أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سمو - الربيع العربي ... انظمة من ملح وثورات من ملح















المزيد.....

الربيع العربي ... انظمة من ملح وثورات من ملح


ابراهيم سمو

الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استهلال :

تقفّى الروائي السعودي الراحل عبد الرحمن منيف تغيرات انماط الحياة في قرى وحواضر الجزيرة العربية مع بداية اكتشاف النفط ولاحق التحولات القيمية المتسارعة المصاحبة والدخيلة على المجتمع الجزري بحس الخبير العارف فشبه الدول النفطية الخليجية بمدن من ملح لهجرانها عراقتها الصحراوية ذات البداوة المتأصلة فيها وانصرافها بلا تأهيل الى حضارة جديدة تفرضها "ايرادات ناضبة" وتعززها ثروة طارئة تسير مثل الملح الى الزوال في الماء ...والسؤال ههنا : ماذا لو كان الراحل منيف حيا فعاصر احداث الربيع العربي ..هل كان سيضم الى رائعته "مدن الملح" باجزائها الخمس تفاصيل ما يُعترَك به الواقع العربي من انكسارات في ثوب رواية جديدة اومضافة بعنوان" انظمة من ملح " و" ثورات من ملح" مثقلة ـ وهي صفة ل انكسارات ـ بشهقات دول عربية تنكسر واخرى تندثر وثالثة تنتظر ؟!!

انظمة من ملح وربيع من ملح :

كانت الانظمة العربية ولا تزال تفرض كينونتها بفعل قوانين استثنائية صارمة تمجد الحزب او الشخص او العائلة اوالكتلة الشللية الحاكمة وتسخر الثروة اي المال العام والجيش والاعلام ومفاصل هامة اخرى في الدولة و المجتمع لمنفعتها بتبريرات تتأرجح بين " الضرورة " ومقاومة او ممناعة عدو مفترض هو اسرائيل او بمحاججات اخرى برهن الواقع والزمن معا انها جميعها واهية وغير ذات صدقية فخرجت عند البرهان الملايين الى السوح والشوارع والميادين تزمجر عاتيا بالرحيل والحرية والحقوق والكرامة فأزالت بادئ ذي بدء عن كاهل تونس شبحا ثقيلا وانتشلت مصر من هوة سحيقة ثم امتطى الثورة من امتطاها فأُدلجت وتم تسيس الربيع العربي وافساده بايدلوجيات وعقائد وافكار حرّفته عن مساره فانحرف كما يوصف الى الخريف بل الى اللا فصل واللاثورة حيث تراءت الثورة وكأنها في سياق عبد الرحمن منيف مثل ملح ذائب بخاصة وقد عاودت المظالم تتجسد بصورة اشد فتكا بالانسان وقيمه وتبلورت في النزعات / النزاعات التي انتهبت مصر واعترت تونس ثم استطالت الى دول عربية اخرى :

