أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد جلّو - العولمة الأمريكية على طاولة البحث














المزيد.....

العولمة الأمريكية على طاولة البحث


فريد جلّو

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفهوم العولمة المجرد هو مفهوم إنساني جاء بعد الانجازات العلمية الهائلة في مجال الاتصالات ،الهدف من هذا المشروع الإنساني هو التقريب بين الشعوب اعتمادا على المنجزات العلمية والتكنولوجيا المتطورة بهدف نهائي هو خلق مجتمع عالمي تحكمه قيم الإنسانية والعدالة وصولا إلى تنمية قدرات البشرية على الأرض لخدمة مجتمع كوني جديد .
ولكن الرأسمالية عموما تحاول استخدام مفهوم العولمة وما توفر من منجزات علمية في كل
الاتجاهات ومن ضمنها الاتصالات لأغراض تتعلق بالهيمنة على العالم لزيادة مكاسبها المادية وتسخر كل قدراتها المادية لاستخدام تلك التكنولوجيا لصالح هيمنتها ولتبعد العولمة عن مفهومها الإنساني ، وبما إن العالم يشهد في هذه المرحلة وجود قطب واحد هو أمريكا صاحبة اكبر رأسمال وكارتلات عابرة للقارات وتدخل في النسيج الاقتصادي لأغلب دول العالم ، وإذا اتفقنا على ذلك يمكننا أن ننتقل إلى ما يعضد الرؤية بخصوص هيمنة رأس المال الأمريكي على مبدأ العولمة أي يجب أن نتناول بعض التفاصيل والمؤشرات ومنها المحاور التالية :
أولا : محور الأدب والفن إضافة إلى الإعلام عبر الفضائيات : نجد في هذا المحور إن إصبع الرأسمال الأمريكي موجود في عدد هائل من الفضائيات التي تعرض أفلام وأغاني وندوات سياسية ووووووو كلها تدور في إطار العولمة وباتجاه المشروع الأمريكي حتى إنها تسخَر رؤوس أموال الآخرين لهذا الغرض فمثلا ال mbc بكل محطاتها ولصاحبها الأمير السعودي تعرض مختلف أنواع البرامج الرياضية والأفلام ، والنظر إلى هذه البرامج بشكل سريع نجد إنها تتقاطع مع ما يدعيه النظام السعودي من أخلاقيات معينة فالأفلام تدعو إلى العنف والشذوذ الجنسي والمخدرات والسرقة والقتل ووووووووو برامج أخرى هابطة جدا اخذ يقلدها الصبيان المترفون الخليجيون مثل إعادة تصنيع السيارة بمواصفات معينة وهذا غيض من فيض .
السؤال هنا لماذا مثل هذه البرامج والأفلام التي تموَل من اكبر وأقدم نظام سياسي يدعو للتطرف الإسلامي ؟

ثانيا : محور الرياضة : قبل سقوط الاتحاد السوفيتي القطب الند كانت هناك رياضة الشطرنج وقد بذلت أمريكا جهود هائلة لخلق لاعبي شطرنج مؤهلين للفوز على لاعبي الاتحاد السوفيتي ولكنها لم تتمكن ، والآن بعد أن استفردت أمريكا بالعالم لم يعد احد يسمع بتلك المباريات .
كان هناك تطور ممتاز في العاب الساحة والميدان لدى دول المنظومة الاشتراكية ، لم تكن أي دولة بالعالم قادرة على منافستهم فكانوا يحصدون الميداليات الذهبية ببساطة في اللقاءات الاولمبية ، والآن انحسر الاهتمام بهذه الرياضة إلى الخلف مقابل الاهتمام برياضات أخرى من نوع العنيف التي تروج لها أمريكا ذات النظام الرأسمالي المتوحش ، كرياضة الملاكمة وقد تعددت في هذا المجال أساليب الملاكمة ، ورياضة المصارعة وهي أيضا تشبه الملاكمة في تعددها ، ورياضات أخرى عنيفة لا يسع هذا المقال تعدادها .
المهم هنا العنف والمهم هنا الرهانات حتى إن الأمر تطور إلى شقين :
الأول مصارعة وملاكمة غير مسبوقة تستدرج المراهن والمتسابق والمتفرج إلى دائرتها
والثاني تطور الألعاب من هذا النوع لتصل إلى قاعات مغلقة بعيدة عن القانون وتشبه إلى حد كبير ما كان يجري من سباقات موت في القرون الوسطى .
حاولت الولايات المتحدة فرض رياضة كرة القدم الأمريكية على العالم ، تلك الرياضة التي فيها الكثير من العنف والتي تسمى بالرياضة مجازا وهي أشبه بصراعات حيوانات الغابة ولكنها فشلت على صعيد رياضة كرة القدم وكأي رياضة أخرى في مفهوم الرأسمالية فهي تجارة مربحة وهي اتفاقات خالية من القيم الرياضية وهي استثمار خسيس وهي أخيرا وليس آخرا رهانات ، فاللاعب ممكن أن يشترى ويباع من نادي إلى نادي ومن دولة إلى دولة كأي سلعة وممكن أن يتفق على خسارة فريق مقابل فريق آخر مقابل مبلغ من المال ، ولكن الحصيلة إن اللاعبين في الملاعب يركضون وراء الكرة وينجزون انجازاتهم مع احترامي لهم ولكن دون أن يعلموا إنهم لا يفرقون كثيرا عن خيول السباقات أو كلاب السباقات والقائمة تطول من السباقات من هذا النوع والرهان رديفها ، فما عادت الرياضة رياضة وما عادت هناك متعة في أي نوع من الرياضة .

