محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)
الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 16:39
المحور:
كتابات ساخرة
صديقتي سعّوده تذكرني بشخصية مسعودة في رواية رشيد بو جدرة
تلك التي عقدت العزم منذ ريعان الصبا على أخذ حقّها من الظلم بما تملك من شحيح الأشياء , بشعر فحمي و لسان سليط مع عقل رهيب لم يستخدم منه الا القليل جداً , تضرب بالثلاثة تحت الحزام
دعتني الى مكتبها بعد أكمالنا التصويت على أختيارها مديرة (للتربية الخاصة و التعليم العام) ودار سجال تحول الى أستفزاز حين طرحت عليها مشروع قانون الأحوال , أجابت بأقتضاب :
- الرجولة تراجعت ففقدت كينونتها ولذلك يحاول (اللارجال) مع البقايا التي يسمونها جزافاً (رجال) , أن يغرقوا معهم النساء
- لكن النساء أصلاً غارقات
- النساء يعشن عالماً غير عالمكم محاطات بغلاف لامرئي من البراءة والنقاء
-لكن النساء معنا في عين العاصفة مهزومات منكسرات يتسترن خلف الصمت والبكاء
- وكيف ينهزمن والجميع ينعمون بثمار فعلهن المؤثر , لو لم يكن هناك نساء لما كانت هناك حياة , أنظر الى نفسك أيها الرجل العاجز عن قول الحق , لقد أكتفيت بالصمت أمام صفاقة السيد (أياه) , وصاحبك كان يتملقه حد القيء , أما العضو الثالث كان يربت على كتفيه لينال رضاه , جميعكم جبناء
- لكننا قلنا كلمتنا وأخترناك وأنت جديرة بما أرتأيناه
- لو لم يكن الأقتراع سريّاً ما كان ليجرؤ أحدكم على أنتخاب سعاد
- هل تقولين أن النساء أصدق وأشجع من الرجال
- طبعاً أستاذ
- هل هي أهانة وجهتها لي للتو فقد بدأت أشعر بالعار
- هي حقائق كنتيجة طبيعية للحوار
- الذي أمامك خدم في خمس وزارات , وخالطت البدو والهمج والغجر ومعهم الأسوياء , لكنني لم أر مثلك في الجرأة والقباحة و سلاطة اللسان
- تعرف جيداً أستحقاقك , فأنت أفضل من مليونين أو ثلاثة مما نراه من أبناء جنسك الآن
- هل هو أطراء
- بل رثاء
- اذا هي ثورة النساء
#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)
Mohsen_Aljanaby#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