بخيرهم ما خيّرونا و بصخامهم عمّوا علينا

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 22:45
المحور: كتابات ساخرة
    

حصل في بغداد في العام 1942 حصار أقتصادي بسبب تصاعد المعارك في الحرب العالمية الثانية , فتوقفت التجارة و شحت البضاعة خصوصاً السكّر و الشاي والسجائر , وزعت الحكومة حينها بطاقات التموين على العوائل لكن المواد كانت قليلة لاتكفي أهالي بغداد المدمنين على الدخان والشاي الزنكَين حتى أن الضيوف يأتون ويذهبون من دون أن يقدم لهم مضيفهم أي شيء , فخرج ظرفاء العاصمة بأهزوجة تقول :
لا تتثاوب يالخطار .. نعالك يمّك وأعلس بيه
جبناها على الميزانية أخاف تصير مثل سالفة السعلوّة و قصة يوسف ورواتب كردستان الصارلها أكثر من شهرين
و نظل نعلس بـ (حشاكم) و معها دفاتر الفواتير و الدين , الشغلة لو بيها فليسات للنواب كان فضّوها بساعة وحده مو ساعتين
السوكَ واكَف و الحياة مشلولة لابيع ولاشرى وكولشي صار مر شرى , وأذا أستمرت الحالة راح نبسّط بسوق بارك الله خلال اليومين القادمين
ولما نسأل شنو سبب التأخير , واحد نصاب يكَول بسبب عدم أكتمال النصاب , واللاخ جذاب (بالجيم الفارسية ) يقول بسبب التجاذبات , وكلمن يريد ينتهز الفرصة لتمرير أهدافه الدنيئة جداً , خايبين طلعت روحانا بسبب التأخير الماله راس ولا تبرير
ليش ما تقروّها وتفضّونا يامناعيل البلاعيم , يا شفاطة الآيس كريم , يا منشفين الشط على المساكين , عساكم بشفل مابيه رقم والسايق مخبّل و من الشماعية منهزم
وروح العزاز أذا سوّاها هذا السايق المسودن , نطلع مظاهرات ونجيبه من المستشفى , ونسبحه ونلبسه قاط ورباط ونختاره رئيس علينا
ألكم يوم واحد وقد أعذر من أنذر وراها نريد ميزانية مقرورة و مخلصينا وعساكم بشرجي وراها نشوفكم مشلولين

#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات