أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - وزارة الخارجية للشؤون الداخلية و الاعلام















المزيد.....

وزارة الخارجية للشؤون الداخلية و الاعلام


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 09:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


وزارة الخارجية للشؤون الداخلية و الاعلام

كور متيوك

نقلت عدة مواقع اخبارية خبر إستدعاء وزارة الخارجية سفراءها في كل من واشنطن و موسكو وبروكسل واديس ابابا وهي تاتي في ظل ما يشبه العزلة و الحصار الدبلوماسي عقب الازمة و الصراع المسلح المستمر في البلاد منذ ليلة الخامس عشر من سبتمبر 2013م ، و في اعتقادي إن تلك العزلة هي امتداد لمسلسلات فشل وزارة الخارجية منذ حرب فانطاو وفشل الوزارة في اقناع دول العالم بإن منطقة فانطاو تابعة لجنوب السودان و محتلة من قبل السودان ووقتها شهدنا بيانات مجلس الامن الداعية للانسحاب من دون شروط بتوافق تام من قبل كافة الدول الاعضاء في المجلس الـــ ( 15 ) بما فيهم الولايات المتحدة الحليف القوي لجنوب السودان ، و لم يتوقف مسلسل الفشل عند ذلك الحد فقط بل امتدت ليظهر بوضوح شديد في قضية ابيي الذي نجح فيه الدبلوماسية السودانية ووضعت عراقيل امام إحالتها لمجلس الامن الدولي و في نفس الوقت استطاعت إن تعيق خطوات إقامة الاستفتاء وفقاً لمقترح الوسيط ثابو مبيكي ، واستطاع وزير الخارجية السوداني إن ينفذ وعده الذي ظل يكرره دائماً " إن استفتاء ابيي لن تقام في شهر اكتوبر و لن تحال الى مجلس الامن الدولي وستظل في البيت الافريقي " دارت الكثير من النقاش على المستوى الشعبي و الحكومي حول استفتاء ابيي إلا إن واحد من اسبابها الرئيسية هي فشل وزارة الخارجية في القيام بمهامها المناط بها واليوم نعيش نفس الازمة القديمة المتجددة و الوزارة مازالت كما هي لم تتحرك للامام بل تمضي للخلف بخطوات ثابتة . المتابع لاداء وزارة الخارجية يدرك بطريقة لا تدعوا مجالاً للشك إن الوزارة تتخبط في ادارتها لعلاقات جنوب السودان الخارجية ، و من الواضح إنه لا يوجد سياسة خارجية مرسومة تحكم طبيعة تحركات السفراء والوزارة بالخارج ، وهذا يتطلب إعادة هيكلة الوزارة بشكل يتناسب مع حجم التحديات وبناء علاقات استراتيجية لا تتاثر بالازمات التي تمر بها البلاد مهما كان شكل تلك الازمات وذلك بالقيام بعمليات إحلال و إبدال على مستوى رئاسة الوزارة و السفارات بالخارج ليحل الكفاءة محل القبيلة التي تساعد في تدهور علاقات جنوب السودان بالخارج .
من الملاحظ إن سيادة وزير الخارجية يركز اكثر على الجانب الاعلامي و التصريحات الذي يهدف في الاساس لإقناع الراي العام للدول المستهدفة او الراي العام العالمي وهذا يعيق دوره الدبلوماسي في إقناع حكومات الدول بوجهة النظر الحكومية ، حكومات الدول هي مجال إختصاص الوزير وليس الراي العام سوى المحلي او العالمي .
اشيد بخطوة الوزارة باستدعاء سفراءها في واشنطن و موسكو وبروكسل و اديس ابابا إن كانت الوزارة ستجري تنقلات في سفاراتها بتلك الدول وليس لاخذ توجيهات جديدة فاعتقد إن الوزارة بذلك تسعى لإحداث إختراق في مواقف العديد من الدول و ليتم ذلك اعتقد ينبغي ان يشمل التنقلات سفارة جنوب السودان في النرويج ومؤخراً لاحظنا التباعد الكبير للدولتين وتصريحات وزير خارجيتها من حين لاخر عقب الحملة الشعبية و الحكومية التي طالت ممثلة الامين العام للامم المتحدة هيلدا جونسون و لقد اخذت النرويج الهجوم على هيلدا باعتبارها هجوماً عليها كدولة .
