أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - بلهت واحد أم بلهتان














المزيد.....

بلهت واحد أم بلهتان


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 02:20
المحور: كتابات ساخرة
    


لاتذهبوا بعيداً أحبتي فالعنوان ليس له علاقة بكرّاس (خندق واحد أم خندقان) ذلك الكتيب الذي فرضوه مع بضاعة الأسواق المركزية أيام زمان ليوزّعوه قسراً ليملأ المكتبات دون أن يقرأه أنسان فالجميع حينها في خندق واحد رغم القهر والأذعان , أما هذا العنوان فهو مَثل أقرب الى حكاية تراثية قصيرة سمعتها ولم يتم توثيقها لحسن الحظ , فيها مغزى كونها ترسم للمتلقي خارطة طريق تدحض مفهوم شطر الأشياء , لسبب بسيط , وهو أن تلك الأشياء غير قابلة للتقسيم , وشتان مابين التقسيم والأقتسام , سأروي لكم الحكاية الآن :
كانت هناك ضرّتان , زوجهما كثير السفر والأختفاء , كلتاهما تعيشان شظف العيش مع الحد الأدنى من السلام أنجبت أحداهما ولداً أسمته ( بلهت) , متى ولد ومن هو أبوه الحقيقي , لم يذكر ذلك في الأخبار , الحدث الأخير جعل الضرة الأخرى تثور حائرة فيما تفعل أمام هكذا تهديد بعد أستشعارها لفقد المكاسب والأجحاف مع عدم الأحترام , فهي العاقر بينما ضرّتها فازت بالحظوة والأرث والأطيان , فبدأت بالسعي الحثيث من أجل تغيير المشهد تدفعها الغيرة وعدم الشعور بالأمان ففقدت راحة البال , أقترحت على ضرّتها أن تعطيها (بلهت) لبعض الأوقات , فرفضت , بادرتها بدعوة بأن يكون (بلهت) ولداً لكليهما فزمجرت , توسلت بها أن يكون هذا الولد نقطة الألتقاء للعائلة الكريمة المبتلية بفقد الزوج وتعدد الزوجات , مددت رجليها (أم بلهت) وأخرجت أيديها من الشباك معلنة الغطرسة و عدم الأنصياع , مرت الأيام حتى أتت الضرّة المفلسة بمبادرة عظيمة طرحتها على الزوجة الولودة الفائزة ,فأخبرتها أن هناك طريقة لتقسيم بلهت وهي أن يقطعانه الى نصفين متساويين , وأقنعتها بأن كل نصف سينمو ويكتمل مثل غصن البان والرمان , أعادتها عليها مراراً مابين ترغيب وترهيب وفي النهاية صدقتها وأذعنت لها غريمتها وأسرعت لجلب السكين , وتم شطر الولد الوديع الى نصفين , فمات , فيما الضرّتان فرحتان مبتسمتان , أيديهما ملطختان بالدماء كلتاهما تحملان نصفاً من رفاة راح صاحبها للأبد ضحيةٍ للغباء , كان الناس منذهلين , يستنكرون ويصرخون فتيجبهما الضرتان بصوت واحد :
صار بلهت بلهتان .. صار بلهت بلهتان ... بقيت الضرتان ترددانها حتى أختفتا للأبد في الصحراء .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار السريع في العلم للجميع
- تواصل أجتماعي يقولون
- أم حسين شماعية نفرين بسمايه مليونين
- نقوش على خرزة المحبة
- دوامة الفوضى : سبر واقعي لأسرار الأنتخابات
- خطبة للعراقيين فقط
- يوميات الأصباغ وثبات النور
- ليلة القبض على قاضي القضاة
- صوت السكارى في نهاية السنة
- أگعد أعوج وأحچي عدل
- رباعيات بطران
- لاتسولف وأبن عمّك بالديوان
- ضاع أبتر بين البتران مرة أخرى
- ناقة أبن يقطين وذئاب الرياء
- سوالف أهل السلف
- بنادم على بنادم تسودن
- أبوغريب طويريج نريد الأمان
- سمفونية الشخير العاشرة
- ملاك بلحية يظهر لأول مرّة
- نظرية أبو حيدر في علم الحيوان


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - بلهت واحد أم بلهتان