1 ـ ففي ليبيا التى كان ارهقها حاكمها الإله من طيشه حتى انتفض الشعب بفعل الربيع العربي عليه وبمُحافَزة من " الحلف الاطلسي" الذي اخترق بدوره سيادة الدولة الليبية بموجب قرار مجلس الامن رقم 1973الصادر بتاريخ 17 آذارـ مارس 2011 ولدواع ظاهرها انسانية تُختزَل في حماية المدنيين والمناطق السكانية الآهلة من ابادة وتدميرقد يأتيهما القذافي بطاشا وباطنها اي باطن الدواعي منفعية / مصلحية تتعلق بالثروة والاقتصاد والنفط ورؤى استراتيحية اخرى لكن القرار الاممي فاق مضمونه في التنفيذ بيد التحالف لجهة الولاية اي الصلاحيات والحقوق والحدود التي كانت تؤطرمشروعيته فارتُكبت المجازر الفظيعة بوحشية لاتقل بل تزيد حيث يذهب بعضهم عن التي خلّفها وألحقها القذافي بالجماهيرية على مدى عقود استبدادية خلت هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تجلّى التجاوز على السيادة في اقتلاع نطام حكم قائم واهدار الشخصية الدولية لدولة الجماهيرية ككيان ندّ ومساو لسواها من الدول في العلاقات والاعراف والنصوص الدولية ثم ابتناءها اي الشخصية الدولية لدولة الجماهيرية مفككة ذات عقائد وايدلوجيات تفتيتية من ناحية ومن ناحية اخرى لاتعبر عن مطامح الشعب الليبي وتوقه في الداخل الى الحقوق والحرية والمساواة والمواطنة والديمقراطية اذ عمت الفوضى وانهار الجيش والشرطة وسائر مؤسسات ومرافق الدولة وتعددت القوى الحاكمة المستبدة التي تتذرع بالشرعية على الارض وتنتهك باسمها الحرمات حتى هُمشت الثورة واستُبعد الثوار عن القرارات المصيرية فتفاقمت الهوة ودوّت انّات الانفصال فتعالى الخلاف على شكل الدولة ونظام الحكم ودستور ليبيا المستقبلية وحقوق الاقليات فيها لاسيما الامازيغ واستحال هوالخلاف الى عراك من عنف اساسه فقدان كل فريق الثقة بالآخر .والسؤال ههنا ..هل تتوطد الثقة على بناء دولة للجميع ايا كان شكلها ونظام حكمها وذهنية حاكميها في ليبية قريبا ام ان الشعب الليبي سيتحسرعلى القذافي وما ادراك ما بل من القذافي ؟! جعجعة الفرقاء لمّا تُحسم بعدُ و..كذلك استبداد الواقع وعنفهم ؟!

2ـ وفي اليمن الذي ياطالما استبد شماله بالسيادة وانفرد بالسلطة والتمثيل وسائرالهيئات و الموارد و الاعلام في الدولة دون ان يلتفت ولو في حصة يسيرة اوحظ قليل ليمنييّ الجهات الاخرى على مدى عقود انصرمت فثار الجنوب يعبر عن عدم رضاه عن الاحتكار وكذلك الوسط حتى لاحت بؤر التوتر لتدلل على ذوبان الدولة اليمنية وتشرذمها على مدارات عديدة :

أ ـ المدار الديني ـ المذهبي بين الشيعة والسنة .

ب ـ المدار الديني ـ العلماني بين تيار الاصولية والعلمانية السياسية وتحديدا في الوسط حيث يسعى تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الى تقويض اركان الجمهورية واستبداله بدولة الامارة او الخلافة الاسلامية .

ج ـ المدار القومي ـ الاجتماعي بمعنى القبلي .

فتمت الاطاحة بالرئيس وحاكميته التي كانت في طريقها الى التوريث وتجلّت مخططات وبوادر توزيع الحصص بسفور على النحو التالي :

1ـ اقامة دولة يمنية جنوبية مستقلة .

2ـ تأسيس امارة اسلامية في الوسط للقاعدة .

3ـ إحداث دولة شيعية في الشمال .

حتى طفا صراع يزيد ـ معاوية القديم المتجدد يؤججه السعودية ودول اخرى من مجلس التعاون الخليجي من جهة وايران من جهة اخرى والقاعدة من جهة ثالثة فضلا عن الغرب الى الحد الذي تصدع معه الامن الوطني وطفحت اعراض انكسار السيادة وتحولها بتعزيزات بل تحريض خارجي وادوات من الداخل تبرر فكرة تحول الدولة من بسيطة موحدة الى مركبة اواخرى لاتزال تتأرجح صيغتها بين انفصالية او فدرالية قد يشذبها الحوار في صيغة توافق بل تعاقد سياسي يستهدف الامن والاستقرار في المجتمع والدولة ويضمنهما من كل تجاوز اوتمايز قد يطغى تعسفا .لكن الامر و تفعيله مايزالان برسم الانتظار ثم برسم هُدهُد قد يُبعَث فيوفق بين الفرقاء كلها كما وفق ذات زمن بين سليمان وبلقيسهم.