سؤال أوجهه لكل من ينحاز إلى فريق معين : هل إن انحيازك لذلك الفريق هو من منطلقات وطنية أم من منطلقات فنية يتمتع بها ذلك الفريق أم ماذا ؟ أنا على يقين لن أجد جوابا شافيا لان المسألة تتعلق بالعواطف فقط .
رأيت شبابا عراقيين وصلوا لحد التشابك بالأيدي يدافع كل منهم عن فريق أوربي ،الأمر ليس مقصورا على العراقيين بل ما زالت في الذاكرة أحداث حصلت في الأمس القريب من نزاعات بين مشجعي الفرق في الملاعب الأوربية وصلت حد الاقتتال ، ولسنا بأحسن حال منهم فقد حصل نفس الشيء في ملاعبنا .
سؤالي الآخر كيف لدولة أو لنادي مشهور من نوادي الكرة أن يفتخر بفوز تحقق على أيدي لاعبين أجانب ، هكذا كانوا وهكذا هو الآن وعلى سبيل المثال في دول الخليج حيث تفوز فرقهم أما بالرشوة أو باستخدام لاعبين أجانب من أي جنسية كانت مقابل أجور ، فأي فخر في ذلك إذا كانت النقود هي الحاسمة فأي رياضة تلك وأي عولمة تريدها أمريكا ؟

وأخيرا إن أمريكا تريد العالم تحت هيمنتها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وكأن العالم عجينة ممكن أن تشكلها بما يخدم مصالحها ومصالح الرأسمال الأمريكي المتوحش .



#فريد_جلّو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل الكهف في القرن الواحد والعشرين
- -- أخبار الوكالات --
- -- زوجتي وجهاز كشف المتفجرات --
- نظرية المؤامرة
- -- الجسور والحاكم --
- -- المغانم في المكارم --
- -- في الذكرى الخامسة عشر لرحيل المربي والرفيق الشيوعي خيري ي ...
- ازدواجية الرجل في قضية المرأة
- للتذكير فقط .........الموت
- -- بغداد وجسورها والصور --
- أين نحن من قضية الشهيد الحسين ؟
- هل نحن نساهم في صناعة الارهاب ؟
- -- البدعة --
- -- عيبت البصلة على الثومة --
- الثأثأة السياسية
- -- رجم الشيطان --
- عندما يكون العذر أقبح من الفعل
- من قطار الموت الى ساحة التحرير
- نداء


المزيد.....




- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...
- من وزارة الدفاع الى محيط قصر الرئاسة.. إسرائيل تقصف قلب دمشق ...
- -جزيرة فاضلة؟ استقالة وزيرة العمل في كوبا إثر تصريح قالت فيه ...
- -أموال سهلة لكن الكلفة باهظة-.. إسرائيل تطلق حملة للتحذير من ...
- رئاسة في العراء.. أحمد الشرع بين أزمات الداخل والضربات الإسر ...
- للمرة التاسعة في عامين.. بركان شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا ...
- روسيا تطلق 400 طائرة مسيّرة على مدن أوكرانية وتوقع إصابات و ...
- مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 20 فلسطينيا جراء التدافع عند م ...
- قضية جيفري إبستين...حين يتنصل ترامب من نظرية مؤامرة متجذرة ف ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد جلّو - العولمة الأمريكية على طاولة البحث