فريد جلّو
الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 14:23
المحور:
كتابات ساخرة
الثأثأة الســـــــــــــياسية
............................
............................
روي لي موقف طريف حدث في احدى دوائر الدولة ..نُسِّب موظف حديثا كمدير لدائرة معينة وكان هذا المدير من النوع الذي يثأثأ بكلامه , وفي الايام الاولى طلب احد مرؤوسيه مقابلته , وفي بداية المقابلة بدأ يتكلم الموظف بشكوى مريرة من زملائه اذ انهم يتصنعون عدم فهم مايقول لانه يثأثأ , كما انهم يسخرون منه متمنياً على مديره ان يجد حلاً لهذه الاشكالية ...وبادر المدير بطلب اسماء اولئك الموظفين ..وطبعا كلامه كان يشوبه الثأثأة فارتبك الموقف وخيّل للموظف المشتكي ان مديره هو الآخر يستهين به , وكانت الحصيلة انه انفجر غضباً وبدأ يزعق حتى تدخل اشخاصاً اخرون ليفهموا كلا الطرفين الحقيقة ويفضوا ذلك النزاع .
وما حدث في تلك الواقعة يحدث الآن في الشارع السياسي العراقي , فالكل يثأثأ ... في البرلمان وعلى شاشات التلفاز وفي الصحف مما يجعل التفاهم بين اولئك السياسيين صعب بمكان , وقد ولّد لنا أزمات متتالية ليس لها نهاية ... وهنا اقترح احد الخبثاء ان يتم التفاهم فيما بينهم باستخدام الورق والاقلام بدل الكلام , وجاءه الرد سريعاً ويبدو ان اقتراحه الهدف منه سماع ذلك الرد ألا وهو ان عدداً كبيراً من اولئك السياسيين يمكن ان يكونوا اميين او على الاقل لايحسنون التعبير على الورق وجاء اقتراح اخر ان يتدخل طرف قادر على فهم الجميع وافهام كل طرف من هذا الجمع بما تريده الاطراف الاخرى , فجاء الجواب سريعاً ايضاً لقد حصل ذلك فعلا , ولكن الذي تدخل لم يفهم ولا طرف من الاطراف بسبب الثأثأة السياسية ...
والآن الكرة في ملعبكم فهل لديكم مقترح جديد في هذا الخصوص وليكفي الله العراق والعراقيين من شر الثأثأة السياسية .
#فريد_جلّو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