الولايه الواحده او الاثتين تعزز الشفافيه والوضوح ومبدئ الديمقراطيه.
انا لست مع ان يكون البابا مدى الحياه وكذلك مع تحديد السن. لان منصب البابويه يحتاج الى صفاء ذهن وحكمه في اداراة شؤون الكنيسه وهذا موضوع يحتاج الى تفصيل اكثر لكن المبدء هو تحديد فترة البابويه.
لقد كانت فترة رئاسة الزعيم العمالي سلفيا د ي لولا لحكم البرازيل قبل فترة لمدة ولايتين فقط ورغم النجاح الكبير وعدم اعتراض حزبه على ولايه ثالثه الاانه اصر على التنحي فاسحا المجال لقياده جديده حتى وان كانت من غير حزبه وجرت الانتخابات وانتخبت رئيسه من حزبه..
الزعيم الاسطوري مانديلا اكبر مثال على رفضه للسلطه متيحا المجال لقياده جديده.
ثورات بما عرفت الربيع العربي كانت احد اسبابها دكتاتورية حكامها وعدم تداول السلطه.
ما يهمني في هذا المقال هو الاحزاب اليساريه والشيوعيه في منطقتنا العربيه وذلك لاني اعتقد انه يجب عليها ان تحمل وتتحمل قيادة شعوبها لانها الافضل من ناحية التوجه السياسي الحاضن للجميع بعيدا عن الاقصاء والتغيب للمختلف الذي ترفع شعارته الاحزاب الاسلاميه والتي سيست الدين ودينت السياسه.
مشاكل الاحزاب الشيوعيه العربيه في منطقتنا تتشابه وان اختلفت الاقطار.
امناء عام الاحزاب الذين بقوا لفترات طويله منهم حتى ل30 عام في القياده ,ولن اذكر اسماء لاني لست بصدد التشهير بقدر ما يهمنا المصلحه العامه.
عدم تداول المناصب ادى الى ابتعاد الكثير من كوادر هذه الاحزاب عن الحزب وكذلك الى الوقوع في الكثير من الاخطا واصبحت الاخطاء تراكميه مع الزمن وادت الى تصدع هيئات واركان هذه الاحزاب.
الابتعاد عن الجماهير والجمود العقائدي والابتعاد عن الحداثه وقرأت الخرائط السياسيه بوضوح.
ما هو المطلوب؟
اعادة بناء هيكليات هذه الاحزاب من خلال خبرة الاجيال وعنفوان الشباب أي اشراك الاجيال الشابه والتى كانت وستبقى المحرك الاساسي للحراك الشعبي والثورات والتغير.
اجراء انتخابات دوريه واشراك المرأه بشكل فعال في العمل السياسي وتقلدها المناصب حتى اعلاها وعدم التميز.
العوده الى الجماهير والالتفاف حولها وليس العكس أي ان الجماهير ستركض وراء الاحزاب.
النقد والنقد الذاتي للفتره السابقه واستخلاص العبر.
ايجاد قواسم مشتركه مع كل الاحزاب اليساريه الليبراليه للنهوض في تطور وازدهار الاوطان. وايجا وانشاء جبهات وطنيه عريضه يهمها مصلحة الوطن.
من المؤكد اني في مقالي هذا لن اضع سياسات وبرامج الاحزاب لكن هذه خطوط عريضه وتصورات للخروج من ازمات الاحزاب اليساريه.
ختاما اردت ان انوهه وبشكل سريع ومقتضب عن ازمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي بعد نتائج انتخابات الناصره . المطلوب:
اجراء انتخابات سريعه وتغير قيادة الحزب من الامين العام وجر.ضخ دماء شابه وقيادات جديده واشراك المراه فعليا بشكل اوسع,العوده الى الجماهير وقيام اتحادات مع الاحزاب الاخرى والتي يكون هناك قواسم مشتركه بينها. انتخابات الكنيست على الابواب وبعد رفع نسبة الحسم الى 3.25 اصبح من الصعب تمثيل ونجاح الحزب دون دعم وتوحيد الصفوف.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل