أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - ابراهيم سمو - المرأة..وجندر جنس














المزيد.....

المرأة..وجندر جنس


ابراهيم سمو

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 00:38
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    




مدخل من "جندر":
خلصت مؤتمرات المرأة العالمية الى تعريف مفهوم "جندر" بشكل لايترك للغموض شأواً حيث اعتُبر المصطلح اساسا للمساواة بين الرجل والمرأة ومدخلا رئيسا نحو الغاء الفوارق التي تشرعن التجاوز على حقوق الإناث من البشر .فماهو "حندر" ؟ و لن يستفهم البحث هنا ب "مَنْ" لئلا يُتهم بتذكير "جندر" بل سيبقى جندرعلى جنس حياده عبر السؤال عنه ب "ما " المُستفهِمة ..وللإجابة فها منظمة الصحة العالمية ذي عرّفته على انه " المصطلح الذي يفيد استعماله في وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعيا لاعلاقة لها بالاختلافات العضوية " ثم فصّلت هاتيك المنظمةُ الفروقَ بين "الجنس" و"الجندر" فألمحت ان الاول اي "الجنس" يشيرالى السمات البيولوجية التي تحدد "مَن هو الرجل ومَن هي المرأة "بينما الثاني وهو"جندر" يشير الى الادوار والانشطة والخصائص التي يراها مجتمع ما مناسبة لكل من الرجل والمرأة كما وقد ذهبت الموسوعة البريطانية الى تعريف "الهوية الجندرية" بانها :" شعور الانسان بنفسه كذكر او انثى " غير ان ما تقدم لا يخرج عن كونه يمرر مقولاتٍ نطريةً مرسلةً تفتقد في جلها الى حقيقة التطبيق وتستعصي على معابرالتنفيذ وذلك لكون الواقع والتاريخ يشيران الى مَهوى :
المرأة في فخاخ الذكورة والدين :
يستدل المقتفي للتاريخ ان الرجل هو مَن صاغ مِن قهره الانوثةَ وحدودها ولايزال يرسم بعلوية عابثة ابعادها وطقوسها وخصائصها ويحدد معانيها ويؤطر دلالاتها حتى تمكن من توجيه مقتضيات نعومة هذه الانثى وفق خشونة اهوائه وعجرفة مزاجه وتلون مصلحته وهو كذكر لم يكتف بهذا بل طغى بروحه على الدين وفلسفاته بل على تأسيس النص الديني وتفسيره وصولا الى الفقه والاجتهاد :
ـ فقد امتلأ الفكر الدينى من الذكورة وارهق المرأة فوأدها حية عند الولادة بدواعي تجنب العار وحين امتنع عليه ذلك بفعل التنوير قدمها ناقصة عقل ودين كيما يبررعليها القوامة عبر نصوص دينية وقانونية واضحة لم تتوان هي النصوص عن تأخير حصة النسوة في المواريث عن حصة الرجال وعن حط شهادتهن في المنزلة عن شهادة الرجال حتى أُمرت الزوجة بطاعة تشبه العبادة لبعلها والا فسياط النشوز يسلط عليها هذا ناهيك عن اباحة الزواج بأكثر من واحدة او شرعنة القتل بمبررات الشرف وسوى ذلك من صور العسف او الإيذاء التي بثها الفكر الاسلامي عبر الدين في المجتمع وتلاحق اجياله .
ـ اما في المسيحية فقد تمادت كذلك الذكورة تطفو على النص وتحتكر ارادة الانثى كرقيقة فتقيدها كيما تسترضي مكرهة نهم الرجل منها حيث نعتت "المطلقة " ب " الزانية " وحظر عبر الترهيب من مزاوجتها لابل حكم على الزواج من المطلقة بالزنى حيث ورد ذلك في : متى : 5/33 " ومن يتزوج زانية مطلقة فانه يزني" .
ولم يقف النص الديني المسيحي عند بث القلق في اعماق "الانثى" بغية استدراجها الى تلبية منافع "الذكر" منها بل تجاوز "مبدأ شخصية الواقعة ـ الوقائع" ومضى الى إحكام القبضة على القياد إذ لم يتورع هو النص عن تهديد الرجل ذي الصلة بالمرأة ذات الإتيان المخالف فجعل آثار مخالفتها تتمطى الى ذويها بخاصة والدها اذا ما كان هذا الوالد ذا مرتبة دينية كهنوتية وقد تجلى ذلك في سفر لاويين : 21/10 " واذا تدانست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها " .
وتجدر الإشارة ان ما قدمه البحث ههنا ليس الا غيض من فيض خروقات تقع وتتجدد حذاء المرأة التي تفتقد ان شرقية ام غربية في علاقتها مع الرجل في المجتمع الى ناظم جاد اومرجعية منصفة تيسر التصالح وتقوّي عرى العيش المشترك معها كمخلوق مساو وند له في الحياة والمجتمع .
المرأة والتشريعات :
مع الإقراربالفوارق الحضارية في المجتمعات وبمدى المرونة و التنوع في التسمع بل الاستجابة لصوت الانثى والتفاعل مع حاجاتها وهواجسها وقدراتها، فالتشريعات التي تمكّنَ هذا المبحث بتواضع من التزود بها سواء من نصها الاصلي او عن طريق الترجمة ما تزال تعكس نَفَس الذكر وتراوح حول قطبية الذكورة التي لاتلوح في الآفاق بوادر نزول مروجيها عن "علياء موهوم "عندهم ليس فقط في عالمنا العربي او الشرقي وحسب بل وحتى في الغرب ايضا وللتدليل فمعروف انه يراد للمرأة في الشرق قانونيا وقبل ذلك دينيا واجتماعيا ان تكون في تبعيتها "مُؤمَّعة "،مجردة ان قليلا ام كثيرا من كرامتها وكينونتها وحقوقها الشخصية والاسرية والعامة ك ان تحرم في السعودية وايران مثلا لاحصراً من اسناد الولاية العامة اليها وان تلزم بالنقاب الذي يحجبها عن الحياة عقلا وجسدا وكيانا وتفاعلا.. او كأن تُمنع من قيادة سيارتها هذا كله يمكن بمرارة واعتراض طبعا التعاطي معه ولكن ان يسعى المشرعون في الغرب الى ضمان كثير من حقوق النساء من التجاوزعن طريق "الحصة "او"النسبة" وان يتدنى في المانيا مثلا بدل عمل الانثى او اجرها عما يتقاضاه الرجل المماثل لها في درجة التحصيل العلمي اومستوى الكفاءة او نوع المقدرة التي يستلزمها ايا كانت العمل فهذا محل تهكم من مزاعم الغرب في عدم التمييز وفي تحقيق تكافؤ الفرص من جهة ومن جهة اخرى مدعاة للتأمل ثم الجزم من ثم ان.. جندرالمرأة ضاع في جنسها "كما ضاع درٌّ على خالصة" .



