أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريد جلّو - بين نصب الحرية وتمثال الحرية














المزيد.....

بين نصب الحرية وتمثال الحرية


فريد جلّو

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 01:45
المحور: الادب والفن
    


ليس المقصود البعد الزماني أو المكاني بين النصب والتمثال ولكن المقصود هو ماذا أراد أن يقول كل من ساهم بولادتهما، إذن فلنبدأ بتمثال الحرية وكما يقال انه هدية من الشعب الفرنسي إلى الأمريكي بمناسبة استقلال أمريكا عن بريطانيا والذي نفذ الفكرة نحات اسمه فريدريك بارتولدي وعند سؤالي ( غوغل ) عن مصدر الفكرة اعتذر إلا إن في النهاية افتتحه الرئيس الأمريكي ( جروفر كليفلاند ) وللمقارنة كان هذا سرد لأوليات ذلك التمثال ، أما نصب الحرية في بغداد فقد انطلقت فكرته من الجماهير العراقية التي ناضلت ولا زالت تناضل من اجل الحرية والعدل والديمقراطية إذ تلاقفها أولاد العراق البارَون ووضعوا الأمانة في رقبة الراحل جواد سليم احد أبناء الجماهير الكادحة من العراقيين ، هكذا سطر أفكارهم عبر بانوراما لم تكن معهودة من قبل ابتداءا من بكرة بدء نضال شعبه بما قدمه من تضحيات ومرورا بدور الجيش الأغر وتبريز مساهمة المرأة العراقية في ذلك النهر الجارف لنضال الشعب العراقي وانتهاءا بالحصيلة ثورة 14 تموز 1958 ( وللعلم فقط ليس لدى غوغل هذه المعلومات ) .
العودة إلى تمثال الحرية .......تمثال الحرية وبحسب غوغل وحسب ما أسلفنا أعلاه هو هدية من شعب إلى آخر بكل التفاصيل ابتداءا من الفكرة وانتهاءا بالتنفيذ ومما يعطي انطباعا لمتذوقي فن النحت متوافقا مع إرهاصات الجماهير وخصوصا الكادحة منها في أمريكا بأن ذلك التمثال أشبه بصنم ليس له روح الإنسانية يدعي انه رمز الحرية في البلاد في حين إن ظله يتستر على أعداء الحرية ، صنم كبقية أصنام الرأسمالية المنتجة لأفلام الكاوبوي والقتل والمافيات وسرقة شعوب العالم عبر نشر الكراهية بين تلك الشعوب وتدجينها ليصبحوا عبيدا في حديقتها الخلفية وأقول بؤسا لذلك الصنم الذي لم يشهد ولا يستطيع أن يشهد ضد العنصرية وجرائم رأس المال بحق الإنسانية والذي يحاول استغفال الكثير من مواطني هذه الكرة واستدراجهم عبر توجهه باتجاه الشرق مدعيا انه حاضنة للمضطهدين ولا غريب إن لم نجد يوما من يتظاهر تحت قاعدته ليطالب بحقوقه .
إذن فلنعد إلى نصب الحرية ذلك النصب الذي أصبح معلما من معالم الشرق الأوسط أو العراق تحديدا ، ومن المفارقة إن كثيرا ممن طالبوا بهدمه الآن يضعوه خلفية لبرامجهم الفضائية .
لم يرمز النصب إلى شخص محدد بالرغم من محاولة الراحل عبد الكريم قاسم بان يكون جزء من هذا النصب ولكن لم يتحقق ذلك وبقي نصبا لنضالات الجماهير تستظل فيه بكل الأزمات ويقينا إن أعداء ذلك النصب وأعداء الجماهير يحاولون هدمه عبر إهماله من الصيانة حتى قيل إن المياه الجوفية تنخر أسسه وظهرت بعض المؤشرات على ذلك بتساقط أجزاء من هيكل النصب والإخوان من مدعي تمثيل الشعب لا يرون ولا يسمعون الاستغاثة .
شعوب العالم تفتخر بتراثها حتى إن رد فعل جمال عبد الناصر لمن حاول منع أغاني أم كلثوم في الإذاعة المصرية أن يكملوا ذلك بان يذهبوا لهدم الأهرامات !
أيها الأخوان والأخوات : أين ستتجمعون في الأيام المقبلة إذا انهار نصب الحرية تحت جزمة عسكرية أو شرطية أو بفعل مياه جوفية ؟
مع ملاحظة صغيرة بالشكل على الأقل : لقد تساقط عدد من قطع المرمر من ذلك النصب ولا تكلف إعادتها جزءا صغيرا صغيرا من المصروف اليومي لأحد أبناء الحكام الجدد ففي أي عراق نحن وأي عراقيين من لم نستطع أن نحمي نصبا نستظل به في أوقات الضرورة ؟
وأخيرا دعوة جادة لوقفة رمزية قرب هذا النصب الذي يضاهي ويتفوق على تمثال الحرية بكل شيء تقريبا ، أما من سقطت دورهم على رؤوسهم بسبب الأمطار فيجب أن يكونوا هم الاجرأ في تلك الوقفة ، وعلينا أن نرفق مطلبا آخر وهو إقامة تمثال لذلك النحات الذي أصبح كجندي مجهول لدى كثير من العراقيين ولكم مني السلام



#فريد_جلّو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ تهامة صاحب الجهامة
- أسئلة لكل عراقي ونحن على أبواب الانتخابات
- اخبار وكالات الانباء
- سارق الاكفان
- مصير غراب
- لماذا قانون رقم 150 لسنة 1987 السيئ الصيت لماذا ؟
- نشوء العشيرة ووظيفتها الحالية
- العولمة الأمريكية على طاولة البحث
- أهل الكهف في القرن الواحد والعشرين
- -- أخبار الوكالات --
- -- زوجتي وجهاز كشف المتفجرات --
- نظرية المؤامرة
- -- الجسور والحاكم --
- -- المغانم في المكارم --
- -- في الذكرى الخامسة عشر لرحيل المربي والرفيق الشيوعي خيري ي ...
- ازدواجية الرجل في قضية المرأة
- للتذكير فقط .........الموت
- -- بغداد وجسورها والصور --
- أين نحن من قضية الشهيد الحسين ؟
- هل نحن نساهم في صناعة الارهاب ؟


المزيد.....




- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
- تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال ...
- الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريد جلّو - بين نصب الحرية وتمثال الحرية