حسام شادى
الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 01:45
المحور:
الادب والفن
كنا نرتاح من حمق وبيض دولاب العمل البيروقراطى ذهاباً وإياباً من الشهر العقارى على مشارف السكة القديمة فى منتصف شارع يذهب للسكة الجديدة إلى مكتبة أمام مدرسة الثانوية بنات بمنتصف المختلط ، حيث نشأت عشرة بيننا وبين العاملين بالمكتبة والتى تخدم طالبات المدرسة الساكنة بما هو قصر قديم بأعمدة ربما تكون رومانية ، وحيث رأينا من وراء زجاج الباب الشاعر السلطوى مؤيد السيسى المتحدث عن عساكر الأمن المركزى أبناء العمال والفلاحين كما سماهم حينما كان يعلن تعاطفه مع قتلى الشرطه رأيناه وهو يفترس سيدتان بعينيه التى كانت تحكى حلم يقظة بلقاء جنسى يحمعهما الثلاثة بكل سلاسة ، كنا عائدين من مكتبة شارع الأغنياء والجاليات القديم حيث المحكمة المختلطة لازالت هناك بجوار عمارات الشناوى باشا ، إلى شارع الأغنياء والجاليات حيث عمارات وقف فاطمه هانم إسماعيل والجاليات الشامية والإيطالية ، وجلسنا على القهوة اللى من غير مبوله كما يسميها صديقى الأديب ، حينما أشرت لصديق الرحلة على شارتين خشبيتين للملكية المصرية كانوا يعلقونها على السرادقات قديماً معلقتين على مدخل باب محل الفراشة القديم بشارع المصرين والشعبين من الجاليات الأجنبية ميت حدر فى مواجهة القهوة ، ولم نكد نبدأ الحديث عن الملكية والجمهورية حتى هجم علينا من داخل المحل دخان حريق لا سبب معلوم له ، حريق ربما لم يترك شئ من المكان بطابقيه لم يترك إلا الشارتين ، و ربما كانت مشاعر أهل المنطقة وحلل المياه وهجوم البعض داخل النيران حدث غريب علينا نحن سكان القرى التى إنتهت منها تلك المشاعر وربما أعطينا العذر لأحد سكان المنطقة حينما تهجم على زمبلى بالكلام لأنه يصور الحادث وربما كان السؤال الذى ظل يزن بدماغى ويهزها بشكل غريب عن الحوادث الغريبة بالأماكن التى أتواجد بها لا معنى له وربما كان يحمل كل المعنى ، لكن يظل السؤال لماذا لم يحترق الشهر العقارى بموظفيه وكل مكاتب جامعى الجبايات الحكوميه بكل مصر .
#حسام_شادى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