على الرغم من إن مواقف الولايات المتحدة لم تعد تنسجم كثيراً مع مواقف الحكومة في الاونة الاخيرة إلا إنه ينبغي على الوزارة ان تنتبه جيداً وهي تضع خططها حول كيفية ادارة علاقات جوبا بواشنطن لان اي خطوة غير محسوبة سيكلف البلاد كثيراً في المستقبل ، مثلاً إن كان التنقلات لها علاقة بالازمة الحالية فهذا يبرر إن يشمل التنقلات بروكسل باعتبارها عاصمة الاتحاد الاوروبي و موسكو وواشنطن واديس ابابا لكن ينبغي على الوزارة إن تحرص و إن لا ترتكب خطًأ بمحاولة الاتجاه نحو موسكو كبديل لواشنطن ولقد لاحظت تنامي الدعوات المتكررة للاتجاه نحو موسكو ، موسكو ليس لديها شيء يمكنها إن تقدمها لجوبا على الاقل في المدى القصير و البعيد وكذلك الامر بالنسبة لجوبا ، يجب إن تسعى وزارة الخارجية لتحقيق سياسات الحكومة من دون إن تدير ظهرها لواشنطن ، العمل الدبلوماسي فن ، و حتى في ظل المواقف الامريكية المتشددة حيال الازمة مازال هنالك نافذة فاتحة يمكن الولوج منها .
إن الانباء التي تشير إلا إن وزير الخارجية برنابا مريال بنجامين سيشارك في إجتماع وزراء الخارجية العرب في الايام المقبلة في رايي خطوة غير سليمة ، إن كان جنوب السودان سيقيم اي نوع من العلاقات مع جامعة دول العربية فينبغي إن تتم بعد دراسة عميقة لشكل العلاقة المتوقعة ومدى فائدتها من الناحية الاقتصادية و السياسية لجنوب السودان شعباً وحكومة وهذا ما لا اعتقد إن الوزارة لها تصور معين لشكل تلك العلاقات المرتقبة ، انا على يقين إن اي فريق او شخص سيحاول رسم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لجنوب السودان ، سيجد صعوبة كبيرة من الناحية الايدلوجية و الثقافية وحتى الدينية ليضع جنوب السودان في تخوم الدول العربية التي تتقيأ حتى اولئك الذين انكروا افريقيتهم واعلنوا عن عروبتهم لكن من وقت لاخر يوصد الابواب امامهم لانهم ليسوا عرباً خلصاً وهذا ما ينبغي إن تراعي لها الوزارة قبل إن ترمي بشعب جنوب السودان في تخوم سلة قمامة جامعة الدول العربية .
يجب إن ياخذ وزير الخارجية في الاعتبار قبل إن يحضر إجتماع وزراء الخارجية العرب إن السودان بعد عقود من محاولة فرض نفسها للجامعة إنسحبت بهدوء واصبحت اكثر قرباً من الاتحاد الافريقي وهنا نكون امام تناقض تاريخي وايدلوجي فاثناء فترات النضال كنا ننتقد من وقت لاخر الاتجاه العروبي للسودان وتقديم النصح لها بان السودان دولة افريقية وليس عربية لكن بعد إن اصبح جنوب السودان دولة ها هو السودان ينفذ بعض نصائحنا ويقترب اكثر من الاتحاد الافريقي مبتعداً من الجامعة العربية وها نحن نبتعد بخطوات حثيثة من الاتحاد الافريقي مقتربين كثيراً من الجامعة العربية التي لا تقدم شيئاً للدول العربية دعك من جنوب السودان الدولة ، نتمنى من سيادة الوزير إن يعيد النظر في تلك الخطوة ويعتذر عن حضور اجتماع مجلس الوزراء العرب على إن يمثله وكيل وزارة الخارجية او نائبه و مركزاً جهوده داخل القارة الافريقية .