3ـ اما في سورية فللربيع العربي وقبله للنظام منحى من ملح آخرُ :

نظام من ملح :

سرعان ما تأبط الاسد الاب الحكم حتى مزج بدهاء شديد بين السياسة والعسكرة فأطل محتكرا السلطات كلها في شخصه مثل فرعون من شرفة حزب واحد يتيم يتفرد بادارة الدولة والمجتمع ويتصنع لنفسه كحزب قائد فرادة مسؤليات ولأمينه العام ضرورة مبناة على ظروف استثنائية،طارئة تستدعي مواجهة محتملة لعدو مفترض فسلبت بتبريرات من افتراضات واحتمالات قيادة الجيش وتربع الاسد ـ حافط قائدا عسكريا بسند من المادة 103 الدستورية كما وتم في الآن عينه التجاوز على القضاء فاعتلى الاسد وهو خريج العلوم الحربية رئيسا لمجلس القضاء الاعلى هذا فضلا عن انتزاعه صلاحيات تشريعية بموجب المادة 111من الدستور سواء اكان البرلمان منعقدا ام منحلا بل ذهب الى ابعد من ذلك فحاز قياد المشرع في يده اذ امتلك اهلية حل البرلمان لاسباب يقدرها هو بصفته رئيسا للدولة في سعي واضح نحو تعزيز " التأمين الذاتي " لنظامه وعائلته فأعلنت حالة الطوارئ بمعاضدة من المادة 101 من الدستور ووفق احكام خاصة تبرر الاحكام العرفية وتشرعن استحداث محاكم استثنائية وتبيح سَن قوانين خاصة تتناسب ومقاس الحاكم الاستثنائي ونخبته المقربة كما ووضعت اليد على الثروة والمال العامين لحساب مواجهة الظروف المحتملة والعدو الافتراضي الى ان اتخم الحاكمون والحاشيات والمقربون هذا عدا عن السطو على الاعلام لممارسة سياسات مدروسة من التضليل باسم الصمود والتصدي كان من شأن هذه الممارسة ان نومت الشعب العربي في سورية باسم القومية العربية مغناطيسيا فافصح الاسد الحاكم شيئا فشيئا عن مكنوناته في التوريث متذرعا بالضرورات القومية اياها وبالامن الوطني بل الامن القومي الذي ابدع في اشاعته مهددابفتح الدال من اسرائيل فاستثار المشاعر القومية وفق منطق حزبه الضيق نحو محاقرة اسرائيل وصهينة كل فصيل سوري عربيا كان ام غير عربي آخر لا يؤيد فكر حزبه الذي كان افرغ مذ ولادته من المسارات التصحيحية التي نادي بها .

افتعال التكاره بين السوريين..خطوة الملح الى الماء :

لم يكتف الاسد الاب بهذا بل ألب في الداخل العرب ضد اخوانهم الكرد والسريان والارمن والتركمان والاشوريين فسعى الى تجلية هوة التكاره بين القوميات والشعوب السورية الاخرى من جهة وبين الاديان والمذاهب من جهة ثانية :

فمذهبيا اقدم في المحيط العربي مثلا لاحصرا على بث روح التمايزالمذهبي عبر الاقدام على تسريح الضباط السنة او اسناد مهام هامشية اليهم وحظرِ بل محاربةِ تكوّنِ الاخوان المسلمين ككيان سياسي يعبر عن مطامح المكون السني .

أما قوميا فقد عومل الكرد على مدى عقود خلت من عمر الدولة السورية معاملة الرقيق في جمهورية افلاطون حيث حُجبت عنه صفة المواطنة بمقتضى المرسوم التشريعي رقم 93 لعام 1962بعد ان اضحى اجنبيا في وطنه وأُهدرت قيمته الانسانية فمُنع ـ حتى من لم ترفع عنه الموطنة ـ عليه تولي وظائف الدولة وتقلد مسؤوليات في الجيش والقضاء والامن والتشريع كما وتعاظمت أثقال الحزام العربي المضروب منذ 1965 حول خاصرة الجغرافية الكردية والهادف الى بعثرة الديموغرافية الكردية الاصيلة المتمركزة في اقليم الجزيرة السورية ـ محافظة الحسكة عبر استقدام أسر عربية وتوطينها عوضا عنهم هذا ناهيك عن تسعير فعالية المرسوم التشريعي رقم 193 لعام 1952 والقاضي من حيث المآل الى منع انتقال ملكية الاراضي في محافظة الحسكة وربط الرخصة بموافقات امنية ,سياسية, ادارية تقاطعية تحرِّم في مجملها على الكردي وكذلك على العربي غير المؤيد التملكَ القانوني او تلقي ارث او وصايا عقارية عن مورثه او احد المُوصين .

