أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أم حسين شماعية نفرين بسمايه مليونين














المزيد.....

أم حسين شماعية نفرين بسمايه مليونين


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 22:24
المحور: كتابات ساخرة
    


الأمراض النفسية تطورت مع الحياة لتتنامى بنسق طردي مع الأيام سنعرّج اليوم على مرض خطير أسمه (مرض التوحّش) أعراضه أشبه بأعراض التوحّد لكن ضحاياه أخطر على المجتمع كونهم يتحولون الى آلات دمار فهو يصيب الضعفاء من الناس ليس شرطاً أن يكون أنتهاجاً صريح لأسلوب الوحوش في العيش في البراري والأدغال بل ربما يكون صاحبه مخلوق بشري يسكن القصور في أرقى الأحياء لكنه يمارس الأنقضاض والأفتراس ليعود للأنزواء بعيداً عن الناس فهو يستشعر بالخطر من باقي البشر ويسيء الظنون بالعجائز والأطفال ليهرب خلف جدران بأبواب وترباس لايجد أنيساً لنفسه الا الشيطان
أعرف واحداً منهم مسكيناً كان يتصوّر أن كل مذيعي الأخبار يشتمونه و يتهكمون عليه فمنع عن أبنائه تشغيل التلفزيونات وذهب بعيداً ليتّهم كاظم الساهر بأنه غنى (سلمتك بيد الله ) للنيل منه وأن مجلس الأمن و مستشارة ألمانيا (ماعدهم شغل وعمل ) ويكيدون له بالدسائس من الغبش حتى الآصال وبسبب حالته كان ينتقم بتكسير الصحون و رمي الحجارة على المستطرقين لينتهي مصيره في مستشفى العزل في التويثه قرب سلمان باك
وأعرف آخر يعيش في عزلة أدمن على أيذاء الناس بالكيد لهم في مراكز الشرطة ليصدقه القاضي ويصدر أمراً بألقاء القبض في كل مرة على سكان بيتين أو ثلاث ويقسم أنهم يتآمرون عليه ليل نهار , فإن خرج أحدهم من داره يترائى له أنه يخرج لسانه ساخراً منه وإن جلب أحدهم ( مسواكَ في علاكَه) يتخيل أن فيها ساطور مع (جاكوك أبو الخمس كيلوّات) غايتهم يقتلونه بعد منتصف الليل حتى أزرقّت عيناه من السهر وكأنه ضحية تنتظر (أبو طبر) في السبعينات (تلك الحالة كنت شاهداً عليها) فالمريض قريب جعلنا في قمّة الأحراج ولم نجد له صرفة الا في نقله الى مستشفى أبن رشد قرب ساحة الأندلس القريبة من أتحاد الأدباء
وأصعب الحالات لـ (مرض التوحّش) شهدناها في هذا العصر حين أصيب (ملياردير) بمرض غريب أسمه (فوبيا البعد عن الطائفة) فإن لم يتأكد من أن الحاشية (طائفيون) في عباداتاهم و معاملاتهم و كل تصرفاتهم يصاب بالذعر لتظهر عنده أنياب كما الذئاب و ويبدأ في العواء ليبث الرعب في قلوبهم ليصابوا بنفس الفوبيا التي تحولت الى وباء لتستفحل اعراضها وتتحول الى سعار في سابقة خطيرة تحولت فيها الأمراض النفسية الى أمراضاً معديّة (مثل داء الكلب) تنتقل بالنحيب والنباح بل حتى شاشات التلفاز وهكذا أنتشرت الأمراض النفسية في ربوعنا بسبب تقوقع المرضى الفرادى و أستجابة الجموع العمياء فالأخيرون مضطرّون تسوقهم الحاجة للعيش والمال لايسعهم الا الرضوخ لرب النعمة و حين تأتيه النوبة يناديهم ليفغروا الأفواه لتدخل جراثيم التوحش منه أليهم والأمر يكون فورياً بسبب غياب اللقاحات المعروفة مثل (المباديء والقوانين والأخلاق) زادها أزدهاراً أنحسار الحكماء والأطباء جعلت الحالة الواحدة تنشطر في متوالية هندسية ليست عددية ليكون المصابون بالملايين لازالوا ينبحون دون لقاح , ولن تسعهم الشماعية ولا أبن رشد ولا سلمان باك ونقترح على أصحاب القرار أن يسارعوا في بناء (مجمع بسمايه العتيد) ويجعلوه مستشفى بمليوني سرير ليكون الأول و الأكبر في العالم المتخصص بتلك الأمراض
نسألكم الدعاء لهم بالشفاء وأن يجنبكم هذا المرض الخطير ويجعلكم من المستفيدين من المقال لتعطوني ( كشفية مع كروة) ألف دينار .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقوش على خرزة المحبة
- دوامة الفوضى : سبر واقعي لأسرار الأنتخابات
- خطبة للعراقيين فقط
- يوميات الأصباغ وثبات النور
- ليلة القبض على قاضي القضاة
- صوت السكارى في نهاية السنة
- أگعد أعوج وأحچي عدل
- رباعيات بطران
- لاتسولف وأبن عمّك بالديوان
- ضاع أبتر بين البتران مرة أخرى
- ناقة أبن يقطين وذئاب الرياء
- سوالف أهل السلف
- بنادم على بنادم تسودن
- أبوغريب طويريج نريد الأمان
- سمفونية الشخير العاشرة
- ملاك بلحية يظهر لأول مرّة
- نظرية أبو حيدر في علم الحيوان
- كيف تصبح مدير عام
- صعاليك في زمن النبلاء
- وباء بطيحان الخسيس الجبان


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أم حسين شماعية نفرين بسمايه مليونين