سيادة الوزير مطالب بإن يبذل قصارى جهده لإقناع حكومات الدول بسياسات الحكومة حول كيفية ادارة الازمة الحالية بدلاً من محاولة إنقاذ العالم و إقناع الراي العام العالمي بالموقف الحكومي ففي النهاية لا يهم إن اقتنع الشعب البريطاني او الامريكي بموقف حكومة جنوب السودان حول طبيعة نشاة الازمة الحالية وكيفية حلها ، ولقد راينا ذلك قبل الغزو الامريكي للعراق لقد خرج كافة دول العالم تقريباً مندداً ومطالباً إدارة الرئيس جورج بوش بالتراجع عن إحتلال العراق ولم يحول ذلك من إحتلال العراق ، كذلك في بعض الاحيان يكون استطلاعات الراي العالمي ضد السياسات الامريكية وهيمنتها على العالم لكن هذا لم تحول في يوم من الايام ليغزو امريكا العراق و افغانستان ، سيادة الوزير يكثر من عقد المؤتمرات الصحفية و اللقاءات في القنوات الاخبارية بدلاً من التواصل مع حكومات الدول وهم من يعنينا امرهم على إن يترك امر شعوبهم إلى مرحلة لاحقة قد تاتي او لا تاتي وفقاً لتطور مؤسسات الدولة خاصة وزارة الخارجية .
على سيادته إن يعمل في الفترات القادمة على تهدئة خواطر وزير الخارجية النرويجي الذي لم يعد يستطيع التحدث في شان ما و إلا تحدث عن ازمة جنوب السودان وكنت اعتقد إن وزير الخارجية سيذهب للنرويج للقاء بنظيره هناك ومن ثم شرح المواقف الحكومية لوسائل الاعلام ، بريطانيا التي غابت شمسها لم تعبر بصريح العبارة حتى اليوم عن موقفها من الازمة او حتى إنحازت لجانب الحكومة لذلك في اعتقادي إتخاذ بريطانيا كنقطة لإطلاق حملة اعلامية لم يكن بالخطوة الموفقة من الناحية الاستراتيجية ، كما يجب إن لا يكون مواقف الاتحاد الافريقي من الازمة الحالية سبباً حتى نكون اقرب لجامعة الدول العربية .
إن إدراك الحكومة إن نجاحها في إدارة الازمة الحالية لاتتوقف فقط على سيطرتها العسكرية فحسب امر مهم جداً ، بل الامر ينسحب لاداء وزارة الخارجية وفي حال فشلها فسيكون الحكومة قد فشلت في حربها ضد المتمردين تماماً ، وندرك إنها تبذل قصارى جهدها في ذاك الشان لكن لانها اعطت الخارجية دور متعاظم كواحد من اليات إدارة الازمة الحالية اصبحت تتخبط في إدارتها ، و من اسباب ذلك هو إن كامل الحكومة يريد إن يتحدث فيما يخص العلاقات الخارجية وذلك خطأ كبير فالعمل الدبلوماسي حساس جداً لدرجة لا يمكن تصوره فها نحن حولنا النرويج من دولة صديقة وحليفة الى عدوة والقائمة ستطول إذا لم يتم حصر التصريحات الاعلامية في شخصية وزير الخارجية و الناطق الرسمي باسمها .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- روسيا : حرب من اجل البقاء في اوكرانيا
- يوليا تيموشينكو : الديكتاتورية قد سقط
- لماذا لا تكون مصر من محافظات جنوب السودان
- إفريقيا : الديمقراطية .. القتل .. المرض .. الامية
- السيسي مشيراً و رئيساً و مرسي سجيناً
- مؤتمر جنيف 2 و السلام المفقود
- مصر و الجماعات المتطرفة من سينتصر
- ثورة الدماء السورية ( 5 - 5 )
- ثورة الدماء السورية ( 4 - 5 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 9-10 )
- ثورة الدماء السورية ( 3 - 5 )
- ثورة الدماء السورية ( 2 - 5 )
- ثورة الدماء السورية
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 7-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 8-10 )
- الحركة الشعبية .. الانهيار و المستقبل ( 6-10 )


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - وزارة الخارجية للشؤون الداخلية و الاعلام