التوريث...سقوط الملح في الماء :

كان التوريث بحد ذاته مدخلا حاسما نحو شيخوخة الدولة التي طالما اشار اليها ابن خلدون في كتابه المقدمة والذي كان السبب الرئيس في تبدد "العصبية " الحزبية عند تجمهر البعثيين انفسهم الذين لم يحزب اغلبهم اصلا الاترهيبا اوترغيبا اما لدواع امنية اومصلحية عدا عن اسباب اخرى لقيها المقتفون وكان من شأنها تعجيل شيخوخة الدولة و تتعلق بالفوارق الشخصية بين الاب المورث والابن الوريث غير الحائز على سمات وملكات وخصائص مورثه والمُقحَم على عالم ليس له وانقياده تاليا وفق اهواء مقربيه حتى من غير الحاكمين بسهولة من ناحية واعتماده الشدة والقهر وتفعيله اجواء من المحسوبية والرشوة التي ورثها عن ابيه ناهيك عن استفحال الفقر والعوز والبطالة نتيجة عدم اعتماد سيايات اقتصادية صائبة وجادة من ناحية اخرى مما قوض الولاء والانتماء الذي تجلى في عدم الرضى عن عدم المواءمة مع الظروف والمتغيرات الداخلية وكذلك الخارجية حيث خرج الشعب المقهور الى الشوارع والساحات منتفضا .

ديمومة الاسد وانكسار السيادة :

احتكار النخب الحاكمة والحاشيات والمقربين لامتيازات الدولة وتدخلهم السافر في كل شاردة وواردة افقد الحاكم " ملكة القهر " واتضحت معالم نهاية ساقها "اطفال درعا" وعجل منها انتصار المنتفضين في كل من تونس ومصر وليبية بخاصة وقد تنكرالاسد المُورَّث بفتح الراء للمطالب المشروعة واستقوى بمتحالفيه :

أ ـ الدوليين كروسية والصين.

ب ـ الاقليميين مثل ايران .

ج ـ العرب كمثل النظام الشيعي الحاكم وغير الحاكم في العراق وحزب الله اللبناني .

وضرب عوض الاستجابة لاصحاب الاحتجاجات بيد من ترهيب بل ارهاب واخرى من فوضى وثالثة من تجويع ورابعة من تدمير مستهدفا انتزاع الولاء قهرا حتى استجمعت المعارضة قواها بتأييد من المساندين :

أ ـ الدوليين كامريكا والقوى الغربية الاخرى ذات النفوذ بخاصة الحلف الاطلنطي .

ب ـ الاقليميين مثل تركية.

ج ـ العرب كدول مجلس التعاون الخليجي لاسيما السعودية وقطر التي انسحبت من الميدان لحساب السعودية.

فتباطش الجميع وتعانف حتى انكسرت سيادة الدولة السورية فتصدع الامن الوطني وخيصت حرب الاقطاب والمصالح الدولية والاقليمية والعربية والاسلامية على الاراضي السورية وفق ادوار توازعتها المعارضة والنظام ثم انفصلت عن المعارضة مجموعات مسلحة ذات نهج ديني عنفي يشاع انها من ابتداع النظام وتزعم الانتماء الى الى القاعدة وتدعى واحدة منها جبهة النصرة والاخرى داعش فتاه الحابل السوري بنابله وسعى كل الى تثبيت قوته عبر إفناء الآخر والى :

1ـ الإضرار بالانسان والقيم الانسانية .

2ـ اعدام البنى بكل اشكالها في الدولة والمجتمع .

3ـ الإساءة وبلاهوادة الى العمران والبيئة والصحة والجغرافية والمجتمع و الحريات والاقليات والامن الوطني حتى استحال الجميع الى مجرد حجارة دومينو بيد الذين يحركونهم ويستلذون ان تستطيل امد الازمة كيما تتحقق مآربهم في سورية المستقبلية .