#ابراهيم_سمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي ... انظمة من ملح وثورات من ملح
- جافة ....جهفة ..جهفاهُ نكسة في واقع، ...
- تل ابيض.. امارة صَعْلَك
- اللاجئون السوريون بين سندان الضيافة التركية و مطرقة ...
- ثورة مَطارين ...أوان القيامة قصص قصيرة جدا
- -وليدو -،- شيرينة- ... ثورة غرقى . دمعة من واقع قصيرة
- هو..ميكي وأنا ومضة قصيرة
- بَكْمَز وشَلاش ..ثم عشائريات فضاءات قصيرة جدا
- كامبٌ.. ويوميات قصص قصيرة جدا
- على أرض الثورة ...عاهرتان وعفيفية قصة قصيرة جدا
- كُرمى ل- ابو عبدو - والثورة قصة قصيرة
- سيمون: الطفلة الخطيفة بين القانون والواقع والتداعيات
- سيروب .. ثم عيشونة والثورة قصص قصيرة جدا
- ثورة المُلثَّمين... و أمي
- ركلُ نعيق.. فركون
- الغرقى وكردستان البحر
- كونفرانس الاكاديميين الايزيدين وهوية المهجر
- كونفرانس الاكاديميين الايزيدين لُغاتٌ ...وهويات


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - ابراهيم سمو - المرأة..وجندر جنس