أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - القشطيني ونقطة نظام














المزيد.....

القشطيني ونقطة نظام


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 15:32
المحور: كتابات ساخرة
    


خالد القشطيني كاتب بارع نشهد له بالتمكن والرصانة رغم الأنا والمباهاة
كتب اليوم في جريدة الشرق الأوسط مقالاً غريباً يهاجم فيه العلامة علي الوردي حيث يتهمه بالسذاجة في وصفه لظاهرة (الدراويش) فهو يعيب على الوردي أن يصف أعمالهم بـ (خوارق ميتافيزيقية ) و يتمادى في نقده له حين يقول (أنه يستمد مصادره من السماع والرواية دون الأشارة للمصادر الحقيقية) .
يبدو أن القشطيني لا يعترف بالبديهيات حين يكون الباحث شاهداً يلامس بكل جوارحه أشيائه قيد البحث ليكتب من داخلها , فهو يحبذ التمسك بقوالب المنهجية في الكتابة ويركز على الهوامش دون الثراء , ليهمل الجانب الحيوي الأهم في أصول البحث وهو أن يعيش الباحث حالة التقمص الواقعي يدون مايجري كراصد , متوثب لما يستشعر , بغض النظر عما يستعمل من الحواس , فالأهم تمسكه بالصدق طريقاً لرسالته في الحياة , ونعجب أن يفوت الكاتب أن البحث في المجتمع أمر يتبع الزمن ولكل عصر سبّاقيه , والوردي كان السبّاق الوحيد لكل القرن العشرين فالعالم الآن لايشبه عالم أبن رشد وغيره من العلماء .
أعمال الدراويش ظاهرة واقعية , وهم في (ملامح أجتماعية من تاريخ العراق الحديث ) ليسوا أولئك المشعوذون الذي (سمع) عنهم القشطيني وملأت مثالبهم أصقاع البلاد , , وأنما هم فرق تتبع مذاهب سرية سماتها الأعتزال عن العامة وسلوك الطرق الصوفية المليئة بالأسرار .
أغلب أهالي بغداد في السبيعينات والثمانينات لحقوا بأخبارهم , بل أن الغالبية شاهدوهم , فمن منّا لا يعرف (التكية و الدروشة والطريقة ) الأخيرة تشرب فيقولون (فلان شارب طريقة) , هي طقوس لانعرف الكيفية التي أتت بها لكننا شاهدنا بأعيننا الرجل منهم يضرب نفسه بالسيف والسيخ الحديدي و حتى الطلقات النارية دون أن يموت أو ينزف , وأنا شخصياً شهدت أكثر من عرض , الأول كان في بيت الشيخ عبد الواحد الملحاني وكنت صغيراً , والثاني وأنا كهل في نفس المكان الذي تقع فيه جامعة السلام الآن , لازلت لا أصدق ما رأيت لكن الأمر حصل وكان , يناقض كل مفاهيم الفيزياء التي تخصصت بدارستها وتدريسها لسنوات , أزيدكم أنني عاصرت في التسعينات أستاذي صلاح الدين البرزنجي ذلك الرجل المؤمن الغريب الأطوار , وجدته قريباً من الدراويش , وربما منهم أو قائداً لهم , حاورته مرات عديدة باحثاً عن تحليل لتلك الظواهر وأطلعني على بعض مراحل التدرج لبعض الجماعات , لكنه أمتنع وبشدة عن أكمال الكشف عنها رغم الثقة والعلاقة و الأطمئنان ,وكأنه طرف في معاهدة تستوجب الألتزام مع الحذر والكتمان .
أقول للأستاذ القشطيني المبجل :
لو حضر ستيفن هوكينغ ومعه القشطيني على رأس وفد من الوجوديين وعاينوا مباشرة واحدة من تلك الطقوس لما تمنكوا عن الحيد عما ذكره الوردي لا زيادة ولانقصان , لانه نقل الصورة كما هي من مختبر أسمه (مجتمع العراق) فهذا الأخير مليء بالمورث و البدع والتقليد ومعها التعددية الروحانية التي تداخلت مع المادية لتصنع بانوراما مثيرة مليئة بالغرائبية تجعل الكاتب البعيد يصاب بالأغماء .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترقبوا ثورة النساء
- بخيرهم ما خيّرونا و بصخامهم عمّوا علينا
- أصدقاء أم خراعات خضرة بكروش
- أسطوانات الطغاة للفوز في الأنتخابات
- الحيتان الحيدرية والشبابيط الأعلامية
- حكاية قديمة عن الخرخاشات
- قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ
- يوميات أهل الطرف : حلم زنوبه بالجنة
- عبود أجا من القصر شايل مكنزيّه
- تسريبات من غزوات البغال
- رسالة النواب الى الشعب الحبّاب
- الأب العاق و المعقوقون الموتى
- خصلات من جلود الديناصورات
- إستغاثة من صالة الأنعاش
- قرقرات من فوق الأطيان
- بلهت واحد أم بلهتان
- قطار السريع في العلم للجميع
- تواصل أجتماعي يقولون
- أم حسين شماعية نفرين بسمايه مليونين
- نقوش على خرزة المحبة


المزيد.....




- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - القشطيني ونقطة نظام