اما الكرد:

وبالرغم من وجود فصيل كردي سياسي متوافق مع المعارضة في الائتلاف الوطني السوري فان الكرد تنبهوا حيث يذهب زعمهم فاحتشدوا في جغرافيتهم مستفيدين من تجاربهم غيرالموفقة مع الشريك العربي فيما مضى واتخذوا للتعبير عن ثوريتهم في إعتاق سورية نهجا ثالثا لاينسجم مع استبداد النظام ويخالف كلية هواجس المعارضة ذات الاجندات المتخالفة والتصورات الشائهة من جهة وغير الجادة من جهة اخرى لمستقبل سورية والقضية الكردية حيث اسسوا قوات الحماية الشعبية واعلنوا عن الادارة الذاتية بالتوافق مع المكونات الاخرى في مناطقهم يزعمون عدم إضمارهم مقاصدَ ولا نياتٍ انفصاليةً في سورية القادمة ويبررون وجودهم بالاسباب الامنية والادارية التي اظهرت الحاجة اليهم كقوة تعوض السيادة الوطنية الفاقدة اصالتها وخصائصها الثابتة والمُفارِقة شموليتها بمعنى اطلاقها ووحدتها على الارض بخاصة وقد تقهقر سلطان الدولة عن اداء مهامه ووظائفه الداخلية والخارجية.

ربيع من ماء ..ثم سيادة وسلطات من ملح :
سلطان الدولة ليس في سورية وحسب بل في جلِّ دول الربيع العربي تقهقر فتعددت إثر ذلك الإرادات السلطوية على الارض واضحت تتسلط هنا اوهناك بل تُسلَط على الشعب وتستقوي ثم تتناوب باسم المشروعية على ادوارالنظام والمعارضة فتجود بالعنف والابادة والقتل والتدمير كُرمى للسيادة الى حد استحالت معه السيادة الوطنية مفهوما خرافيا يضارع طائرالعنقاء حتى صُيّرت هي السيادة في ضبابيتها شماعةً يعلق كلٌّ عليها اغراضه الخاصة ويبعثَرها الى متأرجحة بل مُجتزَأة في ساحة او حيّز ان كثيراً او قليلاً من الدولة ليطفوَ الحال اشبه بجسد تناثرت اعضاؤه مُقددَة كيما يزعم كل عضو انه الجسد كاملا في الوظائف والخصائص والاداء متغافلا حقيقة مفادها ان الفاعلية والكينونة لاتُؤصَلان الا بالتوافق والتكامل والتنسيق ولاتتحدد من ثم هيئة اي كيان اووجود الا بالاجتماع وفق معايير جادة لا تتجاوز الموضوعية والعدالة والمواطنة وتجانس في الممارسة بين الأنا والآخرولاتماييز سوى على هدى المُؤهِلات والكفاءة والقدرات الشخصية الاخرى ..علّها تكتسب الثورات والانظمة والسيادة العربية مناعة ذوبان الملح في ماء طفق يعصف به الربيع عربيا ويُعصَف ايضا !!.



#ابراهيم_سمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جافة ....جهفة ..جهفاهُ نكسة في واقع، ...
- تل ابيض.. امارة صَعْلَك
- اللاجئون السوريون بين سندان الضيافة التركية و مطرقة ...
- ثورة مَطارين ...أوان القيامة قصص قصيرة جدا
- -وليدو -،- شيرينة- ... ثورة غرقى . دمعة من واقع قصيرة
- هو..ميكي وأنا ومضة قصيرة
- بَكْمَز وشَلاش ..ثم عشائريات فضاءات قصيرة جدا
- كامبٌ.. ويوميات قصص قصيرة جدا
- على أرض الثورة ...عاهرتان وعفيفية قصة قصيرة جدا
- كُرمى ل- ابو عبدو - والثورة قصة قصيرة
- سيمون: الطفلة الخطيفة بين القانون والواقع والتداعيات
- سيروب .. ثم عيشونة والثورة قصص قصيرة جدا
- ثورة المُلثَّمين... و أمي
- ركلُ نعيق.. فركون
- الغرقى وكردستان البحر
- كونفرانس الاكاديميين الايزيدين وهوية المهجر
- كونفرانس الاكاديميين الايزيدين لُغاتٌ ...وهويات


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سمو - الربيع العربي ... انظمة من ملح وثورات من ملح